أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رزاق حمد العوادي - هل نجحت الامم في تحقيق طموحات المراة ... ام ما زالت مجرد شعارات للاحتفال بيوم 8 اذار














المزيد.....

هل نجحت الامم في تحقيق طموحات المراة ... ام ما زالت مجرد شعارات للاحتفال بيوم 8 اذار


رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 19:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



يطل على العالم وبآفاقه الرحبة عيد الثامن من اذار كمناسبة عالمية تحتفل بها الأمم وجميع نساء العالم .. كونه يعبر عن وقائع قانونية أضفت بضلالها على النسوة بدءا بإحداث نيويورك عام 1857 ((تظاهرت النسوة في شوارع نيويورك للاحتجاج على الظروف اللا أنسانية التي تعرضت لها النسوة او الإحداث التي جرت في 18 اذار 1908 او تجمعات النسوة في موسكو في عام 1913 وهو الاحتجاج على الحرب والخسائر التي تكبدتها القوات الروسية في الحرب .
ان تحديد يوم الثامن من اذار باعتباره عيد وطني وعالمي للمرأة جاء نتيجة الجهود الدولية والذي تمخض عن اصدار الامم المتحدة قرارا يدعو دول العالم الى اعتماد يوم الثامن من اذار من كل عام عيدا للاحتفال بيوم المرأة وكان ذلك يوم 8/ اذار من كل عام .
واذا كان اكثر المواثيق والعهود الدولية أقرت بالحقوق الإنسانية للمرأة ومنها ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945 وكذلك العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية لعام 1966 وكذلك اتفاقية سيداوا لعام 1979 قد أقرت جميعا بحقوق المرأة والمساواة .
ومع ذلك فلا زالت الضغوط قائمة تجاه حقوق المرأة وحقوقها ففي الدستور العراقي لم يرد فيه آليات الالتزام بتنفيذ النصوص الدستورية او الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها العراق.
ان هذه المواثيق والاتفاقيات الدولية والبرتوكولات التي ينهض بها العالم يجب ان يصار الى تنفيذها طبقا للأسس القانونية والإنسانية التي تهدف اليها هذه الاتفاقيات بعيدا عن عنصر الجبروت والقوة والتعصب وبموجب التزام أخلاقي وقانوني على المستوى الداخلي والدولي .
كما ان الواقع القانوني لقوانين الأحوال الشخصية في الوطن العربي هى الأخرى فيها الكثير من التناقضات بشان حقوق المرأة سواء في نطاق الأسرة او المجتمع .. فهناك عدم المساواة في الحقوق وفي العلاقة الزوجية او في العلاقات في تعدد الزوجات او الحقوق او بعد انتهاء الرابطة الزوجية وانحلالها وممارسة العنف ضد المرأة وبجميع إشكاله .
ان عدم وجود تكافأ بين الرجل والمرأة في مجال الحقوق والواجبات ... لا بل توجد فجوات في هذه القوانين والتي لم تواكب التطور العالمي والاتفاقيات الدولية بهذا الشأن اما على نطاق الدستور العراقي والقوانين العراقية المنظمة لحقوق المرأة وواجباتها وبالرغم من وجود نصوص دستورية وقانونية الا انه يلاحظ عدم وجود ستراتيجية للنهوض بواقع المرأة وما هي عليه الان .... فهناك الكثير من النساء بين المطلقة وفاقدة الأزواج والأرامل .. لم نجد قوانين تعالج موضوعهن وان وجدت فهي قوانين مبعثرة بهذا الشأن ... ولم تنهض الجهة التشريعية بهذه المهمة رغم وجود لجنة المرأة والطفولة في مجلس النواب .... ووجود اكثر من 80 نائبة في المجلس و110 في مجالس المحافظات واكثر من 80 منظمة مجتمع مدني نسوية في بغداد وحدها .
ان واقع المرأة العراقية وما هي عليه من الآلام والحزن والأسى وهي تجوب مؤسسات الدولة ذات الصلة طلبا للمساعدة وطلبا للحصول على حقوقها ولكنها تصطدم بروتين من الإجراءات الإدارية الفتاكة والبيروقراطية الإدارية .
واذا كان العالم يحتفل سنويا بيوم المرأة العالمي تقديرا وإكراما لهذه الفئة الضعيفة ولكن ألتساؤل يثار هنا وهناك هل المؤسسات الدستورية والقانونية العالمية والإقليمية والوطنية أنصفت المرأة ...؟ وهل حمل اليها هذا الصباح المبارك ما يدل على ان الحقوق والواجبات المفروضة للمرأة أصبحت مجرد مشاريع واستراتيجيات ومجرد احتفالات وتقديم الهدايا وإلقاء الكلمات الرنانة ...؟
وأخيرا ليكن يوم الثامن من اذار الباعث والدافع الحقيقي لتعزيز الحركات والمنظمات النسوية للمطالبة بحقوقها.
ونتمنى ان تبدأ الاحتفالات بكلمة مقتضبة من مقولة الفيلسوف الفرنسي فوربيه (ان توسيع حقوق النساء مبدأ عام للمجتمع المتمدن لانه بمقدار توفر الديمقراطية في اي مجتمع يكسب المرأة حقوقها .. وان تحرر المرأة والمساواة هو المقياس لتحرر المجتمع وديمقراطيته .
نتمنى ان تبدأ الاحتفالات ونحن إمام إحداقنا وقلوبنا الخير للحرة العراقية وهي تنوء بإثقال الماسي والآلام ومخضبه بجراح الفقر والعوز
وأخيرا لنا القول والمناشدة لشعوب العالم المتحضرة ومنظماته الإنسانية ان تنهض بأعبائه تجاه الحقوق والحريات التي جاءت به الصكوك الدولية لحقوق المرأة وان تنهض الدول بتطبيق نصوص الدساتير والقوانين الوضعية بما يتلائم والاتفاقيات التي وقعت عليها تلك الدول وان نحقق للمرأة طموحاتها المشروعة وان نجعل من عيد الثامن من آذار للمناداة بهذه المبادئ لا مجرد أمنيات وشعارات للاحتفالات يلقي بها الخطباء ما يجود لهم من كلمات الشكر والثناء وتنتهي الاحتفالات بهذه ألصيغه التي لا تقدم للمرأة ولا تؤخر شيئا .

رزاق حمد العوادي .



#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستخدام القوة في العلاقات الدولية أو التهديد بأستخدامها أخلا ...
- مايسمى بمنظمات المجتمع المدني في العراق .......!
- قواعد التحكيم في النظام القانوني العراقي والاتفاقيات الدولية
- المسؤولية الجماعية الدولية ..... وحق الفيتو
- المخدرات واثارها الكارثية
- نظره على الجوانب القانونية للتدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي ...
- المحامون ودورهم القانوني والانساني في حماية حقوق وحريات الفئ ...
- الكويت الى اين .......؟
- الجرائم التي ترتكب بحق المتظاهرين ومسؤولية رجال السلطة وفقاً ...
- همسات في أذان أهلّ الحل والعقد ....... !
- السادة المسؤولين : ندعوكم أن تكونوا بحجم العراق أرض وشعباً و ...
- الأسس القانونية الدولية للتعويضات وفقاً لميثاق الأمم المتحدة
- الأمم المتحدة ومسؤولياتها القانونية والإنسانية بموجب ميثاق ا ...
- هل من ستراتجية عراقية حقيقية تنهض بها القوى السياسية لمعالجة ...
- الاثار المترتبة على جريمة العدوان في ظل قواعد القانون الدولي ...
- رؤوى وافكار قانونية بشأن التحقيق الاداري
- الألغام والتلوث الإشعاعي
- محنة المتقاعدين .... من المسؤول عنها في الدولة الديمقراطية . ...
- المحكمة الاتحادية العليا ومهامها في تفسير نصوص الدستور
- الأزمة المرورية الأسباب . . . المعالجات


المزيد.....




- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رزاق حمد العوادي - هل نجحت الامم في تحقيق طموحات المراة ... ام ما زالت مجرد شعارات للاحتفال بيوم 8 اذار