أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامي بزيع - جنون العاصفة














المزيد.....

جنون العاصفة


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 19:36
المحور: الادب والفن
    


انك تريد ان تفهم ؟
ماذا تريد ان تفهم ؟
لم تفهم، لانك لا تريد ان تفهم وكفى ..
كنت اوضح من الشمس، لكنك كنت تفضل ان تستسلم لهواجسك، ما هي هواجسك ؟
تريد ان تقتنع اني لا احبك؟ وهذا كل ما تحاول تأكيده واثباته و من خلال تلك الغيرة المفتعلة والكلمات الجارحة التي تعرضني لها .
ارجوك... توقف عن هذا الصراخ الذي يكاد يملأ قلبي بالليل، ان الحب لا يحتاج الى براهين، فقط يحتاج الى الايمان .
لماذا تحاول ان تسقط كل هذه الدموع من عيوني؟ لماذا تقتلني بهذه الشكوك ؟
هو ذاته قلبي الذي احبك يعاني منك اليوم، انك تسبب له الالم، ارجوك ان تفهم ! توقف لم يعد لدي طاقة على الاحتمال أكثر .
نعم انها الحقيقة، انها جراحي انه صراخي وانها آلامي، اني اتخبط كعصفور جريح، ولم يكن ذابحي الا انت .
تصول وتجول وتبعثر الايام ..
اين ضاعت الكلمات الرقيقة الجميلة، ليحل محلها كل ما تحتمله اللغة من قسوة وعنف وجنون ؟
انظر الى الشمس انها تشرق كل يوم وانها تلغي الليل، لا يمكن العيش في الظلام، قد يمكن ذلك لبعض الوقت، لكن الضوء اقوى، والنور أقوى والحرية اقوى، لا تقاوم ذلك.
لم يكن سهلا تدجيني، فانا فتاة الزهر البري، تلك التي لا يمكن لها ان تعيش في الاقفاص وانها تحب الحقول...والفراشات والبراري .
يوم كنت تصرخ وتصرخ، كنت أقول لك ان تهدا فالافكار يمكن ان تؤدي الى الجحيم كما يمكن ان تؤدي الى النعيم، كنت تقول ان الحب حولك الى مجنون، لا يعرف كيف ينام ليله، وكيف يعمل في نهاره، وكنت أطمأنك، لا ضرورة لكل هذه الهواجس والتخيلات، وانت لا تريد ان تقتنع، اشعر احيانا انك تفتعل كل هذا العذاب لكي نفترق ؟
اذن لنفترق بكل حضارة، كأثنين وجدا ان حياتهما معا مستحيلة، وانا اقدر ذلك، لانك اذا لم تعد تحبني فلن اقبل ان اكون معك .
وان اكون معك، فهذا يعني ان يكللنا الحب والاحترام والتفاهم .
لكن ان تستمر الحياة بهذا الجحيم فهذا غير مقبول ابدا .
لن استجدي الحب اذا لم يكن الحب هو سبب سعادتي
لن استجدي الحب ابدا
لا يمكنني ان افعل ذلك
تأتي الي ثائرا غاضبا، ولا أعرف السبب، وانا احتاج الى السكون او بالاحرى الى السكينة وتلك القوة التي تفجر في داخلي طاقات الخلق والابداع .
لكن يبدو ان راحتي هي آخر ما تأبه اليه .
كيف يمكن للحبيب ان ينقلب الى وحش كاسر
لا ازال الى الان اسأل، ولا من جواب!!
ان التعب هدني وانا احتمل عصبيتك وجنونك وشكوكك
الى من الجا بعد الآن وانت الذي كنت احتمي به من شرور العالم .
لمن الجأ بعد الآن وانت كنت تنسيني عندما تغمرني وتضمني الى صدرك، كل البشاعات المحيطة .
كنت تزرع في داخلي ألف حلم وحلم، وتقول غدا سوف تتغير الامور، وكنت اصدقك... واحب ان اصدقك ولم اكن اشك بكلامك لانني كنت اعيشه .
بل كان هذا كل ما اريده .
وانت فعلا كنت تملك مفاتيحي، تلك التي لم يمتلكها اي شخص آخر على الاطلاق .



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريمة
- شهيدة العلم
- الموت الجميل
- من اين يأتي الاطفال في اسكندنافيا؟
- العرب والطيب المذكر
- المرأة والغناء
- طزاجة الكلمة
- الطعم المالح
- حدود الجسد العربي
- الموضة الخضراء
- جدي
- المرأة والليل
- ايها الكتاب
- لماذا تسمى المراكب ؟
- واكثر
- زمن المرأة قادم
- التحرش الجنسي
- الرجولة والانوثة
- لماذا تعود الى احلامي
- مساحة الانسان


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامي بزيع - جنون العاصفة