أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - من أين نبدأ














المزيد.....

من أين نبدأ


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتلال يواصل الهجوم .. يصادر أراضي ويبني مستوطنات ويهود القدس ويهدم بيوت بل وتجمعات سكانية بأكملها، ويشرع البؤر الاستيطانية ويعيد نظام الإدارة المدنية ويخطط لتنفيذ مشروع سكك الحديد الذي لا يقل خطورة عن جدار الضم والتوسع الذي شارف على الانتهاء.
فيما نحن نواصل التراجع على كل المسارات..
فلا واصلنا التوجه للأمم المتحدة لنيل عضوية دولتنا في مؤسساتها، ولا باشرنا برفع قضايا على قادة الاحتلال أمام محاكم الجرائم الدولية .. والانقسام الداخلي لم ينتهي، واتفاق المصالحة وخاصة أهم وأول بنوده وهو تشكيل الحكومة لم يرى النور بعد ..
المقاومة الشعبية لم تتعزز رغم كل ما قيل عن اعتماد كل القوى الفلسطينية لها كنهج لمقاومة الاحتلال، ومازالت أعداد المشاركين في فعاليات المقاومة الشعبية من الفلسطينيين بالعشرات، وحملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية تتلقى الضربات من قبل بعض صناع القرار..
الأوضاع المعيشية بتدهور مستمر نتيجة موجات الغلاء التي لا تتوقف، وبسبب الرسوم والضرائب الغير مباشرة التي لم يعد للعمال وصغار المزارعين وذوي الدخل المحدود والمتوسط القدرة على تحملها، وكذلك بسبب سياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية التي ولغاية اليوم ورغم كل حملات الاحتجاج الشعبية لم تتراجع عما بدأته إلا من الناحية الشكلية..
ما العمل ومن أين نبدأ .. وهل الدعوة للعصيان المدني الشامل قابلة للتحقيق في المدى المنظور أم هي خطاب فوقي غير مبني على دراسة الواقع.. وما المطلوب منا كي نجعل العصيان المدني قابل للتحقيق..؟؟
هل نركز على مقاومة الاحتلال وإفشال مخططاته والدخول في حرب حقيقية مع مستوطنيه الذين باتوا أكثر تنظيما وأفضل تسليحا وفي حالة تنسيق وتعاون كامل مع حكومة وجيش الاحتلال .. وكيف نقاوم الاحتلال ونفشل مخططاته ونلجم مستوطنيه وأوضاعنا الداخلية بهذا القدر من السوء..؟؟
أم نركز على ترتيب بيتنا الداخلي وتصويب السياسات والأداء باعتبار الحقوق الديمقراطية والاجتماعية هي الضمان للحقوق الوطنية ونتجه لتحريك الجمهور وننزل للشوارع بعد أن يئسنا من القدرة على التغيير وفق قواعد العمل السابقة أي عبر الهيئات والأطر الرسمية فنتحرك ضد الانقسام وضد سياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية ومن اجل الحريات وضد الفساد وضد الغلاء..
وهل لدينا القدرة على خوض النضال في كلا المسارين معا ..؟؟ وهل يمكن لنا تحقيق انجازات ولو كانت صغيرة نراكمها فتؤهلنا لكسب ثقة الجماهير، فننجح عندها بإنزالها معنا إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير..
أم أن ذلك يتطلب تفعيل كل قوى شعبنا التي هناك جزء كبير منها هو الآن معطل..؟؟ وكيف نفعّل الجزء المعطل دون أن نعالج أسباب تعطيله وهي في معظمها تعود لانعدام الثقة بالقيادات.. وهي الثقة التي لن تكون وتتحقق إلا إذا مارست الجماهير حقها في اختيار القيادات عبر عملية انتخابات ديمقراطية نزيهة..
وعلى ذلك يمكن رؤية طريقنا للتحرر تبدأ بإنهاء الانقسام وتشكيل الحكومة التي عليها تهيئة الظروف للانتخابات والتحضير لها وانجازها لتجديد القيادات والبرامج، وأثناء ذلك وبعد ذلك تعزيز صمود الشعب وتخفيف الأعباء عن كاهله، وتحسين أوضاعه المعيشية واحترام حرياته وحقوقه... عندها يمكن لنا حشد الشعب بكل قواه وفئاته بشكل أفضل في معركتنا مع الاحتلال، وتحويل مقاومتنا الشعبية إلى نهج حياة، ونتخلص من كل أو من الجزء الأكبر من أمراضنا، وننتقل إلى حالة العصيان المدني الشامل أو إلى انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال.
مخيم الفارعة – 2/3/2012



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوار الليل البشعين
- من حق الشعب أن ينزل إلى الشوارع للاحتجاج
- صفحات من حياة مناضل وطني تقدمي عملاق-- خليل أبو جيش ( أبو فت ...
- من حكايا الغلابا في العيد -- أبو حسن يوسع أطفاله ضربا في الس ...
- مقاومتنا ليست بخير
- الكساندرا تحتفل بميلادها على شجرة زيتون فلسطينية
- قبل ان يبرد الشارع الفلسطيني
- قتلوه بدم بارد
- الشعب يريد تنفيذ الاتفاق
- الإغاثة الزراعية وبدائل العمل في المستوطنات
- اوباما رئيس ومستوطنة
- بنقول ثور .. بقولوا احلبوه
- اعيدوا عظامي لام الزينات
- وأخيرا اصطلحوا
- ستون عاما ولم تنسوا أم الزينات
- الإرهاب يفتك فينا
- صمودا يا غزة .. حراكا يا ضفة
- لا مستقبل للمعارضة التقليدية
- وللطلاب حق في الضريبة يا فياض
- الموت على حاجز الحمرا


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - من أين نبدأ