أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امنة محمد باقر - محدودية صنع القرار لدى النساء ..















المزيد.....

محدودية صنع القرار لدى النساء ..


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 02:20
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس للامر علاقة بالسياسة وان كان يشملها ..

هل تستطيع المرأة ان تملك امر نفسها ؟

في نقاش اخير ومراسلة بمناسبة عيد المرأة مع الاستاذ باقر الفضلي .. اوضحت اننا لا نصل الى حقوق المرأة ونحن لانملك اصلا حق الحياة ... ومتى امتلكنا حق التعبير كي نملك حرية السفر ... الخ ... ومتى امتلك المواطن العراقي حقوقه كي تتساوى فيه حقوق الطبقات المختلفة وحقوق الجندر ... وبصراحة سلمت بأن الامر لابد ان يكون له علاقة بالـ حتمية التاريخية! ولا اؤمن بعقيدة الجبر ، ولكن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... ثاروا ضد صدام لأنه دكتاتور في التسعينيات ، والابواب امامهم موصدة اليوم بحجة ان الحكومات ديمقراطية في حين صادر البرلمان العراقي حريات الافراد وعلى رأسهم النساء لأن المرأة فيه " حديدة عن الطنطل! " ولأن الاموال دولة بينهم رجالا ونساءا فعلام تعترض النساء؟ اذا كان الراتب يعيشها ويعيش عشيرتها ، ولربما ان زوجها " مايلفيها " اذا لم تقعد في برلمان الصم والبكم العراقي .. الذي صادر كافة اموال الفقراء .... هذا موجز قولي الساخر في مسألة صنع القرار السياسي ...

نعود الى النواحي الاجتماعية ....

تولد المرأة وتترصدها الاعين .. حلوة لو لا ... وتصدر الجدجمنت بحقها في عمر يوم واحد .. ثم تبدأ مسألة اللون الوردي واللعب بلعبة معينة وعدم اللعب بأخرى وكيفية اختيار الملابس ، وتتشدد بعض العوائل في شأن ملابس الاطفال حتى يلبس الصغار ( من نوعي الجندر ) ملابس خارج اختيارهم ... الخ ولا اريد ان اتدخل بخصائص الانثى الذكر هنا ...لأنها باتت غنية عن التعريف كفروقات جندرية ... ترسخها المجتمعات التي نعيشها ...
لكن .... لو ارادت اي امرأة ان تعمل احصائية بسيطة في شؤون حياتها منذ نشأتها وصباها الى ان تبلغ سن الرشد ، ثم تبلغ اشدها ... الخ الى ان تموت ... كم هي عدد المرات التي اتيحت لها الفرصة في التعبير عن نفسها ؟ واختيار ماتريد؟

في بعض المجتمعات التي تدعي كونها محافظة ... تقع المرأة تحت دائرة الرقابة الاجتماعية من قبل قوانين فرضها الرجال على ملابسها ... ففي الجنوب مثلا ..من لاتلبس العباءة تسقط من خانة الحشمة ، ولو كانت من المتميزات بالضحك والفكاهة تخرج من قائمة العف وان عفت!

يتبعها بعدها ... اختيار نوع العمل ... ففي المجتمعات المحافظة كان الحي كله ينقلب بداية التسعينات اذا ارسلت اسرة محافظة ابنتها للدراسة في محافظة ثانية ، ويتدخل هنا مفهوم الغير وضغط المنظومة الاجتماعية المحيطة في تحديد مصير دراسة البنت ، ولكن الامر بات افضل في الاونة الاخيرة ... اسر كثيرة وبحكم الغيرة والعصبية والتباهي صارت ترسل بناتها لكلية الطب مثلا ... وان كانت ترفض ذهاب ابنة الجيران الى كلية الهندسة في السابق وغيره من امور قبلية عرفتها احياء العرب وبالتالي مجتمعاتهم الحالية تحت عنوان " مغنية الحي لا تطرب " ... والعرب هم قوم غير الاسلام منهم شيئا اسمه الدين ولم يغير فيهم اشياء ... اسمها القبلية والعصبية والتباهي الكاذب الفارغ والتكبر والبرستيج .. الخ اذ يختلف الموضوع في المدن الكبرى كبغداد ويتحول التباهي القبلي الى اسم اخر " برتسيج " وكبرياء فارغ ...

يتبعها اختيار " نوع الزوج " وليس " الزوج " ... في ايام مراهقتي في التسعينات كنت مجلات كويتية تشكو من مظلومية نساء الخليج وعنوستهن ... وان المشكلة ليس لها حل .. وتحير المجلة في فك اللغز المحير .... وهو بطبيعة الحال ليس مسألة رياضية او فيزياوية بحتة ، بل نتغاضى عن قول حقائقنا المرة ... نحن قوم نصنع مآسينا بأيدينا لأننا نحب السيطرة على كل شئ ، الاخت الكبرى تسيطر على اختها الصغرى ، الاخ الاكبر وبحكم كونه الذكر يسيطر على اخواته ، والاب كذلك ، والعم كذلك ، والجد كذلك ، وهكذا فأن امرأة واحدة قد تشهد خاطبا من كافة المهن والمستويات طوال فترة التبييض من عمر 15 سنة الى سن العنوسة العربي 35 ولكنها لاتتاح لها الفرصة للتعبير عن رأيها وبمرور الزمن تنقاد هي الاخرى لنفس القوانين المتعجرفة ولا تختار ، والنساء في المدن الكبرى كبغداد مثلا يخضعن لقالب المادة بشكل منقطع النظير حتى ترى الواحدة منهم تزايد على نفسها لو كانت تملك رمشا اطول من جارتها ! اما لو كانت ابيض من جارتها الاخرى او اشقر فللخاطب الويل والثبور ... وبهذه المناسبة اذكر قصة جارتنا الشقراء ذات العيون الخضراء التي تطلقت ثلاث مرات خلال عقد العشرين ، حتى صارت ثيبا
قبل ان تبلغ الثلاثين ! ههههههههههههههههههه

عموما .... تأتي بعدها مسألة الملابس واختيار نوع الحذاء ... فتتدخل تشريعات دينية معينة في منع اللون الازرق السماوي للحذاء ، ام ذات الحذاء النبيذي الاحمر او الاصفر الليموني او ما شابه فهي فاسقة لربما .... وفق اخر تقليعات التشدد الاعمى الذي لاتقرره الاديان لأنها بطبيعتها انظمة صممت كي تعيش الحياة لا ان تعدم الحياة .... ( وليس للامر دخل بحذائي الاصفر الجديد! ) ...

والمرأة العاملة التي تذهب ايفاد لن تذهب ، اذا كانت غير متزوجة في مجتمعات الجنوب لأن اخاها المهندس لم تتح له فرصة هكذا ايفاد طيلة عمره ، لهذا تقول الام لن تذهبي واخاك المهندس الفاشل لم يذهب من قبل ... لكنهم في حقيقة الامر يخبرونها ان السبب ان الجيران سيتسائلون عن غيابها وسفرها وعودتها ، وتستحي العائلة ان تقول ان البنت كانت في ايفاد مع كادر هندسي في شركة الاتصالات في دولة الصين ... وهلم جرى ...

لهذا ترى ان الفضائح لا تنال الرجال لو فسدوا ، بل تنال النساء وان استعففن في مجتمعاتنا ...

ولهذا ترى ان الفشل لعنة تصيب المرأة طيلة عمرها لو فشلت في امر ما ، لكنها لاتنال الرجل .. لأنه يستطيع ان يبدأ حيث شاء مرة اخرى ، وتحرم النساء من هكذا فرص لتعديل الخلل ...

ولهذا ترى ان نساء قليلات لديهن القدرة على ان يضعن الرجال
under their spell
او تحت سيطرتها وشخصيا لا اعرف سر هذا اللغز الذي تملكه حتى بعض الجاهلات غير المتعلمات ...

يقال ان احد اسباب تطور اليابان هو ان الرجال والنساء سوية ساهموا في صنع القرار في صنع الحياة ... الخ ... ولو انني اشك في ان لغز اليابان قد حله اي احد لحد الان ! لأنني بطبيعة الحال اعرف ان اليابانيين حين صنعوا الكومبيوتر لم يفكروا في تقاليد عشيرة ناكامورا ولاغيرها ... لأن الابداع لا تقيده الحدود ... لهذا قال ربك للكون " كن ... فيكون " ... والحليم من الاشارة يفهم ...



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحي شوية ... خاص بالمسؤولين الجدد
- ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العرا ...
- ورقة تزكية من جهة دينية .. لكي تعمل في منظمة انسانية !
- لماذا نلوم الضحية؟ نحن في العراق نلوم الضحايا اولاً
- اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...
- عاشورا... استذكار متمدن
- كيف تصبحين عانساً!!!
- وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!
- اوباما وايران
- لعل للسعادة معنى اخر!
- حبوبي عمو ناصر ..!
- ذكريات اطفال حرب القادسية ...
- متلازمة الدكتاتورية .. واعراضها ..
- عن الفقراء والكهرباء ...
- في كبرياء وهوى .. الرواية والفيلم
- نساء صغيرات : القصة والفيلم
- عندما عشت في الزمن القذر
- من ادب الطف ... لقاء مع الحسين ..
- قمر على نهر دجلة .. يوم 24 حزيران 2006
- وقالت لأخته قصيه ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امنة محمد باقر - محدودية صنع القرار لدى النساء ..