أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود يوسف بكير - إلى مؤيدي الأسد: انتبهوا إنه يقودكم إلى خراب مؤكد














المزيد.....

إلى مؤيدي الأسد: انتبهوا إنه يقودكم إلى خراب مؤكد


محمود يوسف بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 22:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


للأسف لا زالت الأغلبية في سوريا تنشد الحرص والسلامة على حساب الحرية والكرامة ويصدقون الأكذوبة التي يروج لها الأسد ونظامه العفن بأن بقاءه يعني الأمن والاستقرار لسوريا. ولو أن هؤلاء فكروا قليلاً لأدركوا أن ما يحدث في سوريا الآن على يد الأسد وشبيحته لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة هي دمار سوريا.
إن الأسد وأسرته وشبيحته قرروا أن يضحوا بسوريا كلها من أجل بقائهم بعيداً عن يد العدالة التي حتماً ستطالهم فلن ينسى الشعب السوري ولا العالم ولا التاريخ كل ما ارتكبه هذا السفاح من جرائم في حق هذا الشعب الطيب.

ولهذه الاغلبية الخائفة نقول أنه حتى لو بقي الأسد بفضل آلته العسكرية لعدة سنوات أخرى فقد فقد شرعيته أمام العالم الذي أجمع على إدانته ماعدا بعض الأنظمة القمعية التي تعد على أصابع اليد الواحدة وهي أنظمة غير مستقرة داخلياً وتجلس على قنابل زمنية موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة. وسياسات حكومات هذه الدول وعلى رأسها روسيا والصين وإيران تجاه سوريا لا تعبر عن رؤى شعوبها المقهورة وربما تؤدي هذه السياسات العبثية وغير الإنسانية إلى التعجيل بانفجار الأوضاع الداخلية في هذه الدول.

الأسد يبرر تمسكه بالسلطة بأن أغلبية السوريين معه، ولكن المذابح التي قام بها ضد آلاف السوريين وحصارهم وتدمير بيوتهم وتشريدهم تعتبر جرائم ضد الإنسانية حتى ولو كانت ضد اقلية من السوريين كما يدعي وتستوجب هذه الجرائم عزله ومحاكمته وليس التفاوض معه كما تطالب روسيا والصين.

ولمؤيدي الأسد وللصامتين نقول أن ما فعله هذا السفاح وما قاد إليه سوريا من عزلة وعقوبات ومواجهة في العالم كله سيكون لها مردود سيئ على الأوضاع الداخلية في سوريا ، ومن ثم فإنها مسألة وقت فقط بعدها سيدرك هؤلاء الصامتون أن حالة الاستقرار التي نجح النظام في إيهام الأغلبية بها ما هي إلا كابوس مروع وأنه كان من الأجدى التضحية بالأسد ونظامه الفاسد بدلاً من التضحية بسوريا كلها.

مرة أخرى نقول أنه لا يمكن أن تتمتع سوريا بأي أمن أو استقرار طالما بقي الأسد وأسرته في الحكم.
إن المسألة أصبحت مسألة ثأر بين أهالي آلاف الشهداء الذي قتلهم الأسد في حمص ودرعا وحماه وغيرها وبين أسرة هذا المجرم الذي لا أشك لحظة في أنه يموت في جلده كل يوم عشرات المرات وهو يعيش حياة الفئران بين الجحور خوفاً على حياته.

لقد وصلت الأمور إلى نقطة اللا عودة ولم يعد هناك خيارات عديدة أمام الأسد وأسرته الحاكمة وهو يعلم جيدا أن سوريا لم تعد العزبة أو الإقطاعية التي ورثها عن أبيه وأن التغيير قادم لا محالة وأن مصيره هو نفس مصير القذافي أو مبارك أو بن علي فإما أن يقتل أو يعتقل أو يهرب مثل الفئران ولذلك فإنه يتصرف كالمجنون ويعتقل سوريا كلها ويقتل بلا تمييز ويدمر مقدرات سوريا ويجرف ثرواتها بنظام علي وعلى أعدائي أو أنا ومن بعدي الطوفان.

أما آن الأوان لكل شباب سوريا في دمشق وحلب على وجه التحديد أن يستيقظ من سباته وينزع الخوف من قلبه لإنقاذ بلاده من هذا المصير المروع الذي يقودها إليه هذا السفاح الأرعن؟

الشباب في مدن سوريا الكبرى ليسوا أقل شجاعة من شباب تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن، ولماذا نذهب بعيدا، ألم يروا حجم التضحيات التي بذلها ويبذلها أقرانهم في حمص ودرعا وحماه وغيرها من أجل تحرير سوريا من عائلة الأسد وبناء مجتمع ديمقراطي حر يقوم على المساواة والعدالة ودولة القانون والمؤسسات؟

إذا كنتم صامتين أو متفرجين أو تكتفون بالدعاء في انتظار المعجزة فإن عصر المعجزات قد ولى منذ آلاف السنين ولم يعد لنا من سبيل لتحقيق أمانينا في الحياة إلا الكفاح وبذل العرق والدماء.

وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا



محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي مصري



#محمود_يوسف_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة في ساحة القضاء المصري
- أصل الحكاية عسكر وحرامية
- الإخوان ومستقبل الثورة في مصر
- أرخص إنسان على وجه الأرض
- الثورة المصرية والرقص على السلم
- مصر ما بين فقدان الذاكرة وعدم الوعي
- العسكري يقود مصر إلى الخراب
- أردوغان يفجع الأحزاب الإسلامية في العالم العربي
- من مفارقات الرؤساء العرب
- ثورات الشعوب تكشف عورة النظام العربي
- رسالة قصيرة إلى الأغبياء الثلاثة
- مبروك يا أسد
- ماذا يريد المجلس الأعلى للجيش المصري؟
- من أخطر ما يهدد الثورة
- هل تتحول مصر إلى دولة دينية؟
- نصيحة هامة ومخلصة للمجلس العسكري الحاكم في مصر
- عندما يهرج الأسد
- الشيخ القرضاوي والشيعة
- كيف نضمن نجاح ثورات الشعوب العربية
- أنا حر إذاً أنا موجود


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود يوسف بكير - إلى مؤيدي الأسد: انتبهوا إنه يقودكم إلى خراب مؤكد