أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - سياسة الكذب واللعب بمشاعر الناس














المزيد.....

سياسة الكذب واللعب بمشاعر الناس


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عملي الصحفي جعلني بتماس تام مع الخبر ، السياسي والاقتصادي والفني ، الا الرياضي لاني بعيد عن الرياضه واشجع الفرق التي تلعب جيدا ، لااميز بين الريال وبرشلونه او اتليتكو مدريد او الارسنال الا باللعب الجميل والاهداف الاكثر اثارة ..
فخلال فترة العمل الطويله سواء قبل الاحتلال او بعده ، تيقنت تماما ان المسؤولين يجيدون فنون الكذب بمهاره اكثر من اجادتهم لعملهم ، يصرحون لوسائل الاعلام ، فأن مر الخبر مرور الكرام على القراء فلابأس ، وان اكتشفوا ان تصريحاتهم تثير استياء الشعب فأول مايبادرون الى تكذيب الخبر والادعاء بأن الصحفي لن ينقل الحديث كما هو وانما حرفه وتلاعب به من اجل الاثاره الاعلاميه ، هذه الحاله تذكرني بحادثه وقعت في زمن النظام السابق عندما قام احد الصحفيين بنشر تصريح لوزير الماليه يؤكد فيه سعي الدوله لاصدار عمله ورقيه فئة(500) دينار حسب ما اعتقد لان الذاكره هرمت ولااتذكر الرقم بالضبط ، المهم بعد نشر الخبر وسماعه من قبل التجار صعد الدولار حينها بل طفر الى معدلات قياسيه رافقه صعود جنوني بالاسعار وصار البلد عباره عن فوضى ، وعندها بادر وزير الماليه الى ذم الصحفي واتهامه بانه لم ينقل الخبر كما هو ، ووقعت المصيبه على رأس الصحفي ، والادهى من ذلك كان الصحفي في زمن صدام لايملك وسائل تثبيت الماده الاعلاميه ، نعيش بالقدره ، لاجهاز تسجيل ولاكاميرا ولاموبايل ولاانترنيت ولا( طركاعة السوده ) كل مانملكه هو الورقه والقلم وهي وسائل ادانه وتوثيق في نفس الوقت .. وبعدها تم حجب الصحيفه وطالبوا باثباتات تدل على ان الصحفي قد سمع هذا الكلام فعلا من الوزير المبجل ، الا ان الصحفي وكما قلنا لايمتلك اي توثيق سوى الورقه وهذه يمكن ان تزور اسوة بما يفعل المسؤولون الحداثيون الذين يزورون شهاداتهم ، من يمتلك الابتدائيه اصبح دكتورا ومن يملك شهاده روزخونيه بات علامة ومستشارا ..
هذه الواقعه تسحبني الى تصريح لوزارة الكهرباء نشر قبل ايام بان الطاقه الكهربائيه ستتحسن خلال فصل الصيف القادم ، وقلنا الحمد لله رغم اننا لانثق بالتصريحات لاننا على يقين بانها بالونات اعلاميه والسنين اثبتت صدق توقعاتنا ، المهم لم يمر يوم واحد او يومين على هذا التصريح الناري حتى فوجئنا بتصريح اكثر نارية قضى على احلامنا بالكامل عندما صرح احد المسؤولين بأن تجهيز الكهرباء الصيف المقبل سيكون اسوأ من السنين السابقه رغم صرف المليارات من الدولارات على هذا القطاع الحيوي ، وخبر اخر يتعلق بحذف الاصفار من العمله ، مره يصرحون ان هذا العام سيشهد حذف الاصفار وفي اليوم الثاني يفند الخبر وتتهم وسائل الاعلام بانها تفبرك الاخبار وهلم جرا ..!!
هذه الفوضى في التصريحات تدل على ان لادوله لدينا ، وانما فوضى سياسيه عارمه ، فنعم الفوضى ونعم الفوضويون الذين يفندون في الليل ماصرحوا به في النهار ..!!
لوكانت اي حكومه قياديه في العالم تمتلك عقليه سياسيه وتخطيطيه ناضجه لبنت محطات كهربائيه جديده وخلصت الشعب من هذا الدمار الشامل الذي لحق به ، ولكن مالدينا مجرد هواة سياسه مازالوا يتعلمون الف ياء السياسه برؤوسنا وبتنا اشبه بحقل تجارب ، لايعرفون ماذا يعملون وكيف يخططون ، والدليل على ذلك ان بعض الوزارات والمجالس المحليه ترجع التخصيصات الماليه المخصصة لها الى وزارة الماليه لانها لاتعرف كيف واين تصرفها رغم تردي الواقع الخدماتي في محافظاتها ، وهذا التراجع الاداري يعد من اسوأ انواع الفساد ، لان سوء الاداره يؤدي الى انتاج مشاريع فاشله وغير مطابقه للمواصفات ...
انه زمن الفوضى العارمه التي انتجت المحاصصات وبات من لايملك شهادة يتحكم في مصير شعب كامل ، والغير مؤهل استحوذ على كرسي من هو اكفأ منه ، بينما احتل اقارب المسؤولين الوزارات والبعض منهم يديرونها بالوكاله بل باتت ملكا عشائريا ، الوزاره الفلانيه للعشيره الفلانيه والوزارة الاخرى لعائله آل ( ... ) وهلم جرا ...
في العراق الجديد ... السراق يتناسلون والاميون صاروا قياديين لايستوعبهم الكرسي بل يغطسون في ثرائه ، بينما ركنت الكفاءات واهل الخبره ..
انها المهزله في عراق ام المهازل بعدما كان يلقب بعراق ام المعارك ، فيالبئس التسميتين ، كلاهما مدمرتان للبلد وللشعب ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يعشق السياسي الاحضان الدافئه
- ديمقراطية التواثي
- العيون التي تغرق لايمكن ان تكذب
- لهو التفاح في قعر الفناجين
- اقرأوا عيون النساء
- لمصلحة من هذا الهدر في الاموال
- التلاميذ يريدون تغيير النظام
- امريكا مصغره في قلب العراق
- هذا البيت مطلوب دم
- كاتم الصوت .. ثقافه سياسيه بامتياز
- بين المالكي وعلاوي ضاعت لحانا
- صيف الله واكبر
- سكوت الساسة يعادل جرائم الاحتلال
- حبكِ يُراقصُ حدود قافيتي
- لنا انبياء يتلعثمون بالقافية
- حبك .... علمني السحر
- * علمني حبك أن أرقص
- سيناريوهات من زمن الخيبه
- بطش الحكام ... جرائم حرب لاتغتفر
- لاتستهينوا بمطالب الشعب ..


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - سياسة الكذب واللعب بمشاعر الناس