أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - كبش المعز














المزيد.....

كبش المعز


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 22:29
المحور: كتابات ساخرة
    


كبش المعز نصار عبدالله
وحده يرجم بالأحجار ، وكأنما هو وحده الغارق فى الخطيئة، ..خطيئة الخضوع للإرادة الأمريكية، والتدخل فى سير العدالة لسرعة إخلاء سبيل الأمريكيين المحبوسين إحتياطيا على ذمة ما عرف بقضية التمويل الأجنبى ...وحده يتلقى سهام النقد الجارح ويواجه أقسى ما يمكن أن يواجهه عضو بالهيئة القضائية من الإتهامات التى يمكن أن تنتهى به إلى الإحالة إلى المحاكمة الجنائية أو على أضعف الإيمان إلى لجنة الصلاحية ...ولوحدث هذا فإنه فيما أتصور لن يكون حينئذ سوى مجرد كبش للمعز ...وأنا هنا لا أقصد بالمعز شخصا بعينه أو حتى مجموعة من الأشخاص ..ولكننى أقصد فى المقام الأول مجموعة من الأوضاع التى تنتج فى مجموعها شكلا من أشكال التبعية وفقدان الإستقلال الوطنى الذى بدأت ترزح منه مصر شيئا فشيئا فى أعقاب توقيعها على معاهدة كامب دافيد وقبولها لمجموعة من القيود والضوابط فى مجال العمل الداخلى والخارجى واعتمادها بشكل أساس على المعونة الأمريكية كبند ثابت من بنود موازنتها العامة مما أسفر فى نهاية المطاف عن جعل مصر مجرد متعهد لتأمين المصالح الإستراتيجية الأمريكية فى المنطقة ...، وحده يقف المستشار عبدالمعز إبراهيم متهما من جانب الرأى العام وأجهزة الإعلام بالتفريط فى واحد من أهم مظاهر الإستقلال الوطنى وأعنى به التفريط فى الإستقلال القضائى وكأنما هو الذى عاد بمصر فى قفزة واحدة إلى الخلف إلى ما قبل عام 1949 (وهو العام الذى حصلت فيه مصر على استقلالها القضائى وأصبح الأجانب لأول مرة فى تاريخها الحديث خاضعين لأحكام القانون المصرى وقابلين للمثول أمام محاكمها وقضاتها الوطنيين الذين لا سلطان عليهم إلا سلطان ضمائرهم ) ... وحده يواجه المستشار عبدالمعز إبراهيم هذه التهمة المشينة ، وهى مشينة بالفعل ، لكنه فى الحقيقة ـ حتى إن ثبت صحة ما هو منسوب إليه ـ ليس وحده الذى يحمل الوزر بأكمله ...فهناك على سبيل القطع واليقين من نقل إليه مضمون ما انتهت إليه الموازنات والمداولات بين المطالب الأمريكية من ناحية وبين من بيدهم مقاليد الأمور من الأجهزة المعنية من ناحية أخرى ، وهناك أصحاب القرار فى تلك الأجهزة ذاتها ، وهؤلاء جميعا يحملون جانبا من الوزر ، ثم يبقى بعد ذلك من أوصلونا تاريخيا إلى هذه الحال البائسة التى نجد فيها أنفسنا مضطرين إلى إخراج مسرحية رديئة بالشكل المهين الذى تم إخراجها به ، حيث يتم تلفيق النهاية المخجلة بشكل مفارق تماما للبداية العنترية التى بدأت بها المسرحية . وهو تلفيق ما كان ليمكن أن يتم لو أننا كنا نمتلك الحد الأدنى من الإستقلال الإقتصادى الذى يضخ دماء الثقة فى عروقنا ويخرجنا من ثم دائرة الخنوع للإرادة الأمريكية، ما كان ليمكن أن يتم لو أننا كنا قد حاولنا بشكل مبكر، على وجه التحديد خلال حقبة السبعينات من القرن الماضى لو أننا كنا قد حاولناتحقيق الإستقلال بدلا من تكريس سياسة التبعية التى انتهجها السادات والتى وصل بها حسنى مبارك إلى حدودها القصوى.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن رحيل جلال عامر
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل
- رحلوا مع 2011
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات
- محمد محمود
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية
- الخجول والصفيق !
- على هامش محاكمة مبارك
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - كبش المعز