أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق محمد حجاج - الإسلام في أسوء حال مع وصول الإسلاميين للحكم














المزيد.....

الإسلام في أسوء حال مع وصول الإسلاميين للحكم


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 15:32
المحور: المجتمع المدني
    


قد لا يشاطرني الرأي الكثير من السادة القراء لحاجة ما في نفسه أو لعلم قد تعلمه أو لجرم مازال يرتكبه، فالتستر برداء الإسلام أصبح التجارة الرابحة والطريق القصيرة لتحقيق المآرب من مال وسلطة وشهرة ونفوذ.
فكما الآن ينتقدني البعض منكم للوهلة الأولى، فبذلك هم يصلون إلى مبتغاهم من غيرتنا وحبنا لإسلامنا الحبيب. فبكلمة "الإسلام" تُغشّى العيون وتطمئن القلوب وترتاح العقول، فيتخذوا من ذلك وشاية ليتستروا بها فيصولون ويجولون في الأرض عبثاً وفساداً.
فعندما ننادي بالديمقراطية وتسلسل السلطة والحكم، ننسى أن رئيس رابطة علماء المسلمين الشيخ "يوسف القرضاوي" مازال على رأس هذه الرابطة، بالرغم من كبر سنه وبالرغم من تصريحاته و فتاويه المشكوك في أمرها، والتي تدعوا للشك في تسييسها، هذه التصريحات المؤججة للصراعات والعابثة بأمن وسلامة الشعوب، قد تكون بحسن نية من الشيخ لأنه في مرحلة متأخرة من الشيخوخة فقد لا يكون العقل يدرك ما يقول اللسان.
الإسلام في أسوء حال بوجود شخص على رأس رابطة علماء المسلمين لا يحظى بترحيب الكثير من أبناء وعلماء المسلمين.
الإسلام في أسوء حال لأننا لو قارنا بين الشيخ "القرضاوي" وبابا الفاتيكان "بينيديكتوس" من ناحية المكانة والشأن والاحترام، لوجدنا أن رؤساء العالم يطلبون الإذن للقاء البابا في الفاتيكان -التي أصبحت دولة- ليتباركون منه، فهو إن زار أي بقعة في الأرض يهرع الرؤساء شخصيا لاستقباله، بينما لن يجد القرضاوي في الدول الإسلامية حتى سفيرا لاستقباله. وإن حاول زيارة أي دولة غربية قد يُمنع من الحصول على تأشيرة سفر لدخولها.
فعندما نختار الشخص المناسب والجدير بالاحترام والقبول لدى كافة المسلمين ليتولى رئاسة رابطة علماء المسلمين، ونوفر له المكانة التي تليق بشخصه الكريم، سيكون للمسلمين مكانتهم، ويكون لشيخنا العزيز مكانته، وسيرقى بنا وبالإسلام ليعيده إلى مكانته العظيمة بين الأمم بإذن الله.


الهدف من إيصال الحركات الإسلامية للحكم؟:_

قد لا تكون مصادفة تولي معظم الجماعات الإسلامية للحكم في الدول العربية بعد تجربة تولي حركة حماس لحكم قطاع غزة.
فمن الأهداف المتوقعة وراء إيصال الإسلاميين للحكم هي:_

1- إيقاف اتساع ونمو القاعدة الجماهيرية المتزايدة للحركات الإسلامية في الدول العربية والمسلمة. فبعدما وصلت الحركات الإسلامية للدعم المطلوب لإنجاحها في الانتخابات سلموهم مقاليد الحكم، فحافظوا بذلك على أكبر نسبة معارضة ممكنة ممن لم يؤيدوا وصول الإسلاميين للحكم.
2- إسكات الإسلاميين وخلق معارضة "علمانية" تنادي بالانفتاح والحريات الشخصية، في حين أن المجتمع وفي ظل حكم الإسلاميين مازال يخضع للقوانين العلمانية، و مازال الفساد الأخلاقي متفشي في المجتمع.
3- إشغال القائمين على الدعوة وأهل العلم في الشريعة الإسلامية بالسلطة والجاه والمال، والتحضير لجيل جديد لا يعرف عن إسلامه إلا القليل، جيل مبني على الأفكار والثقافات الغربية.
4- تسليم الحكم للإسلاميين في الوطن العربي، ليتبين للناس مساوئهم ومدى تخلف أفكارهم وجهلهم في الحكم والسياسة، ومن ثم نفور الناس منهم ومعارضة وصولهم للحكم مرة ثانية.
5- الضغط على الحكومات الإسلامية ومحاصرتها، وخلق أزمات داخلية بطرق غير مباشرة أثناء فترة حكمها القانونية، لتظهر عجزها و لتحرجها أمام الشعب، مما يدفع الحكومة لعدم تسليم السلطة، و بهذا الحال وعلى أمل منها أنها لو أخذت فرصة ثانية ستثبت للشعب مقدرتها على إدارة وإصلاح البلاد، وبهذا تكون دخلت ضمن الحكومات الدكتاتورية لعدم تسليمها للسلطة.
فيبقى أمامها خيارين: الخيار الأول هو منع قيام الانتخابات بالقوة وقمع كل من يحاول انتقاد الحكومة، أما الخيار الثاني فهو التعامل والتنسيق مع الدول الغربية بطريقة غير ظاهرة للرأي العام كي يساعدوها في إدارة البلاد وتوفير الدعم المالي المشروط لها.
6- تأجيج المحيط العربي بالاستفزاز لنشوب صراع بين الدول الغربية والحكومات الإسلامية التي ستضطر محرجة أمام المطالبة الجماهيرية بالحرب، وبالتالي سيخسرون الحرب ويعاد استعمارهم وتقسيمهم من جديد، لتعويض الأزمات الاقتصادية العالمية.

المشكلة الحقيقة من تولي الإسلاميين للحكم هي خيبة الأمل التي تسيطر على الشارع العربي والمسلم، في حال استمرار الوضع على ما كان عليه في السابق، أو في حال إن ساء الوضع أكثر مما كان عليه في السابق.
في الواقع فإن الحقيقة أكبر من ذلك بكثير، فالسمعة التي تتركها الحركات الإسلامية أثناء فترة حكمها، تترك انطباع سيئ جدا على الحركات الإسلامية وعلى وصولها للحكم من جديد، وبالتالي إن استطاعوا أن يضيقوا الخناق على الحكومات الإسلامية، لتعجيزها عن تنفيذ مشاريعها وتوفير الحياة الكريمة لشعبها، فقد نجحوا بضمان عدم تسلم الحركات الإسلامية للحكم في المستقبل.
والمشكلة الكبيرة من جراء حكم الإسلاميين بطريقة دكتاتورية هي نظرة المجتمعات الغير المسلمة لنا، فعندما نتكلم عن الإسلام وسماحة الدين الإسلامي وعدالة الإسلام، تخرج علينا حكومات إسلامية تدمر كل ما نشر عن الإسلام من صفات حسنة، وبالتالي يسيئوا لنا كمسلمين قبل أن يسيئوا لنا كشعوب.
[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرنكو لغة التحضر وبرستيج على الانترنت
- كوارث زواج المطلقات والمتأخرات
- الفقراء أولى برسائل التهنئة بالعام الجديد من شركات المحمول
- البطالة في قطاع غزة
- الخريف العربي وموسم مزدوجوا الجنسية
- الصحافة والإعلام
- وين ولا… وين يا هلس…وين يا واطي... لغة الترحيب بين الشباب في ...
- لولا جهود السيد الرئيس لما تمت الصفقة
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج
- الرد على مقال السيد ناصر اللحام (..لو حصلنا على دولة جيد جدا ...
- الدولة الإسرائيلية من المنظور الإسرائيلي
- رسالة معلقة بعلم الوصول للسيد نبيل العربي الأمين العام لجامع ...
- ما هو استحقاق سبتمبر وما هي الخطوات التي ستتخذ لنيل الاعتراف ...
- رسالة دعم للسيد الرئيس محمود عباس بشأن استحقاق أيلول
- في محاولة لإيقاظ المشاعر الوطنية
- هل يتحول رئيس السلطة الفلسطينية إلى بن لادن جديد ؟!!
- المصالحة الفلسطينية بين الواقع والمأمول
- وظيفة البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية
- تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الدول
- الاجراءات المطلوبة لتحويل فتوى محكمة لاهاي الى قرار دولي فاع ...


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق محمد حجاج - الإسلام في أسوء حال مع وصول الإسلاميين للحكم