أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ماهر الطاهر زيارة تاريخية ودلالة وطنية














المزيد.....

ماهر الطاهر زيارة تاريخية ودلالة وطنية


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 07:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


(ماهر الطاهر) زيارة تاريخية ودلالات وطنية
لم يخطر ببالي للحظة أن أكتب عن زيارة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسئولها في الخارج " ماهر الطاهر" إلى غزة، ليس من باب التجاهل ولكن من باب عدم المتابعة الشخصية للزيارة، سوى المعرفة كأي مواطن فلسطيني ترامى لمسامعه أن هناك قائد يزور غزة في الوقت الراهن، وما أحوج غزة لزيارتها من كل قادة الفعل الوطني ليعرفوا ألمها ومعانيها، ويطلعوا على حجم الألم والجرح النازف من خاصرة هذه البقعة المظلومة، وما أحوج هؤلاء القادة أن يتشرفوا بهواء غزة وأرض غزة وتراب غزة، ويتحسسوا آلام غزة وجراح غزة فهي البقعة التي وطأتها الجراح والآلام ولا زالت تدميها.
ما جعلني أبدأ بالكتابة عن هذه الزيارة حوارية - غير منطقية- مع أحد الرفاق أو الأصدقاء الأعزاء اعتراضًا على جملة كتبتها على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" بمعنى( سأستقبل قيادتنا عندما تعود لنا فاتحة بالتحرير، وما دون ذلك فلا أحد يستحق إلَّا فقراء غزة والضفة فقط) ويبدو إنها رغم أن حديثي معه - أي تلك العبارة- أثارت حفيظة هذا الصديق، فقال ما قال بالرغم أن حديثي معه شخصيًا قبل أيام تمحور بأن تكون زيارة الرفيق ماهر الطاهر لرفح عرسًا وطنيًا، وكنت سأكون أول الحاضرين لاستقباله لولا بعض الظروف الشخصية الطارئة التي منعتني عن ذلك، ولكن لا ضير، فالحوار شكل حافز لي للكتابة عن زيارة الرفيق ماهر الطاهر إلى غزة، وربما هي المرة الثانية خلال خمسة أعوام التي يكون فيها القائد " ماهر الطاهر" مادة لمقالاتي، حيث سبق وفي سنة 2007م أن كتبت مقالة كان هو مادتها بعنوان " ماهر الطاهر لا يباع ولا يشترى بسيارة" وهي رد على مقالة لأحد المختبئين خلف اسم مستعار يهاجم بها مواقف الرفيق ماهر الطاهر من الانقسام، وها هي المقالة الثانية بعنوان" ماهر الطاهر زيارة تاريخية ودلالات وطنية" تبدأ من واقع المصادفة، وتنتهي بواقع تحليلي لتلك الزيارة التاريخية بحساباتها الزمنية، ودلالاتها الوطنية، بما إنها تأتي في نفس السياق للزيارات المتكررة خلال العقدين الأخيرين للقادة إلى فلسطين المحتلة، بدءًا بالشهيد ياسر عرفات والشهيد أبو علي مصطفى وليس انتهاءًا بالقائد ماهر الطاهر التي تعتبر حلقة متصلة يجب أن تستمر وتتواصل كعنوان وحدوي في ظل الانقسام، وتحدي لعنجهية الاحتلال، وتأكيدًا على حق العودة تحت أي ظرف كان.
فالزيارة تستمد تاريخيتها من عدة نقاط محورية أهمها على سبيل المثال وليس الحصر:
1. إنها تأتي في ظل أسوأ الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية على الصعيد المحلي، والإقليمي، والدولي.
2. إنها تأتي في سياق تأكيد حق العودة لكل فلسطيني ولو بالشكل الجزئي المؤقت لأي بقعة في فلسطين.
3. كسر الحصار حول غزة الجريحة والمعذبة منذ خمسة أعوام، حيث حاولت العديد من قوافل المتضامنين كسر هذا الحصار فكان الأحرى أن ينظم كل قيادات الفعل الوطني قوافل هم على رأسها لكسر الحصار عن غزة، ألم يلفظ الحكيم " جورج حبش" أنفاسه الأخيرة وهو يسأل عن غزة؟
4. أن الزيارة تأتي دعمًا وتحفيزًا للجبهة الشعبية ورفاقها في الداخل على مواصلة مسيرتهم ومواقفهم الوطنية ضد الانقسام، وتأكيدًا على التلاحم بين كل الأطر الحزبية والتنظيمية في داخل الجبهة الشعبية.
وبناءًا عليه فإن هذه الزيارة بكل ما تحمله تعتبر زيارة تاريخية ذات دلالات وطنية، تتطلب استغلالها فعليًا لتحفيز أبناء الشعب الفلسطيني على مزيدًا من الصمود، والتحدي، والصلابة، وأن القيادة تتلاحم مع الشعب على درب الصمود، كما إنها تأتي للتأكيد على أن الجبهة الشعبية وقيادتها دومًا في الريادة بمواقفها وخطواتها وممارستها، وأنها تقدم قائد جديد على مذبح الحرية وتهديه إلى غزة، دون أي اعتبار للأمن الشخصي والحياتي لقائد بحجم ماهر الطاهر، كما قدمت سابقًا أمينها العام وقائدها الوطني أبو علي مصطفى شهيدًا على تراب رام الله، وكما قدمت فارسها وأمينها العام الحالي " أحمد سعدات" أسيرًا ، وها هي تسجل وتدون صفحة مشرقة أخرى وموقفًا رياديًا آخر بزيارة قائد لها ومسؤولها في الخارج فداءًا من أجل غزة، وهو ما لم يفعله أو يقوم به أي فصيل آخر.
هذه المقالة هي نظرة تحليلية لعمق الزيارة ومضمونها الجوهري بعيدًا عن الشكلية الظاهرية والشخصنة في مواقف انفعالية لحظية للمنطق غير العقلاني الذي يتم من خلاله قراءات مغلوطة في بوتقة المراهقة السياسية.
فالمطلوب من الرفيق ماهر الطاهر والرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استغلال هذه الزيارة في تعميق أواصر التلاحم بين غزة وامتداد الوطن بشقه الآخر، وبين غزة وامتداد اللجوء في الخارج.
ورغم ذلك فلم تغير من موقفي الشخصي أي شيء بأن استقبالي لقيادتنا لن يكون إلّا وهم عائدون فاتحين محررين فقط.
سامي الأخرس
الخامس من آذار (مارس) 2012م



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الكفاءات مهمات محتضرات
- غزة في ظلام
- وزارة الشؤون الاجتماعية مشاريع صغيرة أم مشاريع لصوصية
- لماذا ننقذ إسرائيل؟
- الحرية في رؤية شباب الربيع العربي
- المتغيرات الثورية ومبدأ المقاومة
- سيادة الرئيس أنه أسير محرر
- اليسار العربي أين يقف؟
- الثورات العربية من وإلى (ليبيا نموذج)
- السياسة فن الممكن
- حماس لم تخطئ لكنها ضعفت بصفقة الأسرى
- اسرانا وفسائل المكاومة الفلسطينية
- جائزة نوبل للاوهام واسيراتنا الشامخات
- أسرانا معركة أمعاء وصمت
- جامعة القدس المفتوحة تخرج فوج الاستقلال
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الثاني
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الأول
- الثورات العربية ومصالح الولايات الأمريكية المتحدة
- ليبيا ربيع جاف
- التداوي بالمقاومة


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - ماهر الطاهر زيارة تاريخية ودلالة وطنية