أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلال جويد - لا أتحدث عنك














المزيد.....

لا أتحدث عنك


دلال جويد
(DALAL JWAYYED)


الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


الحزن سليط .......صراخه يخترق الجدران.....ما جدوى أن نغلق الباب؟
ها أنا أشرع أبوابي كلها بانتظارك.... وأترك للحزن أن يتسرب من بين اصابعي، بينما أحلم بأصابعك تلامس شفتيّ فأقبلها واحدة واحدة، أنا التي أعشق الفجوات بينها.. انها بيت أصابعي حين تتعانق اليدان.
أتأمل ورداتي تتزين من أجلك..وهذا التين الناضج يرتب عسله كي لا يسيل قبل أن تجيء، أشرب ضحكتك في كوب الشاي، وأتأمل أن تأتيني ضحكات أخرى كي لا تجف روحي، فأنا لم اتعود أن أدخر شيئا من حبك.... روحي مسرفة وقلبك كريم...
الحزن سليط. يمد لسانه نحوي ساخرا حين تغيب، وأنا مثل طفلة أتوارى خلف جدار الضحكة.... تلك الضحكة التي تغدو ماء عكرا من دونك.
وحين تجيء تضحك مرآتي وترقص تلك الأنثى العاشقة فيها وتداعب خصلات شعرها ولا تضع احمر الشفاه كي لا يشرب شفتيك.. بينما اكتفي ـ أنا ـ بابتسامة تتسع لقبلتك وخمرك وجنونك، ابتسامة مترعة بالحب، هذا الحب الذي يغسلني بنظرتك.
وحين تجيء تتراكض خيول الشغف نحوك، ليس من صبر يمسك أعنتها، يتكاثر حبك كما لو أن طوفانا يجتاح سهولي وجبالي وقطعة العقل الصغيرة الباقية أقاوم بها ترهات الناس وعقولهم التي لا تفهم جنوني بك، حبك لا يبقي ولا يذر.. لكنه يزرع في روحي تفاحا ونبيذا وأشجارا لا تعرفها البساتين وما ذكرتها أوصاف الفراديس.
يا حبيبي تذكر دائما أن قلبي طائرة ورقية... وانت الولد الذي يمسك خيطها. تذكر أني لحظة لا أراك ينزل الغيم الأسود على روحي كشتاء بلا مطر.. أجلس صامتة بينما تقرفص روحي عند نار حبك تتلظى بها وتعانق جمرها وتبكي كثيرا كثيرا حين لا تكون معي.
أتحدث عني معك، ولم أتحدث عنك أنت الجميل كمعجزة، الشهي كرغيف، العابث كقنينة خمر، المجنون كشجرة برية، الطيب كأم ، والقاسي كأم............ لا لن أتحدث عنك فكل ما بي لأنك أنت أنت، الحبيب، العاشق، القريب، البعيد، الواضح، الغامض، الملهوف، الهارب، الجرح، البلسم، الذي ليس كمثله رجل رسم روحي بأطراف أصابعه، وتركها معلقة بخنصره إلى يوم يبعثون....






#دلال_جويد (هاشتاغ)       DALAL_JWAYYED#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرض حرام


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلال جويد - لا أتحدث عنك