أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد نفاع - حول مواد المؤتمر ال 26 لحزبنا الشيوعي الإسرائيلي















المزيد.....

حول مواد المؤتمر ال 26 لحزبنا الشيوعي الإسرائيلي


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 09:22
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



*على المؤتمر في نقاشه وأهدافه ان يكون دافعًا وجاذبًا ومشجعًا لتعزيز مكانة ودور الحزب الشيوعي من أجل السلام العادل والمساواة والدمقراطية والاشتراكية*
// إن مجرد الرقم العددي للمؤتمر يدل على مدى عراقة هذا الحزب الذي تأسس في فلسطين سنة 1919 وفي ظروف لها مميزاتها الخاصة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط، والشعب العربي الفلسطيني، كان ذلك بُعيد ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى بقيادة حزب البلاشفة ولينين القائد العظيم للشغيلة، تلك الثورة التي استقطبت تأييد العمال في أرجاء المعمورة، وقام العديد من الأحزاب الشيوعية بهدي الثورة، ومنها حزبنا الشيوعي والذي يعدّ من اعرق الأحزاب الشيوعية، وكم علينا من واجب الاعتزاز وتقدير ذلك الرّعيل الأول من الشيوعيين الذين اجترحوا هذه المأثرة العظمى.
كان تأسيس الحزب أيضًا بُعيد وعد بلفور المشؤوم والذي كان حلقة خطيرة في نكبة الشعب الفلسطيني، من قِبل بريطانيا العظمى وهي من أقدم وأخطر القوى الاستعمارية والتي وجّهت قسمًا من سمومها وأخطارها ضد العالم العربي والشعب العربي الفلسطيني، ومع ذلك ظلت الرجعية العربية بالأمس واليوم تعتبر هذه الدولة الاستعمارية "صديقة العرب"!!
تأسس الحزب بُعيد اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية التي قسّمت العالم العربي بين القوتين الاستعماريتين بريطانيا وفرنسا، وجزّأت هذا العالم إلى دول وإمارات نرى آثار هذه التجزئة لغاية اليوم، من أجل تسهيل قضم وهضم حقوق العرب، الأمر الذي فضحه حزب البلاشفة بقيادة لينين.
كما أن الرقم العددي للمؤتمر يدل على مدى استمرارية هذا الحزب وانتظام عقد مؤتمراته بالرغم من مختلف الهزّات والانقسامات التي واجهها وكان يخرج بعد كل هزّة أكثر تمسكًا بأمميته وفكره الماركسي اللينيني.
إن أهمية مواد المؤتمر – رؤوس الأقلام – كونها جزءًا من تاريخ الحزب، وهي مرجع لمواقفه السياسية والفكرية والتنظيمية، والكشف عن الأخطاء ونقاط الضعف من أجل استخلاص العِبَر والدروس والاندفاع إلى الأمام.
وكالعادة والمألوف فقد ساهم في كتابة مواد المؤتمر عدد كبير من الرفاق والرفيقات أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وساهم رفاق من خارج الهيئات المركزية كذلك في إعداد المواد. إن المواد المقدّمة للمؤتمر هي اقتراح المكتب السياسي للجنة المركزية، واقتراح من اللجنة المركزية لمجموع أعضاء الحزب، حيث إن المؤتمر هو المسؤول عن الصيغة النهائية، وتجري دراسة المواد في الفروع باشتراك رفاق مركزيين يسجلون ملاحظات الرفاق في مختلف المجالات قبل طرحها أمام مندوبي المؤتمر. وكانت هنالك فعلا ملاحظات قيّمة في غاية الأهمية والتي تُغني المواد المقترحة.

*الانتماء الفكري، نقطة الانطلاق*
إن نقطة الانطلاق للحزب وفي أي موضوع، هي الانتماء الفكري له كحزب شيوعي ماركسي لينيني يهودي عربي. وتشمل المواد استعراض وتحليل الفترة بين مؤتمرين في القضايا العالمية والمحلية والمناطقية بالاعتماد على قرارات اللجنة المركزية منذ دورتها الحالية بعد المؤتمر الخامس والعشرين للحزب وحتى انعقاد المؤتمر الحالي.
لقد تميزت هذه الفترة – كما لاحظ العديد من الرفاق – بالانسجام الهام والضروري داخل هيئات الحزب الأمر الذي يعزز النظرة الموضوعية والنقاش الرفاقي في جو من الثقة المتبادلة والعمل الجماعي، وهذه عناصر هامة للعافية الحزبية والاهتمام بالقضايا الجوهرية بعيدًا عن اهراق الوقت بالنقاش الحاد المثير للأعصاب، وكل ذلك بمساهمة كافة الرفاق بدون استثناء.
أكدت مواد المؤتمر على الأزمة الحادة للرأسمالية في الولايات المتحدة وأوروبا والتي تتلخص في زيادة الإنتاج من جهة وعدم قدرة الجماهير الشرائية بسبب الاستغلال والبطالة والفقر والاضطهاد والتمييز، ولذلك يجري التفتيش عن الأسواق والمواد الأولية والطاقة والأيدي العاملة الرخيصة الأمر الذي يؤدي إلى الاحتلال وشن الحروب العدوانية، تمامًا كما حدث في الحرب العالمية الثانية.
ومن هنا نفهم استكلاب الولايات المتحدة وحلف الأطلسي لمخططات العولمة وإخضاع كل بقعة وكل نظام يقف حجر عثرة في وجه هذا الاستكلاب الشرس الإجرامي. ومن هنا نفهم احتلال العراق وأفغانستان وتقسيم الخيرات والاستيلاء عليها كما حدث في ليبيا والعراق. ومن هنا هذا التآمر الخطير على سوريا وإيران والمقاومة اللبنانية، فهذا ما أكدته كافة الأحزاب الشيوعية في اللقاءات الدورية والتي كان آخرها لقاء أثينا باشتراك 78 من الأحزاب الشيوعية والعمالية والتي أيّد حزبنا قراراتها لأنه جزء من هذه الحركة الشيوعية.
ومن هنا نرى شراء وتكديس الأسلحة الأمريكية من قبل دول الخليج الغنية بالأساس من اجل المساهمة في محاولة لامتصاص جزء من هذه الأزمة. وهذا السبب في إقامة القواعد العسكرية في هذه الدول لحماية نظمها المغرقة في الرجعية والعمالة، ومشاركتها للقضاء على ثقافة المقاومة وكل من يقاوم هذه المخططات، وهذا هو الدور الذي تقوم به الجامعة العربية بقيادة قطَر والسعودية.
يعود حزبنا الشيوعي ويؤكد على برنامجه للسلام العادل والشامل القائم على الانسحاب الإسرائيلي التام من المناطق التي احتلت في حرب حزيران العدوانية سنة 67، وقلع كافة المستوطنات، وحق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية الشرقية وحق اللاجئين العرب الفلسطينيين في العودة بحسب قرارات الأمم المتحدة.
طبعًا ليس القصد في هذا الاستعراض التطرق إلى كافة مواضيع رؤوس الأقلام، فهي في متناول الرفاق لدراستها.
هنالك إشارة هامة إلى الحراك الاجتماعي في البلاد بمشاركة مئات الآلاف في مختلف المدن على قضايا هامة وانخراط الحزب الشيوعي والجبهة في هذا النضال ورفض مواقف بعض الأحزاب والقوى في الوسط العربي وكأن هذا النضال لا يفيد الأقلية القومية العربية الفلسطينية التي تعيش في وطنها.
هنالك موضوع النضال ضد العنصرية والفاشية التي تتفشى في البلاد خاصة في ظل هذه الحكومة الأكثر يمينية وعنصرية، وضرورة النشاط اليهودي العربي المشترك ضد هذا الخطر.

*أهمية التثقيف الفكري*
في النقاش على رؤوس الأقلام جرى التأكيد على أهمية التثقيف الفكري على أسس الاشتراكية العلمية والتصدِّي للفكر الأصولي والقومجي الذي يضر بكل مسيرة الكفاح وضرب النسيج الاجتماعي لهذه الأقلية المستهدَفة. وقد تكون مواقف الأصولية اليوم – والتي هي جزء من حركة الاخوان المسلمين في العالم العربي والعالم – من أهم القضايا التي تواجه العالم العربي هي دليل واضح لمدى صحة موقف الحزب الشيوعي الذي كان ولا يزال مع الجبهة الدمقراطية من أكثر المدافعين عن المقدّسات، واحترام جمهور المتدينين، النقاش هو مع هذا التسييس الخطير لقيم الأديان خدمة للفئوية والتعصب وخدمة للاستعمار والرجعية.
ومن هنا نرى هذه المواقف المتلوِّنة المتذبذبة والانتهازية للقوى القومجية صاحبة الشعارات الجوفاء المزايدة والتي لا رصيد لها في الامتحان الحقيقي.
هنالك مدّ أصولي تعصبي في العالم لدى كافة الطوائف، وهو مدعوم سياسيًا وماديًا من أكثر القوى رجعية في العالم.
تشير مواد المؤتمر إلى أهمية زيادة النشاط في النضال الطبقي، ضد الاستغلال والبطالة وسياسة الإفقار والقضم في حقوق العمال والفئات الشعبية ومخصصات وحقوق المتقاعدين والأطفال، والدور الرجعي لقيادة الهستدروت الحالية بشكل خاص.
في الفصل المخصص للتنظيم الحزبي هنالك تأكيد على ضعف التنظيم ومن دلالة ذلك عدم احترام القرارات والالتزام بها، وخروقات للدستور الحزبي، وعدم المثابرة في اجتماعات الهيئات الحزبية في عدد من المناطق والفروع، وضعف عمل عدد من اللجان المنبثقة عن اللجنة المركزية، باستثناء اللجنة المالية والتي بجهدها ومسؤوليتها لم تكن هنالك ملاحظات من قبل مكتب مراقب الدولة في السنوات الأخيرة.
وأشارت رؤوس الأقلام إلى تغيّب ملموس لعدد كبير من أعضاء الهيئات المركزية والمنطقية وكذلك في الفروع، ليس فقط بسبب انشغال أعضاء هذه الهيئات والفروع بل هنالك إهمال.
في العَقدين الأخيرين يقترح عدد قليل من الرفاق "تسهيل الدستور" لاستيعاب رفاق جدد، وحتى التخلي عن مبدأ المركزية الدمقراطية، الأمر الذي رفضته الأكثرية. إن المركزية الدمقراطية هي جوهر التنظيم الحزبي تماما كقانون وحدة وصراع الأضداد الذي هو جوهر "الديالكتيك" أي الجدلية. ويجب ألا يُنظر إلى المركزية الدمقراطية وكأنها "إملاء من الهيئات العليا". هنالك تناسب بين المركزية والدمقراطية، وكل خلل في هذا التناسب يؤدي إلى إملاء فعلي أو هلهلة تنظيمية وتسيُّب. تمامًا كالتناسب بين القومي والاممي حيث كل خلل يؤدي إلى تعصب قومي أو عدمية قومية.
في مبدأ المركزية الدمقراطية هنالك النقاش الحر والعمل الجماعي مع المسؤولية الشخصية، وهنالك النقد والنقد الذاتي، فالنقد ليس عدوًا للرفيق بل هو مساعد له، يجب طرحه بنزاهة وموضوعية ويجب قبوله بمنتهى الوعي والمسؤولية.
في الخامس عشر من هذا الشهر تبدأ أعمال المؤتمر السادس والعشرين في جو من الانسجام أيضًا بين الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، ومن واجبنا جميعًا في الحزب والجبهة أخذ المسؤولية بأيدينا لافتتاح ناجح للمؤتمر بما يليق بخطنا الكفاحي المشرّف والدور الملقى على عاتقنا في تصعيد النضال، حيث يشارك في المؤتمر العديد من المدعوّين من البلاد وممثلين عن عدد من الأحزاب الشيوعية الشقيقة في العالم.
على المؤتمر في نقاشه وأهدافه ان يكون دافعًا وجاذبًا ومشجعًا لتعزيز مكانة ودور الحزب الشيوعي من أجل السلام العادل والمساواة والدمقراطية والاشتراكية.
وكالعادة سيكون للشبيبة الشيوعية الدور الهام في إضفاء جو الحماس والجمال والأمل والاستمرارية في حمل الراية الحمراء، راية النضال المشرّف، راية الأممية والشيوعية.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد النقض الصيني الروسي في مجلس الأمن!
- بشراكم.. دمقراطية العالم الحر ومحور الخير تنطلق إلى سوريا..
- الخزي والعار لكل المتآمرين المجرمين على سوريا، شعبًا وأرضًا ...
- موقف روسيا الاتحادية له أبعاد ذات قيمة كبيرة
- تليق بهؤلاء الحرية والدمقراطية تمامًا كما تليق البرذعة على ا ...
- الجامعة العربية من أكثر الأطر رجعية
- حول التهديد الإجرامي على إيران
- دور الجريدة بالمفهوم اللينيني
- قتَلة القذافي هم وأسيادهم أكثر من وحوش
- نحن حزب ثوري ولسنا جمعية خيرية
- الحق الفلسطيني عملاق هذا العصر
- حقيقة الموقف من سوريا، وبحذافيره
- الشعب والنظام في سوريا ومعهم كل شرفاء العالم: قادرون على افش ...
- قوى -وطنية وقومية ودمقراطية- تشن هجومًا تافهًا على الحزب الش ...
- الامتحان الحقيقي هو في مدى النضال ضد الاستعمار، والرأسمالية، ...
- الحرب العدوانية القادمة
- احترام ارادة الشعب!!
- انهيار حجج المنافسين للحزب الشيوعي
- الانتماء الفكري هو الأساس لكل موقف
- الانتداب الغربي يعود الى العالم العربي


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد نفاع - حول مواد المؤتمر ال 26 لحزبنا الشيوعي الإسرائيلي