أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(4-5)















المزيد.....

من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(4-5)


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 11:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


وهكذا أفرزت ظروف الاحتلال الأول وما اعقبه من تغييرات في البنى الاجتصادية وما أملته ثورة العشرين من ظروف جديدة ومن أولوياتها كان تأسيس الدولة العراقية الحديثة وتكوين مؤسساتها العنفية وواقع العراق آنذاك والصراعات الاجتماعية/الاثنية، بروز الظاهرة الانقلابية العسكرية منذ استقلال العراق الإسمي عام 1932، بغض النظر عن شكل تحققها (العلني أو المستتر) أو مضامينها وضرورتها. كان انقلاب بكر صدقي، هو الأول لها في المشرق العربي، الوليد الطبيعي لهذه الثقافات التي تأثرت إلى حد التماثل مع ما كان سائداً في تركيا وإيران آنذاك. خاصةً إذا علمنا إن أغلب، إن لم يكن كل، الضباط الذين ساهموا أو دعموا الحركات الانقلابية في الثلاثينيات هم من خريجي المدرسة العسكرية العثمانية والمتأثرين بها. ساندتهم في الوقت نفسه قوى مثقفة لم تخرج عن هذا الإطار من النواحي الأيديولوجية والممارسة السياسية والتطلع نحو وحدة التكوين الداخلي أو/و الوحدة العربية من خلال القوة.
يوضح تاريخ العراق السياسي الحديث عمق الظاهرة العسكرياتية، وما يستنبط منها من قيم ومفاهيم ثقافية ونظرات فلسفية سياسية، التي يمكن تأرختها منذ تأسيس الدولة عام 1921. وذلك عندما سلمت قوى الاحتلال البريطاني إلى الضباط الذين حاربوا معها، ضمن (الجيش العربي) ضد تركيا العثمانية، مقدرات الدولة الجديدة، بعد أن استوردت له ملكاً. وتسللوا إلى مفاصلها الأرأسية، ومارسوا أشكالاً عنفية، متباينة من حيث الشدة، أثرت على سير القرار المركزي للدولة.
هذه الممارسة الضاغطة بين أطراف مثلث الحكم، قبل الاستقلال، لم ترتق إلى شكل انقلاب عسكري مكشوف أو مستتر أو حتى التلويح به. وذلك بسبب طبيعة الانتداب وإشرافه على كل أجهزة الدولة الفاقدة لقدرتها الاستقلالية في التصرف، وما أوكله الانتداب من مهام للمؤسسة العسكرية ذاتها، المتخلفة كماً ونوعاً، مهام تمحورت حول قمع الانتفاضات الداخلية والقضاء على بؤر التوتر وإخضاع العشائر المتشظية لسلطة الدولة الوليدة. أي بمعنى عدم نضج الظروف الموضوعية والذاتية لمساهمة المؤسسة العسكرية في التدخل المباشر لحل خلافات الواقع المادي والسياسي لحكومات عراق عشرينيات القرن المنصرم.
وعوضاً عن ذلك كانت ممارسات النخبة السياسية، وخاصة ذوي الأصول العسكرية، تأخذ أبعاداً (تآمرية) ضد هذه الشخصية أو تلك، ضد هذا التيار أو تلك المجموعة، تارةً بالتهديد العلني أو المبطن، وأخرى بالقوة أو التلويح بها، وثالثةً بالنفي (الخارجي أو الداخلي) أوالحبس الاحترازي. وفي حالات، وإن كانت نادرة، استخدم الإغتيال كوسيلة لإسكات الشخصيات المعارضة القوية، كما جرى بالنسبة إلى توفيق الخالدي (1 ) في شباط 1925، والذي يعتبر أول اغتيال سياسي في العراق الحديث.
هذا الشكل من النزعة التآمرية، كبديل للانقلابية العسكرية، قد استخدمته النخبة السياسية كشكل ومضمون، بعد فشل حركة مايس عام 1941( 2). عندما اتفقت كتل النخبة السياسية الحاكمة على عدم إشراك الجيش في حل خلافاتها وصراعاتها الأنوية، بل إنها بلغت حالة كانت محترزة جداً في إشراكه حتى في قمع الانتفاضات الشعبية، وإن استخدمته مضطرةً، فيأتي بعد تفاقم الحالة وعجز قوى الأمن الداخلي من السيطرة على الوضع.
تُمكن القراءة المتأنية والواعية والحية لتاريخ العراق الحديث، من رصد مرحلتين زمنيتين عجت فيهما وتكاثفت الحركات الانقلابية، الظاهرة والمستترة، وكذلك المحاولات المكتشفة قبل الشروع في تنفيذها، خلال النصف الأول من القرن الماضي، وهما:
1 - مرحلة الثلاثينيات: من 1936.10.29 إلى 1941.06.01 والتي أمدها 1671 يوما.
2 - المرحلة التموزية/ القاسمية: من 1958.07.14 إلى 1963.02.09 والتي أمدها 1666 يوما.
تتقارب المرحلتان من الناحية الزمنية تقريباً، لكنهما، في الوقت نفسه تختلفان بصورة كبيرة من حيث كثافة حضور الظاهرة الانقلابية وفعلها، إذ بلغ عددها في المرحلة الأولى 7 انقلابات، في حين بلغت في المرحلة الثانية 39 محاولة معلن عنها رسمياً. بمعنى كانت هناك محاولة كل 238 يوماً بالنسبة للثلاثينيات، في وقت كانت هناك محاولة كل 43 يوماً بالنسبة للمرحلة التموزية/ القاسمية..
كما يكمن الاختلاف بين المرحلتين ليس في الجانب الكمي فحسب، بل إنما في:
- نوعية وطبيعة المحاولات.
- درجة العنف والقوى التي ساهمت فيها.
- الدوافع المحركة لها.
- تأثير العامل الخارجي في كل منهما.
- مدى التأثير على مستقبل البلد اللاحق.
وهذا ما سنحاول إلقاء الضوء عليه في الفقرتين التاليتين:

2.1 مرحلة الثلاثينيات:

تميز عقد الثلاثينيات من القرن المنصرم بصراع شديد، وعنفي في بعض أوجهه، بين القيادات القوية لكتل النخبة السياسية وخاصةً المحوريون منهم، لأجل التفرد في الزعامة (الوحدانية) وخاصةً فيما بين: نوري السعيد، جعفر العسكري العسكري، ياسين الهاشمي ، رشيد عالي الكيلاني، جميل المدفعي، جودت الأيوبي، حكمت سليمان، ناجي شوكت، الأخوين السويدي (توفيق وناجي). إذ [... كنت أشاهد اللعب على الذقون والصراع على الكراسي الوزارية بين رجال الدولة ... (3) ] . إن هذا الصراع اللا مبدأي والمكتسي بالانوية والذاتوية، قد أفرز حالة من عدم الاستقرار السياسي، خاصة إذا علمنا أن هذه القيادات إلتجأت إلى قوى العشائر في الريف والمؤسسة التقليدية في المدينة لتأزيم الوضع السياسي في البدء ومن ثم لقوى مؤسسات العنف المنظم وبخاصةً الجيش.
كما لم يكن الملك الشاب غازي قادراً على القيام بدور الموازنات، ولا أعضاء النخبة الكبار كانوا قادرين على إتقان قواعد العملية السياسية وتداول السلطة بينهم سلمياً، ضمن برنامج يمثل الحد الأدنى المشترك لهم. كما لم تستطع قوى المعارضة الوطنية من إبعاد هؤلاء وتغيير موازين القوى لصالحها طيلة المرحلة وليس في الثلاثينيات فحسب. هذه الحالة أفسحت المجال واسعاً لقوى العنف المنظم لملء الفراغ الناجم عن عدم الاستقرار هذا حيث تم استخدامها بكثافة عالية وبعنف ذا قسوة بالغة.
لذا تميزت هذه المرحلة بحضور مكثف لضباط مؤسسات العنف المنظم وبخاصةً مؤسسة الجيش، وتصاعد دورهم في مختلف مناحي الحياة العامة والسياسية على وجه الخصوص، وقد اقترن ذلك بالنمو الكمي السريع لمنتسبي هذه المؤسسات مقارنةً بالقطاعات الحكومية المدنية الأخرى. إذ بلغ معدل العسكريين (11) لكل ألف من السكان في نهاية الثلاثينيات، بعد أن كان (4) لكل ألف عام 1933. وبالأرقام المطلقة ارتفع قوام الجيش من (11500) عسكري عام 1933 إلى (47000) عام 1941. وساد الميل ذاته بالنسبة إلى قوات الشرطة التي أصبح عدد أفرادها في حدود (12266) عام 1941 بعد أن كان (7974) عام 1931 (4).
كما عجت هذه المرحلة بالممارسات العسكرية لإخماد الكم الوفير من الانتفاضات الفلاحية والعشائرية التي عمت مساحات الوطن ومنها على الأخص:
[... حركات كردستان:
-حركة أحمد البارزاني (كانون أول 1931)؛
- حركة الآشوريين النساطرة (آب 1933)؛
- حركة البارزاني الثانية - زيبار (آب 1935)؛
- حركة اليزيديين (تشرين أول 1935).
- حركات الفرات الأوسط والجنوب:
- الدغارة - الديوانية (آذار 1935)؛
- الرميثة الأولى - الديوانية (مايس 1935)؛
- سوق الشيوخ - الناصرية (مايس 1935)؛
- المديّنة - البصرة (3آب 1935)؛
- بني ركاب - الناصرية (شباط 1936)؛
- الرميثة الثانية - الديوانية (نيسان 1936)؛
- السماوة - الديوانية (حزيران 1937)،
وغيرها من الحركات الأصغر كثافة وحجماً. حتى تبوأت المؤسسة العسكرية وقادتها مكانتهم الطبيعية باعتبارهم أخصائيون محترفون للعنف(5) ] .
فإذا كانت ظروف العشرينيات الموضوعية: (تأسيس الدولة العراقية الوليدة وسيطرت الانتداب البريطاني)، والذاتية: (المؤسسة العسكرية التي كانت في طور النشوء والنمو البطيء)، لم تسمح للجيش بأن يحكم بصورة مباشرة. فإنه حكم بصورة غير مباشرة من خلال نخبة الضباط العراقيين ممن كانوا في الجيش العثماني والشريفيين منهم على وجه الخصوص، خاصة غير العاملين آنذاك في الوحدات العسكرية، والذين كانوا الأكثر تلاحماً وتماسكاً مقارنةً ببقية كتل النخبة السياسية (الوزراء) الحاكمة من المدنيين.
إن عراق الثلاثينيات وانتهاء الانتداب وظروف الصراع السياسي بين كتل نخبة الحكم آنذاك، واعتماد بعضها، في البدء، على العشائر ومن ثم، على ضباط المؤسسة العسكرية لحل خلافاتهم الذاتية، ولكون الدولة، كمنظومة مؤسسات وعلاقات بين مختلف الفئات والطبقات، أصبحت تتماثل وواقع (الثكنة /الحامية)، نظراً لتركيزها الأكبر على الجانب الأمني. لقد دفعت العوامل المذكورة بالضباط إلى احتلال المقام الأول في الدولة، وصارت آراؤهم مؤثرة جداً على القرارات المركزية للسلطة.
وبما أن الكتل السياسية المختلفة، قد استخدمت الجيش كأداة ضد الخصوم، فلا عجب إذا ما نقل الجيش الحكم والسلطة إلى يديه في أي فترة من الزمن وبخاصة في ظروف انعدام تبلور الطبقات الاجتماعية، وعلى الأخص عدم وجود الطبقة الوسطى القوية والقادرة على فرض إرادتها على العسكريين وإجبارهم على العودة إلى ثكناتهم. كما دللت عليه التجربة في العديد من المجتمعات ذات التبلور الطبقي الواضح و المؤسسات الدستورية الراسخة.
هذه الظروف سمحت في أن يطرح الضباط العاملون على أنفسهم مسألة إدارة السلطة من قبلهم بصورة مباشرة (أو غير مباشرة)، أي يلعبوا هم الدور الرئيسي ويوجهوا كتل نخب الحكم، عوضاً عن أن يكونوا أدوات بأيديهما. هيأت جملة من العوامل والظروف للتساؤل أعلاه في أن يطرح ذاته بقوة، منها:
- إقرار قانون التجنيد الإجباري (6) ؛
- إبعاد العشائر عن التأثير على القرار المركزي للدولة؛
- الصراع بين كتل النخبة على تحديث الآلة العسكرية وتطويرها؛
- موقف بريطانيا من هذه الموضوعة الأخيرة وانحسار دورها النسبي في التحكم بالجيش بعد عام 1932.
وغيرها من العوامل السياسية وخاصةً الخارجية منها، التي أتاحت للمؤسسة العسكرية المكانة لتلعب الدور المؤثر في السياسة العراقية منذ الانقلاب الأول عام 1936، عندما خرج الجيش من ثكناته ولم يعد إليها لحد الآن.
وتأسيساً على ذلك فقد كثرت في هذه المرحلة الانقلابات العسكرية المكشوفة والمستترة كما يوضحها الجدول أدناه:
جدول يوضح عدد الانقلابات العسكرية المستترة والمكشوفة في العراق وأهدافها للفترة
1936 – 1941
الحركة القيادة الهدف النتيجة
الانقلابات المكشوفة:
29 تشرين أول 1936 بكر صدقي الإطاحة بالحكومة وإجراء اصلاحات نجاح نسبي
1 مايس 1941 العقداء الأربعة* محاربة بريطانيا وتغير البنية الفوقية للحكم الفشل
الانقلابات المستترة:
11آب 1937 أمين العمري وعزيز ياملكي العودة للحكم القديم النجاح
24 كانون أول 1938 الزعماء السبعة* تأييدا لنوري السعيد النجاح
5آب 1939 الزعماء السبعة تنصيب عبد الإله وصياً النجاح
21 شباط1940 العقداء الأربعة تأييدا لنوري السعيد النجاح
1 شباط 1941 العقداء الأربعة حكومة قومية مدعومة عسكرياً النجاح


(*) العقداء الأربعة هم: صلاح الدين الصباغ؛ محمود سلمان؛ فهمي سعيد؛ كامل شبيب.
(**) الزعماء السبعة هم: اللواء أمين العمري؛ اللواء حسين فوزي؛ العقيد عزيز ياملكي؛ والعقداء الأربعة.
- المصدر: اعد الجدول من معطيات الجدول المنشور لدى اليعازر بعيري، ضباط الجيش في السياسة والمجتمع العربي، ص 243، ترجمة بدر الرفاعي، دار سينا - القاهرة و المكتبة الثقافية - بيروت، 1992. كذلك ما نقله جرجيس فتح الله من ذات المصدر دون أن يشير له، وأورده في كتابه العراق في عهد قاسم / آراء وخواطر ج.2.

لقد نجحت، أغلب هذه الانقلابات في السيطرة على الحكم وتحقيق أهدافها بوسائل العنف المادي أو التلويح به. كما عبرت في الوقت نفسه عن إحدى سمات مراكز القوة والضغط التي ملكتها المؤسسة العسكرية، بعد تنحيها للعشائر كقوة مسلحة وإزاحتها من موقع التأثير الأرأس على القرار المركزي، حققت ذلك بفضل ما أسند لها من دور وما ملكته من أسلحة متطورة وتنظيماً أكثر انضباطاً. وقد وعى الضباط أنفسهم، وبخاصةً المتسيسين منهم، أكثر من غيرهم هذا الدور ومدى خطورته، واستثمروه بالشكل الذي أدى بهم إلى قيادة البلد منذ ذلك الوقت، إن لم يكن منذ تأسيس الدولة، وإلى الوقت الحاضر.
هذه الوضعية الجديدة نبهت في الوقت ذاته كتل نخبة الحكم إلى ضرورة وعي الإمكانيات المادية الكبيرة التي تمتلكها المؤسسة العسكرية وبالتالي للدور الخطير الذي يمكن أن تقوم به، خاصة بعد ما أضفي عليها هالة من القدسية من قبل المؤسسات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية. لذا، تسابق محوريو أعضاء الكتل السياسية، الحاكمة وغير الحاكمة ( 7 )، وبالدرجة الأولى ذوو الأصول العسكرية، تسابقوا على كسب ود قيادة هذه المؤسسة، أو بعض أجنحتها على الأقل، لتصبح سند تعول عليه في صراعها الاجتماعي/السياسي، في ظرف لم تشهد المؤسسة العسكرية، وسوف لن تشهد لفترة طويلة لاحقة، أي نوع من الوحدة التامة فيما بينها. فالقيادات العليا كانت متوحدة الولاء للعرش لكنها متباينة المواقف إزاء قوة العلاقة ببريطانيا ومستقبل العراق لاحقاً. والقيادات الوسطى كانت منقسمة بين التيارين العراقوي والعروبوي، أما القيادة الدنيا من الضباط (ملازم ثاني – رئيس (نقيب)) فكانت تعكس واقع التجمعات السياسية في المجتمع السياسي وخاصةً المعارض منه. لذلك لم تستطع المؤسسة العسكرية أن تبرز شخصية محورية تسير خلفها الكتل الأساسية. ومن الجدير بالذكر أن الحزب الشيوعي قد غرس آنذاك نواته الأولى (1935) في قاعدة الجيش من ضباط الصف والجنود، تحديداً في البدء ومن ثم بين الضباط في الاربعينيات.. في حين ركز الاتجاه القومي على الضباط منذ اواخر العشرينيات.

الهوامش
- يذكر عبد الرزاق الحسني أن أصابع الاتهام في هذه القضية توجهت إلى كل من نوري السعيد وجعفر العسكري، وخلفهما الملك فيصل الأول. وأشار إلى أن دوافع الاغتيال تكمن في كون الخالدي شخصية فذة وذي كفاءة نادرة، وتخوف خصومه من قرب توليه الوزارة واحتمالات تمهيده إلى قيام حكم جمهوري، راجع تاريخ الوزارات ج. 1، ص 179 مصدر سابق. ويؤكد هذا الاتهام حنا بطاطو استناداً إلى الوزير محسن شلاش الذي قال: [... باستطاعة نوري أن يرتب بسهولة اغتيال أي من معارضيه، كما فعل في حالة توفيق الخالدي... ]، الطبقات الاجتماعية، مصدر سابق، الجزء الأول، ص370.


2- يسلط توفيق السويدي في مذكراتهعلى العديد من الحالات التآمرية والكيفيات الكيديةالتي كانت تُسقط فيها الوزارات. كذلك يحلل سليم الحسيني في كتابه رؤوساء العراق 1920-1958، دار الحكمة لندن 1992، هذه الوضعية وخصائص رؤوساء الوزارات وكيف كانت تحاك المؤامرات ضد بعضهم البعض .
3- هكذا وصفها عضوالنخبة ناجي شوكت. في (سيرة وذكريات ثمانين عاما)، الجزء الأول، ص 251،، مكتبة اليقظة العربية، بغداد، ط. الثانية 1990.
4 - راجع كتابنا، الجيش والسلطة، مصدر سابق، ص ص 85 و107 والجدول رقم 9 في الملحق.



5 - المصدر السابق، ص 90 - 91

6- ) لقد ساند الاتجاه العروبي وعمل على إقرار هذا القانون.. [إلى جانب برامج التعليم التي وضعها الحصري، فقد كتب الكثير مشجعاً الدولة على إقرار قانون التجنيد الإجباري ونجح أيضاً في تأسيس نظام الفتوة لطلاب المدارس...] حركة القوميين العرب، مصدر سابق، ص 43. كذلك للمزيد عن هذا القانون راجع كتابنا، الجيش والسلطة، مصدر سابق، الفصل الثاني.
7 - كان الزعيم الوطني محمد جعفر أبو التمن من السياسيين المعارضين والمؤمنين فعلا بالآلية البرلمانية، ولما اكتشف أن كتل النخبة الحاكمة والعرش والبريطانيين لم يولوا اهتماماً بها إلا من الناحية الشكلية فحسب، لذا وجد نفسه[في آواخر الثلاثينيات في حالة من اليأس والاحباط إزاء الممارسات الفعلية للمؤسسات البرلمانية، إلى حد أنه كان على استعداد للاقدام على التورط في مؤامرة انقلابية عسكرية، وهو أسلوب غريب عن المبادئ الديمقراطية التي آمن بها كوسيلة لبناء عراق حضاري قائم على العدل والقانون والديمقراطية... وكان وهو في تلك الحالة من الاحساس باليأس، وبعد سنين وسنين من العمل الحزبي والبرلماني، قد أيد وساهم في الانقلاب العسكري الأول عام 1936. وهنا فكر جعفر من جديد بأن تدخل الجيش في السياسة سيعمل على تنفيذ البرنامج الوطني من أجل تطوير البلاد ويبشر بقدوم مرحلة حوار سياسي حقيقي بين كافة الاطراف] راجع د. خالد التميمي، محمد جعقر أبو التمن، ص 44 دار الوراق، دمشق، 1996.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(3-5)
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر (2-5)
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر (1-5)
- من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (2-2)*
- من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (1-2)*
- الحزب الشيوعي العراق من إعدام فهد حتى ثورة 14 تموز1958
- هو والزعيم (4-4):
- هو والزعيم ( 3- 4):
- هو.. والزعيم (2-4)
- هو.. والزعيم (1-4)
- الناصري: يكشف اسرارا جديدة عن ثورة 14 تموز
- الجواهري وتموز
- ثورة 14 تموز ومسألة العنف
- حوار مع الباحث الأكاديمي عقيل الناصري حول ثورة 14 تموز (2-2)
- حوار مع الباحث الأكاديمي عقيل الناصري حول ثورة 14 تموز
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (6-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (5-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (4-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (3-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963´- سباق المسافات الطويلة : ( ...


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(4-5)