أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - جمهورية الخوف الثالثة














المزيد.....

جمهورية الخوف الثالثة


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 12:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قتل الايمو وسياسة خلق الازمات في المجتمع
حل محل قتل العمال والنساء والطلبة والاطباء والاساتذة والصحفيين وصاغة الذهب، حل قتل الايمو الذي وصل عددهم الى 90 شخص من الشباب ذكورا واناثا خلال اقل من اسبوعين. وابدعت العصبات المجرمة هذه المرة في وحشيتها حيث تمت عمليات القتل بسحق رؤوس الضحايا بالبلوكات الاسمنتية.
من المسؤول عن هذه العمليات التي تحدث امام مرأى رجالات الشرطة والامن وعلى مسمع العالم وفي وضح النهار؟!!

في اعوام السبعينات من القرن الماضي كان يشغل مركز محافظ بغداد رجلا يدعى خير الله طلفاح وهو خال الرئيس السابق صدام حسين، وكان من بطولات هذا المحافظ الذي ينافس محافظ بغداد اليوم صلاح عبد الرزاق هي تنظيم الكمائن في الشوارع بواسطة سيارات النجدة التي كانت توقف النساء اللواتي يرتدين التنوارات القصيرة والمعروفة انذاك ب(المني جوب والمكسي جوب) ويقوم رجال الشرطة بصبغ سياقنهن باللون الاسود ليردعهن عن لبس هذا النوع من التنورات. وكان ايضا يتم توقيف النساء اللواتي يرتدين بنطلون (الجالس) ويعمل على قص البنطلون من الاسفل. وفي اعوام الثمانينات استلم شخص اخر ويدعى سمير الشيخلي منصب وزير الداخلية لينظم حملة على شباب مدينة الثورة الذين عرفوا عنهم بأرتدائهم الزي الغربي بأحدث موديلاته ليعتقلهم او يمزق ثيابهم ويقص شعرهم، ثم مالبث ان استلم نفس الشخص منصب وزير التعليم العالي حيث عبث بالجامعات العراقية يما يعادل ما يعبث يه اليوم علي الاديب وزير التعليم الحالي.

قبل اكثر من شهر اصدرت وزارة الدخلية في العراق تعليمات تقضي بملاحقة الايمو. والمفاجأة اعلن الناطق الرسمي بأسم الوزارة نفسها في 8 اذار 2012 بأن وزارة الداخلية تعتبر ظاهر الايمو هي جزء من الحريات الشخصية وان البعض بالغ حول قتل الايمو. ولكن لم تقل الوزارة لنا لماذا اصدرت تلك التعليمات قبل شهر ومن يقف وراء قتل الايمو؟
عندما تواجه اية حكومة ازمة سياسية وتشعر بأن مكانتها قلقة وآيلة للسقوط او غير مستقرة وعندما تتجه سياط غضب الجماهير نحو الفساد والفقر والبطالة، فليس امام تلك الحكومة الا سياسة خلق الازمات في المجتمع مترافقة معها سياسة ارهاب المجتمع. هكذا كانت حكومة البعث في اعوام السبعينات الذي اطلق العنان لمحافظ بغداد وقبله اعدمت 13 شخص في ساحة التحرير في عام 1969 بذريعة انهم جواسيس لدولة اسرائيل ليأتي بعده قضية ابو طبر ثم قصة المصارع عدنان القيسي وبعد ذلك خلق ازمة البيض والزجاجيات والدجاج والمعجون.....الخ

بعد تظاهرات 25 شباط وعد المالكي جماهير العراق وخلال 100 يوم بأنه سيعمل على تحقيق جميع المطالب العادلة التي رفعت في يوم 25 شباط من توفير الكهرباء وفرص العمل والسكن وزيادة الرواتب وزيادة وتحسين كمية مفرادت البطاقة التموينية والقضاء على الفساد....الا انه وخلال وبعد 300 يوم ابتدع قصة عرس الدجيل ليعدم اناس مثلما اعدم 13 شخص بتهمة التجسس لصالح اسرائيل سابقا وبعد ذلك وفجأة طفت على السطح قضية الهاشمي والمطلك وبين هذا وذاك تحولت الحكومة العراقية وبرلمانها الى مدافعين عن حرية الشعب البحريني.
واليوم برز على المشهد الامني العمليات المجرمة التي اودت بحياة 90 شاب وشابة. واذا عدنا الى اعوام 2006-2008 وتحديدا بعد تفجيرات سامراء حيث امتلئت شواطئ بغداد وازقتها وشوارعها بجثث المئات من مجهولي الهوية مثلما حدث في شوارع سلفادور وتشيلي وكولمبيا في الستينات والسبعينات من القرن المنصرم..وكان ابطال تلك الجرائم يعرفون ايضا مثلما هو الحال في العراق بفرق الموت.
ان سياسة قتل الايمو بهذه الطريقة بعدما فشلت سياسة فرق الموت بترويض المجتمع العراقي هي من اجل اخضاع جماهير العراق للحيلولة دون النهوض ضد الفقر والفساد وقمع الحريات.
ان السكوت عن هذه الجرائم يعني اعطاء الفرصة لتحويل العراق الى جمهورية خوف ثالثة. فالجمهورية الاولى بدأت بين 1968-2003 والجمهورية الثانية 2003-2011 والجمهورية الثالثة بدأت بعد اعلان انتهاء الاحتلال حيث يسعى حزب الدعوة الحاكم الذي يقود الاسلام السياسي في السلطة بقيادة المالكي عن طريق سياسة خلق الازمات وارهاب المجتمع بسط سيطرته ونفوذه.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال المرأة والحركة الثورية ومستجدات الاوضاع في العالم العرب ...
- الربيع العربي ودولة علمانية وغير قومية
- انها الطائفية يا احمق
- محاولة لاعادة مشهد حزب الله وحسن نصر الله في العراق
- اليسار والعملية السياسية
- الحركة الاحتجاجية في العراق والمخاطر المحدقة بها
- ماذا بقي للصدريين، بعد تأجير كل متظاهر ب40 دولار؟
- قواعد اللعبة السياسية تغيرت في العراق
- شرق اوسطي جديد.. ليس بمفهوم الولايات المتحدة الامريكية ولا ب ...
- تشكيل الحكومة بين أزمة الإسلام السياسي الشيعي وأزمة العملية ...
- نبأ اعلان رحيل منى علي (ليلي محمد) عن الحياة
- الانتخابات وماذا بعدها؟
- العملية السياسية بعكازة واحدة لا عكازتين
- العملية السياسية والانتخابات، هل الثانية ستنقذ الاولى من الم ...
- الأكثرية الصامتة في الانتخابات.. بدء مرحلة جديدة
- رسالة الى جميع الرفيقات والرفاق والصديقات والاصدقاء
- رسالة الى اعضاء وكوادر المؤتمر ومؤيديه في خارج العراق من اجل ...
- رسالة مفتوحة الى مكتب توحيد الحركة النقابية في العراق
- مواجهة الروح الانهزامية في الحركة الثورية ومهامنا في دحرها
- ابراهيم الجعفري وتياره الاصلاح الوطني


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - جمهورية الخوف الثالثة