أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم وروش الحميد - فارس بني دولار















المزيد.....

فارس بني دولار


سالم وروش الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 23:18
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف تصبح مليارديرا ...؟!
يقال أنه كان عند فلاح حمارا وكان مدلالا ، تعود على أكل البرسيم والجت ، ولكن البرسيم والجت شح في وقت غير محسوب ، وفقد من السوق ، فاستعاض عنه الفلاح بالتبن ، لم يأكل الحمار التبن لكونه اعتاد نوعا من الطعام لا يريد تغييره .فظل معاندا حتى تفتقت قريحة الفلاح عن حيلة عبقرية ، حيث ألبس الحمار نظارة خضراء ، لكي يخدعه ويجبره على أن يأكل التبن على أساس أنه جت أخضر ،
هذه القصة أوقدت ذكائي بفكرة قد ينخدع الصراف بها ويعتقد بأن الدينار أصبح دولارا ، إذا ما ألبسناه تلك النظارة
فيا لهفي عليكم أيها الفقراء الحالمون بالمستحيل ، ويا لهفي على أعصابكم إن بقت لكم بقية من أعصاب ، والتي لم تعد حملا لأي خبر يضاف إلى كم الهموم ، سواء تلك الأخبار التي تفبركها( قناة الجزيرة) ، أو( قناة بنما ) ، أو قناة ( أوستاكي ) للتنصت الإخباري ، أو أخبار (كلينكس)الأكثر إثارة في العالم والتي نشرت ما كان مخفيا ومستورا عن كنوز وثروات وفضائح لدى ملوك العرب ورؤسائها و متخميها و مترفيها ومنعميها ومن يأكلون بملاعق الذهب ( وخلت الي ما يشتري يتفرج ) أو أخبار الفنانين والفنانات وهم يعلنون توبتهم بالجملة ومنهم سمية الخشاب والتي تتمنى أن تستر نفسها بواحد سلفي ، و لله في خلقه شؤون ووو ، وكان الله في عونك وأنت تسمع وترى بأم عينك أن أكثر من نصف ثروة العرب تدار في الخارج بمشاريع استثمارية و بكبريهات وشراء أندية ، وجزر ، ومنتجعات ، ومنتديات القمار تعج بأصحاب الملايين ، في حين لازالت أرض العرب صحراء يباب والفول المدمس فطور الملايين ، يخرج الصيني من بلده فقير معدم ليصبح في بلاد الغير من أغنى الأغنياء ، ويخرج العرب بالمليارات ليعودوا مفلسين أو تظل الثروات في بنوك الغرب مخزونة ومكنوزة ومحروسة ، صرنا مابين حانه و مانة ، ، فبين هذا الكم من الأرقام الذي لا أستطيع لفظه وبين حاجتنا لتمشية أمورنا الحياتية فرقا كبيرا ، قبل أيام قدمت على سلفة( الخمسة ملايين دينار المخصصة للموظفين ) (4200)دولار وهو مبلغ يشكل حلا للكثير من مشاكلي العالقة ، كبرت في رأسي الأحلام ما أن وقعت على أوراق طلب السلفة المليونية تلك وقدمتها للموظف المسئول ومعي عدد كبير من الموظفين ، عند العصر كنت أ سمع نشرة الأخبار، لتعلن المذيعة نبأ أفرحني كثيرا إذ تصدر ثلاثة سعوديين قائمة أغنى أغنياء العرب ، فقد جاء أمير سعودي في صدارة المليارديرات العرب بثروة قدرها 18 مليار دولار وجاء مواطن له في المركز الثاني عربيا بثروة قدرها 12،5 مليار دولار، ثم سعودي آخر بثروة تقدر بـ5،9 مليار دولار. هذا غير ثروات الملوك و الأمراء التي الم يعلن عنها خوفا من حسد الحاسدين ونم النمامين ، من العلمانيين والإسلاميين و أولئك الذين في داخلهم حقد على العظماء الذين جمعوا أموالهم بعرق الجبين وسهر الليالي، ليكونوا لنا القدوة في جمع الأموال ، فكل واحد منهم يملك ميزانية دولة ، اللهم بلا حسد، ,عين الحسود فيها عامود ، وأمسكوا الخشب ، و( حصوة بعين إلي ما يصلي على النبي)
ولكن ، (أتعرفون من هؤلاء الفتيان ...؟(
فهؤلاء أمراء الخورنق و السدير . ، رجال الخير والبر . الليل والبيداء تعرفهم و صولة الدينار والدولار والدرهم ، أهل السخاء كرماء من بيت أكارم لهم مؤسساتهم الخيرية والثقافية والعلمية ، و لهم مشاريع لخدمة بني جلدتهم الشقر و الشقروات ،وهم يغدقون أموالهم لشراء آخر تكنولوجيا المعلومات ، وكان أخيرها وليس أخرها ( شراءه حصة في تويتر )وهي مؤسسة نفعية تعنى بشؤون الفقراء من رواد النت ا، على ما أعتقد .. ويقال والعهدة على من نقل الخبر وتكلف عناء إحصاء الثروات والتي جاءت بكدهم وعرق جبينهم ، واحد منهم ظهر أنه يدير
شركاته من خلال «المملكة القابضة» أي الشركة الأم، وله استثمارات في كل أنحاء العالم ومنها البنك السعودي الأميركي،وشركات التقنية والانترنت: أميركا أون لاين ، و آبل ، وزيروس ، وعلى مستوى شركات الاتصالات: موتورولا ، وتيليد سيله ، وفي شركات الإعلام والترفيه ، نيوز كورب، و ميدياست ، وديزني لاند ـ باريس ، وكيرش ميديا ، وشركة روتانا للصوتيات والمرئيات ، إضافة إلى لائحة من كبريات الفنادق الفخمة في العالم.
من منا لم يفغر فمه وكأنه مصعوقا حين يسمع مثل هذه الأخبار ، فيقرأ المعوذات فهي خير واق من شر ما خلق الله ،
تذكرت صاحب لي وقد كتب على زجاج سيارته الخلفية (برازيلي موديل 1985 )( عضة أسد ولا نظرة حسد ) فقلت له (هذا لو كان عندك سيارة حديثه فما الذي ستكتبه )
. وبما أني لا أريد أن أصاب بالتبلد والسذاجة والسطحية وقلة الفهم ، في أمور النقد والمال ، ولأن العنب حامضا كما يقال ، فقلت في نفسي محاولا الاقناع بما لم أقتنع به ، وهو القبول بما قسم الله لي وقد أثلجت صدري تلك الحكمة التي تقول (الله يحاسب الأغنياء قبل الفقراء )حمد ت الله وقلت :على هذا فإن الله لن يحاسبني لأني لا أملك فلسا واحدا ثم أضفت لكي أمكن نفسي من القبول بهذه القسمة (يرزق الله من يشاء فى الأرض بغير حساب ).مسكت حاسبتي الإلكترونية وحسبتها جيدا . وقلت لو إن كل من في الكرة الأرضية ، بما فيهم سكان الأمزون ، وغابات أفريقيا . وآسيا شكلوا طابورا
كطابور جمعية الفراخ ولو وزعنا ثروة فارس بني دولار هذا عليهم وبمقدار 2دولار لكل فرد لبقي منها 6مليار دولار ( الله أكبر )، وإني حين أوفر كل راتبي البالغ( 1,250,000) دينار عراقي أي ما يعادل 1000 دولار أحتاج إلى 1000 شهرا حتى أصل لمبلغ (المريار دورار ) مما لخبط كل أفكاري وجعلني أعيد حساباتي بعد أن فاتني أن قاموسنا الرياضي لم يتعد المليون إلا نقطة أو نقطتين ، وليس بالدولار و أنما بالدينار العراقي حيثأن الدولار يعادل 1200 دينار عراقي
وقادتني طبيعتي الفضولية ، إلى أن أسأل
من هم هؤلاء المليارديرات العرب وكيف جمعوا ثرواتهم؟ سؤال يخفي وراءه الكثير، الكثير من الخبث واللؤم ولن يجد لدينا نحن الفقراء لله أي جواب سوى أنهم أما من العائلة المالكة ، أو وزراء ،وهذا الخبث جعلني أبحث عن حجم الاستثمارات العربية الدائرة في أمريكا ودول أوربا والذي يعادل مئات المليارات من الثروة العربية ، حيث تهرب الرساميل العربية إلى الخارج ، لتستقبلها البنوك والمصارف الأوربية التي هي أكثر أمانا ، زوعندنا مثل يقول (ودع القط شحمه )، حيث خسر المستثمرين العرب وحدهم 42بالمئة من ودائعهم ، بعد الأزمة العالمية التي عصفت بأسواق المال ، ولكل شيء حل ، وكي تزداد أموال الأغنياء قررت السعودية بضخ كميات كبيرة من النفط يفوق حاجة السوق ، في ظل هذه الفورة النفطية التي استمرت ثلاث سنوات حيث زادت العائدات بنسب 25-30 بالمئة مما عوض خسائر المستثمرين
و بالمقابل فأن عدد الفقراء في صعود طردي مع ازدياد أموال الأغنياء ، وأصبح عدد العاطلين عن العمل يفوق 16 مليونا
وزاد سكان المدن العشوائية ، وزاد عدد من يعتمد برزقه على القمامة والفضلات
ملايين الخريجين بلا وظائف والملايين من الشباب يجنحون لأنهم لم يجدوا عملا ، كم طفلا مشردا بلا مأوى، وكم امرأة بلا معين ، وكم شخص لا يجد ثمن الدواء ، وكم شابا لا يمكنه الزواج .. وكم . وكم
فمن ذا المليارديرالذي سيجمع الفقراء ويسألهم
كم متر من الأرض تريدون ،كي تبنى لكم دورا للسكن
بيت بحديقة أو دون حديقة لا يهم، من يبني لملايين المرضى مستشفيات ، وللعجزة دورا ، و لطلاب العلم معاهدا وجامعات ، ودورا للأيتام ،
يعين كل العاطلين عن العمل ، لم لا تستثمر تلك الأموال في بلداننا .. فحتى نجد هذا الجواد الكريم
(نموت وتبقى علة حتى في نفوسنا )



#سالم_وروش_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات ساخرة


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم وروش الحميد - فارس بني دولار