أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم الأسدي - في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات














المزيد.....

في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 23:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في عيد المرأة .. إستقر ذهني بعد عناء البحث قناعة حقيقية راسخة .. تعكس مشاعر حقيقية ليس أصدق منها إلا الكلمات التي تجسدها !! وبدأ القلم يرسم على الورق وبكل إنسيابية ودون معاناة !! مشاعر .. وقيم .. وبطولات .. تتحدث عن ثلاثة عراقيات ؟؟ من مدن وقيم وثقافات ومسستويات ومعتقدات متباينة ومتباعدة أيضا" !! توحدهم فقط أرض السواد والقيم والعطاء ... لقد تسابقت الكلمات تتحدث عن مواقفهن أسرع من تسابق أسماءهن على الورق !! كلمات تعكس مقدار الأحترام والأعتزاز الذي أكنه لهن ... لمقدار الصدق وحب الآخرين و الوطنية التي ميزت مواقفهن !! أكثر منها كلمات إعجاب وثقة وتقديس لتلك المواقف الشجاعة البعيدة عن الذاتية والأنا !! قا تلة القيم الفاضلة والمواطنة الحقة !! مواقف شجاعة وصادقة وعفوية !! جسدتها ثلاثة نساء إستحقن التميز هذا العام وبجدارة فعلا"!! ثلاث نساء كن مثالا" للمرأة العراقية ؟؟ و كن تسواهن عراقية في فعلها و شجاعتها وطيبتها وذكاءها... كما هن بهية في نخوتها وغيرتها وحنوها على أبناءها ... تملكن الشجاعة والإقدام والتضحية من أجل الأبن والأخ والزوج مجسدا" بصورة العراق البهية !! الوطن المنهوب والشعب الجريح مجهول المستقبل ؟؟؟
كانت ( أم عـامر ) المرأة الجنوبية والتي ليس لها في السياسة شيء !! قد صادفت الكاميرا في دائرة التقاعد ودون سابق علم أو تخطيط ؟؟ فعبرت بكلمات بسيطة ولغة جنوبية محببه أبلغ تعبير عن معا نات المواطن اليومية وهواجسه الحقيقية ؟؟ دون تحفظ من مسؤول أو خوف من تبعات حزبية أو طائفية قد تصل ردود أفعالها لكواتم الصوت..أو... ؟؟ لقد شخصت الداء والعلة والمسؤولية كما يراها المواطن ويعجز عن البوح بها أكثر المحللين !!وعبر لغتها الجنوبية البسيطة .. لكنها كانت لغة بليغة ومباشرة لما يريد المواطن قوله للسياسيين وأولي الأمر ..وكان حديثها مؤثرا" بلا إسفاف ولا تزويق أو تورية سياسية ؟؟ بل تشخيص دقيق و صائب عجز عنه لسان السياسيين والأعلاميين والأكاديميين ؟ خوفا" أو تملقا" أو طمعا" ... فيمأ أصم الآخرون آذانهم عن سماعه تهربا" من الأستحقاق !!
وكانت المناضلة ( هناء أدور ) بيرق سلام يرفرف من بلاد الرافدين يذكرنا بتأريخه السومري والآشوري والأكدي ... ودور المرأة الريادي فيه منذ آشور و سنحاريب و نابليون ... كانت هناء ترتعد بالحق صارختا" في وجوه الخط الأول للسلطة مطالبتا" بالكشف عن مصير الشباب الأربعة المختطفين من متظاهري ساحة التحرير؟؟ ولم يكن أحد منهم يرتبط معها بعلاقة قربى أو دين أو قومية أو مناطقية بل كانت ترتبط معهم بأقدس علاقة وطنية وأسمى المشاعر الأنسانية !! وكان صوت المرأة هذه المرة مسموعا" رغما" عنهم ورغم التهميش الذي مارسوه ضدها !! بعد أن أحرجتهم في حسن الأختيار والتوقيت والتصرف وبشجاعة لايمتلكها الكثير من الرجال !! وأمام العالم ومدعي حقوق الأنسان أجمع .إستطاعت أن توصل رسالتها. ولولا هناء لكن مصيرهم لا يختلف عن غيرهم من المغيبين للآن ؟
وكانت ( أم نزهان ) الأم الثكلى بإبنها الضابط بعد تفجير البطحاء في الناصرية .. إمرأة من غرب العراق لم تدخل عالم المدنية والحضر ولم تتدنس بسياسته القذرة !! بل كانت صادقة في إيمانها وحبها لوطنها وتساميها على العناوين الثانوية الضيقة و التي أريد لها أن تكون خناجر مسمومة لتمزيق الوطن !! ظهرت تلك المرأة وجسد إبنها لازال طريا" ودمه لم يجف بعد!! ولم تطلب أكثر من رضى خالقها على ما قدمته من أجل الوطن !! ولتؤكد في كلمات مباشرة على مشاعر الوحدة الوطنية العراقية ؟ وعلى نقيض مما خطط له القتلة وراهن عليه الأرهابيون وبالضد تماما" لما جيش له الطائفيون !! وكانت كلماتها صورة حية لذلك التسامح المذهبي والمناطقي الذي يجمع العراقيين جميعا" !!
كن عراقيات من جنوبه وشماله وغربه .. بأديانه وطوائفه وقومياته المتعددة ؟؟ ولكن يشتركن في حبهن للوطن والعراق..ولاشيء غير العراق !! وكن حريصات على مستقبله أكثر من السياسيين والمثقفين ومدعي القيم والمثل !! ويستحقن عن جدارة أن أقبل أيديهن في عيد المرأة



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي .. وتقرير هيومن رايتس
- المثقف العراقي بين شباطين
- هل جرى سلخ العراقي عن وطنه ؟؟
- هل تم التآمر على العلم العراقي ؟
- أول الغيث ... قطره
- الكرة التي قصمت ظهور البعير
- الكرة التي قصمت ظهر البعير
- مع .. أو ضد .. الديمقراطية ,
- عيدية للمواطن العراقي
- شكرا- لسعد البزاز
- من لا يحتمل الرأي ... لايمكنه تحمل أعباء المريض
- معاجة أسباب الأرمة التربوية ..لاترقيع لنتائجها
- اطباء يماهون عمال التنظيف
- بين منفذين
- العراق قدر الكويت
- زمن الأجتهادات
- مهادنة الباطل ... باطل
- غادة العراقيه
- لايمكنكم ....جعلها صفراء
- حزب برلماني جديد ..لا طائفي


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاظم الأسدي - في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات