أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله احمد المصري - خواطر حول الثورة السورية: شعب أبي ينتصر وطاغية غبي يحتضر














المزيد.....

خواطر حول الثورة السورية: شعب أبي ينتصر وطاغية غبي يحتضر


عبد الله احمد المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الثورة السورية ستنتصر، وسيتحرر الشعب السوري العظيم من ظلم واستعباد الأسد وشبيحته، وسيهوي ذلك الطاغية إلى الدرك الأسفل من التاريخ، ليرافق شاوشيسكو والقذافي وابن علي ومبارك وعلى عبد الله صالح، وغيرهم من طغاة العالم ومستبديه.

ليس هذا رجما بالغيب، وإنما هي حقيقة حتمية يدل عليها العديد من المؤشرات و(المبشرات). فهذا الشعب الذي أراد أن يستعيد كرامته وحريته بعد عقود طويلة مظلمة من الذل والامتهان والتغييب، وخرج بكل براءة وسلام يطلب هذه الحقوق، مثلما طلبها شقيقاه في تونس وفي مصر وحصلا عليها ، وظن أن حاكمه الوحيد القائد المفدى سيستجيب لتلك الحقوق المشروعة، فإذا بالشعب يفاجأ برد وحشي بربري من قبل الجيش الذي ينفق عليه الشعب من موارده، ومن قبل عصابات محترفة سماها السوريون الشبيحة، وهو مصطلح بالغ الدلالة على وحشية تلك العصابات وإجرامها.

ظنت الأسرة الحاكمة في سوريا – كما ظنت الأسر الحاكمة في مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها – أن الشعوب العربية ماتت إلى الأبد وغابت بغير رجعة، وخرجت من التاريخ، وأن الشعب لايملك إلا السمع والطاعة بفضل الآلة الأمنية الجهنمية الجبارة التي تعد على الشعب انفاسه.

وبناء على ذلك فقد ظنوا أنهم ورثوا هذه الشعوب كما تورث الأنعام، فالدول التي يحكمونها ماهي إلا مجموعة من العزب – حسب التعبير المصري – والشعوب ماهم إلا مجموعة من الأجراء لدى الحاكم الفرد، إن الحاكم يقول لشعبه ليلا ونهارا يا أيها الشعب ما علمت لك من حاكم غيري، وربما أراد أن يقول كما قال فرعون قديما (يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غبري).

ولكن من حيث لا يدري الطغاة كانت الشعوب العربية على موعد مع التاريخ، وموعد مع المجد، فانتفضت ونفضت عن كاهلها غبار الزمن القديم ، ونهضت وطالبت بحقوقها المسلوبة من جانب طغاتها الذين كتموا أنفاسهم سنوات طوال، فقد أرادت الشعوب الحياة بكرامة، فكان لابد أن يستجيب القدر.

إن الثورات العربية لم تقع هكذا بمحض الصدفة، بل إنها جاءت نتيجة تراكمات بغيضة وطويلة من الظلم والفساد وانعدام الكرامة الإنسانية وإهدار أبسط حقوق الإنسان، لقد كانت نتيجة طبيعية لحضور الحاكم وإبرازه وتلميعه مع حاشيته، وتغييب الوطن والمواطن، وتهميشه والاستخفاف به بل واسترقاقه واستعباده. لقد أصبحت مصر مبارك وليبيا القذافي وسوريا الأسد، وتوارت هذه الشعوب خلف قائدها الأوحد.

الثورة في سوريا بدأت ولن تنتهي إلا بانتصار حاسم، لن يركع السوريون مرة أخرى، لن يعود الزمن إلى الوراء، بعد كل هذه التضحيات الجليلة والآيات العظيمة من الصمود والمقاومة، وحب الاستشهاد. لن يسمح السوريون للأسد وشبيحته بأن يهنئوا بحكم سوريا بعدما فعلوه بهم، لن يستكين الشعب أبدا بعد كل تلك المجازر والمذابح، لم يطلق بشار رصاصة واحدة على إسرائيل، لم يجرد جيشه مرة واحدة لاستعادة الجولان التي ترتع فيها إسرائيل طولا وعرضا.

إن بشار يسير بخطى ثابتة على طريق استاذه ومعلمه معمر القذافي، يستخدم نفس الطرق ونفس الأساليب، فإعلامه المنافق يرى الثوار – كما رآهم القذافي وإعلامه - عصابات إرهابية مسلحة ، واستبدل بشار مرتزقة القذافي بشبيحته، واستأجر بعض الإعلاميين وأشباه المثقفين للترويج لأفكاره الهزلية وتبرير أفعاله الهمجية، وإذا كان لدى القذافي هالة المصراتي واحدة فإن تليفزيون بشار ملبئ بمئات من نوعية هالة المصراتي، ويرى بشار ونظامه أن كل القنوات الفضائية التي تفضح جرائمه هي قنوات الكذب والتضليل.

وكما كانت مصراتة هي حصن الثورة ووقودها الدائم في ليبيا، فإن حمص المجاهدة تقوم بنفس الدور وتقدم لنا كل يوم أسمى أيات الجهاد وأروع أمثلة البطولة، لقد أصبحت حمص شوكة في حلق النظام، وهي لن تركع مهما فعل بها من مجازر.
إن المجزرة البشعة التي ارتكبها شبيحة بشار صباح اليوم 12 مارس – آذار لهي دليل على أن النظام قد فقد صوابه وأحس بقرب نهايته، تماما كما فعلت كتائب القذافي في مصراتة، وكما فعلت أيضا قوات صالح في تعز باليمن، والسؤال هنا ألا يعتبر بشار مما وقع للقذافي؟ ألا يرى أنه يسير نفس المسير، وبالتالي سيقع في نفس المصير؟

إن البطولة التي يواجه بها الشعب السوري قوات النظام وشبيحته، وشدة حبه للآستشهاد بديلا عن العيش في المذلة، وتنامي حركة الانشقاقات في الجيش النظامي، وزيادة الضغط الدولي على النظام، وتخلى العديد من الحلفاء عنه، كلها مؤشرات ومبشرات على نجاح الثورة وإنهيار النظام.

لن ينفع بشار اعتماده على روسيا والصين وإيران، لن ينفعه حسن نصر الله، هذا الرجل الذي حملته الشعوب العربية يوما على أعناقها، ستدوسه الآن بنعال أحذيتها.
أيها الشعب السوري العظيم نحن بالفعل مدينون إليك بالاعتذار فقد خذلتكم الشعوب العربية وخانتكم الجامعة العربية، ولكن الله معكم سينصركم ويثبت أقدامكم وستحتفلون قريبا جدا بنجاح ثورتكم المباركة، وسيذهب الطغاة إلى الجحيم، وسيبفى الشعب السوري شامخا أبيا كما عهدناه دائما.(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).



#عبد_الله__احمد_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في بر مصر


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله احمد المصري - خواطر حول الثورة السورية: شعب أبي ينتصر وطاغية غبي يحتضر