أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب الهندي - أكره أنوثتي !!














المزيد.....

أكره أنوثتي !!


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 13:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بين يوم حالي ويوم ماضي أيام متعددة لكنها رغم بعدها تبدو قريبة قريبة جدا أنا الآن في العقد الخامس زوجة وأم ولي أحفاد بنين وبنات أربعة هم أجمل ما في حياتي لكنهم يسحبوني إلى طفولتي منذ بدأت أعيها وأحفظ ملامحها وأتساءل دوما هل غادرنا طفولتنا أو هي غادرتنا أعتقد أن ملامحها لا تتركنا مهما امتد بنا العمر ومهما ظننا أن عقلنا وعواطفنا ناضجة إلى حد إلقاء النصائح والتعليمات لمن حولنا ألا يقولون العمر خبرة أضحك في سري وأجزم أننا نحتاج دوما إلى المعرفة والإطلاع والتعرف ودوما هناك شئ ينقصنا كالطبيب المعالج النفساني الذي يعالج الناس من مشاكلهم وهو من يعالج مشاكله ؟ أذكر أنني سألت أحدهم ذات مرة ضحك وقال نحن الأطباء أكثر الناس هموما ونلجأ لزملاء المهنة للعلاج !
نعم بعد هذا العمر وكما يقولون "الخبرة "أحتاج دوما للمعرفة وتقبل الأخر وأن يتقبلني الآخر خاصة أني في مجتمع يضعني كامرأة في درجة عاشرة أو أقل وكل الدرجات للرجل الواحد في مجتمع ذكوري متعفن الأفكار في الداخل ويصب في مصلحة الرجل دون المرأة متحججا بالدين الذي هو بعيد عما يتقولون به ويستندون إليه ليس المهم أن نتحدث عن الدين الآن فالمجتمع والتقاليد أقوى من الدين في بلادنا ومن ينكر أو يتأزم أو يحتج لينظر بحيادية لمشاكل المجتمع وليعلق بعد ذلك . ليس المهم في كل ما قدمته من ديباجة أحاول من خلالها أن أقول أني ضد الرجل فأنا لست ضده أبدا فكيف أكون ضد أبي وأخي وزوجي وولدي هو مني وأنا منه وكيف أكون ضد صديق أو زميل أو جار كان بالنسبة لي نعم المعين في حاجتي إليه . كلنا في الميزان سواسية لا رجل ولا امرأة لا فرق إلا بنظرة مجتمع متهرئ الأفكار ينظر للمرأة جسدا ثم جسدا ثم جسدا ويغفل تماما عن إمكانية أن تنظر المرأة للرجل كجسد وجسد وجسد هذه حقيقة لم ننكرها
أذكر أني في بداية المراهقة وحين بدأت الأنوثة ترسم على جسدي أشكالا خاصة وتقدمني كشابة تتأرجح بين الطفولة والصبا كرهت هذه الأنوثة وأنا أرى عيون صديق أبي تتلصص على جسدي وصدري وتلمع عيناه مبتسما بخبث قائلا لوالدي وأنا أقدم له القهوة أصبحت عروسا تحتاج لعريس لكن والدي أجابه مازالت طفله مشوارها الدراسي طويل تلك اللحظة أحسست بالكره لهذا الرجل وبالكره لأنوثتي التي أثارته فأصبحت دوما أعقد يداي على صدري بصورة يضحك عليها الآخرون لا أريد لأنوثتي أن تظهر لأحد لا أريد تعليقا من أحد لكني اكتشفت أنني معجبة بابن الجيران الفتي المفتول العضلات الأسمر وملامح الشباب والفتوة تؤطره إذن هناك نفس نظرة الإعجاب أنا كأنثى وهو كذكر كل منا ينظر للآخر معجبا بالاختلاف الشكلي نعم ما أعجبني بابن الجيران شكله وتقاطيعه كما أعجب بي البعض لشكلي وتقاطيعي يقولون إنها المراهقة رفيف الروح في بدايتها للآخر تقليدا للأفلام والمسلسلات إذن هو في البداية تقليد وحلم وبحث عن حب خاص للذكر كما للأنثى .
ومع ذلك كنت كلما أسمع حوارا دائرا بين تجمع النساء أو الرجال في حادثة من حوادث الزمن عن امرأة ما أو فتاة قتلت أو عذبت لأنها أحبت أو حاولت أن تختار شريكا لها وأجد الجميع ضدها نساء ورجال أكره أنوثتي أكثر وأتساءل بيني وبين نفسي لم خلقتني يا رب أنثى ؟ وهذه المغدورة ألم تتصرف نفس التصرف مع الرجل الذي كان معها فلم التفرقة في العقاب .؟بدأت أتصرف كأخوتي الصبيان ولا أرتدي إلا السراويل الطويلة والقمصان الأقرب في موديلاتها لعالم الصبيان وأرتدي الأحذية الغير مرتفعة لكن رغم كل ذلك لم يخفي أنوثتي عن أعين المتربصين فذات يوم اشترت لي والدتي قطعة قماش وصممت أن أخيطها فستانا للعيد وأرسلتني إلى خياط قريب يعمل في بيته وسط عائلته وأهله وذهب معي شقيقي الأصغر وحين وصلنا فتحت زوجته الباب وهي تحمل طفلها ورحبت بنا ليستقبلنا زوجها وفي الصالة التي يجتمع فيها أفراد العائلة بدا في أخذ مقاييس الجسد كانت عيناه تلمعان ويبلع ريقه ويحاول أن يقربني إلى جسده ليلتصق بشئ من جسدي وهو يهمس ثمرة ناضجة لذيذه لم أكن افهم ما الذي يريده هذا الرجل لكن حين اقتربت زوجته منه لتسأله عن شئ ما ابتعد عني قليلا وما أن أدارت ظهرها حتى حاول الالتصاق بي فانزعجت وابتعدت عنه وأنا امسك يد أخي وأخرج من منزله مصممة على أن لا أخيط فستانا أو أي شئ . لكن والدتي قالت لي لا أعرف سبب عنادك أنت فتاة ولست ولدا والفستان للفتاة والبنطال للولد قلت لها أنا أريد أن أكون ولدا وولدا فقط
يتبع



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات الفهد
- حوار مع الشاعر سميح القاسم
- العشق العجب في زمن العجب !
- طعنات في خاصرة الوطن
- حين نحيا بدون الآخر
- زهراء .....حين فقدت معناها !
- المطر قبيل الشتاء
- حكايا وطن معاصر ( قصص قصيرة )
- الفلم المصري واحد صفر
- مساءلات سينمائية لعبدالله حبيب
- حزب الحب الديكتاتوري !!!!!
- الروائي العماني محمد العريمي ورحله التفوق على الذات وصولا لل ...
- نساء ذبح حلال
- القاص العماني سالم آل توية
- ذكريات إمرأة مشاكسة 2
- بشرى خلفان كاتبة من عمان (مسقط)
- ذكريات إمرأة مشاكسة !!!!
- إني أغرق ياعراق !!!!!
- لؤلؤة الشعر العربي ج 1
- العودة للبيت وسقوط الأقنعة !!!!


المزيد.....




- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 والشروط ا ...
- “قدمي الآن” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل في ا ...
- شروط صرف منحة الزواج ومقدارها والمستندات المطلوبة من التأمين ...
- تطابق الحمض النووي.. شقيقان مراهقان يوجهان تهمًا بـ-الاعتداء ...
- “سجل الآن واحصل على 1350 ريال” التسجيل في منفعة دخل الأسرة ف ...
- ضحايا الأسيد في مصر .. جرائم عنيفة وقوانين غير رادعة
- عربيا وعالميا.. ترتيب الدول من حيث تعداد أفراد الأسرة الواحد ...
- احتجاجات في موريتانيا بعد اغتصاب وقتل طفل من ذوي الإعاقة


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب الهندي - أكره أنوثتي !!