أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية الوجوه البيضاء في ندوة اليوم السابع














المزيد.....

رواية الوجوه البيضاء في ندوة اليوم السابع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 09:36
المحور: الادب والفن
    


رواية الوجوه البيضاء في ندوة اليوم السابع

القدس:8-3-2012 ناقشت ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس رواية الوجوه البيضاء للأديب الياس خوري، والتي صدرت طبعتها الأولى عن دار الآداب للنّشر والتّوزيع/ بيروت سنة 1981م، والطّبعة الثّانية سنة 1986م، والطّبعة الثّالثة سنة 2003م.

بدأ النقاش موسى أبو دويح فقال:

تناول الكاتب في روايته الحرب الأهليّة اللّبنانيّة، الّتي أكلت الأخضر واليابس، والّتي كان القتل فيها على الهويّة، دون رحمة أو شفقة أو إنسانيّة.

الكاتب في روايته إذا كان هو المتحدّث أو السّارد تحدّث وسرد بلغة عربيّة فصيحة، وإذا كان غيره هو المتحدّث تحدّث بلغة غيره كما هي عامّيّة سواء باللّهجة اللّبنانيّة كانت أم اللّهجة الفلسطينيّة.

وكأنّي به اختار عنوان روايته (الوجوه البيضاء) لأنّ وجوه اللّبنانيّين والفلسطينيّين بيضاء يندر بينهم الوجه الأسود أو الملوّن. وجعل على غلاف روايته وجوهًا لرجال ونساء وشيوخ وعجائز وأطفال مسلمين ونصارى ودروزًا، تزيد عن مئة وجه، وكأنّي به يقول إنّ هذه الوجوه البيضاء البريئة قتلت دونما ذنب اقترفته وبدون محاكمة أو قضاء. وإنّما قتلت عبثًا وحسب أمزجة شخصيّة، وهوًى نفسيّ، لا يرجع إلى دين أو خلق أو ضمير.

ويحاول الكاتب عبثًا أن يوجد مبرّرًا لجريمة القتل، ويضع كلّ الاحتمالات الّتي تؤدّي إلى القتل فلا يجد واحدًا منها منطبقًا على عمليّة القتل.

يبدأ الكاتب روايته بالحديث عن جريمة قتل مروّعة يسمّيها هو رائعة لرجل في العقد الخامس من عمره يسمّى (خليل أحمد جابر)، ويكتب عنها حوالي 340 صفحة في سبعة فصول هي: الملاكم الشّهيد، وأجساد مثقوبة، والحيطان البيضاء، والكلب، والتّحقيق، والملصقات، وخاتمة مؤقّتة؛ وفي كلّ هذه الفصول السّبعة لا تظفر بطائل، ولا تدري من الّذي قتل إبراهيم أحمد جابر.

الرّواية تشدّ قارئها من بدايتها إلى نهايتها لاكتشاف مرتكب الجريمة، ولكنّه يستمرّ في حيرته.

.



وقال سمير الجندي:

الوجوه البيضاء، العنوان الذي يتكون من كلمتين في جملة اسمية ( الوجوه والبيضاء ) فالوجوه هنا هي الناس العاديين الذين ليس لهم أية انتماءات سياسية، وهم الذين يقع عليهم الظلم في المنازعات والحروب الأهلية في أي بلد، فأطلق الكاتب عليهم هذا الاسم، بل أطلقه على روايته، فكان موافقاً لما تضمنته الرواية.

واللون الأبيض له دلالته عند العرب، فهو لون واضح يدل على الشفافية، والإبانة، ويعكس أي حركة تظهر عليه..



أما من ناحية الأسلوب، فالكاتب نسج روايته بطريقة ملفته، لا تخلو من التشويق، بحيث استخدم شخوصه استخداماً موفقاً، عندما جعل الشخصيات تتحدث عن الضحية التي تشكل في الرواية العقدة، تناول الكاتب سيرة الضحية من خلال الشخصيات فكل شخصية تتحدث عن الضحية من زاوية مختلفة، بحسب علاقتها بالضحية،بدءاً من زوجته وكانت الحبكة متماسكة رغم اختلاف مشارب الشخصيات، وهذا التماسك ناتج عن قدرة الكاتب في ربط الأحداث بعضها ببعض، وهذه نقطة مهمة تحسب للكاتب .



كما إنه استخدم أسلوب المحققين في رسم أحداث روايته، ما عزز عنصر التشويق، لكنه لم يجعل الضحية تعبر عن نفسها، بل إنه قدمها لنا جثة مشوهة وأنها ضحية لجريمة مروعة، وقد وصفت من خلال شخصياته، بأنه إنسان عادي يعمل في مصلحة البريد،ولا يرتشي،وليس له علاقة بالفساد،فهو إما في عمله، أو في بيته، لكنه يفقد في الصراع الطائفي في لبنان عام 1975 ابنه الوحيد، الذي كان رياضياً، وتبدأ معاناته لحظة فقدانه لابنه ، حيث تظهر عليه علامات القلق، والغرابة، خاصة، عندما يأخذ بطراشة الجدران باللون الأبيض، تلك الجدران التي تشي بالحالة السياسية الطائفية في لبنان، فهو يريد القول، أنتم الذين قتلتم ابني. أنتم السبب في كل ما وصلت إليه البلد، أنتم أصحاب الشعارات، فلا يوجد وسيلة للتعبير عن سخطه إلا من خلال مسحه لتلك الشعارات الثرثارة، فالكاتب يعبر عن أفكاره وعن فلسفته ورؤيته السياسية من خلال استخدامه للون الأبيض للمرة الثانية – بعد العنوان – وهي إشارة ذكية تتضمن إزالة كل أشكال الطائفية ...

وبأن العمل الوحدوي، الوطني، من شأنه إحلال السلام والطمأنينة في البلاد... فإزالة الشعارات ترمز إلى إزالة أشكال الصراع...وهي رسالة من خلال روايته الوجوه البيضاء ... بأن الطائفية الضيقة هي التي أوصلت البلاد إلى أتون الصراع القاتل، الذي يقع ضحيته في أغلب الأحيان، الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، مثل الضحية خليل احمد جابر، الذي وُجد مشوهاً ليس بالصدفة بجانب تمثال حبيب أبي شهلة، أحد صناع الاستقلال اللبناني، وهي إشارة أيضاً لربط آثار الجريمة البشعة بروّاد الاستقلال الشرفاء ....



فالشرفاء يصنعون المجد، والتاريخ، والمجرمون يصنعون الدمار، والقتل، والخراب.

وبعد ذلك جرى نقاش مطول شارك فيه محمد عليان ، ابراهيم جوهر وجميل السلحوت.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وحقوقها
- عفوا سيادة الرئيس
- نازك ضمرة يعود لطفولته في رواية الجرّة*
- مديح لمرايا البلاد في ندوة اليوم السابع
- محمود شقير في مديح مرايا البلاد
- رواية -هوان النعيم- لجميل السلحوت تثير جدلا في ندوة مقدسية
- قراءة في رواية -هوان النعيم-
- خضر عدنان المدافع عن كرامته وكرامة شعبه
- البكاء على سوريا
- بدون مؤاخذة- فشل القوى القومية واليسارية
- (يوميات امرأة محاصرة) في ندوة اليوم السابع
- سما حسن في مجموعتها القصصية الجديدة
- فوز التيارات الدينية ليس مفاجئا
- أدب السجون
- تكريم نسب ومروة في ندوة اليوم السابع
- نسب ومروة نجمتان في سماء القدس
- رواية-عناق الأصابع- في اليوم السابع
- اللي فات مات
- -ورد القوافل- في اليوم السابع
- نفحات قلب ماجد الدجاني في اليوم السابع


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية الوجوه البيضاء في ندوة اليوم السابع