أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - ؛؛العلم العراقي؛؛ علم وحدة ام خلاف وفرقة














المزيد.....

؛؛العلم العراقي؛؛ علم وحدة ام خلاف وفرقة


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 22:48
المحور: المجتمع المدني
    


؛؛العلم العراقي؛؛ علم وحدة ام خلاف وفرقة

العلم العراقي يمكن اعتباره رمزا للتوحد الوطني وان كان هناك خلاف على العلم فهذا يعني عدم استقرار لقيم التوحد الوطني. ان امريكا بعد ان دخلت العراق عملت على دعم العلم الصدامي الذي يعتبر نقطة خلاف كبير بين مكونات العراق المختلفة. بل انه علم لم يشعر العراقيين وهم تحته باي امان وتوحد بل انه علم الدكتاتورية. مضت عقد من الزمان تقريبا والعراق بلا هوية وطنية موحدة. ان الليبيين رفعوا العلم الملكي الليبي الذي اتفقوا عليه شعبيا مباشرة بعدما قاموا بانتفاضتهم ضد طاغيتهم المقبور القذافي واصبح معتمدا كعلم رسمي الى ليبيا الجديدة وذلك دليلا على توحدهم الشعبي الكبيرة رغم بعض الاختلافات والمشاكل هنا وهناك في ليبيا. قبل ايام كنت في قاعة الدرس ودار حوار حول الهوية الوطنية العراقية وهل نحن متفقون ام مختلفون اغلب الطلبة قالوا باننا موحدون ولكن توجد تدخلات خارجية كلامكم لا يخلو من الصحة لكن اعطوني شيء نتفق عليه. قلت لهم اخبروني عن عدو العراق من هو؟ هل من الممكن ان نتفق على عدو واحد؟ لنسمي هذا العدو من يكون بسلام وبدون مشاكل؟ الكل ظنوا بان السؤال سهل لكن حالما اعطيتهم حرية التعبير لكل منهم ليقول من هو العدو عرفوا بان هناك خلافات كبيرة. اذن هناك صعوبة كبيرة في اتفاقنا على من هو عدونا ومن هو صديقنا. ان هذا يدعونا للتبصر والتنبه الى حقيقة مهمة هي اننا لا ننظر برؤية ناضجة وشاملة لكي نتخذ قرار بعيدا عن رواسب الماضي وبعيدا عن القدسيات الصنمية التي تمزق الهوية الوطنية. لذا يجب ان نتفق على ضرورة معرفة ما هو الحق والحقيقة اذ يوجد قصورا كبيرا في ادراك ذلك. قال الامام علي عليه السلام لشخص ساله وهو حائر(من هو على حق؟ هل طلحة والزبير ام الامام علي؟ فقال له الامام: اعرف الحق تعرف اهله اعرف الباطل تعرف اهله) وهذا ما يمكن ان نعتبره قمة في البلاغة. اذن يوجد خلل تربوي كبير يجب الاعتراف به لكي نبدا بتصحيحه ووضع اساس جديد لثقافة اجتماعية موحدة. ان الخلل هنا هو في مفاهيم تتبع الحق والحقيقة يجب ان نعرف الحق قبل ان نتفق على اي شي وان اكتشفنا بان الحق بيننا مختلف فان ذلك يعني وجود مقدسات وطنية عرقية ومناطقية مختلفة. هل يمكن تجاوز هذه الاختلافات ام انها جوهرية؟!! هل المشكلة هي عاطفة غير ناضجة هل هي الطائفية والعرقية ورواسب الماضي اللعين؟ هل لدينا مفكرين ممكن ان يضعوا اسس صحيحة تتجاوز كل السوء وليعملوا بنبل على كتابة تاريخ عراقي صادق وسليم تاريخ عراقي يمكن ان يوحدنا ويجعلنا ننظر الى مستقبلنا كأمة وليس جزء ضعيف من أمة لا يشار اليها اليوم الا بالهزالة والضعف والتنافر والتناحر؟ هل يوجد فعلا مفكرون ومأرخون صادقون ونبلاء قادرون على كتابة تاريخ امة العراق التي يجب ان تنفض عنها تراب الماضي الاسود؟ اذن نحن اليوم لدينا ازمة فكرية حول الهوية العراقية واليوم نحن بامس الحاجة الى مفكرين ليضعوا اساس فكريا لمعاني القدسية الوطنية كقدسية التراب العراقي والهوية العراقية. ان الهوية الوطنية العراقية اليوم غائبة مغيبة يجب ان تنهض ويجب ان ينهض رجالها ومفكريها. ان الهوية الوطنية يجب ان تكون هوية الارض العراقية وتوحد ابناءها بكل اطيافهم والوانهم واعراقهم. لربما عملت امريكا على ان لا يكون هناك توحد وطني عراقي ومنعت استخدام علم الجمهورية العراقية علم الزعيم عبدالكريم قاسم خوفا من ظهور حركات وطنية علمانية مناوئة لامريكا لان مجرد ظهور مارد الفكر القاسمي سيؤدي الى انهيار المشروع الامريكي في العراق. لذا عملت امريكا على دعم علم القتلة الذي قتلوا زعيم امة العراق ؛؛الشهيد عبدالكريم قاسم؛؛.
ان صورة العلم وتصميمه لا يمكن ان نعتبره مسابقة ومبارة للهواة لوضع موديلات وتصاميم مختلفة له وانما هو رؤية فكرية ناضجة في تقبل الاخرين ومنحهم حقوقهم في وطن التوحد العراقي وطن الامة العراقية بكل اطيافها والوانها. نحن اليوم بحاجة الى كل المثقفين العراقيين لقول قولتهم. ان البعض حذر من الخوض في هذا الموضوع وكأن الخوض فيه فتح لاحدى ابواب الجحيم فتح احدى اسوء ابواب الاختلاف والفرقة، والبعض لا يؤمن بان العراق امه وفي مخيلتهم ان العراق جزء من امه والبعض لا يؤمن بتكامل وجوده بالعراق لذا فانه يسعى للنيل من القيمة الوطنية العراقية المقدسة، البعض يعتبر العراق وطنه متى ما امتلك السلطة والسيادة فيه والا فان العراق سيكون عدوه ويحاول تدميره وتدمير قوى ترابطه. والبعض يعتبر العراق مصدر للتنعم والثروة ونيل مكاسب افضل لذا لا نراه يهتم للشان العراقي الا بشكل سطحي واعلامي الكاذب ولا يهتم للتماسك الوطني بين فئات المجتمع لا بل ان تصارع العراق يمنحه فرصة اكبر لينال مكاسب غير مشروعة اكبر. لذا قبل ان نعلن اتفاقنا على تغيير العلم يجب ان نتفق على ان العراق امه بكل مكوناته وبان كل من لا يؤمن بذلك عليه ان يكون خارج هذا القرار ويجب ان لا يكون الصمت والسكوت هو القرار. لكي لا يكون القرار عاطفي اكثر من اللازم يجب ان توضع اسس التوحد قبل الاتفاق على العلم. لذا من المهم جدا ايضا ان يتم تحديد علم مؤقت للعراق لكن ليس علم الحزن(الاسود) والدموية(الاحمر) كبادرة اولى للتفاهم والتوحد الوطني. ولا باس من قبول علم الجمهورية العراقية علم عبدالكريم قاسم كعلم مؤقت للعراق الى ان يتم الاتفاق على علم جديد مستوحى من تاريخ العراق وحضارته الطويلة ويجب ان يكون للاقليات قبول ورضا عنه ايضا.
قلنا ما نعتقد بدون تعصب اعمى ونحترم جميع الرؤى النبيلة الهادفة الموحدة بين كل الاطياف الوطنية العراقية لتتشابك في ساحة الحوار وتنسج بخيوط من نور نسيج خيمة الحب والتوحد خيمة العصر الجديد خيمة امة العراق المتوشح بالامل. شمس اشور لن تنطفيء في بلاد الشمس. يقينا وايمان وتحدي نقول بان العراق لن ينحني حتى في لحظة نهوضه.

د.علي عبد داود الزكي



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(2 ...
- ؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(1 ...
- الشرق الاوسط ؛؛والحرب الاقتصادية الخفية ؛؛
- تركيا-قطر محور التغيير في الشرق الاوسط الجديد:؛؛ونهاية اقزام ...
- فوضى خلاقة وعولمة ونهاية الاقزام:؛؛سقوط سوريا تمهيدا لانهيار ...
- ؛؛الشرق الاوسط الجديد؛؛: الفوضى الخلاقة وضحايا التغيير (5)
- ؛؛عراق ام عراقان ام ثلاثة؛؛ المالكي والقرار الصعب؟!
- ؛؛الشرق الاوسط الجديد؛؛ الفوضى الخلاقة وضحايا التغيير(4)
- مافيات التسلط الديمقراطي المتدكترة ؛؛ لن تنتهي الا بانتفاضة ...
- ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(2 ...
- ؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(1 ...
- ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض ...
- ؛؛لعنة استمرار رموز السوء بالتسلط ؛؛ تكسر مبدا التغيير وتجهض ...
- أزمة الهوية الوطنية العراقية وجذور الطائفية ؛؛اسباب ونتائج؛؛
- ؛؛مجتمعاتنا الشرقية؛؛ هي مجتمعات الازمات المتواصلة
- حلف ايران-امريكا نهاية مرحلة وبداية ؛؛للشرق الاوسط الجديد؛؛
- ؛؛كارثة كبرى تنتظر العراق ؛؛بسبب سوء توزيع الثروة النفطية
- الشرق الاوسط على اعتاب ؛؛انتفاضة المراة لكسر قيود الشرق؛؛
- ؛؛قرار بمنح؛؛:قطعة ارض لكل عراقي ذو جنسية مزدوجة
- ؛؛انتفاضة الورد مستقلة 100%؛؛:ارعبت حكومة المالكي


المزيد.....




- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عبد داود الزكي - ؛؛العلم العراقي؛؛ علم وحدة ام خلاف وفرقة