أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الهادي ثامر - اية برنامج يحتاجه حزبنا في مؤتمره التاسع ؟















المزيد.....

اية برنامج يحتاجه حزبنا في مؤتمره التاسع ؟


عبد الهادي ثامر

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 14:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طرح الحزب الشيوعي العراقي مسودة موضوعات سياسية لمؤتمره الوطني التاسع للنقاش لاغنائها ، وهي تتناول رؤيته وحلوله لجوانب عديدة مهمة، من أزمة الحكم والمطالب الجماهيرية والخدمات وصولا لآفاق الوضع الحالي. كما تتناول المسودة التطورات التي تشهدها الساحة العربية والعالمية. وبرأي انه يمكن اختصار المسودة وتصنيفها على محاور اساسية واقترح ان يؤكد في المسودة على الملاحظات التالية:
موقفنا من الانتخابات:
شروطنا للمشاركة في الانتخابات هي تعديل قانون الانتخابات، وتشريع قانون الاحزاب، واختيار هيئة وطنية مستقلة للانتخابات، اضافة الى ضرورة احصاء سكاني، واعتماد العراق كدائرة انتخابية واحدة، وبخلافه سوف لن نشارك في الانتخابات المحلية او النيابية.

- الوضع الامني:
اثر تتسلم القوات العراقية الملف العسكري والأمني بعد انسحاب القوات المتبقية من قوى التحالف الدولي، تواجه بلادنا تحديات عدم استكمال جاهزية بناء الجيش وقواتها الأمنية. وذلك بسبب تعمق مبدأ المحاصصة وانتشاره ليشمل حتى الرتب الصغيرة في بنية القوات المسلحة والمفاصل التنفيذية لوزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني واجهزة المخابرات والامن العراقية، اضافة الى تعدد الوزارات الامنية والقوى الأمنية التابعة لهذا المسؤول، حيث اصبح من المتعذر حالياً فك الارتباط بينهما نظراً لتداخل وتعارض الاختصاصات وتجلى ذلك واضحا في التصريحات المتناقضة، والانفلات الامني، وشيوع عمليات الاغتيالات السياسية، وتفشي الفساد الاداري والمالي من خلال اجراء عقود وصفقات تسليح لا تتلائم وحاجة العراق. لذلك كله يجب دعوة لعمل لبناء جيشنا ومؤسساتنا الامنية على أسس و معايير الكفاءة والمهنية والوطنية.

- الحكم الاتحادي ( الفيدرالي ):
العراق دولة ديمقراطية فيدرالية موحدة ونظام الحكم الاتحادي شكل الحكم المناسب للعراق، فلكل محافظة او اكثر من محافظة الحق في اقامة اقليم بموجب الاليات التي يتضمنها قانون تكوين الاقاليم ، على ان لايكون تشكل هذا الاقليم او ذاك على اساس طائفي وان يكون الاقليم مرتبطاً من حيث المالية والدفاع والعدل بالدولة الفيدرالية من اجل تنظيم العلاقة بين الحكومة الاتحادية وسلطات الاقليم وتنظيم الصلاحيات وتوزيعها بين المركز والمحافظات بما يؤدي إلى تعزيز اللامركزية.

- الكهرباء :
على الحزب ان لا يتوقف من القيام بنشاطات وفعاليات تطالب الحكومة بضرورة توفير الخدمات الاساسية للشعب ومنها الكهرباء، واجبار الحكومة للتحرك اقليمياً ودولياً لتأمين حصة العراق العادلة من المياه وفقا للاتفاقات والاعراف الدولية .

- تحديات اجتماعية:
اتمنى على الحزب ان لايستخدم مفردات مثل المكونات الصغيرة او الكبيرة في الوثائق ويستبدلها بمفردة المواطن ومبدأ المواطنة.


- تطورات الأوضاع في كردستان :
اتمنى ان يتوقف الحزب في مؤتمره التاسع ويناقش بل ويراجع وبجدية الية علاقته مع الحزب الشيوعي الكردستاني وارى ان يكون للأخير كيان سياسي وبرنامج مستقل عن حزبنا والسبب، ان لاقليم كردستان خصوصيته ومتطلباته التي تختلف اولوياتها عن متطلبات باقي العراق وان لحكومة اقليم كردستان ايضاً اولوياتها ومصالحها وخصوصياتها

واتمنى كذلك ان يقيم الشيوعيون، في مؤتمرهم التاسع، علاقتهم باحزاب التحالف الكردستاني، فمنذ سقوط النظام الفاشي في 2003 ولحد الان لم نر موقفا كردستانيا واحدا يتناسب مع تضحيات الشيوعيين في الدفاع عن القضيةالكردية.

- الحركة الاحتجاجية وانتهاك الحريات الدستورية
على الحزب ان يسخر كل امكانياته بان يلعب التيار الديمقراطي دورا متميزاً في الاعتصامات والتظاهرات والفعاليات الاحتجاجية والمطلبية مادامت ومن اجل الدفاع عن قضايا الشعب المعيشية والخدمية، وضمان الحريات العامة التي كفلها الدستور.
ويجب ان يتوقف حزبنا ويراجع خصوصيات الحركة الاحتجاجية لشباب ساحة التحرير التي تميزت باختلافاتها الواضحة عن ما يدور من حركات في بعض البلدان العربية. وامل ان تتم في المؤتمر التاسع دراسة كيفية تفعيل هذه الحركات الشبابية ومراجعة اسباب تعثرها ان لم نقل فشلها. وفي هذا الصدد اتمنى على قيادة الحزب الدعوة لمؤتمر او ورشة عمل لمناقشة هذا المفصل الاحتجاجي المهم ، يساهم فيها شباب ذوي علاقة في الموضوع وكوادر حزبية شيوعية وممثلي التيار الديمقرطي عن بعض المحافظات العراقية.

-الخروج من ازمة نظام الحكم
نحو حوار وطني شامل : ان شعار المؤتمر الوطني العام شعار وطني نبيل، لكنه غير ممكن التحقيق وبعيد جداً عن تطلعات اللاعبين الاساسين في العملية السياسية .
الحزب يدعو الى نبذ المحاصصة وهم يدعون للتمسك بها بل الى تعميقها تحت شعر(التوازن الوطني).
الحزب يصر على محاربة الفساد وهم يرون فيه الوسيلة الناجحة لاستمرارية بقائهم وقوتهم في السلطة.
الحزب يطالب في مراجعة بناء الدولة ومؤسساتها وهم يعملون من اجل الشراكة العادلة في تقسيم منافع الدولة العراقية.
الحزب يدعو الى مؤتمر وطني يشارك به جميع من ساهم في العملية السياسية وهم يعملون من اجل مراجعة اتفاقيات اربيل، هذا ان اتفقوا على عقد المؤتمر.

-الانتخابات المبكرة كخيار للحل:
يفترض ان يشرع حزبنا في تنظيم اولويات عمله السياسي، بأن يعير الاهتمام المطلوب فيما يخص موضوعة الانتخابات مهما كانت ظروفها سواء كانت مبكرة او دورية نظامية. وان يعمل بجدية مع قوى التيار الديمقراطي على تشريع قانون الانتخابات، وقانون الاحزاب، واختيار هيئة وطنية كفوءة لمفوضية الانتخابات، واجراء التعداد السكاني وهذه الاجراءات ضرورية وملزمة لاجراء كل انواع الانتخابات المحلية والوطنية، وبدونها، ارى ان ينأى الحزب بنفسه في المشاركة بأي انتخابات لان نتائجها ستكون واضحة ومعروفة كما بانت وظهرت في نتائجها الاخيرة.
من المفيد في المؤتمر التاسع ان يتوقف الحزب ويراجع تجربة الحزب السياسية خلال الاعوام التسعة الماضية وان يقوم بتقييم التحالفات السياسية الانتخابية والوطنية التي قام بها الحزب منذ سقوط النظام الفاشي ولحد الان.
- استنهاض التيار الديمقراطي :
من اجل استنهاض وتقوية دور التيار الديمقراطي، على الحزب ان يساهم ويدفع باتجاه ان يكون التيار الديمقراطي حركة سياسية واسعة تضم اضافة الى الاحزاب السياسية، الشخصيات الوطنية والاكاديمية والثقافية والفنية والرياضية ويكون فيه للشباب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والمراة دور اساسي في قياداته وان يكون للتيار الديمقراطي برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي وطني كنهج عليه ويعمل على تطبيقه.

- مهام الحزب في الفترة القادمة:
- اولا ان خروج المؤتمر التاسع ببرنامج وطني يستقطب رضا اغلبية شعبنا وقابل للتحقيق على الامد القريب، يفترض ان يشرع الحزب لعقد موسعات او مؤتمرات شعبية متعددة ومتنوعة على صعيد العراق وخارجه تحت اشراف لجان متخصصة تتناول فقرات برنامج الحزب للخروج بآليات عمل وخطاب وشعارات تسرع وتسهل تطبيق برنامجه.
- ان يعمل حزبنا على تغيير بنود الدستور بما يتماشى وطموحنا في بناء الدولة المدنية، دولة المؤسسات القانونية وتعميق الديمقراطية السياسية من اجل تاسيس نظام اجتماعي عادل، وفصل الدين على الدولة
- - ايلاء الاهتمام الاستثنائي لتكوين منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية وزج وتشجيع الرفاق للعمل فيها والعمل من اجل استقلالها و تشجيع انتشارها لتشمل كل مناحي الحياة من مدن العراق.
مراجعة النظام الداخلي للحزب واليات تنفيذ فقراته بما يتماشى مع واقع العراق وظروفه.
ومن اجل تعميق وتطوير الديمقراطية داخل الحزب يجب السماح لحرية التعبير و نشر الرأي الاخر والمختلف في اعلام الحزب وان يكون للاقلية الحزبية دور داخل الحزب من خلال التمثيل وحضور المؤتمرات، كأن يكون لهم كوته اسوة بالكوته المخصصة للاقليات الدينية و للنساء
كما اتمنى ان يتم تمثيل النقابات ومنظمات المجتمع المدني في قيادة الحزب.وضرورة انتخاب رفاق الى اللجنة المركزية من ذوي الاختصاص كأن يكون الرفيق المنتخب لديه اهتمام في الصحة، وأخر في القانون حتى يسهل ان تكون لكل رفيق عضو لجنة مركزية مهمة يستطيع ان ينجح في ادائها، ان اعتمد هو ايضاً على هيئة استشارية تتكون من رفاق متخصصين او ذوي علاقة بتخصص الرفيق عضو اللجنة المركزية، وبهذا الشكل تكون لدى حزبنا قيادة حزبية مهنية ومتنوعة وكفوءة وفاعلة .

على المؤتمر التاسع ان يبحث عن الية مناسبة لرفد حزبنا باستمرار بالقيادات الكفوءه عبر استمرار جرد الرفاق النشطاء والمبادرين وزجهم في حضور المؤتمرات والفعاليات الوطنية المتنوعة لاظهار وصقل مهاراتهم وتعميق خبراتهم وتوسيع قدراتهم للعمل السياسي الناجح

- تشكيل لجنة استشارية من لدن اعضاء اللجان المركزية السابقين ونخبة من المثقفين لتقوم بدور استشاري و تعمل بتواصل مع قيادة الحزب ويكون لها دور المراقب في المؤتمرات الحزبية
- ان تبادر قيادة الحزب لوضع الية ملزمة لجميع منظمات الحزب للاتصال بجميع الرفاق السابقين الذين ابتعدوا عن الحزب لهذا السبب او ذاك عبر عقد لقاءات متكررة معهم للتعرف على وجهات نظرهم وللاستفادة منها ولتقوية الصلة بهؤلاء الرفاق وبمحيطهم .
لقد واجه الحزب بعد اسقاط نظام الدكتاتوري ظروفا ومتغيرات جذرية داخل المجتمع العراقي مما يضع على عاتق الحزب مسؤولية تطوير برنامجه واساليب عمله، فبعد اكثر من 9 اعوام من سقوط الدكتاتورية، وفي ظل تخبط العملية السياسية وعدم استباب الامن وتردي المريع والواضح في كل مجالات المجتمع العراقي كالتعليم والصحة والنقل والماء والكهرباء ونظم الاتصالات والثقافة والاعلام والسياحة وشيوع كل انواع الفساد المالي والاداري والارتشاء والتزوير واستشراءه، كل هذا يطرح على حزبنا مهام وطنية جديدة يفترض ان تنعكس في برنامج مؤتمره التاسع .

- التطورات في المنطقة
لا اريد التحدث هنا عن ما يسمى جزافاً ب(الربيع) العربي، ولكني فقط اشير الى انني مرة وفي اجتماع كان مخصصا لمناقشة الاستعداد لانتخابات الاولى بعد تجربة مجلس الحكم، وعلقت مستنكراً على تدخل احد المراجع الدينية في شأن استعجال اجراء الانتخابات، قلت حينها ان الوضع في العراق غير مهيء لاجراء الانتخابات الان، وان فئات واسعة من شعبنا الان تقاد كالقطيع...... طبعاً لم استطع اكمال حديثي او فكرتي حينها، بسبب اعتراض بعض الحاضرين على استخدامي مفردة (القطيع). اورد هذا الحديث لكي اعبر عن رأي قد يكون مخالفا لأراء الكثيرين، لكني اعتقد برجاحته واذكركم ايها الرفاق ببزوغ مرحلة ماسمي حينها (البروستريكا) وبكم الكتابات والمحاضرات التي برع بها كتابنا ومثقفونا وهم يبشرون ويطبلون لها. لذلك اتمنى على حزبنا ان يدرس سيكولوجية الجماهير غير المنظمة والموجه او المتحركة على اشكال مختلفة ومنها التمردات. انها تمردات عشوائية استفادت منها بالغالب قوى الظلام.



#عبد_الهادي_ثامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو انعقاد المتمر التاسع لحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الهادي ثامر - اية برنامج يحتاجه حزبنا في مؤتمره التاسع ؟