أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - كوسلا ابشن - أيت بوعياش الصامدة














المزيد.....

أيت بوعياش الصامدة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 02:21
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    



اذا كان التاريخ حسب الماركسية يعيد نفسه مرتين الاولى في حالة مأساة والثانية في حالة مهزلة , فان تاريخ منطقة الريف يعيد نفسه في كل حقبة وعبر مختلف الاجيال في شكل واحد مأساة وصمود .
يذكرنا تاريخ الريف بكون اول دولة تقصف بالاسلحة الكيمياوية كانت جمهورية الريف , في حرب غير عادلة شنها التحالف الاستعماري الاوروبي - العروبي انتهت بتدمير الجمهورية وابادة السكان المدنيين والحيوانات والنباتات وما نتج عنها من تدمير للبيئة وما نتج عنها من تأثيرات على الساكنة الى اليوم , ومع رحيل القوى الامبريالية الاوروبية , حلت مكانها قوى كولونيالية عروبية وكانت اشد بطشا وهمجية من سابقاتها ودشنت عصرها بمذبحة دموية رهيبة استعملت فيها كذلك مواد سامة محرمة دوليا وراح ضحيتها الاف الشهداء وعشرات الالوف من الجرحى والمعتقلين والمنفيين بالاضافة الى الممارسات اللاخلاقية من اغتصاب النساء والفتيات وبقر بطون الحوامل وغيرها من الممارسات الهمجية, كانت المجزرة بداية مادية لسياسة شوفينية ستمارس ضد الشعب الامازيغي عامة ومنطقة الريف خصوصا التي ستكون ارض خصبة لتجارب السلطة الكولونيالية في تطبيق سياستها الاستبدادية والقمعية وانتهاكها لحقوق الانسان وممارستها لسياسة التمييز القومي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وسيبقى الريف خارج قطار التنية لعقود وظل حقل لتجريب الاساليب الجديدة في القمع والارهاب النفسي والمطاردة والتقتيل .
بسبب سياسة التمييز العنصري وممارسة الاستبداد والاقصاء الممنهج في كل الميادين الحياتية , وفي ظل اشتداد السياسة الشوفينية تنتج ظروف للانتفاض ضد السلطة الكولونيالية وهذا ما شهدته المنطقة في 1984 و1990وغيرها من الانتفاضات الاحتجاجية ضد التمييز والاقصاء ومن اجل انهاء الوضعية المزرية التي تعيشها المنطقة , وكما هي العادة في ظل الانظمة الاستبدادية والاستعمارية تكون مواجهة مثل هذه الاحتجاجات بشكل همجي ودموي تنتهك فيه انسانية الانسان , انتهاك فاضح للمواثيق الدولية الداعية لحترام حقوق الانسان والمناهضة لكل اشكال التمييز العنصري .
احتجاجات ايت بوعياش اليوم هي امتداد لانتفاضات سابقة وحراك يومي لاحفاد رئيس جمهورية الريف المقاوم الكبير محمد عبد الكريم الخطابي وستستمر الاحتجاجات والانتفاضات الجماهيرية في انحاء الريف ما دامت الاسباب الموضوعية والذاتية متوفرة للانتفاض , وما دام استحالة التعايش مع السياسة الشوفينية للسلطة الكولونيالية .
ان الاسلوب الوحشي لقمع احتجاج سلمي لشباب ايت بوعياش وما صاحبه من اعتقالات عشوائية و اقتحام للبيوت وتخريب لمحتوياتها وترهيب للنساء والاطفال والتفوه بعبارات عنصرية يدل عن نهج وسياسة مرسومة تستهدف الامازيغ وخصوصا اهل الريف , قلعة الصمود والتحدي وان هذه البقعة بالضيط وبقرار اعلى هرم سلطوي اجاز لاجهزته القمعية كامل الصلاحية و الحرية في التعامل مع الساكنة المحلية , باعتبار المنطقة مصدر خطر على السلطة الكولونيالية.
باعتبار اهل الريف متهمون من طرف الاعداء التاريخيين بالفتنة والعمالة للامبريالية والصهيونية , فالمنظمات المدعية الدفاع عن ّ حقوق ّ الانسان داخل الماروك اختفى صوتها و كأنه لم يحدث شيء , سكوتها مفهوم ولا يحتاج لمبرر فهي جزء من البنية المخزنية , اما سكوت الامبريالية والصهيونية ومن المفترض ان تقف بجانب عملائها ( الريفيين الامازيغ ) وتندد بوحشية المخزن , الا ان الصحيح ان هذه الدول لم تستنكر ولو مرة واحدة مجازر الامازيغ ولم تندد ولو مرة بالقمع الهمجي المخزني ضد الامازيغ , مما يدل ان عملاء الامبريالية والصهيونية هي تلك السلطات اللقيطة المسيطرة على الحكم في شمال افريقيا وليس احرار الشعب الامازيغي .
استنكار الممارسات القمعية والتضامن مع الجماهير الشعبية في ايت بوعياش واجب اممي وعلى القوى الامازيغية ايصال صوت المقهورين في الريف الامازيغي الى المحافل الدولية والتنديد بالنظام البربري وسياسته القمعية في ايت بوعياش .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين الاسلام والمواثيق الدولية
- تجاهل المجتمع الدولي لابادة الازواد
- ّ انسانية ّ السلطة الكولونيالية
- تبديل موظفي القصر في الضيعة العلوية
- 19 يناير انتفاضة الريف
- اسكاس اماينو والواقع الامازيغي
- متى تعترف فرنسا عن مسؤوليتها بجينوسيد الهوياتي
- القضية الأمازيغية : اكذوبة الظهير البربري بداية الخطاب العرق ...
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (2 )
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (1 )
- انتخابات ام بيعة الكولونيالية
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة
- زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية
- اصلاح ام ثورة
- التسيير الذاتي لامازيغن
- انتفاضات شمال افريقيا ضد الاستبداد المشرقي
- اكذوبة الاصل العربي لامازيغن
- نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب
- اهمية العامل الايديولوجي في النضال التحرري


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - كوسلا ابشن - أيت بوعياش الصامدة