أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف الماضي - إطلالات ساخنة: عشية يوم المرأة العالمي















المزيد.....

إطلالات ساخنة: عشية يوم المرأة العالمي


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 22:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قال لي احد الأصدقاء :ما من رجل عظيم يصادفني في الحياة إلا وأجزم في الحال إن والدته أكثر عظمة, وهذا الكلام لا أظن من إنتاجه, حيث المثل الشهير: وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمه وهذا غيض من فيض في دور المرأة في سفر الحضارة الانسانيه وعبر حقب زمنيه غائرة في عمق التاريخ ..فليس لا ,فهي النصف اللطيف للمجتمع , وهذا النصف أصبح معقلاً للجدل عبر التاريخ 0
ووفق النظريات والتي بحثت في تطور المجتمع ما قبل (العقد الاجتماعي ) و ما بعده والذي ,نظم العلائق مابين الأفراد حيث تنازل الفرد لمجتمعه بالكثير من امتيازاته , وغير ذلك من تصنيف لتطور مراحل المجتمع من مجتمع مشاعي إلى مجتمع البدوي ثم المجتمع الريفي وبعده المجتمع الحضري, و المراحل الثلاث الاخيره مازالت تتعايش متوازيه في عالمنا الحاضر حتى الان , وهذا ماسمح بانتقال قيم البدواه الى الريف والقريه . دون ان تتلطف تلك القيم وغيرها العادات والتقاليد والطرائق الشعبيه فانتقلت برمتها دون تهذيب خلاق الى المدينه واسهمت في غرس تلك المفاهيم في عقول سكانها , فكانت المرأه من اكثر الخاسرين من ذلك الانتقال غير الخلاق , وعليه مكثت في برجها الدوني دون وجه حق, فهي المتهمه حتى تثبت برائتها !و الضعيفه حتى تبرز قوتها!.و الخائنه حتى يسطع نقائها!, والكاذبه حتى تظهر مصداقيتها؟ والغبيه حتى تومئ بذكائها.. وغيرها الكثير من العورات والتي تم وصمها بشخصية المرأة عبر تلك الازمنه0
واليوم يقف العالم مرة اخرى في الثامن من اذار ليحتفل الرجال قبل النساء باليوم العالمي للمرأة والذي اقره مؤتمر اتحاد النساء الديمقراطي العالمي الاول والذي عقد في باريس عام 1945 وحددت الدول المشاركه فيه ذلك التاريخ والذي اعتمدته الامم المتحده عام977 وليكون رمزا لنضال المرأة وتضحياتها في صنع الحضاره الانسانيه, وكان لهذا اليوم بداية ووقفه نضاليه ثوريه ساطعة وشمت بذاكرة التاريخ , حيث صرخة النساء في نيويورك عام 1857م عندما قامت الالاف من النساء الامريكيات بأول تظاهر وللمطالبة بتحسين الظروف الانسانيه للمرأة, ورغم قمع المظاهره من قبل رجال الشرطه ا لا انها كانت اول وسيلة ضغط فاعلة اجبرت الحكومه على مناقشة ظروف المرأه العامله وطرح مشاكلها على جدول الاعمال اليوميه. وعلى اثر ذلك وفي عام 859 تم تشكيل اول نقابه لعاملات النسيج وبعد ستون عاما عادت جموع النساء وخاصة من العاملات في قطاع النسيج الى التدفق الى شوارع نيويورك في تظاهرات عارمة يحملن شعار( خبز وورود) وكانت مجمل مطالبهن المشروعة تتضمن تقليص ساعات العمل , وحق المرأة الكامل في الاقتراع والترشيح,,اضافة لمطالب اخرى وقد تمخضت تلك المظاهرات عن انتاج حركة نسويه قوية في امريكا تجاوزت حدودها لتعبر المحيط وصولا الى اوربا ولتدعو تلك الدول بالاعتراف بحقوق المرأه وتحديد يوم عالمي لها0
لقد كان للجمعية العامة للأمم المتحدة,دورا رياديا وخاصة ممثلو الدول الصناعية الكبرى في إصدار العديد من المواثيق والعهود والقرارات, والتي تدعو الدول الأعضاء إلى احترام حقوق البشر من الجنسين ودون تمييز , كان جُلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, والعهدين الدوليين ,الأول للحقوق المدنيه والسياسية, والثاني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية,وما اتخذته من قرار دولي في عام 993 وباعتبار حقوق المرأة جزأ مهما من حقوق الإنسان وقبل هذا القرار , هو إصدار( اتفاقية سيداو) وهي القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة 0 وغيرها العديد من التوصيات والمؤتمرات الدوليه والتي تهتم بشؤون المرأة عالميا والسعي الجاد للارتقاء بها0
وفي عشية هذا العرس الدولي نتقدم الى المرأة في شتى انحاء العالم بأرق التهاني والامنيات الجميله 0 معطره بشذا ورود سهول وجبال وهضاب وادي الرافدين متوسمين من المرأة تصعيد نضالها ومن اجل تحقيق كامل حقوقها في الحرية والمساواة , وخاصة في بعض الدول والتي لاتكترث بوئيد الحق العالي , منها على سبيل الذكر لا الحصر , العربية السعوديه والتي تمنع المراة حتى من قيادة سيارتها الخاصة, وباعتبار ذلك انتهاكا للقيم العليا! وغيرها المراة في الصومال , وموريتانيا والكثير من دول القاره السمراء والتي تعاني فيها من فقر وجوع مدقع, وانتهاك صارخ لكرامتها ووجودها, ولايعني هذا ان المرأة في الكثير من دول بطن اسيا كافغانستان وباكستان وبنغلادش , وفي عموم القاره الاسيويه كايران وغيرها تتمتع بوضع مثالي , ففي كل تلك الدول وغيرها مازالت المرأة في وضع اجتماعي واقتصادي لاتُحسد عليه, تطوقها العادات المجتمعيه وبعض المعتقدات الدينية بوابل من التقييد والتعسف والاضطهاد , وتمثل الثقافات الملوثة للكثير من المجتمعات المحلية, اكبر تلك التحديات علاوة على التمييز والتهميش والتي تمارسه حكومات تلك الدول ودساتيرها بحق النساء, وفي العراق فان الحديث عن حقوق المرأة يطول ! ولكننا نحاول ايجازه في بعض المشاهد والقرارات والتي تمثل انتهاكا صارخا لحقوق المرأة وحقها الطبيعي في ممارسة دورها الريادي بالمجتمع , فبالرغم من التمثيل النسبي للمرأة وفي ممارسة حقوقها السياسية وباستخدام ما عرف با(الكوتا) والتي حددت نسبة الفائزات في القوائم الانتخابية بكونها لاتقل عن 25% في الانتخابات العامة ومجالس المحافظات, وهذا الأخير أملته الدول والتي احتلت العراق او حررته ومها يكن الامر!, وبالرغم من ذلك فأن تفهم حقوق المرأة لايرتقي الى المستوى المطلوب, ويظهر ذلك من خلال الكثير من المعطيات اذكر منها تحفظ الحكومه على اتفاقية (سيداو) وخاصة الفقرتين الثانية والسادسة منها, وتشجيع الكتل الحاكمة على كل مايقيد حريات المرأة , وممارسة التثقيف السلبي ومن خلال كل مؤسساتها الاعلاميه 0
وما التصريحات الاخيره لوزيرة شؤون المرأة العراقيه, وباعتبار الاخيره رئيسة (اللجنة العليا للنهوض بالمرأة) إلا دليل عل كل تلك التوجهات, الخانقه للحريات العامة. وما عممته من توجيهات الى وزارات ومؤسسات الدوله الغير مرتبطه بوزاره على تحديد اشكال واطوال واللوان الملابس والازياء وكذلك موديلات الاحذيه واوزانها والتي يجب على المرأة العاملة في تلك المؤسسات التقيد التام بها, وباعتبار الموضوع في غاية الاهميه, وفي عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة حاولت تلك الوزيره التعتيم على كل تلك الاجراءات, ولكنها زرعت اليأس مره اخرى في النفوس.. وهي تومئ بعدم أمكانية تولي المرأة مناصب سيادية كمنصب نائبة رئيس الوزراء او رئيسة وزراء وخلال العشرات من السنين القادمه, وحسب ماتعتقد , وليس لا , مادام في هذا البلد من ينذر نفسه مجاهداً للعودة ببلدنا الى عصور ماقبل المدنيه!0
الف تحيه للمراة العاملة الكادحة في المصانع , والفلاحة المنتجه والتي صهدتها شمس الحقول, والمربية الفاضله, والطبيبة والتي تشفي العلل و الجروح , والمهندسة والتي شيدت شُم الناطحات والجسور,والشاعرة والتي ترسم اجمل الحروف, والفنانه التشكيلية رائدة الخيال السليم. وغيرها من المبدعات في كل الميادين ولا استثني من تلك التحايا عبيد المطابخ والجواري في القصور!!!.0
عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للإرهاب .. حتى وأن كان رئاسياً
- العراقية.. الديناميكية الجديدة 00 وقصة التعليق0
- صورة المُثنى الناطقة.. تروي حكاية العراق الجديد
- كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي0
- في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة
- بعد الجواهري...أل(غو غل) يَحتفي بالملائكة0
- في الذكرى الثامنة لرحيل( سيرجيو دي ميللو)0
- تفجيرات الاثنين الدامي:أية رسالة يُسوّقون؟
- هل تستطيع عضة (الكوبرا) أن تنهي اضطرابات لندن0
- في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظ ...
- شكراً إلى الجو جل...لتذكيره مثقفي العراق بميلاد الجواهري
- البحث في الدوافع الحقيقية...لإلغاء مكاتب المفتش العام في الع ...
- شيوعيو الكوفة ... يحتفلون بثورة الرابع عشر من تموز
- تجارنا... وانتقاء السلع الصينية الرديئة0
- الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد
- الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد
- قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي
- مابين( حانه) و(مانه)...ضاعت لحايانا0
- قراءة في الفكر الاجتماعي...بداياته ومراحل تطوره
- العراق: والأزمه في مفهوم الوطنيه×


المزيد.....




- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف الماضي - إطلالات ساخنة: عشية يوم المرأة العالمي