أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - في المؤتمر العالمي لعام المرأة














المزيد.....

في المؤتمر العالمي لعام المرأة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 13:05
المحور: سيرة ذاتية
    


حضرت المؤتمر العالمي لعام المرأة , عام 1975, المنعقد في برلين ممثلة لجريدة طريق الشعب , وليس ضمن وفد رابطة المرأة العراقية !! لان حقد رئيسة الرابطة علي لم بهدأ رغم مرور العديد من السنوات, ولن يهدأ!! فلم اضم لاي وفد من وفود رابطة المرأة الى اي مؤتمر عالمي او اقليمي وحتى عراقي خارج الوطن.. عدى المؤتمر الرابع لرابطة المرأة العراقية الذي عقد في بيروت عام 1982. وفي برلين , حرمت المسؤلة, علي دخول فندق اقامة الوفود!! وعلى الرغم من الالام التي سببها ذلك لي لتحجيم نشاطي, فقد عملت بكل طاقاتي لضمان تغطية طريق الشعب لاعمال المؤتمر يوما بيوم, الامر الذي جعل هيئة التحرير ترشحني كاحسن صحفي لذلك العام, 1975, واقرت نقابة الصحفين العراقيين ذلك وقدمت لي هدية بالمناسبة.
ومع ذلك فقد انتابتني في برلين , بعد انتهاء اعمال المؤتمر وسفر كل الوفود الصحفية في دعوات مع وفود بلدانهم بما فيها الوفد العراقي , وبقيت لوحدي في الفندق لا لذنب سوى تجرؤي على نقد موقف للحزب الشيوعي قبل عشر سنوات كما مر ذكره, فانتابتني موجة بكاء لم استطع تجاوزها بالسرعة التي كنت قد تعودت عليها . ففي تلك الموجة تذكرت كل ما تحملته في السجن من عذابات لنفس السبب , تجرؤي على نقد المسؤلة!! سبع سنوات!!
ولم ينقذني سوى قوة الارادة الشيوعية واهم دعائمها الثقة بالشيوعيين وبالبشرية. واذا بمترجمة شابة تطرق بابي في اليوم التالي وتدعوني لمراجعة احد الاطباء , كنت قد قدمت طلبا لاجراء بعض الفحوص الطبية . وهكذا خرجت من ازمتي . وعدت الى بغداد لوحدي ودون ان اتمتع باية دعوة , اسوة بجميع الوفود الصحفية , وفي طريق العودة نسيت كل شيء وتمتعت بلقاء الاحبة واستئناف العمل. ومعيني في مثل هذه الاحوال مثل شعبي كانت امي تردده, اذا فاتك الزاد قل له عوافي !! وفيه حكمة!! فحرام بعد ان تخسر الزاد, ان تخسر عافيتك بالندم عليه , وما قد يفوتك من امكانيات وفرص.
واحدث نشاطي الصحفي ردود فعل متنوعة. فقد استلمت صفحة المرأة المئات من رسائل النسوة , من الريف والمدينة ولاسيما من ربات البيت يشكرن الصفحة على المطالبة بانصافهن. وكانت تلك الرسائل معينا غنيا لما تتناوله الصفحة من مواضيع ومصدر حيويتها ومعايشتها للواقع. كما استلمنا العديد من رسائل اعضاء وقيادات الاتحاد النسائي التابع لحزب البعث يشكرن فيها دورنا في المطالبة بقانون للاحوال الشخصية تقدمي وتعديل القوانين العراقية التي ترسخ التمييز ضد المرأة والاستهانة بحقوقها الانسانية بما فيها حق الحياة, مشيرات الى عجزهن عن النهوض بذلك لالتزامهن بالحدود التي وضعها لهن حزب البعث.
كما استلمت صفحة المرأة مئات رسائل التشجيع والتقدير من الرجال من مختلف الاتجاهات السياسية والفئات الاجتماعية , و تلقيت شخصيا رسائل تهديد من عناصر رجعية. واذ لقيت كل التشجيع من الحزب الشيوعي , فقد طالبني رئيس تحرير طريق الشعب الجديد , بعد ابعاد زكي خيري عنها , بان ازيد من المواضيع الاخرى التي تهم المرأة مثل اعداد طبخات وركن للازياء وغير ذلك. رفضت ذلك قائلة, انها فرصة لطرح كل ما يهم تحرير المرأة وارتباطه بتحرير المجتمع, لاسيما وانها صفحة واحدة في الاسبوع... فقد كنت اتوقع قرب ارتداد البعث عن هذه السياسة الديموقراطية بعد تحقيق اهدافه منها.
وجذب انتباه حكومة البعث عدم محاولتي تعادل شهادتي بعد استهانتهم بشهادات جامعة الصداقة وعدم محاولتي التوظف. فزارني العديد من المعارف المنتفعين من النظام . وفي مجرى الحديث عن اثاث البيت البسيط , قالت احداهن, لماذا لا تتوظفين !! فانا عندما اقدم حتى ابسط مشهد في التلفزيون اتقاضى 50 دينار وكان الدينار انذاك ثلاث دولارات . قلت, انا راضية بعملي وحياتي ولا ارغب بالتوظف!! وبقيت تلح دون جدوى. وتحدثت اخريات كل على انفراد عن نفس الموضوع , كيف ترضين وانت الصحفية والكاتبة ان يكون بيتك بهذه الاوضاع المزرية !!واجيب, اولا انها ليست مزرية !! والمهم راحة الضمير والعلاقات العائلية الجيدة . فقد اخترت طريقي وعملي وانا سعيدة !!
وفي عام 1976 اصدر صدام حسين قرارا بقبول عودة اليهود العراقيين الى العراق. وزارتني تلك اللحوحة مرة اخرى وعرضت علي دعوة عائلتي للعودة الى الوطن. وتعهدت بمساعدتي على تحقيق ذلك . فرفضت ذلك رفضا قاطعا قائلة, ليس من حقي التدخل في شؤنهم لاسيما وقدانقطعت كل صلة لي بهم منذ تسفيرهم !! قالت انا استطيع الاتصال بهم وتوصيل رسالة منك لهم!! قلت , انهم سمعوا القرار واذا صدقوه وعادوا الى الوطن فهم يتحملون نتائج اختيارهم.
وما كان يحز في نفسي في تلك الفترة , هو ما تنص عليه ورقة المخصصات المعيشية التي يقدمها الحزب الشيوعي لنا بالعنون, مخصصات الرفيق زكي خيري وعائلته !!
حيث كنت اعامل مثل اية زوجة رفيق لاتقوم باية مهمة !! واعترض مرة زكي خيري وطالب باعتباري محترفة , ليس من اجل زيادة المخصصات المتواضعة , وانما تقديرا لجهودي وتطيبا لخاطري!!
ولكن رفض طلبه بدعوى انها تكرس حياتها لخدمة الحزب تطوعا ولم يطلب منها الحزب ذلك!!
وتمر سحابة الالم بسرعة وانغمر بالعمل وانا سعيدة بعملي وبعائلتي



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الثالث المرأة وافاق التطور في العراق
- العمل في جريدة طريق الشعب مسؤلة صفحة المرأة الاسبوعية والمكا ...
- للذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد فهد صدر كتابي الثاني فهد وا ...
- اصدار كتابي الاول من تاريخ الحركة الثورية المعاصرة في العراق
- تفرغ زكي خيري للعمل الفكري لرفضه قيادة البعث للجبهة الوطنية ...
- ولادة وداد
- الفصل السادس العودة للوطن سرا ولحياة الاختفاء الجديدة
- العودة الى موسكو ومواصلة الدراسة
- كفاحي لتعرية انقلاب 8/شباط / 1963الفاشي حطم جدران عزلتي
- الحياة الجامعية
- العودة الى حياة التلمذة في جامعة الصداقة بين الشعوب جامعة با ...
- الابعاد الاول عن الوطن
- الاختفاء في زمن الحرية
- الحياة الجديدة حياة الحرية
- الفصل الرابع ثورة 14/تموز/1958 ابهج احداث حياتي
- حواري الداخلي
- من افضع جرائم النظام الملكي المجازر ضد السجناء السياسيين
- انهيت عقوبة الابعاد الى سجن البصرة بثلاث شهور
- تعاون الحكم الملكي مع امريكا لمد اسرائيل بيهود العراق وحرمان ...
- تنظيم حياتنا السجنية


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - في المؤتمر العالمي لعام المرأة