|
ابو البلوك والايمو
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 19:19
المحور:
كتابات ساخرة
احدهم قال لي : ان بعض العشائر العراقية ، قدمت دعوى عشائرية ( كاومت) صاحب معمل لصنع البلوك بغية اخذ الفصل ( الدية ) منه اذ انه قد تسبب في قتل ابنائهم ، وذلك لصنعه آلة القتل ( البلوكة) عالية الجودة ، ومن السمنت الخالص ، غير المغشوش . اذ ظهرت هذه الايام ظاهرة تسمى ( الايمو) ، وقد قامت جماعة باعدامهم ، وذلك برضخ رؤوسهم بالبلوك قتلاً حتى الموت ، في عملية اعدام غير مسبوقة . وتشير التقارير الى ان مئة على الاقل قد قتل منهم ، الى حين كتابة هذا المقال . ولم تتبن اي جهات ارتكابها هذا الفعل ، وهناك معلومات مؤكدة نقلتها وسائل اعلام مختلفة تشير الى ان المرجعية الدينية قد حرمت قتل هؤلاء معتبرة ان فاعل ذلك يعد ارهابياً ، ومن جانبي لم اتحقق من مصداقية ذلك . صديق قال لي ان اخيه الذي يعمل حلاقاً اوضح بان ذلك اليوم قد ازدحم محله بالشباب من ذوي الشعر الطويل كلُ يريد حلاقة شعره ، تلافياً من الوقوع بيد تلك الجماعات. حادثة من هذا القبيل قد جرت في زمن النظام السابق ، وكان يطلق عليهم (الخنافس) ولا ادري من اين جاءت التسمية ؟ هل هي من الخنفساء ، تلك الحشرة ذي الجسد الاسود ؟ لكنها من الحشرات ( الزواحف) غير المؤذية ، لكن الامر لم يصل الى قتلهم ، مثلما قتل ( الايمو) على يد جماعات متشددة . بعض المثقفين علق على الحادث قائلا بانه كظاهرة ( ابو طبر) التي حدثت بالعراق في سبعينيات القرن الماضي ، واوضح بان العراق هو بلد الازمات ، فكلما انتهت ازمة وقع بمثلها وهكذا دواليك . المشكلة ان وزارة الداخلية تنفي حدوث شيء من هذا القبيل ، وتقول لا حقيقة عن وجوده ، بينما وسائل الاعلام تؤكد ذلك من خلال تقارير مصورة ، حتى ان البرلمان العراقي طلب عقد جلسة خاصة للتحقق من ملابسات القضية . اللافت للنظر ان هنالك تضارباً بالانباء حول وجود الظاهرة من عدمها ، فعلي الدباغ وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة يعتبر هذه الظاهرة من الحريات الشخصية ، بينما الداخلية ترفض ذلك بشدة . وسائل الاعلام من جانبها ( وحدة ترفع والثانية تكبس ) والمواطن ، هو الاخر ما يدري ( شنهي الفلم ) والكم الله ياغافلين .
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لطم شمهودة
-
مخترع الفلافل
-
مطلوب عشائرياً
-
شوكت تهتز الشوارع
-
قرصة لا تثلمين
-
الزندقة/المقالة الثانية
-
حلاقة الذقن بالفقه الامريكي
-
تكريم حمار!
-
القراءة الثانية
-
أربعة ملايين يتيم لا للهول !
-
الفضائيات العراقية والشعر الشعبي
-
البغدادية
-
شركة (وين) كادت تسبب تطليق امرأة
-
هل السياسي مثقف؟
-
لماذا يانقابة الفنانين؟
-
فضائيات يجب غلقها
-
حزب الكلاب؟
-
هل يصلح الفنان كمقدم برامج؟
-
مرتضى ومقهى الشاهبندر
-
اسباب تراجع التعليم في العراق
المزيد.....
-
“اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش
...
-
كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
-
التهافت على الضلال
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
-
الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في
...
-
جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا
...
-
مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين
...
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
-
شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ
...
-
عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|