أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - زعران ومستوطنون وعصابات














المزيد.....

زعران ومستوطنون وعصابات


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 09:27
المحور: حقوق الانسان
    


ذكرتْهُ اليومَ صحيفةُ معاريف 14/3/2012 وقالت عنه:
قُتل على خلفية وطنية، وقد اعتدتُ أن أسمع هذا المصطلح في الإعلام الإسرائيلي كدليل على اتهام الفلسطينيين بقتل إسرائيليين، غير أن اسمه غير اليهودي دفعني إلى متابعة تفاصيل الخبر:
" قُتل – على ما يبدو- المواطن الساكن في الرملة جورج سعدو على خلفية قومية، وقال وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: قتلوني بسبب الأحداث في غزة! واعتقل عدد من الشبان يتَّهون بقتله"!! ( انتهى الخبر).
من المعروف أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض حظرا على مثل تلك الأخبار، وقد تابعتُ بعض شذرات ما يورده الإعلام الإسرائيلي عن عصابات الإجرام ضد الفلسطينيين، وهي عصابات يقودها شباب المتطرفين من المستوطنين والمتزمتين الحارديم، وهي عصابات سماها الإعلام الإسرائيلي تارة زعران التلال، لأنهم يعتدون على كل فلسطيني، ويخربون الممتلكات، وقد اشتهروا بأنهم لا يقتلعون أشجار الزيتون فقط ويحرقونها، بل إنهم كذلك يقومون بسرقة الزيتون الفلسطيني، وقد طوروا عملياتهم وقتلوا عددا من الأبرياء والمزارعين، وزيَّف الإعلام أسباب القتل وأرجعها إلى أن القتلى كانوا مسلحين يحملون الفؤوس والسكاكين!
سرد الكتاب اليساريون ظاهرة زعران التلال منذ زمن بعيد، ومنهم الكاتب اليساري عوزي بنزيمان المختص بشؤون القدس ، وصاحب كتاب القدس 1967 الآرشيفي الذي أصدرتة وكالة أبو عرفة للطباعة والنشر في الثمانينيات يقول في هارتس :
((إن أعمال ( زعران) المستوطنات يشبه أفعال (حليقي ) الرؤوس في أوروبا وأمريكا ، فهم يسعون للمعركة ، غير أن زعرنتهم تأتي باسم الوطن وهم يلبسون القبعات المطرزة ، ولا تستطيع قوات الأمن الوقوف في وجههم ، ولا ينبغي إعفاء ( يشع) من المسؤولية ، فهم إنتاج مجتمع اعتمد الجبروت ، فالاستيطان منذ نشوئه ظاهرةُعنف ، أقلية فرضت إرادتها على الغالبية ، ووفرت الحكومات الغطاء الشرعي لهم ، يدفعهم حاخاماتهم لرفض الأوامر ، وهم يعتمدون الشريعة ، وليس القانون مرجعا لهم( هارتس 20/10/2002))
وما تزال عصابات الزعران عاملة منذ أكثر من عقود، وقد انضمتْ لهم في منتصف هذا العام عصابة أخرى، وهي عصابة (دفع فاتورة الثمن) ويعني الاسم ، أن كل أعداء اليهود عليهم أن يدفعوا الثمن، ولم تقم قوات جيش الدفاع بكشفهم إلا حينما اعتدوا على قوات الجيش الإسرائيلي، وهاجموا ثكنة عسكرية إسرائيلية ، واعتدوا على الجنود بالضرب قبل أكثر من شهر!
أما عن عصابات القدس فحدِّث ولا حرج، فهم مجموعات من الشباب اليهود المتطرفين يضربون الشباب الفلسطينيين ، ويمنعونهم من المرور في كثير من الطرق، وهم يقتربون منهم ويسألونهم، وما إن يتأكدوا من أنهم ليسوا يهودا حتى يُشبعونهم ضربا!
هذا بالإضافة إلى عصابات الحارديم التي تهاجم سكان القدس، وتداهم الحرم، ولا تكترث بقداسة المكان!
أما إذا انتقلنا إلى القرى والمدن العربية، فإن شرطة إسرائيل تُحجم عن التدخل في النزاعات الأسرية التي تفشَّتْ في كثير من القرى والمدن الفلسطينية، وقد شهدتْ السنوات الماضية أكثر حالات القتل في الوسط الفلسطيني.
إن كل ما سبق- كما يبدو- يأتي ضمن خطة إسرائيلية محكمة، تهدف لتكريس القلق والاضطراب والخوف تمهيدا لإقصاء الفلسطينيين عما بقي لهم من أرض، وهذا نمط من التهجير غير المنظور، وهو تهجير نفسي وهو الأقسى والأشد مرارة!!
كما أن ما جرى وما يجري لأعضاء الكنيست العرب، بدءا بعزمي بشارة وانتهاءً بحنين زعبي وسعيد نفاع وأحمد الطيبي، ورائد صلاح وغيرهم، يثدخل ضمن هذا السياق، سياق الخطة المركزية، وهي تهجير أصحاب الأرض الأصليين من أرضهم ووطنهم، أو على الأقل إزاحتهم بعيدا عن الدولة اليهودية النقية، والتي أرستْ أسسها حكومة نتنياهو خليفة جابوتنسكي!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقرأوا صرخة الحاخام
- قصة شفتي القاضي
- قصة أبو جريبان وغروسمان
- ما مصير الكيبوتسات؟
- تخلصوا من العرب أعضاء الكنيست
- الدولة الأسطورية إسرائيل
- نوما هنيئا أيها السلطان
- الضحية هي الثقافة في مصر
- أحفاد المخاتير والشعب المختار
- الفارابي في شارع 26 يوليو
- الى الهاكرز العرب
- من الغابات إلى الفيلات
- الماء أخطر من الكاتيوشا
- قراصنة جيش الدفاع يشلون مصارف غزة
- الاستبانات والاحصاءات لغة العصر
- واقع التعليم الأليم
- أحزاب وطنية لفش غل الرعية
- تقنيات اللجان في فلسطين
- عام استرجاع المبدعين
- آثارهم المعمرة وآثارنا المدمرة


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - زعران ومستوطنون وعصابات