أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - هل أننا أمام ..حكم السفهاء ...؟ .















المزيد.....

هل أننا أمام ..حكم السفهاء ...؟ .


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت أمس عن جدل دائر بين برلمانيون عراقيون من قائمة رئيس الحكومة السيد نوري المالكي وبين برلمانيون من قائمة السيد أياد علاوي.. ( وفقا للسومرية نيوز ..) , سبب الجدل هو أن بعض من نواب العراقية ( علاوي ) يطالبون بأن يكون رئيس وفد العراق في مؤتمر القمة المتوقع انعقاده في بغداد أواخر شهر آذار الجاري أسامه النجيفي رئيس مجلس النواب , في حين يرد عليهم نواب من قائمة رئيس الحكومة نوري المالكي بأن رئاسة الوفد العراقي في مؤتمر القمة ستكون لرئيس الحكومة نوري المالكي ... . الحجة التي يستند إليها نواب قائمة علاوي تقول بان نظام الحكم في العراق نظام برلماني وبالتالي فان مجلس النواب هو أعلى سلطه في العراق .. بينما ما يستند إليه نواب المالكي من حجة تقول بان نواب علاوي لا يفهمون الأصول الدبلوماسية وإنهم جهله وإنهم يسعون لإفشال انعقاد القمة في بغداد .. وفي ضوءه أشير إلى الآتي : . أولا : في النظام الرئاسي يكون رئيس الجمهورية هو من يمثل الدولة في حضور المؤتمرات الدولية التي تنعقد على مستوى رؤساء الدول فمثلا يحضر الرئيس الأمريكي والرئيس السوري والرئيس الصومالي ولكن يرأس الوفد رئيس الحكومة في الدول التي تعتمد النظام البرلماني فتحضر ديمريل عن ألمانيا ورئيس وزراء لبنان ورئيس وزراء إسرائيل ورئيس وزراء استراليا وهكذا.. من هذه الناحية فان حجة النائب عن قائمة علاوي ساقطة ولا أساس لها من الصحة طبقا للعرف الدبلوماسي الدولي .. . ثانيا : وفقا للقوانين المرعية فان حجة النائب عن قائمة أياد علاوي ساقطة أيضا ومثل تصرفه هذا يطلق عليه في المحاكم العراقية تصرف فضولي لأنه ليس واحدا من طرفي الخصومة .. طبقا لقانون أصول المحاكمات .. إذ أن طرفي الخصومة في مثل هذه القضايا هما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ... . ثالثا : هذا الموضوع وأمثاله هو ما يشغل أذهان الأطراف في الطبقة السياسية العراقية عن ما سواه ولم يكن الأول فقد حصل تراشق بالنيران المتوسطة والخفيفة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية في العراق الديمقراطي قبل عدة سنوات حول من يرأس الوفد العراقي لاجتماع القمة في الأمم المتحدة وكاد الأمر أن يصل إلى ذهاب الاثنين وحضور الاثنين معا بوفدين منفصلين .. العراق ( أ ) والعراق ( ب ) ولا أتذكر كيف حلت المعضلة .. . رابعا : في مؤتمر رؤساء البرلمانيين الذي انعقد في اربيل ترأس الوفد العراقي وتبعا لذلك المؤتمر ( كونه منعقد في العراق ) السيد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب في حينه ولم يترأسه رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية .. . خامسا : من جراء الفوضى السياسية و العبث واحتدام حالة السعي لخمط السلطة بين تلك الأطراف فان المواطن العراقي بات ( لا يعرف رجلها من حماها ..!) واقرب مثال لهذه الحالة هو ما اطلعت عليه في فيلم مصور لكلمة ألقاها السيد مقتدى الصدر في تجمع لأنصاره في إحدى خطب الجمعة وهم يهتفون بشكل متكرر ولا يتيحون له الاسترسال بالكلام فصاح عليهم : جهله !.. جهله !.. جهله ..!...مع أن الحالة التي وصف بها السيد مقتدى أولائك الناس مبررة بكونهم من الأوساط الشعبية الفقيرة والكثير منهم غير متعلمون .. ولكن ما قولكم بطبقة سياسية تحكم العراق وتتأبط الشهادات المزورة وتنعم بالمصفحات والدولار واليورو ...؟.. . سادسا : عندما قرأت عن مجريات المعركة المحتدمة بين الطبقة السياسية العراقية في هذا المجال بالذات تمثل أمامي أمران: . الأول : إن الأنظمة العربية التي توصف بأنها أنظمة ممانعه لتطبيع علاقاتها مع نظام الحكم في العراق فان هذا الجدل يتيح لها مبرر لعدم حضور المؤتمر والتملص منه .. . الثاني : تذكرت تصرف عبد السلام عارف الخادش للذوق والحياء يوم كان يخطب في حشد من الجنود اعتقد في ألبصره وكان احد الجنود يقف ليس بعيدا عنه وكلما بدأ الرئيس بجملة قاطعه الجندي بهتاف بحياته فـ ( زهك ) عبد السلام عارف وترك المايكروفون وانحنى يبحث عن ( أحجاره ) فقذف بها على الجندي وهو يقول للجندي مهتاجا : كلب ابن الكلب د خلينا نأكل ( ...).. . سابعا : شارفت الدورة البرلمانية على انقضاءها والطبقة السياسية في العراق في حالة عر وجر مستدامة .. من يكون رئيس الحكومة وما هي صلاحيات رئيس مجلس السياسات..؟ ومن هو نائب رئيس الوزراء ومن هو وزير الدفاع ..؟ ومن هو الذي يرأس وفد العراق في مؤتمر القمة العربية ..؟..وهل يشتري النواب لأنفسهم مصفحات أم مدرعات ..؟.. وهل يوجد زاغور لم يتم تجريبه لزيادة الملايين لجيوب جيش الطبقة السياسية في العراق ..؟.. . الوضع العالمي المتأزم لا يشغل ساسة العراق .. الوضع الإقليمي الذي يوشك على الانفجار ..لا يشغل الطبقة السياسية في العراق ... الوضع الداخلي الأمني والمعاشي والاقتصادي والخدمي الخرب .. لا يشغل ساسة العراق ...!.. أننا حقا أمام حكم السفهاء في العراق ويلزمنا استعارة عبد السلام عارف من منكر ونكير لمدة شهر ... . سابعا : لفت نظري فليما مصورا لكلمة للسيد عمار الحكيم في الملتقى الثقافي ..وهو يدعو الفانين العراقيين لبذل الجهود للحصول على جائزة الأوسكار .. فقفز على طرف لساني رد يقول: مولانا : آنا أتعهد بهم .. الفنانون العراقيون بان يحصلوا على ثلاث جوائز أوسكار على أن يحصل قبل ذلك الساسة في العراق على جائزة الدب الفضي وليس الأوسكار..ولكن في الفهم وليس في الفن .. . بالتزامن مع متابعتي لما قاله السيد عمار الحكيم حول الأوسكار والفن والفنانين سمحت لطرفي أن يتابع على الشاشة أغنية لفريد الأطرش ضمن فيلم تعرضه إحدى الفضائيات كان فريد فريدا من نوعه وهو يلاحق ويلاعب خيزرانة لا تستطيع التمييز بينها وبين أم هرون ..كانت ساميه جمال تتلوى بين ذراعيه وهي تسلب اللب ..وهو يغني : ( مره يهنيني ..ومره يبَكيني ... على شان كلمه تجيبني ..وكلمه توديني !..) .. وعرفت انه يتكلم عن شعب العراق فيقول ما يعانيه ذلكم الشعب , ويشخص السبب في ما آل أليه حاله.. وعندما يغادر هذه الغفلة ولا تعود كلمت تجيبه وأخرى توديه ..فانه لن يكون بإمكان هؤلاء الساسة أن يضحكوا عليه ...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراميّات مع أحمد ألجلبي حول الفساد في العراق ...!.
- ما لم يقله السيد أحمد ألجلبي بشان الفساد في العراق ...
- ما لم يقله احمد ألجلبي بشأن الفساد في العراق ...
- الفساد في العراق : بين ما قاله وما لم يقله احمد ألجلبي ...
- هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقا ..؟ . ...
- يوّاش .. يوّاش ..صديقي كفاح السنجري ...
- الفساد في العراق مختلف عما في سواه ...! .
- هل أنهم يسعون لمواجهة الفساد في العراق ..حقاً ...؟.
- هل : لا زلنا ..ضد الحزب والثوره ...؟.
- عماد وسعدون إعلاميان مرموقان ولكن ...
- الفساد والإعلام وهيئة النزاهة ...
- المسيحيون لم يعودوا في منأى عن الطائفية أيضا ..!.
- إذا كانت المحاصصة شرٌ..فان الأغلبية الطائفية شرٌ وبلاء ...!.
- الديمقراطية .. من بدر الرميّض إلى نوري المالكي ...
- هل أن دماء وأرواح المئات.. تقيد ضد مجهول ...؟ .
- إقليم كردستان ليس فدراليا .. واعتماده في المحافظات يعني تمزي ...
- قضية: اللامركزية والفيدرالية في العراق ...
- ما أكذبهم , ما أفسدهم , لا درّ درّهم ..!.
- قوى اليسار والديمقراطية زرعت الربيع.. فأكل السلفيون ...!!
- استمرار النمط الريعي للاقتصاد العراقي .. يعني ترسيخا للاستبد ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - هل أننا أمام ..حكم السفهاء ...؟ .