أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-هناء شلبي من ينقذها؟














المزيد.....

بدون مؤاخذة-هناء شلبي من ينقذها؟


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 12:59
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-هناء شلبي من ينقذها؟
لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية توفر الحماية لاسرائيل مهما فعلت، حتى أن قادة اسرائيل يمارسون سياساتهم كيفما يحلو لهم، غير عابئين بخروجهم عن القانون الدولي، أو خرقهم لقرارات الشرعية الدولية، أو انتهاكهم لحقوق الانسان، فالفيتو الأمريكي جاهز لمنع أيّ إدانة لاسرائيل، وهذا دفع اسرائيل بأن تكون عصا أمريكا الطويلة في الشرق الأوسط، بل إن أمريكا نفسها تشكل عصا اسرائيل السحرية التي تنفذ السياسات الاسرائيلية حتى لو تناقضت مع المصالح الأمريكية. فاسرائيل التي تواصل احتلالها للأراضي العربية منذ حزيران 1967، وشنت حروبا ظالمة على دول وشعوب المنطقة بأسلحة أمريكية، لا أحد يتكلم أو يتفوّه عن خطر امتلاكها للسلاح النووي، ولأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل، بينما تم احتلال العراق وتدميره في العام 2003 بناء على أكذوبة اعترف بها مطلقوها بأن العراق يملك أسلحة دمار شامل.
وأمريكا تصنف أيّ نظام بأنه شرير إذا ما حاول التصدي للسياسة الاسرائيلية العدوانية في الشرق الأوسط.
وهذا سبب كاف لخلق مشاكل لذلك النظام والعمل على اسقاطه ولو بالقوة العسكرية.
واسرائيل التي لا تحترم أيّ مواثيق دولية، تتعامل مع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة كرهائن أو كحقول تجارب لسياساتها، فهي تصادر الأراضي وتستوطنها، وتمارس سياسة التطهير العرقي، وتقتل وتبطش وتعتقل كيفما ومتى شاءت، دون أيّ رادع، وهذه المرّة تتنكر لالتزاماتها بخصوص الأسرى المحررين فيما يعرف باتفاقية تبادل الأسرى"صفقة شاليط" فأعادت اعتقال بعضهم. وبما أنها لا تجد تهمة توجهها للمعتقلين لتقديمهم للمحكمة، فإنها تلجأ لقانون الاعتقال الإداري، الذي يتجدد لسنوات بدون تهمة، وهذا القانون ورثته اسرائيل عن الانتداب البريطاني، الذي اعتقل بموجبه بعض نشيطي المنظمات الصهيونية ، ومنهم حاييم شابيرا الذي شغل منصب وزير العدل بعد قيام اسرائيل، ووصف هذا القانون بأنه قانون وحشي يمثل شريعة الغاب، لكنه لم يلغه عندما استلم وزارة العدل.
وجاء الأسير الفلسطيني خضر عدنان ليقاوم هذا القانون باضرابه عن الطعام لمدة 66 يوما، مما هدد حياته بشكل جدّيّ، وها هي الأسيرة هناء شلبي تخوض معركة الأمعاء الخاوية هي الأخرى منذ 22 يوما، احتجاجا على اعتقالها الإداري، وعلى الإعتداء عليها عند اعتقالها بما في ذلك تفتيشها عارية من قبل من اعتقلوها، ومع ذلك فإن من يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان، ومن يحتفلون بـ"يوم المرأة العالمي" لم يحركوا ساكنا يستحق الذكر دفاعا عن حق هناء شلبي حتى في الحياة، وفي الحرية.
واسرائيل التي تعتبر "العربي الطيب هو العربي الميت"على رأي رئيسة وزرائها الراحلة جولدة مائير، لا تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب، بل تتعامل معهم كخارجين على القانون، وكأن احتلالها للأراضي العربية قانوني، ومع أنها تتهرب من أيّ متطلبات لتحقيق السلام العادل الذي يحفظ حقوق دول وشعوب المنطقة، لأن المشروع الصهيوني قائم على التوسع، فانها تتذرع بحجة الأمن في تنفيذ سياساتها، مع أنها هي التي تهدد أمن دول وشعوب المنطقة، معتمدة على قوتها العسكرية الطاغية، وما يقابلها من ضعف عربي، وذريعة الأمن الاسرائيلية تسمح لها بضرب أيّ هدف في أيّ دولة من دول المنطقة حتى" ولو كان مصنع أقلام رصاص" في أيّ دولة من دول المنطقة بحجة أن أقلام الرصاص قد تستعمل في رسم خرائط عسكرية، تؤمن بأن من لا يمكن حلّه بالقوة العسكرية، يمكن حلّه بقوة عسكرية أكبر، وإذا كان الشيء بالشيء يقاس، فإن من لا يمكن اعتقاله ومحاكمته من الفلسطينيين بتهمة واضحة، فإنه يمكن اعتقاله إداريا ولسنوات، كعقاب له على نواياه حتى ولو كان فهمهم لها خاطئا، وهذا من أبشع الاعتداءات على حقوق الانسان من دولة تعتبر نفسها ديموقراطية.
من هنا فإن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، ليست سياسية فحسب، بل هي قضية انسانية من الدرجة الأولى أيضا يجب إيجاد حلول لها، وهذا يتطلب حراكا دبلوماسيا على مختلف الصعد.
9 شباط-فبراير-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية الوجوه البيضاء في ندوة اليوم السابع
- المرأة وحقوقها
- عفوا سيادة الرئيس
- نازك ضمرة يعود لطفولته في رواية الجرّة*
- مديح لمرايا البلاد في ندوة اليوم السابع
- محمود شقير في مديح مرايا البلاد
- رواية -هوان النعيم- لجميل السلحوت تثير جدلا في ندوة مقدسية
- قراءة في رواية -هوان النعيم-
- خضر عدنان المدافع عن كرامته وكرامة شعبه
- البكاء على سوريا
- بدون مؤاخذة- فشل القوى القومية واليسارية
- (يوميات امرأة محاصرة) في ندوة اليوم السابع
- سما حسن في مجموعتها القصصية الجديدة
- فوز التيارات الدينية ليس مفاجئا
- أدب السجون
- تكريم نسب ومروة في ندوة اليوم السابع
- نسب ومروة نجمتان في سماء القدس
- رواية-عناق الأصابع- في اليوم السابع
- اللي فات مات
- -ورد القوافل- في اليوم السابع


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-هناء شلبي من ينقذها؟