أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل عادت حليمة لعادتها القديمة؟!














المزيد.....

هل عادت حليمة لعادتها القديمة؟!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عذراً لتأخري في الكتابة حول هذا الموضوع بسبب رقودي في المستشفى فترة قصيرة..وعنوان الموضوع، هو مَثل معروف عند أكثرية العراقيين وربما غيرهم ولست بحاجة لشرح معناه فالمعنى ليس في قلب الشاعر بل في قلوب أكثرية أبناء الشعب العراقي، هذه العادة المتأصلة كداء الكلب المسعور يعتقد البعض من السذج أنها فرع وليس الأصل وإذا ما تبدلت الظروف سينتهي هذا الفرع وتكون الدنيا " سمن وعسل " ويذكرني الفرع بالقطط والشموع والركض خلف الفئران فقال صاحب الحكاية نادماً وكل فرع يعود إلى أصله، ولهذا أقول وقال قبلي من الحكماء والبسطاء أمثالي أن جهاز مخابراتنا العتيد ومن خلفه الله يعلم بالغيب! عاد إلى مرض حليمة القديم وكأنه كان ضائعاً بدونهِ فجدد أصله نافضاً فرعه المموه الذي حاول أن يستره بالشموع حتى قوى عوده متصوراً أن عوده سيبقى اخضراً وقوياً مثلما كان أصحاب أجهزة المخابرات والأمن العام وواو.. و الكراسي والجاه والوجاهة والقرارات يعتقدون في تصوراتهم الفنتازية بان الأجهزة الأمنية والكراسي باقية إلى الأبد، لكن ويا حسرتاه.. عندما حانت لحظة النهاية وأي نهاية مخزية كشفت أعجازهم قبل وجوههم للعلن.
لعل من الأمور القبيحة أن البعض من السياسيين والمسؤولين العراقيين الجدد الذي حطوا إعجازهم على الأجهزة الأمنية والكراسي في العراق بواسطة إخواننا الأمريكان والإنكليز بعدما احتلوا البلد واسقطوا الطاغية لا يتعظون من الماضي ويغالطون التاريخ والواقع بشكل يجعلك تضحك حتى تدمع عينيك، وإلا! ـــ هل من المعقول مثلاً أن لا يتعظ المسؤول عن جهاز المخابرات العراقية الحالية؟ من الصفحة السوداء غير الشريفة للمخابرات والاستخبارات والأمن العام والأمن الخاص و الأجهزة الأمنية الأخرى السرية في العهود السابقة ومن المسؤولين عنها وكذلك الحكام الذين انتهوا إلى مزبلة التاريخ بما حملوه من كراهية ومواقف بالضد من الشيوعيين والتقدميين والديمقراطيين العراقيين كي يصدروا كتابهم الذي يحمل توجهات تدل على مدى تربية هذا الجهاز الجديد على روحية العداء للذين يقفون بالضد من الإرهاب ويغض هذا الجهاز والمسؤولين عنه الطرف عن الإرهابيين القتلة والتفجيرات الإجرامية وعن المليشيات المسلحة التي تحمل السلاح لإرهاب المواطنين، إلا يسجل هذا الموقف " رقم 3061 في 20 /2/2012 (سري - وشخصي) المرسل إلى قيادة عمليات بغداد، تم تعميم التوجيهات التالية في 21/2/2012: ينوي بعض أعضاء الحزب الشيوعي تنظيم تظاهرة يوم 25 شباط في محافظة بغداد - ساحة التحرير... الخ " موقفاً شاذاً ومضاداً إذا ما تابعنا تصريحات الرئاسات الثلاثة بالتأكيد في كل مناسبة وغير مناسبة حول حرية الرأي وديمقراطية الممارسة، عل وعسى أن يفتكر من يتمشدق بالدستور والحريات المدنية والديمقراطية ولا عودة للحكم الفرد المستبد المتسلط اللاديمقراطي، وان القانون هو الحكم الفاصل عندما يتتبع ما يجري من انتهاكات وتجاوزات على الحقوق والحريات في العديد من القضايا وفي مقدمتها منظمات المجتمع المدني التي لها حقل غير قليل من التجاوزات وفي مقدمتها اتحاد نقابات العمال في العراق مثلاً، فأي أخلاق وأية مسؤولية وطنية شريفة ومخلصة هذه عندما يصدر هذا الجهاز كتاباً اطلع عليه الداني والقاصي بمتابعة أعضاء حزب سياسي معروف قضى جل حياته دفاعاً عن الوطن وحقوق أغلبية العراقيين ومن جميع الفئات، وقدم تضحيات مذكورة بعشرات المجلدات والشهادات لم يقدمها أي حزب آخر، أم أن هذا التاريخ يعتبر شوكة في عيون من لا يردون أن يروا هؤلاء المواطنين الشرفاء الذين ما زالوا يمارسون دورهم الوطني والشعبي على الرغم من الصعوبات والمشاكل والصراع على الكراسي، ومازالوا يقدمون الشهداء والتضحيات بدون أي مصلحة ذاتية أو ربح مادي، وهم انقياء الفكر واليد وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء.. لو .. ونقول لو.. أنهم اصطفوا إلى جانب الفساد والفاسدين والحرامية واللصوص وأصحاب الضمائر الميتة فهل كان سيصدر مثل هذا الكتاب، لان الفساد والحرامية يسرحون ويمرحون بكل حرية، ومجرد الإطلاع على القسم القليل والقليل جداً من قرارات ومتابعات النزاهة والمنظمات المسؤولة سوف يتأكد كم حرامي ولص ونذل سرق أموال الناس " وشمع الخيط " والحكومة وجهاز المخابرات " ساموط لا موط " إلا ما ندر ومن يروه خطراً على مصالحهم.
العجيب كل العجب أن هؤلاء فعلاً كأنهم لا يتعظون وينسون أن مزبلة التاريخ التي شهدت تعفن أصحاب الأفكار المظلمة والمعادية للتقدم والعلم سوف تنتظرهم بكل تأكيد وسوف يبصق التاريخ على أفكارهم الملوثة بالحقد الطبقي الموروث من عقلية السلاطين والفاشيين والدكتاتوريين والظلاميين والفاسدين والبعض من الراقصين على رنة الدولار، العظة بمن يتعظ وليس من ينظر فقط إلى أرنبة انفه ولا يرى غيرها وينتشي من هتاف " بالروح بالدم والكرسي المؤقت " وينتشي وهو يصدر القرار المملوء بالحقد والعداء والهدم وليس البناء، ينتشي بما يتصور انه يكتب ليشوه بدون أن يتعظ من مصير أطنان من ورق المقالات والكتب المسمومة المعادية للفكر التقدمي وموسوعات التحقيقات الجنائية في العهد الملكي والكتب التي صدرت من قبل الأنظمة الأخرى ومن قبل المخابرات الأمن العام والخاص والفرق الحزبية في زمن الطاغية صدام، لم يتعظ هؤلاء أن حليمة وعادتها القديمة لن تفيد ولن تطبب ما يعانون منه من مرض يشبه مرض الكلب المسعور إلا في حالة واحدة وهي مستحيلة، غسل ادمغنهم "بالتيدول " والمنظفات الكيماوية المشهورة .. والتاريخ هو الواعظ والشاهد، لعلهم ونقول لعل التذكير ينفعهم، لكننا نشك!



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الربيع العربي بين التحقيق والتغيب
- قضايا المرأة والتغيرات الجديدة في البلدان العربية
- هل الإنسان العراقي اثمن رأسمال بين القتل والأغذية الفاسدة؟
- لا بأس بهِ من ملامح
- الدستور العراقي والفيدرالية التي تثير الفتنة
- تداعيات المؤتمر الوطني والحوار الوطني الديمقراطي
- لعبة الادعاء بمسؤولية مجالس الجاليات وغيرها في الخارج
- وزارة شؤون المرأة العراقية لا تمثل المرأة العراقية
- هل هو عداء إيراني تاريخي أو عداء آخر؟ .. أم ماذا؟
- مفهوم وحدة الدولة العرقية بين الحقيقة والادعاء
- حديقة بغداد الغيبية
- الجيش العراقي والتناقض ما بين الماضي والحاضر
- غبار لغلق الحكمة في التبصير
- أهداف التصريحات الطرزانية الموجهة!
- إلى متى يجري السكوت عن جرائم حكام تركيا ؟
- دمشق الحبّ والزيتون
- عام 2012 والفقر صفة ملازمة للأكثرية من العراقيين!
- هل الدعوة لحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنهي الأ ...
- لماذا لا ترد أملاك الذين استولى عليها النظام السابق ؟
- هل وصل الصراع إلى حد الاحتراب واللاعودة؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل عادت حليمة لعادتها القديمة؟!