أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - فلنضع حداً ﻠ-دموع التماسيح-!















المزيد.....

فلنضع حداً ﻠ-دموع التماسيح-!


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 08:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


رسالة يوجهها قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني رداً على رسالة رئيس رئيس حزب اليسار الأوروبي والأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لوران التي نشرتها صحيفة مورنينغ ستار


فلنضع حداً ﻠ"دموع التماسيح"!

أيها الرفاق،

صحيح أن تطور الأزمة الرأسمالية في اليونان، المترافق مع هجوم غير مسبوق على الحقوق العمالية - الشعبية، و مع احتدام كبير للصراع الطبقي، هو أمر يجذب ﻜ"مغناطيس" أنظار كادحي البلدان الأخرى. و في هذا السياق تقوم حتى قوى سياسية برجوازية ذات مسؤوليات كبيرة عن هذا الهجوم الضد شعبي، بالإدلاء ﺑ"معاناتها تضامناً" مع الشعب اليوناني، و ذلك في حين تعمل باجتهاد لإخفاء أسباب مشاكل الشعب التي يعاني منها، أي أسباب كل من : الأزمة الرأسمالية، و احتواء البلاد في إطار منظمتي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي الإمبرياليتين، كما و أسباب الاستغلال الرأسمالي.

في هذا الإطار يتموضع ممثلو "اليسار الجديد" حول وضع اليونان، عبر رسالة رئيس حزب اليسار الأوروبي والأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لوران ، التي نشرت مؤخرا في عمود "رسائل" الصحيفة المذكورة.

في الواقع، إن المشكلة التي تواجه الطبقة العاملة مع الشرائح الشعبية في اليونان، ليست بمشكلة "ديموقراطية" أو فرض تدابير ضد شعبية من الخارج "من قبل قادة أوروبيين وصندوق النقد الدولي" كما يكتب لوران. و ليست حكومة حزبي الباسوك الإشتراكي الديموقراطي و حزب الجمهورية الجديدة الليبرالي، الإئتلافية في اليونان ﺒ"ضحية" بعض "القادة الاوروبيين وصندوق النقد الدولي" كما تنقله عدسات رئيس حزب اليسار الأوروبي، لوران، المُشوِّهة للوضع.

إن الحقيقة هي أن هذه الإجراءات، التي اتُخذت تحت ذريعة الدين العام الكبير، تستهدف تعزيز ربحية رأس المال في اليونان، عبر تخفيض مأساوي لسعر قوة العمل. دعونا لا ننسى واقع وجود إيداعات تصل 600 مليار يورو (ما يقرب ضعف الدين العام لليونان) فقط في البنوك السويسرية، تعود ملكيتها للرأسماليين اليونانيين!

ولذلك، فنحن هنا بصدد تدابير تتجاوب تماماً مع مصالح الرأسماليين، من أجل رمي عبء الأزمة الرأسمالية على عاتق الشعب في سبيل وضع اليونان على مسار التنمية الرأسمالية، لإيجاد مخرج مُربح لرؤوس الأموال المتراكمة في فترة النمو الرأسمالي، السابقة. فهي تدابير جرى إقرارها بشكل مشترك في إطار الاتحاد الأوروبي من قبل كل من الحكومة اليونانية، و الطبقة البرجوازية، التي يخدمها كِلا الحزبان الحاكمان ولم يجري "فرضها" من قبل بعض "القادة الاوروبيين وصندوق النقد الدولي". فكل هذه التدابير، وبدرجات متفاوتة و أساليب مختلفة، كانت بدورها جزءاً من برامج الحزبين المذكورين، و هي تدابير جرى التمهيد لها من قبل معاهدات الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من معاهدة ماستريخت. هذا هو السبب اليوم الذي يجعل الطبقة العاملة في اليونان وبريطانيا، وبالطبع ليس حصراً، تُراكم تجربةً سلبية بالنسبة للاتحاد الأوروبي و دوره الضد شعبي، فعندما كان ممثل حزب اليسار الأوروبي في اليونان، حزب السيناسبيسموس كان قد قام بزراعة الأوهام بعد موافقته على معاهدة ماستريخت، فهو يواصل بانتظام زراعة الأوهام حول الاتحاد الأوروبي عبر تقديمه لمشاركة اليونان في الاتحاد الأوروبي باعتبارها طريقاً أحادي الإتجاه، على النقيض من الحزب الشيوعي اليوناني الذي يناضل من اجل فك ارتباط البلاد من الاتحاد الأوروبي عبر سلطة شعبية.

يتحدث رئيس حزب اليسار الأوروبي عن"وصاية" الترويكا على اليونان. أيجهل يا ترى واقع تفضيل طبقة اليونان البرجوازية و خيارها الواعي منذ عشرات السنين المتعلق بمشاركتها و بنشاط في الإتحادات الامبريالية لمنظمتي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وكيف أن مشاركتها هذه في إطار علاقات التبعية المتبادلة، تخلق و تنص في سياقها على تنازلات عن السيادة لصالح الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي؟ أيجهل أيضاً على سبيل المثال، ان السياسة الزراعية المشتركة للإتحاد الأوروبي، لا تدع أي مجال لتنمية في صالح الشعب في الاقتصاد الزراعي؟ فلنُذكِّر هنا، امتلاك اليونان لفائض في المنتجات الزراعية في الميزان التجاري، قبل دخولها للمجموعة الاقتصادية الأوروبية والاتحاد الأوروبي، ولكنها اليوم و بسبب السياسة الزراعية المشتركة للإتحاد الأوروبي تقوم باستيراد حتى أصناف تلك المنتجات الزراعية التي تُزرع في اليونان، في حين انضم مئات الآلاف من صغار ومتوسطي المزارعين إلى "جيش" العاطلين عن العمل.

إن أمر انضمام اليونان إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يتجنب ذكره رئيس حزب اليسار الاوروبي، عند اتهامه عموما لبعض "القادة الاوروبيين"، كما و أمر إنفاق اليونان العسكري الضخم في إطار الناتو، و سياسة الإعفاءات الضريبية لرأس المال في إطار"تنافسية" الاقتصاد التي تبعتها حكومات حزبي الباسوك و الجمهورية الجديدة، السابقة، هي كلها "منابع" الدين العام والعجز الضخم التي ليس للشعب اليوناني أية مسؤولية تجاهها.

و بالتأكيد، نحن لسنا بقلقين تجاه "تعامي" رئيس حزب اليسار الأوروبي، المذكور، لأننا نعلم أن الحزب المذكور "يُقسِم" بإسم الإتحاد الأوروبي الذي يموله بسخاء باعتباره "حزباً أوروبياً"، أي بوصفه حزباً يقبل "مبادئ" الاستغلال الرأسمالي الذي يميز حلف ذئاب الاحتكارات المتمثل بالاتحاد الأوروبي. و على كل حال فهو حزب وثَّق التزامه المذكور في مواثيق دستوره كحزب!

إن طروحات حزب اليسار الأوروبي المتعلقة ﺒ "التنمية"، عبر "صناديق صديقة للشعب" مزعومة، وغيرها. لا تشكك بأقل قدر بسلطة الرأسمالية. بل على العكس من ذلك، يقوم حزب اليسار الاوروبي مع الانتهازية العالمية بدور طليعي في خلق الأوهام عبر تجميل منظمات الامبريالية كالاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي، و زعمه بإمكانية تحويلها لمنظمات "صديقة للشعوب"، و ذلك في حين يتكاثر باضطراد عدد العمال المُدركين لعجز الرأسمالية عن حل مشاكل شعبيةٍ أساسيةٍ، و ذلك ليس فقط في اليونان.
لقد قام حزب اليسار الأوروبي باختيار معسكره عبر دعمه للاتحاد الأوروبي وللنظام الاستغلالي. لذا فهو يُشكِّل أداة لنزع الطابع الشيوعي من الأحزاب الشيوعية و تهجين هويتها. فهو لا يشكك أو يهدد خصوم الطبقة العاملة والشرائح الشعبية الفقيرة في اليونان، مهما كثرت دعواته لذلك.

إن تجربة النضالات العمالية التي يتواجد الشيوعيون مع الحركة النقابية ذات التوجه الطبقي المتمثلة في "بامِه"، في طليعتها، تُثبت واقع التجذير المتزايد المضطرد للعمال عند تجاوزهم ﻟ"مواعظ" البرجوازيين و الانتهازيين القائلة ﺑ"التعاون" الطبقي و "التماسك الاجتماعي"، كما و عند تجاهلهم ﻟ"دموع التماسيح" المذروفة على الأعباء التي تُثقل الكادحين.

فعبر سلوك الطبقة العاملة لهذا الطريق، بإمكانها مواصلة نضالها حتى النهاية، أي حتى إلغاء السلطة الرأسمالية وبناء الاشتراكية.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني

جرى نشر رسالة الرد المذكورة أعلاه في صحيفة مورنينغ ستار بتاريخ 5/2/



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة -وطنية- أم شعبية؟
- احتفل المضربون بمناسبة مرور 100 يوما على إضرابهم المستمر معب ...
- لا لكل المخدرات
- فلتسقط الحكومة، و لتخرج الترويكا من اليونان – تحرك قامت به - ...
- بيان المكتب الإعلامي حول قرار الإتحاد الأوروبي فرض حظر استير ...
- حاجز في وجه الحوار -المخادع!
- في ظل النظام الرأسمالي ليس هناك مخرج من الأزمة في صالح الشعو ...
- حول المعضلة المطروحة من قبل الحكومة الإئتلافية و البلوتوقراط ...
- الاشتراكية هي المستقبل!
- في ضرورة التضامن مع نضال عمال شركة الصلب اليونانية الصامدين ...
- كلمة ثيوذوريس خيونيس سكرتير المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية ...
- من أجل تعزيز النضال الهادف للإعتراف بالدولة الفلسطينية!
- حول التدخل الإمبريالي في سوريا
- عبر الصراع الطبقي يجري تسطير التاريخ
- في الصراع الطبقي و التحالف الاجتماعي، أمل الشعب
- أول رد شعبي على الحكومة الجديدة
- فليحول الشعب الإبتزاز الممارس بحقه لسهم مرتد نحو مبتزيه
- من أجل تعزيز النضال الطبقي والنشاط المعادي للامبريالية في مو ...
- حول الهجمة المنظمة الإجرامية ضد التجمع الإضرابي لقوى -بامِه- ...
- تجمع إضرابي غير مسبوق في ضخامته لقوى -بامِه- في أثينا و في 7 ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - فلنضع حداً ﻠ-دموع التماسيح-!