أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بابكر عثمان - في شأن الطفابيع














المزيد.....

في شأن الطفابيع


محمد بابكر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


الطفابيع يشتركون مع البشر في أن لهم أدمغة لكن جل تلافيفها محشو بخلايا دماغية نرجسية تفسر كل شيء بحيث يكون مردوده للذات ومتعها الحسية الآنية)...1_بشري الفاضل

,, ". إنّ سارتر قد رفض مؤخّرا جائزة نوبل. وتلك مداومة عمليّة على نفس الموقف، فزعٌ من فكرة أن يمثّل بالفعل شيئا ما، حتى ولو كان قيما روحية، أو كما يقول، من أن يكون تابعا للمؤسسة..
2_جيل دولوز

أتت صحف الخرطوم وملاحقها الثقافية المغفرة تحمل في طياتها خبر فوز القاص (بشري الفاضل) بجائزة الطيب صالح للأدب ,وهي جائزة حملت علي رعايتها شركة زين للأتصالات ,وفي الخبر أشارة لأن القاص بشري سيتسلم جائزته من نائب الرئيس (علي عثمان محمد طه) فتجدد حوار المثقف والسلطة السقيم ,من جديد في الأوساط الثقافيه والسياسية ..
الحق أن أسوء ما يمكن أن يحدث للأدب هو أرتباطه بالمؤسسات الرأسمالية والسلطوية ,,هنا تماما يتم أنتاج أكثر أنواع الأدب أثارة للأشمئزاز,,
أدب الطفابيع أن سمح لي بشري أستعارة لفظه!!
,,أدب موغل في الرتابة بفعل التكلف والتوظيف السياسي المقيت , والمهين لوظيفة الكتابة والكاتب الحقيقة .وظيفة أن يقدم الكاتب علي حد تعبير دولوز العالم نيئا تماما، عرقان تماما، نتنا تماما، يوميّا تماما، من أجل أن يقدّمه إلى حرّيات على أساس من الحرّية …3
أدب الطفابيع في رأيي هو الذي لم ينجو من فخ المؤسسة بكافة تمظهراتها السياسية والإجتماعية فهو بأنهماكه الاواعي في لعبة الأضداد والثنائيات وجد نفسه مكبل بالكثير من التصنيفات والإكراهات وتم توظيفه بأمتياز لخدمة السيستم أي المعكوس لوظيفة الكاتب والكتابة فالمنوط بالروح الحر (الكاتب الحر) قلب السيستم والتمرد عليه بقصد تحرير الفرد من كل التابوهات والقطعيات ,, أن تندفع الكتابة إلي أحراش رفض القيم الجاهزة والتقاليد والأخلاق وأن تثير الأسئلة وتطرقها بمطرقة التفكير كما أوصي المٌعلم نيتشه ,,
في رأيي أن أي مسوغات لرفض للجائزة من منطلق الضد والثنائية لن تفيد في نقل هذا الحوار إلي مناطق جديدة في أتجاه تحرير الفرد ..قد آن الأوان لتعي النخبة المتشدقة بالحرية ,أن لا حرية من الأساس في التصنيف فمحض أنك أنسان يعني مجموعة من النعوت والأوصاف ومعايير السواء النفسي وشكل بيولوجي محدد ومجموعة مقيتة من القطعيات التي وضعها النظام لتغطية قصور قانونه في أستيعاب التنوع البشري المهول التنوع المتضمن للبؤس والشر والألم والحب والكره والقذارة والمكر والتفاهة والغريزة بكافة تجلياتها .. آن الآوان للتساؤل بصرامة عن جدوي النظام الأخلاقي الذي يؤكد في كل يوم أفتقاره للأخلاق لعجزه من طرح تسؤلات تزعزع البنيان الأحادي لنظرية المعرفة , فأي وقاحة أكثر من أن ننكر علي الأنسان غريزته وأن نحول كل هؤلاء البشر المتنوعين إلي مجموعة سٌذج مكبلين بشكل نمطي للأنسان؟ الجميع مستعبدين (slaves) للتصنيف والسيستم الذي يحدد بكل وقاحة أنسانه الخالي من الغرائز والخانع للنظام الأخلاقي البالي الذي لم يجيب عن جدوي وجود الغرائز والشر الألم الغير متناهيين في هذا العالم ؟؟,, وحتي الروائي المصري صنع الله أبراهيم عندما رفض جائزة "ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي وقع بلاوعي في فخ الضد الذي تنصبه المؤسسة للكاتب : "أعلن اعتذاري عن عدم قبول الجائزة لأنها صادرة عن حكومة تقمع شعبنا وتحمي الفساد وتسمح للسفير الإسرائيلي بالبقاء (في مصر) في حين أن إسرائيل تقتل وتغتصب"....4

هكذا هم الكٌتاب الأحرار ذوي الأرواح الحرة يتحدثون بأسمهم الخاص فقط , ويعلمون تماما أين يقفون كسارتر الذي رفض جائزة نوبل لتحاشي فخ الوقوع في أسار التصنيف والمؤسسة ,,أو ك (رولان بارت) الذي برهن علي أن المعرفة يمكن أنتاجها من خارج المؤسسات السلطوية (جامعات _مؤسسات أكاديمية ) أو نيتشه الذي غادر المقاعد الأكاديمية ليكون مفكرا حرا ,,
هكذا يفعل المعٌلم يقف بعيدا من كل السيستم ويعالجه بنقده وقلبه المتواصل له,,

أن موقف الروائي صنع الله ابراهيم علي بساطته وسطحيته ,إلا أنه ينطوي علي نٌبل وعلو همة لم تتوفر لبشري الفاضل ليترفع عن جائزة تقدمها الطفابيع للطفابيع ,,


المصادر:
1_ فزيلوجيا الطفابيع _بشري الفاضل
2_جيل دولوز ,سارتر كان معلمي
3_ نفس المصدر
4_موقع صحيفة الأخبار المصرية علي الأنترنت
http://www.aljazeera.net/news/pages/3f602980-1d23-4757-8581-2f728c327b8b



#محمد_بابكر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن عربي أستقصاء نموذج الصوفي الحق,, 1__2
- أرصفة !!!
- زينة الغرباء وروح الجد!!!
- إلي القرضاوي وأخرون مالكم كيف تحكمون!!!
- في الادب والفكر تقريع العوام ولقاح الافهام


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بابكر عثمان - في شأن الطفابيع