أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - رقبة خادم الحرمين في جيب القاضي سليم














المزيد.....

رقبة خادم الحرمين في جيب القاضي سليم


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقول الشاعر السوري محمد الماغوط في إحدى قصائده

(أيها المخبرون .. يا رجال الإنتربول في
كل مكان
عبثاً تبحثون عن الجريمة الكاملة
فما من جريمة كاملة في هذا العصر
إلا أن يولد الإنسان عربياً )
يشعر المواطن العربي الذي يركض في دائرة التعرية الآن انه في سباق مارثوني مع الحياة ،أو في حمام من الساونا النفسية بعد أن خذلته الأنظمة السياسية ورجالها تحت مسميات وألقاب تاجرت بمصير شعوبها ، ورهنت رقاب تلك الشعوب تحت شفرات الخيانة ، خيانة الأحلام والتطور والانتصار والعيش بكرامة والشموخ .
كل نظام عربي كان ينظر إلى النظام الآخر ، والنظام الأقوى الذي كان يدوس بقوة ويشد الأحذية أكثر ، وبين الحذاء والرقاب كانت مساحة من الحرية تمتلىء بالصراخ الصامت .
لقد سرقت الأنظمة العربية كل شيء ، وها هي الشعوب العربية الآن تبدأ من الصفر ، حتى الصفر لم يسلم من أنياب وأظافر ومخالب الأنظمة الراحلة .
لكن هناك بقايا أنظمة عربية ما زالت تتاجر وتسلب من التاريخ شهوة الكذب المخلوط بملح التواطؤ ، وتنسى أنها تحت المجهر ، وأن الكذب لم يعد أقصر الطرق للوصول إلى خضوع الشعب .
من هؤلاء الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية ، أو خادم الحرمين ، هذا اللقب الذي أول من حمله الملك السعودي السابق فهد بن عبد العزيز بعد أن تنازل عام 1986 عن لقب ملك ، لأنه حسب رأيه لقب غير إسلامي وخاص بملوك الفرنجة ، وفد أطلق على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين وكان هذا اللقب قد استخدمه صلاح الدين الأيوبي بعد أن استرد القدس .
وخادم الحرمين الشريفين لا يتكلم كثيراً ، وإذا تكلم نشعر اننا في مدرسة ابتدائية أو في دروس محو الأمية ، لكن بما انه يملك القول والفصل والقرار والمال والبترول والقدرة على نسج المؤامرات ، فلا بد أن نصغي ونقف على رؤوسنا ، وندفن سخريتنا في تراب الوجع على الزمن العاري .
صرخ خادم الحرمين الشريفين خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي مؤخراً ، وبعد نقاش حاد دار حول الأوضاع في سوريا ، قائلاً: حماية الشعب السوري في رقبتي ..!!
شهامة عربية تفجرت دهشة من هذا الموقف الملون بألوان أقواس القزح السياسية المغلفة بالمصالح ، التي ضحك من سذاجتها المواطن .
هل فعلاً حماية الشعب السوري برقبته ؟ والى أين يصل طول رقبته ؟ كلنا نعرف ان فقرات رقبته مركبة في البيت الأبيض ، وعمليات المساج تتم من تحت أصابع هيلاري كلنتون وباقي أفراد عصابتها الصهيونية .
لماذا لم يصرخ ويقول حماية الشعب الفلسطيني برقبتي ..!! اليس هو خادم الحرمين فكيف لا يهتم للشقيق الثالث ( الأقصى ) الضائع ، المغتصب ، ولماذا حتى اليوم ما زال يتعامل مع القدس والمقدسات كأنها من الأمور الثانوية ؟ أو كأنه زوج الأم الذي يكره أولاد زوجته ..؟!
هنيئاً للشعب السوري على الرقبة التي تحولت إلى جسر الحرية ... هنيئاً للشعب السوري على رقبة خادم الحرمين التي تحولت إلى وعد بالدفاع عنكم ، انتم في رقبته الآن ... يا خوف من هذه الرقبة التي لا تعرف إلا الانحناء والطاعة ...!!
في المقابل كان هناك قاض بقي صامتاً ، لا يريد ان تطول رقبته لتصل إلى خيانة الضمير ، ضجة سخيفة أقامتها القناة الثانية الإسرائيلية وبعض المهوسين المنقوعين بالعنصرية ، لأن قاضي المحكمة العليا سليم جبران ، وأثناء مراسيم خاصة بالقضاء ، لم ينشد نشيد " هتكفا" النشيد الوطني الإسرائيلي ، لم يحرك شفتيه من باب المجاملة ، لقد ارتكبت الكاميرا جريمة التلبس ، ضبطت القاضي العربي وهو جامد وشقتاه أطبقتا على الصمت ، وقامت القيامة ، أين الولاء للدولة ؟! وعاد القاضي إلى جذوره ، انه العربي في مواجهة الجنون الذي يطالب بخلع وسلخ الإنتماء الكلي ، يطالبون القاضي أن يتخلى عن آخر فقرة من فقرات رقبته ليقدمها على موائد الخضوع الصهيوني .
أن رقبة خادم الحرمين وضعت في جيب القاضي سليم ، الذي رفع رؤوسنا حين قدم للأسرائيليين بطاقة " قف " نحن أحرار في مشاعرنا القومية .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة الحقيبة الفارغة
- قصة قصيرة ... أنا وغولدا مائير تحت المطر
- الجزر الفلسطيني والسرير المباركي
- رجل العام -بوعزيزي- بدون نار ولا عربة خضار .
- شاليط في رام الله
- انزع رأسك أيها العربي
- قصة قصيرة .. فوق البيعة .. شوقية عروق منصور
- علياء والوليد بن طلال
- الزوجة تتحدث من مالطة ...
- بقايا نشارة خشب ..
- الجد نوبل والأم توكل والابن الضائع ستيف
- قصة قصيرة .. التصريح والأفعى ..
- ليلة ابو عبد الله الكبير
- بحثت عن طارق فوجدت قبيلة من القرود
- قصة قصيرة ..امرأة من تمر هندي ..
- قصة قصيرة .. سوار تحمل حزاماً ناسفاً .. شوقية عروق منصور
- الفاجومي يدخل الحكاية
- سرير يوسف هيكل
- تجبير قدم التاريخ المكسورة ..!
- من راشيل الى اريغوني المجرم واحد


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - رقبة خادم الحرمين في جيب القاضي سليم