أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - العام 2012 استحقاقاته: هل ستضع العالم أمام حرب باردة جديدة بين الروس والأمريكان...!!!















المزيد.....

العام 2012 استحقاقاته: هل ستضع العالم أمام حرب باردة جديدة بين الروس والأمريكان...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 13:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


العام 2012 استحقاقاته: هل ستضع العالم أمام حرب باردة جديدة بين الروس والأمريكان...!!!
الجزاء الرابع
بظل التغيرات التي تعصف بالخارطة السياسية العالمية ،وبظل الموقف الروسي المتشدد ،وبظل الرغبة الروسية بلعب دور قطبي في إدارة العالم ،وبظل طموح الرئيس بوتين بتشكيل قوة اقتصادية سياسية في منطقة الاوراسيا ،يبقى السؤال مفتوح على كل الأطروحات ...ولكن هل تنجح روسيا الاتحادية من استعمال ورقة "منظمة شنغهاي للتعاون" في مواجهتها مع الولايات المتحدة الأميركية، بعد تعذر نشر الدرع الصاروخية في أوروبا الوسطى وأحادية القرار التي تحاول الولايات المتحدة تكريسه دوليا منذ انهيارا لاتحاد السوفيتي. بالطبع روسيا تحاول منذ استلام الرئيس بوتين للسلطة خلق أجواء منافسة لاستعادة دورها الإقليمي المفقود من خلال بناء تحالفات جديدة للموجهة مع المشروع الأميركي. لقد تمكنت روسيا من تأسيس "منظمة شنغهاي" عام2001 بالتعاون مع كل من الصين وكازاخستان ثم طاجاكستان، وقرغيزستان فأوزبكستان، فأبقت أبواب المنظمة مفتوحة أمام دول أخرى للانضمام إليها"كالهند، باكستان ، تركمانستان ، وإيران . فالمؤتمر الأخير للمنظمة الذي عقد هذا العام في مدينة"طشقند عاصمة الدولة الازبيكية"،تحت شعار" محاربة الإرهاب وتجارة المخدرات "لا يوحي بالمواجهة مع إدارة الرئيس أوباما والتي تضع هي هذا الشعار علي رأس قائمة مشاريعها السياسية والعسكرية والاقتصادية، ولكن في القابل فان هناك تساؤلات كثيرة حول المنظمة نفسها ، ولاسيما وان كل دولة مشاركة ترى في هذه المنظمة مصلحتها الخاصة التي تتعارض مع مصالح دول أخرى مشاركة وتتقاطع مع البعض الأخر، لكن مما لا شكك فيه إن "منظمة شنغهاي" تشكل ثقلا دوليا على مختلف المستويات الاقتصادية والعسكرية والسياسية وغيرها في ظل وجود دولتان تمتلكان حق نقد "الفيتو في مجلس الأمن "روسيا والصين"الامر الذي دفع بعض الدول الصغيرة نسبيا للالتحاق بالمنظمة في محاولة لإيجاد دورا مستقبليا لها، ولحماية نفسها من التسلط والتفرد بالقرار الدولي من جهة الولايات المتحدة الأميركية، وقد ظهر جليا سعي هذه المنظمة وروسيا خصوصا لجعلها حلفا عسكريا نوويا، من خلال هذه المناورات العسكرية التي تزامنت مع انعقاد مؤتمر المنظمة المنعقد عام 2007 في بشكاك عاصمة قرغيزستان، والتي فاقت كلفتها أكثر من مائتي مليون دولار كان لروسيا حصة الأسد من تغطية تلك الكلفة، لكنها في المقابل قدمت استعراضا لأسلحة جديدة متطورة سوف تعرض لاحقا للبيع، مما يعني أن روسيا حاولت توجيه رسالة دولية من خلال ذلك المؤتمر للأمريكي أولا وللأوروبي الذين يحاولون تكريس الوجود الأميركي في أوروبا الوسطى "تشيكيا، وبولندا، كرواتيا، وتركيا وجورجيا "، ما استوعبته إدارة اوباما من خلال تصرف روسيا الذي تمثل في الحرب الذي خاضتها ضد جورجيا" حرب أوسيتا الشمالية التي كانت ضربة روسية للتواجد الأمريكي في حديقتها الخلفية ورسالة إلى أوروبا الجارة. مما دفع إدارة اوباما إلى إيجاد مساومة مع الدولة الروسية من خلال ثلاثة مشاكل:
-عدم مساعدة جورجيا في حربها ضد الروس؛
- إعادة النظر بنشر الصواريخ في شرق أوروبا؛
-عدم توسيع حلف الناتو في أوكرانيا وجورجيا ؛
ولكن لاتزال هناك العديد من المواضيع العالقة مع أمريكا أبرزها مشكلة كوسوفو، ونوعية العقوبات على إيران والدفاع المميت عن سورية . لم يكن الخطاب الذي تبنه وزير الخارجية الروسي في مؤتمر المنظمة في طشقند القاضي بالانصياع الإيراني إلى الهيبة الدولية بسب تسوية الأمور الروسية -الأميركية التي تعني باللهجة العامية بان الروس بدوءا يأخذون الثمن وليس بالكامل من الإدارة الأمريكية بعدما كانت إدارة بوش السابقة ضاربت عرض الحائط المصالح الروسية، والتي تفهمت الإدارة الجديدة هذه المشكلة، بعدم تخطي مصالح روسيا الوطنية والقومية والاقتصادية .
فأن خروج روسيا من معاهدة سباق التسلح لم يأت عفويا أو نتيجة لخلاف مع الأميركيين لا بل انه جاء نتيجة لاستراتيجية سياسية اتبعها صقور الكرملين منذ وصول الرئيس بوتين إلى سدة الرئاسة وهو الذي باشر منذ توليه زمام الأمور بإعادة الهيبة إلى القوة العسكرية الروسية وخصوصا الصاروخية ،لان الرجل يدرك تماما إن الترسانة الصاروخية الروسية الضمانة الوحيدة لسلامة الدولة على أساس" إن صواريخنا بخير إذن نحن بخير" ويدرك بوتين أيضا إن هناك أساليب مواجهة أخرى لم يسقطها من حساباته لاسيما القوة الاقتصادية، فروسيا تمتلك قوة الطاقة والغاز والنفط ،إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، كما وأنها الدولة الأرثوذكسية الكبرى في العالم التي تحافظ على علاقتها الجيدة مع الشرق الإسلامي. وهنا يرى المراقبون ان روسيا تحاول خلط الأوراق الدولية مجددا في محاولة لمواجهة المشاريع الأميركية لكن ذلك قد يؤدي لاحقا إذا تفاقمت الأمور إلى حرب باردة جديدة تضع العالم كله أمام خيارات جديدة.
لذا فإن السيناريوهات السياسية الدولية سوف يكون لها دورا هاما في إنتاج طرق و أساليب للمواجهة القادمة...فهل تعدل أميركا خطتها التعامل مع المصالح القومية الأخرى، في أوروبا الوسطى لتخفيف التوتر القائم مع إدارة الكر ملين أم الاستمرار في مشروعها لتكريس أحاديتها في العالم؟ كما وان الرد الروسي حتى ألان لايزال ضمن الحدود المقبولة دوليا ، فهل سيتصاعد الموقف الروسي تدرجيا وصولا إلى مواجهة علنية دبلوماسية يستعمل فيها الروس كل مقدورا تهم وطاقاتهم وخاصة أن الأمريكان هم اليوم بحاجة للموقف والدور الروسي في العديد من القضايا الدولية من أبرزها:
- الاستمرار بدعم الحلف الأمريكي الدولي المسمى "الحلف ضد الإرهاب"؛
- فتح المجال الجوي للإمداد العسكري إلى أفغانستان من خلال استعمال المدار الجوي الروسي؛
- عدم استعمال "الفيتو" الروسي" لتمرير إي مشروع ضغط أو محاسبة تفرض على إيران مستقبلا عبر الأمم المتحدة.
وكذلك المطلوب من روسيا :
- المساعدة بالضغط على اليهود الروس الذين يشكلون نسبة كبيرة في المعادلة السياسية الداخلية الإسرائيلية والتي تملك روسيا معهم علاقة جيدة؛
- الضغط على حركة حماس التي توجد أيضا لروسيا قنوات اتصال معهم لاستكمال المفوضات العربية الإسرائيلية؛
- الحاجة الماسة"للاحتياطات المالية"أو رأس المال الروسي الرسمي المكدس في البنوك الأمريكية الموضوعة منذ طفرت النفط والغاز لاستخدامهم في استكمال حربها ضد العراق وأفغانستان، لاسيما بعد الأزمة المالية العالمية الحالية والعجز العام العالمي ، والتي لاتزال تتمتع به الخزينة الرسمية.لكن روسيا تريد مقابل ذلك الثمن من إدارة أوباما؟...
بالطبع فان سنة2012 ستكون سنة الحسم على المسرح السياسي الدولي، لأنها سنة الاستحقاقات الرئاسية وخصوصا في روسيا التي يحاول بوتين الاستمرار في استراتيجية سياسية ثابتة رسمت لروسيا لتكون فترة الرئيس القادم بمثابة استكمال للمشاريع السياسة الدولية التي وضع أساسها الرئيس بوتين منذ استلامه السلطة عام 1999. كما وان إدارة الرئيس أوباما أمام استحقاقات كبرى تبدأ من العراق مرورا بالملف النووي الإيراني، القضية الفلسطينية، أفغانستان، وباكستان وصولا إلى المواجهة الداخلية بين الديمقراطيين والجمهوريين" والذي نجح حتى اليوم بإقرار النظام الصحي، لاستخدام هذا المخزون في خوض ولاية ثانية .
من هنا تأتي أهمية اتفاقية ستارت 2 الذي وقعها الروس مع الأمريكان في بداية شهر نسيان من هذا العام في مدينة براغ التشيكية ، لتعيد توازن مفقود في ميزان القوى، اختل توازنه عام 1991 بعد توقيع اتفاقية ستارت 1، في فترة انهيار الاتحاد السوفيتي وسيطرت الولايات المتحدة على إدارة العالم .
فالرئيس ميدفيديف الذي وقع الاتفاق سجل نصرا لروسيا بإعادتها لاعبًا قويًا على الساحة الدولية والتفاهم معها على ملفات عديدة وخاصة التي تخص منها الحديقة الروسية، فروسيا الذي استطاعت تسجيل بند في شروط المعاهدة والذي يحق لها الخروج من المعاهدة ساعة ترى إن هناك إخلال بتنفيذ شروط المعاهدة ،ورمت الكرة مجددا في الحقل الأميركي على مدى قدرته في تنفيذ شروط المعاهدة بظل الضغط التي تتحمله الولايات المتحدة الأمريكية، لذا نرى سياسة إدخال العالم في حرب باردة جديدة مرهونا بالدرجة الأولى بسياسة أمريكا نفسها في صديقتها بالتعاطي مع روسيا والتعاون مع العالم كله لحل ملفات الأزمات والمشاكل الدولية والعالمية . وما هو الثمن المفترض إن تقدمه إدارة أوباما إلى صقور الكرملين القابعين في الساحة الحمراء في موسكو ،في العام القادم بظل أزمة ملفات مهمة مطروحة للنقاش والتفاهم "ملف إيران النووي ،الملف السوري ،نشر الدرع الصاروخية في أوروبا وتركيا وكرواتيا وجورجيا " ،الدخول إلى منظمة التجارة العالمية الخ.
فاليوم بتنا أمام حالة جديدة في تطور المواقف الروسية التي أضحت أساسية في خطاب الساسة الروس الجدد الذين يصرون على عدم التلاعب بمصالح روسيا السياسية والاقتصادية الدولية لأنها خط احمر بالنسبة لهم ،وهذا الطرح الذي يبني عليه برنامج الرئيس بوتين العائد إلى الرئاسة مجددا من خلال برنامج انتخابي كامل يضع في أولوياته بناء قوة اوراسيا الجديدة "الاقتصادية والسياسية " ولعب دور قوي على الخريطة الدولية المحافظة على مصالح وأماكن روسيا الخارجية الاهتمام الجدي بسلاح روسيا وصواريخ .
د.خالد ممدوح ألعزي
باحث إعلامي وخبير بالشؤون الروسية ودول الكومنولث
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية بعد عام: الطريق نحو الحرية، الطريق إلى دمشق . ...
- لا تغير و لا حرية دون ديمقراطية، ولا ديمقراطية دون المساواة ...
- الانتخابات الرئاسية الروسية :عودة الرئيس بوتين الى الكرملين، ...
- مستقبل اليمن السياسي.. ودور الجنوب فيه !!!(2-2)
- مستقبل اليمن السياسي...بظل الرئيس التوافقي الجديد !!!(1-2)
- الرئيس ميدفيدف: مستقبله السياسي في روسيا البوتينية ...!!!
- روسيا البيضاء : التمثيل الدبلوماسي العربي، ودور السفارة الإي ...
- روسيا ما بعد الفيتو في سوريا ...!!!
- لقاء بوتين السنوي: برنامج انتخابي تصعيدي لدغدغة الشعور القوم ...
- فلسطين : والفيتو في مجلس الامن ...!!!
- حرب الفيتو ضد العرب: الفيتو الروسي في سورية،لا يختلف عن الفي ...
- الفيتو الروسي ضد العرب وليس لحماية الأسد...!!!
- سورية الحرية:محور الممانعة تتجه نحو حرب طائفية، والشعب لايزا ...
- القضية الفلسطينية: مستقبلها السياسي بظل الثورات العربية، وأف ...
- روسيا و سياسة الدفاع عن دمشق للحصول على أثمان غالية ...!!!
- العلاقة الروسية -الإيرانية:
- سورية الأسد: المجزرة مستمرة والجيش الحر أضحى أمل الشعب...!!!
- شام شريف وشعب نظيف مصر على إسقاط الرئيس رغم- الفيتو والسلاح ...
- الأسد وثورة الحرية : في خطاب رابع وربما الأخير...!!!
- روسيا و المبادرة العربية في ظل ترأسها لجلسة الأمن...!!!


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - العام 2012 استحقاقاته: هل ستضع العالم أمام حرب باردة جديدة بين الروس والأمريكان...!!!