أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - زيارة الاماكن المقدسة في فلسطين الفتاوى السياسية والفتاوى الدينية














المزيد.....

زيارة الاماكن المقدسة في فلسطين الفتاوى السياسية والفتاوى الدينية


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 23:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


الاصل ان زيارة الاماكن المقدسة في كل مكان متاحة للمؤمنين من كل مكان ,والاصل ان زيارة الاماكن المقدسة الاسلامية في فلسطين متاحة للمؤمنين من كل بقاع الارض,كما هي الاماكن المقدسة للمسيحيين متاحة لمسيحيي العالم (دون العرب)
والحقيقة الماثلة ان اسرائيل تحرم هذه الاماكن على العرب مسلمين ومسيحيين اذا كانوا يقطنون خارج فلسطين ,وتقننها على اهالي فلسطين بين المنع وبين اعطاء اذونات محدودة لأناس محدودين ,وكأن اسرائيل هي التي تقرر رغبة المؤمن واحتياجه الروحي وعلى هواها .
وهنا يتوجب ان يكون الشعار :الضغط لرفع الحظر عن السكان الفلسطينيين داخل فلسطين ,واعطاء الاذونات للراغبين من العرب وغير العرب مسلمين ومسيحيين لزيارة الاماكن المقدسة وفقا لاحتياجهم الروحي كما يرونه وفي المناسبات الروحية التي يحتفلون بها ,ويشبعوا احتياجهم الروحي خلالها .
ان مكا يتفضل به رجال الافتاء هو اقرب الى الوضع السياسي منه الى الاحتياجات الروحية .
فمن يدعو المسلمين للقدوم للقدس من اجل الدفاع عن الاقى انما يرفع شعارا سياسيا هو اقرب الى الزيف منه الى الحقيقة ,ذلك ان الابواب ليست مشرعة والعالم والجاهل يعلم ذلك .
ان دعوة المسلمين للدفاع عن الاقى لا تكون بالقاء مثل هذا العبء على جمهرة الناس الذين لا حول لهم ولا طول .فمثل هذا الشعار هو نوع من الاعفاء للمسؤولين العرب عن مجابهة الاحتلال الاسرائيلي وارغامه على الجلاء عن البلاد وبالتالي سيكون ضمن ذلك الجلاء عن الاماكن المقدسة هذا الجلاء هو في ذات الوقت حماية لها من التهويد او الهدم ."وجدد الهباش دعوة العرب والمسلمين لزيارة القدس لردع اسرائيل عن التمادي في مخططاتها التي تستهدف الحرم القدسي بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام، "
هذا ن ما قاله الداعي ,وهو ليس اكثر من زوبعة في فنجان .
ثم يأت القرضاوي ويقول للمسلمين لا..لا..اياكم ان تذهبوا فهذا حرام او تطبيع وما شاكل .فيرد عليه الهباش"مطالبا الدكتور يوسف القرضاوي رئيس هيئة علماء المسلمين بالتراجع عن فتواه القائلة بانه لا يجوز زيارة القدس لغير الفلسطينيين، وداعيه لمناظرة تلفزيونية.


واضاف الهباش قائلا انا اوجه دعوة للقرضاوي للتراجع عن الفتوى التي لا تمت ـ من وجهة نظري ـ للشرع بأي صلة، وهي لا تعدو عن كونها وجهة نظر للقرضاوي وليست حكما شرعيا، هي وجهة نظر وليست حكما شرعيا ."
هنا يتظاهر الامر وكأنه معركة حقيقية بين من يريد الدفاع عن الاقصى وبين من يعارض
الهباش يمسك في اكمام الناس ويجرهم للدخول الى القدس بعشرات ومئات الآلاف ,والقرضاوي يمسكهم من الخلف ويجرهم كي لا يدخلوا ليظل امر الدفاع محصورا باهل بيت المقدس واكناف بيت المقدس.
وبين هذا الحراك الى الامام والخلف والناس في القدس مشدوهين لا يدرون ما يفعلون . ايسحبون مع الهباش وهو يستحضر لهم النجدات؟ ام يلتزموا بفتوى القرضاوي ويدعوا الداخلين ليبعدوهم عن الحرام؟ .والاقصى يتعرض للعدوان كما كل شبر في فلسطين وكل خربة وكل زاوية .والقرضاوي والعرب في الخارج لا يقدمون ولا يؤخرون غير مشاغلتنا بتصريحاتهم وفتاويهم.
وهنا نسجل الملاحظات التالية:
اولا :ان اسرائيل هي التي تمنع العرب عموما والفلسطينيين خصوا من دخول فلسطين سواء لزيارة الاماكن المقدسة او غيرها ناهيك عن الدفاع عنها .
ثانيا حينما يتعلق الامر بتحرك جماهيري من الخارج ليدخل الى الداخل فان رفع مثل هذا الشعار ليس اكثر من مرض سياسي من قبل قوى سياسية مريضة ومتحللة وفاقدة للقدرة على الرؤيا والفعل معا .ان اماكن دخول الحراك الجماهيري من الخارج الى الداخل محمية تماما من قبل النظام الاردني وبعد ذلك الاسرائيلي كل من موقعه ,فكيف يتمكن الاواحد من استثارة اعجاب قراء التريحات بهذه الدعوة "العظيمة "
ثالثا :ما كان على القرضاوي ان يفتي ويتدخل في الامر بما يعفي اسرائيل من واجبها بالسماح للمؤمنين من زيارة الاماكن المقدسة لاشباع نهمهم الروحي كما في كل بلاد العالم واديان العالم .لقد تطوع القرضاوي بهذا الرأي وهو غير موفق ولم يكن له ان يقول شيئا في الامر ,وخاة ان ما يقوله يلبّسه هو والناس لبوس الفتوى الدينية والتحليل والتحريم ,وفي شأن لا يتطلب اية فتوى على الاطلاق.
يا ايها الناس :ان النظام العربي الرسمي الموجود حاليا وخاصة دول الخليج ومصر والاردن والمغرب ,جميعهم يؤيدون وعد بلفور وينطلقوا في مواقفهم وسياساتهم من هذا المنطلق,وهذا ما يوجه سياساتهم وعلاقاتهم مع اسرائيل "احد القادة العرب قال افنيت عمري وانا اسعى لهذا اليوم وانتظر هذا اليوم " ويعني السلام لاسرائيل .
ان هؤلاء الحكام لا يؤيدون النضال الفلسطيني بل هم يعارضوه ويعطلوه وعملوا على خنقه وهم اليوم يدجنون حماس ويجهزوا على ما تبقى من دور كفاحي لها لتلحق بأخواتها هذا هو دورهم وليس تحرير الاقى ولا حتى تأجيل تهويد الاقصى
قال الشاعر الفلسطيني سنة 1945 مخاطبا الملك الذي جاء يصلى في الاقصى
"المسجد الاقصى اجئت تزوره ام جئت ما قبل الضياع تودعه"



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الاخ عبد المجيد القادري
- عبد العزيز بن باز ينكر دوران الارض
- العجيبة(الشنيعة) من التراث الشعبي
- رسالة مفتوحة الى طالبي التدخل العسكري الامريكي
- افغانستان تحاول العودة لنفسها
- الثورة والثورة المضادة
- الصوفية
- الصراخ من حول الاقصى
- سوريا والمخرج الوطني من الازمة
- الفيتو الروسي والصيني
- مصادرة اراضي في نحالين
- حوار حول الثورة المصرية
- مصر التغيير قادم لا محالة
- مصر الثورة لا زالت مستمرة
- لقمة العامل الفلسطيني مغمسة بالدم
- التقدم الفلسطيني نحو الرمال المتحركة
- صباح الخير
- الجفاف
- الرفض ووقفة المراجعة النقدية
- تعليق على عجالة جميل مجدلاوي المنشورة على الحوار المتمدن


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - زيارة الاماكن المقدسة في فلسطين الفتاوى السياسية والفتاوى الدينية