أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - عار على الشرق














المزيد.....

عار على الشرق


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1078 - 2005 / 1 / 14 - 10:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنني أكاد أختنق , من العار الشرق أوسطي ..
رحم الله شاعرنا نزار قباني , حين أواخر عمره ,( لا يوجد في الفضاء العربي من الأكسجين , ما يكفي لحياة كاتب واحد ), والصحيح أن الفضاء الإسلامي والعربي لا يسمح بحياة إنسان واحد .
حكومات الشرق وكل أنواع السلطات على عداء مكين ضد الإنسان المحلي , وما أحلاهم , في كاريزما هم إذا تعلق الأمر بلقاء الأجانب , وعلامات الانشراح , والأريحية ترتسم على وجوههم معبرة أصدق تعبير عن رغبتهم بتقديم الخدمة التي يريدون , وهكذا مجانا في سبيل (.......) ؟
يكمن العار الشرق الأوسطي , في التنكر لابن ( الوطن ) واعتباره دونيا , ولاموا طنا , وتهميشه , وإلقائه جانبا , فماذا تفيد خبرته , وما لذي يعنيه وجوده بالكامل , انه مجرد خضرة فوق طعام كما يقول المثل المغار بي , أو من المثل السوداني لقد أكل الجمل دارنا , باعتبار أن الدار مصنوعة أصلا من القش .
اذاطلب منهم محو جزء غير عزيز عليهم , فهم على استعداد تام لمحقهم , ودون مشورة , أرضا وشعبا وتاريخا , وبالجملة , فلا حقيقة على الأرض سوى إرضاء الآخرين , وهو في ذلك لا يقطع كما يفعل يده , إن استوجب الأمر ذلك ,بل يقطع يد غيره , ودون أن يدري , أن نهاية تلك الأوامر : أقتل نفسك لتثبت ولاءك لنا .!!؟
من عارات الشرق الأوسط الكبيرة هذه المرة , وهي كثيرة إلى درجة يصعب حصرها , ومن واجبنا الإشارة الىخطوطها العريضة .
أولا : المغتربون قسرا في بلاد الغربة , ونتيجة للظلم الفادح , الذي وقع على ( الوطن والمواطن ) , والأصح انعدام الحد الأدنى من كرامة الإنسان .
لقد مرت عقود من الزمن , والجاليات الإسلامية والعربية مغتربة بالرغم عنها , وتتألم من إنسانية الغرب ووحشية الشرق ,وهي تقاوم بالرغم كل محاولات الاندماج , لأن تارك دينه معذب , فكيف بالخارج عن شخصية الشرق , بالرغم عنه , أي بدون تمهيد ملائم .
إن معظم مغتر بي الشرق الأوسط , ولمجرد قسرية غربتهم الوحشية , وشعورهم , بانقطاع الأمل والرجاء , بامكان عودتهم إلى بلادهم , بشكل معقول , يكفي , وحده كعامل موحش على قطع إمكانية أن يعيشوا سعداء , والاختيار الحر هو سيد الموقف لمثل تلك المجموعة الكبيرة , ذات الوعي والكرامة العالية , وما يحدث في الواقع تقشعر له الأبدان , حين نرى سلطات بلادهم تتصرف إزاءهم , بطريقة انتهازية مقيتة , متحدية إرادة الله , وحقوق المواطن على الوطن , وهو عار كبير , حيث يفرض على هؤلاء البؤساء حقا , أن يمروا مثلما تمر سلعة في نظام حماية جمركية , فيضطر إلى دفع ضرائب تفوق الوصف , والمغترب الذي حرمته السلطات اللاشرقية , بدفع جزء من ثروته المتواضعة ضريبة لعودته !! أين العفو وأين رحمة الله الواسعة ؟!!
ثانيا : الكذبة الكبرى بعدم توطين الفلسطينيين في الشرق الأوسط الكبير , بينما يوطنون في الغرب الصغير ؟!!
من غير المعقول أن تنطلي الكذبة الكبرى على مجموعات بشرية عاشت ما يزيد عن نصف قرن في الشرق , أن يقال كي لا تميع الشحمة الفلسطينية ؟!وقد تخر لحمها وذاب عظمها ؟!
يؤسفني القول بوجود ( أقليات ) وعبر قرون من الزمن لم تحصل بعد على حق المواطنة ؟ وهذا ثالث الأثافي !!
إذا كانت قرون وقرون لا تكفي لتحقيق الاندماج , فهل يعقل أن يحدث الأئمة عن رحمة الله الواسعة ؟
أما السجناء وكل الشرق في سجن مغلق أو مفتوح على أضيق نطاق ..؟!
كيف تكون الحياة بدون حرية وكرامة , ويزيد عليها تضييق رحمة الله الواسعة ....
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميتيران يزحلق الشرق الأوسط !
- أبو (خنه ) يمسك بمفتاح الجنه !!
- ليس للفراغ مكان , بأي شكل كان
- عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام
- أحزاب بدون فلاسفة !
- من يستطيع العد حتى مئة ألف ؟
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع 2
- (1) شيخ ويسكي شكرا على حسن انتباهكم
- أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ‍
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع ؟
- أمن وطني أم وطنية أمنية ؟
- لقد ذبحني الغبي لابارك الله فيه ؟
- زلزال آسيا وتطنولوجيا العصر ؟
- ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!
- ماذا لو كانت السعودية تحت الاحتلال ؟
- هل للانسان أكثر من خمسة أطراف ؟
- فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟
- سياسة حسن الجوار
- ؟هل يمتلك الانسان سبع حواس
- البيئة العربية ليست عربية


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - عار على الشرق