أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة














المزيد.....

تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في علم الرياضيات،،نجد أن الله يحتاج إلى 375 مسلم لكي يقبض روح مسيحي أما في علم الاقتصاد،فالأمر جد مكلف،لان الله وفي كل مرة يريد فيها أن ينقل مسيحي،عليه أن يتكلف أجور نقل 375 مسلم.

الشيخ الدكتور البروفسور العلامة مربي الأجيال أستاذ الفقه المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،وخبير النقل الدولي عبر الفضاء الخارجي،يصرح من على شاشة قناة المجد،بأن غضب الله قد حل على الكفار-4000- لأنهم يحتفلون بعيد الميلاد ويمارسون الزنا والشذوذ في المنتجعات السياحية الآسيوية فوقعت بهم كارثة المد البحري الأخيرة وأهلكتهم جميع ومعهم 1500000-مئة وخمسون ألف مسلم شهيد.

هذا المدرس الجامعي،الذي يقبض مبلغ 1500 ريال على كل حلقة تلفزيونية ،يعلن فيها فتاويه وأرائه،ضاربا عرض الحائط،بمشاعر أهالي الضحايا،مقدما المثل الصالح للأجيال التي يقوم بتدريسها،ومعلنا على الملأ ،مدى المحبة والتسامح والرحمة،التي يتمتع بها رجال الدين المسلمين،وصفوة الفقهاء والمربين.ضاربا عرض الحائط،بكل مصالح المسلمين،والذين يتوجهون إلى الغرب،من اجل الدراسة،أو الاستشفاء.



خطيب جامع في الرياض،يرفع عقيرته محذرا من تقديم العون والمساعدة للضحايا،بحجة أن الله هو ارحم الراحمين.

.
مدير مركز للدراسات الإسلامية في كولومبو السريلانكية يقول،انه شاهد لفظ الجلالة كتب على المد البحري ،وانه زار القرية التي ضربها المد ،ووجد أن المدرسة الدينية وحدها سليمة،في حين دمرت كل المساكن الأربعمائة .

عضو في الجبهة الإسلامية الدولية يؤكد انه شاهد في منامه المد البحري وقد خط عليه لفظ الجلالة .

وهذا إن دل على شيء ،فهو يؤكد أن الشركة الناقلة للضحايا ،يعود ملكيتها إلى الله،بدليل وجود اسمه ،على أمواجها الناقل الوحيد والشرعي للضحايا.

2

العلاج العقلاني العاطفي،وهو علاج نفسي ،يرتكز إلى أفكار ثلاثة:

1 كل سلوك بشري يأتي كردة فعل لحدث ما.

2 وردة الفعل تأتي نتيجة لفهم الحدث وتقويمه في ضوء معتقدات ثابتة.

3 وهي تترجم سلوكا عاطفيا معينا.

وألان إذا عرضنا هذا الأستاذ الجامعي ،لهذا الفحص العقلاني العاطفي،وأهملنا الفكرتين الأولى والثالثة،وركزنا على الفكرة الثانية والتي تعني أن ردة الفعل تأتي نتيجة لفهم الحدث وتقويمه في ضوء معتقدات ثابتة .
يتعرض العديد من الناس لحدث واحد،كما حدث يوم اندفعت شلالات تسونامي التابعة للشركة الربانية للنقل ،ورحلت ألاف الضحايا إلى الشرق البعيد،ولكن النتائج،أو ردود الفعل العاطفية ،غالبا ما تأتي مختلفة كل الاختلاف ،فالغرب اظهر العديد من المواقف الإنسانية الكبيرة تجاه ضحايا الكارثة،ليس اقلها تجنيد رؤساء سابقين للولايات المتحدة الأمريكية،للعمل على تنظيم وجمع التبرعات،وإرسال فرق الإنقاذ،إلى تلك البلاد المنكوبة،أما أمثال هذا العلامة،فقد قدموا الكثير من النظريات والفتاوى،التي لا تسمن ولا تغني عن جوع.ولا شك أن عنصرا ما يُحدث هذا التمايز الكبير بين ردة فعل وردة فعل على حدث واحد .وهذا ما يعرف ب=المعتقدات الثابتة=

هذه المعتقدات الثابتة ،والتي يحملها هذا الشيخ المدرس الجامعي ،مربي الأجيال،لا تعدو كونها ،معتقدات حاقدة ،على كل ما هو غير مسلم،وبالتالي،فهو لا يستطيع أن ينسى،تقسيمات سيد قطب،ولا طروحات ابن لادن،فالعالم مقسم إلى قسمين،دار الإيمان وأتباعها من المسلمين،ودار الهلاك أتباعها من غير المسلمين،وكل من مات من الضحايا من المسلمين ،يعتبر من الشهداء ،ومثواهم الجنة،حيث الحور العيون،والولدان المخلدون،أما من مات من غير المسلمين،فهم من الكفار،ومثواهم في جهنم،حيث تعلق النساء من أثدائها،وتصلى بنار الجحيم اللاهية،وكيف لا ،وهم كانوا يمضون أعياد الميلاد،بممارسة الفاحشة والشذوذ ،على شواطئ البلدان الإسلامية الطاهرة.

3

كما كانت هذه المصيبة،مجالا للاختلاف بين ،أصحاب النفوس الكبيرة والرحيمة،وأصحاب النفوس المريضة .كذلك كانت مجالا للسجال ،بين المؤمنين والملحدين.

الملحدون يقولون :أين الله من كل ما جرى،تقولون انه كائن معنا ألان وفي مكان وزمان،وكيف يسمح بمقتل وتشريد الآلاف من البشر.

المؤمنون يقولون:وأين كان العلم ؟ولم لم يتنبأ بقرب حدوث هذا الزلزال المدمر،وما تلاه من مد مخرب .

4

وبين سؤال وجواب،تمضي البشرية،حزينة على أطفالها ونسائها وشيوخها،ولا يبقى في الذاكرة إلا العمل الإنساني،ومساعدة الإنسان لأخيه الإنسان،هذا التواصل هو الوحيد ،الذي يمكنه إنقاذ البشرية،والسير بها.

إن أهم ما في نظرة الإنسان إلى واقع الحياة نظرته إلى نفسه،ونحن كعرب ومسلمين،نرى أن الوقت قد حان للنظر إلى حقيقة نفسنا،ونرى ماذا نقدم للبشرية؟؟؟؟؟ويبقى معيار قياس حضارة الأمم،يتحدد بنظرة الأمة ذاتها إلى نفسها،فالأمة التي ترى ذاتها عظيمة ،قوية،يتحقق لها ما نظرت إليه،أما الأمة التي ترى نفسها ضعيفة ذليلة،يتحقق لها أيضا ما نظرت إليه.

5

حدث إن بيضة نسر سقطت من العش دون أن تنكسر،وجدها فلاح ووضعها إلى جانب بيضات الدجاج التي كانت إحدى الدجاجات تحتضنها في المزرعة.ولما أبصر فرخ النسر النور،وجد نفسه بين سرب من الأفراخ الصغيرة ،فراح يعيش كما تعيش؛يقفز قليلا ،ثم يبحث في التراب عن حبة هنا وأخرى هناك يقتات منها ،ثم يعود فيطير قليلا وما يلبث أن يحط على الأرض مجددا .لقد شاطر هذا النسر الدجاج طريقة حياتها حتى شاخ.

وذات يوم مر نسر فوق مجموعة الدجاج وهي في المرج تنقر الأرض بحثا عن المأكل ،فنظر النسر المسن إلى فوق متعجبا وسأل إحدى الدجاجات الكبار:ما هذا؟أجابته:انه النسر،وهو من أكثر الطيور عنفوانا وقوة ،بل هو سيد الطيور جميعها ،فلا تحلم أن تكون يوما مثله.فأنت لا تتعدى كونك دجاجة عادية.وهكذا عاش النسر كدجاجة ومات كدجاجة لأنه هكذا نظر إلى نفسه.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيارات العلمية المتطرفة ترفض ايضا وجود الله واية قدرة روحي ...
- الالحاد الحديث-----الله عدو الانسان والحرية------2
- الالحاد الحديث------1
- مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات
- الكرامة الانسانية -------المنتهكة
- المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا-- ...
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد
- بين سيد القمني و القرضاوي
- الظلم والعدل في المفهوم الليبرالي
- الحوار المدني حان وقت التنظيم
- الديمقراطية الليبرالية
- -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم ...
- --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصا ...
- محكمة-------2
- محكمة----1
- العرب يودعون العام--بالاكتشافات العلمية والبطولات القومية
- ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي
- الرعب الذي نعيشه---------------
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي
- ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة