أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - عمليات النفخ والتكبير من الشفاه الى المؤخرة














المزيد.....

عمليات النفخ والتكبير من الشفاه الى المؤخرة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 21:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بدأت الجراحة التجميلية من الخيمة عندما بدا الأنبياء يجملون التخلف بجراحة التدين.. عندما كفنوا النساء بتعاليم الأله.. الطاعة والولاء للرجل فصنفوا تلك العمليات بين الراهبات ومدارس الدين. حتى ورث تلك العمليات النظام الراسمالي..
عندما بدأ النظام الراسمالي بالنهوض تحول الى مصاص دماء يعتاش على ثقافة الشعوب من أجل بقائه وديمومته، وهنا نحن ذا نعيش عصر التسوق عصر النفخ والتجميل والضريبة كما دائما تدفعها المرأة..
النظام الراسمالي الذي غزا العلوم والتكنلوجيا لتكوني أجمل ولتستمر السينما بأنتاج افلام الأثارة وأفلام الأكشن والأفلام الأباحية وغيرها.. ولتحقيق ارباح التخمة.. وأنعاش المجتمعات الدينية وبقائها كل ذلك مرهون بعمليات التجميل والنفخ التي غزت عصرنا،، التي يذهب ضحيتها نسائنا، لأن هذه العمليات كما يعلم الجميع تسبب أمراض سرطانية، ذلك الجسد بداخله ذات الأنسان، أنها انا وأنت والوجود والزمان جسد المرأة أفترسته الأديان وطبخته وعلبته أنظمة الرأسمال حتى وصل الأمر الى عمليات النفخ والتجميل هي في الحقيقة عمليات تشويه فكري وسياسي قادت قضيتنا الأنسانية الى الأنحراف.. أجسادنا ليست منبر لبقاء الأله. أجسادنا ليست سلعة لبيع اللذة والمتعة.. في جيوب الرأسمال.. الفضائيات كثيرة تلك التي تصرح بتعتيم المرأة وأقصائها.. بضربها وتأديبها ورجمها.. والأسواق كلها تسوق مراهم وعقاقير وحقن النفخ والتجميل القذرة من الشفاه الى المؤخرة.
ماذا يحدث معنا لماذا علينا تركيب الرموش والعدسات اللاصقة الأصطناعية.. لماذا علينا حياكة شعرنا.. لماذ علينا نفخ الشفاه والوجنات. نفخ الصدور والمؤخرات. من أجل ان نظهر جميلات. من أجل مؤسسات الأنحلال في بنوك الراسمال. ماذا فعلت بنا اسواق الراسمال. الموضة والأزياء حولتنا الى لعب متحركة. وعمليات النفخ والتجميل سرقت منا صحتنا والعافية. ماذا يحدث لنا؟ أين الكتب التي نقرا؟ واين برامج الوعي التي من خلالها علينا ان نفهم ماتريده منا المجتمعات الدينية؟ وما تريده منا الأهداف الراسمالية؟ أني اتعجب أن دول العالم الكبرى تطالب بايقاف التمييز والعنف ضد المراة وهي نفس الدول التي تنتهج أستباحة المراة واهانتها وأذلالها.
أن مواضيعنا اليوم دخلت حد الخطورة علينا ان نطالب بايقاف العنف الزاحف نحونا. يانساء العالم قضيتنا تتطلب اصرار ومواجهة وتحدي أقوى واوثق. علينا ان نقاوم اجتياح الطوفان هذا الذي يعصف بنا. علينا ان نتمسك بتاريخ نضالنا الذي ننشد فيه التحرر والمساواة. متى تتركنا الديانات وشئننا. متى تتركنا الأرباح وتعفينا من ضرائب المال التي تسحقنا. لقد شوهوا الأحساس فينا وصادرو التفكير منا.
على مدار السنين أتخذ أضطهاد وأستغلال المرأة اشكالا متعددة وهذه المرة جاء يرتدي زي عمليات التجميل والنفخ، نعم أنه نوع وشكل أخر لأضطهاد وأستغلال المرأة لكني بدأت أقرأ لبعض الكاتبات في الأونة الأخيرة ما بين الأسطر احيانا وأحيانا بوضوح أنهن يقدمن الأدانة للمراة، وأعتقد أنه بداية خطر كبير ان تبدا كاتباتنا بطرح ومناقشة مواضيع المرأة بشكل منحرف عن مساراتها الصحيحة. المرأة ضحية مضطهدة، علينا أن لانسمح بأدانتها باي شكل من الأشكال، علينا جميعا أن ننتبه الى الكلمات وكيف نصوبها قبل ان تضيع اهدافنا، وتختلط أوراقنا، وتتوه أقدامنا.
تحية الى كل نساء العالم اللواتي غيرن مسار الكون وتركن بصمات التحرر والمساواة في حياتنا وعلى أوراقنا..
وكل عالم ونساء العالم بألف الف خير
************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقاعات فارغة
- صرخة التحرر
- سنة على ثورات نساء المنطقة العربية
- تعبتُ
- الملابس وأباحية العصور
- يا نساء العالم أتحدن
- هل سيشرق على وطني زمن أنفتاح
- الى السيدة وزيرة القوامة وزيرة تركيز عبودية المرأة
- معاهدة الدين أوقطع رأسي
- تاء التأنيث
- مع حملة التضامن مع نساء ثورة مصر والشرق الاوسط
- ياسمين ((ضحية الفصل العشائري))
- غشاء البكارة
- تعدد الزوجات
- حوارات عارية
- أنا وأنت
- حكومة الأسلمة في العراق تعلن عن حربها ضد النساء
- لن تسلبني كلماتي والقلم
- جهنم ستملؤها النساء!!
- أنا فقط اطالب بالحرية


المزيد.....




- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - عمليات النفخ والتكبير من الشفاه الى المؤخرة