أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عديد نصار - لماذا فشلنا في اسقاط النظام الطائفي في لبنان















المزيد.....



لماذا فشلنا في اسقاط النظام الطائفي في لبنان


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 22:04
المحور: مقابلات و حوارات
    


لماذا فشلنا في اسقاط النظام الطائفي في لبنان
موضوع اللقاء الحواري في مجموعة يساري ليوم الخميس 16/2/2012
د. باسل ف. صالح

يقول المثل الشعبي "تفاحة منزوعة بتنزع الصحّارة"، فكيف إذا كانت "الصحّارة منزوعة؟"، لذلك كانت الحركة بإسم "اسقاط" وليس "اصلاح" هذا النظام. أما مصطلح "رموزه"، فأتى كردٍ على دعوة زعماء الطوائف وأمراء الحرب لجمهورهم إلى المشاركة في التظاهر، مما اضطرنا إلى إضافتهم من اجل حماية الحراك من كل ما يمكن أن يعيقه. ومن هنا، نستطيع استيعاب كيفية تشويه الحركة، عبر بث شعارات مشوِّهة لا دخل للحركة بها (منها الغاء الطائفية السياسية) والذي يهدف إلى هيمنة الطائفة الاكبر وليس إلى التغيير الفعلي.
وفيما خص الكلام على اصلاح النظام، فهو طرح يعيبه أمران بأقل الاحوال: أولهما، أن النظام القائم، يسكنه العفن والفساد ولا يمكن اصلاحه إلا عبر منظومة جديدة تقوم على المواطنية، أي على المساواة بين المواطنين عبر التساوي في الحقوق والواجبات (منها الاحوال الشخصية، والتي يجب أن تكون إلزامية تساوي بين الجميع، وليس اختيارية، فالقانون لا يكون اختيارياً وإلا كانت نتائجه ضرباً للمساواة). والثاني، أي التوافق على عقد إجتماعي جديد بين المواطنين اللبنانيين على أساس فردي وليس على أساس مجموعات طائفية تكون هي بوابة الدخول إلى الوطن. لذلك، كان لزاماً أولاً، طرح إعادة تأسيس السلطة، أو تقويض الدولة الطائفية من اجل بناء الدولة الحديثة بمؤسساتها وتشريعاتها. وثانياً، كسر حلقة المجموعات الطائفية ومجتمعاتها بغية إقامة مجتمع واحد هو اللبناني وليس مجتمعات طائفية قبل أن تكون لبنانية. وبعد ربط هذا بالمنظومة الاقتصادية الاجتماعية، الاقتصاد الريعي المتحالف مع الاقطاع، نعود إلى التأكيد على أهمية طرح عقد إجتماعي لبناني فردي، يقوّض التوزع الطائفي الجمعي المرتبط بمرجعيات خارجية تمنع التوجهات السياسية الوطنية، أو تعيق تطورها، فيستحيل الحليف الخارجي هو الداعم الأساسي الذي يفرض على الطائفة منظومته وآلياته، فتكون التبعية له.
وفي ظل هذه المعادلة، يعود الكلام إلى مسألة الدستور، والذي كان الموقف منه إحدى أبرز المشكلات داخل الحراك، فأنقسم الناشطون بين تعديل الدستور، وبين اسقاطه والدفع باتجاه تأسيس مجلس انتقالي يضع دستوراً جديداً يوافق عليه اللبنانيون. إلا أن المسألة أعقد من هذا، فخلال قراءة الدستور، خاصةً المواد المتعلقة بكيفية تعديله او تغييره، يصبح الأمر مستحيلاً. فالتعديل يتطلب موافقة ثلثي المجلس النيابي، ويتطلب قراراً حكومياً، وعدداً كبيراً من الأمور التي تشكّل عائقاً فعلياً لا يمكن تخطيه، فيبقى النظام القائم، دون أي تعديل دستوري وتغيير سياسي إلا عبر حرب أهلية جديدة، تنقل لبنان من ممارسة طائفية للنظام إلى ممارسة طائفية أخرى مشابهة.
هذا، وللكثير من الامور الأخرى، الفساد سمة اساسية من سمات النظام الطائفي، لأن مراكز الإدارات محصورة بطوائف معينة لا يمكن المنافسة عليها، مما يريح القابع على رأسها من أي حسيب او رقيب او حتى منافس شرعي، فأية محاسبة تعني محاسبة الطائفة وليس الفرد المسؤول، مما يكرّس الفساد ويحافظ على التبعية العمياء.
فكم من الحاضرين تفاءلوا بحزب ما، وما لبث هذا التفاؤل أن أصبح مأساة واقعية، استحالت إلى طرح طائفي، أو إلى اللعب السياسي كما بقية الأطراف الطائفية، فانتقل المشروع الاصلاحي إلى مشروع هيمنة، وتحوّل المصلح إلى فاسد؟ وكم من مشروع كان الشعب اللبناني قد تأمل فيه خيراً إلى أن وجد أنه حق يراد به باطل، فتكرّس الانقسام الطائفي وبقي؟ هذا ولا يَخفى على احد كمية المشاريع الاصلاحية والتغييرية التي تم العمل عليها شهوراً، لا بل سنيناً، وبقيت قابعة في الأدراج، ولم تتحول إلى مشروع سياسي أو مؤسسي فعلي في لبنان؟ فالذهنية القائمة هي المشكلة التي يجب معالجتها عبر ممارسة جديدة، تختلف بالضرورة عن الممارسة السائدة، وتقوم على المواجهة الشعبية وليس النيابية. لأن اية انتخابات جديدة، ووفق أي مشروع أتت (حتى النسبي)، ستؤدي إلى إعادة انتاج المجلس السائد بنسبة كبيرة، وسيكون خرقها خجولاً لا يؤسس لحركة تغييرية فعلية، بل سيمنح الشرعية التامة للسلطة القائمة، وسيضيع في الحركة السياسية والمشاريع المشبوهة.
فما نحتاجه هو حراك شعبي يعم مختلف المناطق، يطرح الازمات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية المتلاحقة، والتي تشكّل بمجملها اجزاء النظام السياسي الطائفي. هذا وعلينا التنبه إلى عدم تحويل الحراك إلى مطلبي، فالطلب يقوم على طالب ومُطاَلب، والمُطاَلب، في هذه الحالة، هو السلطة الفاسدة التي يجب تقويضها أساساً.
إلا أنه من الضروري التـنبُّه وبشدة، إلى أن التجزئة هي مقتل للحراك، إذ لا يمكن التحالف مع أي طرف من النظام (14 و 8 في أيامنا الراهنة)، بل علينا التعبير عن مخاوف الشعب وأزماته، ومعالجتها بطرح وطني جامع وليس طائفي ضيق. فالمشكلات القائمة كافةً، مرتبطة بنيوياً بالنظام الطائفي، وعليه، يتوجب أن تكون المواجهة واضحة ومتعينة تكشِف عن ارتباط المشاكل القائمة بالطرح السياسي العام، والذي يشكّل أساسها.
…………………………………………………………………………….
أسئلة و ردود:

علي زين:
بعد مرور عام على إطلاق الدعوة للحراك الشبابي في لبنان تحت شعار : إسقاط النظام الطائفي، إلى أين انتهى هذا الحراك؟ و هل ، و كيف استفاد مطلقوه من هذه التجربة ؟ و ما هي احتمالات تجدد هذا الحراك؟
يسرإدارة مجموعة يساري أن ترحب بالدكتور باسل صالح في حوار يتناول هذه الأسئلة و سواها ، من أجل بلورة رؤية نقدية تستهدف تعميم الإفادة و الإضاءة على احتمالات الساحة اللبنانية بهذا الشأن.
كما نرحب بمداخلات و أسئلة الرفاق الاعضاء .
آملين ان نجيب من خلال هذا الحوارعلى بعض من هذه الاسئلة : أسباب الفشل , امكانية نشوء حراك مماثل يستفيد من أخطاء التجارب السابقة ، مدى انبثاق والتحام الحراك بالطبقات الشعبية اللبنانية..... تأثّر الوضع اللبناني بما يجري من انتفاضات شعبية في المحيط العربي و عتباتها الايجابية و السلبية.
بانتظار اسئلتكم و مداخلاتكم .
د. باسل صالح:
شكراً على استضافتي، ونأمل أن نصل إلى العديد من النقاط المشتركة

محمد ربيع: تحياتي لجميع الرفاق ، أود ان اطرح السؤال التالي :
هل كانت احدى نقاط الضعف في الحراك الماضي بعده عن الطبقات الشعبية أي عن المتضررين الفعليين من هذا النظام ؟
إذا كان الجواب بنعم ، فلماذا لم يتدارك هذا الموضوع ابان تلك الفترة ؟ هل هذا يعود للجذور الطبقية لبعض القوى المشاركة في الحراك ؟
د. باسل صالح:
لقد بدأ الحراك بوجه شعبي، وذاك ما قصدناه عندما بدأ التحرك في مناطق شعبية، مناطق فقيرة، على اطراق بيروت، اما لاحقاً فقد بدأت حركة فعلية على ضرب هذا النوع من التحركات، عبر اصرار البعض على الهاب غلى المجلس النيابي علماً اننا وضعنا نقاط استفهام على الامر مني شخصياً ومن بعض النشاطء الآخرين... إذ أن فكرة التحرك الاولى كانت عبر انشاء حركة شعبية ضاغطة قبل التوجه إلى مجلس النواب او اي مكان رسمي تُصاغ فيه سياسات الدولة الطائفية

علي زين:
تحياتي رفاق ,
المواطن اللبناني يرى في زعيم طائفته أو في القوى الطائفية المسيطرة عليها ضمانة لوجوده اقتصاديا و معنويا بسبب الافكار التي زرعتها هذه الطبقات في عقول اللبنانيين و في حياتهم أن الشريك المختلف طائفيا هو العدو وذلك لتابيد سيطرة هذه الطبقات على الوطن ومواطنيه ، فكيف نتوجه للبنانيين لخلع هذا الغطاء الروحي الوهمي الذي يعيشون تحته وذلك قبل كشف هذا الغطاء بوصفه مرادفا لشقاء و تبعية و ارتهان اللبنانيين ، بمعنى آخر هل ترى رفيق باسل ضرورة تشخيص هذا النظام طبقيا و ايصال فكرة طبيعته للمتضررين المباشرين منه كما قال الرفيق محمد في تعليقه أعلاه ؟ و هل تشهد الساحة اللبنانية حركة مماثلة ؟ و ما مدى قدرة قلة على مواجهة "ارهاب" الطوائف في عقر دارها؟

حسين طليس:
اوك بالنسبة للأسئلة : اولا لماذا بعد ان نجحت التظاهرات المركزية في بيروت و استطاعت ان تكون بالحجم المقبول شعبيا و اوصلت الصدى المطلوب سياسيا , لماذا اخذ بها الى المناطق و ابعدت عن العاصمة ؟
ثانيا لماذا تحول مطلب بحجم اسقاط النظام الطائفي الى " المفرق " و اتجه نحو المطالب المدنية الصرف و خاصة في ما يخص الاحاح على موضوعين دون غيرهما قانون انتخاب و احوال شخصية
ثالثا ألم تدرك الهيئة المنظمة الجو العام في البلد و ان المواطن لم يخرج من جلباب الزعيم كليا ؟ كيف سمحت لدخول حملات من شأنها ان تثير بلبلة حول النشاط خاصة و اننا في بداياته و حتى اثارت البلبلة داخل النشاط نفسه " كحملة حلو عنا " و " اشكالية "برموزه" او من دون كلمة "رموزه "
د. باسل صالح:
أولاً، لقد كان المفروض ان تتحرك القوى في المناطق، ونظراً لضعف الناشطين في المناطق كان ضروريا الدعوة إلى تظاهرات في تلك المناطق، لأن الحركة الشعبية يجب ان تعم كافة المناطق اللبنانية ولا تقف على العاصمة بيروت، وهذا كان امرا اتفق عليه الجميع
ثانياً: في أمر تحويل التظاهرة إلى مطالب جزئية منها قانون الانتخاب وقانون مدني للأحوال الشخصية، هنا كانت مشكلة كبيرة، لا أريد ان أرمي التهم حولها، إلا ان طرح الحزب الشيوعي اللبناني مثلاً، وهذا ليس خافياً على احد، هو مع هذا الطرح ويعتبر ان ادخال عدد من الاعضاء الى المجلس النيابي هو مطلب حق وهو نقطة رئيسية لقلب السلطة، وقد كان طرح الحزب الشيوعي وطرح تيار المجتمع المدني قائمين على قانون مدني للأحوال الشخصية كبداية (وهذا ما لا اتفق معهم جملةً وتفصيلاً، لأن المشكلة لا تكمن في هذا المكان اطلاقاً، بل في مكان آخر، إذ ان السلطة لا يتم قلبها من فوق بل من تحت، والتحت اي القاعدة هي الحركة الشعبية وليس الحركة السياسية فقط)
أما حول حملات " حلو عنا " واضافة كلمة "رموزه" على دعوة التحرك فقد كانت الأولى حملة خاصة لبعض الناشطين وهذا حقهم ما دامت الامور تحت سقف التحرك ولا تخلخله، وهذا امر ديموقراطي والجميع لهم حق فيه بعد الموافقة على البيان السياسي، أما حول مصطلح الرموز فقط كان ضرورياً في مكان ما، خاصة إن بعض الزعماء الطائفيين حاولوا الركوب على التحرك بكافة الطرق ولم يكن امامنا خيار آخر إلا وضع كلمة الرموز، نظراً لأن بعض القوى التي كانت في الحراك كان لديها مشكلة فعلية في صياغة نقاط اشتباك حقيقية مع النظام او مع احد اطرافه (خاثصة جماعة 8 آذار) وهذا امر ليس غريباً، بل الغريب هو الامعان في هذا الامر، وقد توجه هذا الامر إلى مكان اكثر خطراً عندما تم استقدام قوى مشاركة في النظام للمشاركة في حملة اسقاط النظام، وهنا مشكلة كبيرة جداً
ونظراً لأن قواعد الاشتباك التي كان من المفترض وضعها وبشكل علني تواجه طرفي النظام اي قوى 8 و 14، والتي تلكأت بعض القوى في صياغة موقف سياسي علني واضح، دخلنا في أتون صراع خطر جداً وهو فتح الباب امام بعض الرموز إلى الركوب على الحملة لا بل الدعوة إليها (ولا ننسى النائب وليد جنبلاط والرئيس بري)

حسين طليس:
حسنا فلنتطرق الان الى التحرك القادم ! دكتور باسل هناك البعض يتخوف من تكرار ما قد وصلنا اليه في المرة السابقة من مشاكل و الخوف يتمحور حول عدة اسباب اولها :" ماذا عن الخلاف القائم في صفوف الحركات كلها من يسارية و مدنية و علمانية و غيرها حول موضوع سوريا ؟ "

باسل صالح:
الموضوع السوري ليس بخلاف ابداً، الموضوع السوري هو موضوع تحرك شعبي ضد نظام قائم مارس كافة انواع الاضطهاد، وهو نظام طبقي فاسد لم يتلكأ أبداً في مهاجة المختلفين معه بالرأي او بأي أمر آخر، فمن لا يكون معه يكون مصيره اما القتل او الابعاد او الحبس، وهذا حصل مع كافة القيادات الشيوعية وغيرها التي لم تكن تدور في فلك النظام... اما انا كلبناني فقد عانيت من هذا النظام والمتواطئن معه من قوى 8 و 14 في الداخل وهم أساس الفساد المستشري في لبنان ومن أبرز المسؤولين عن الدين العام اللبناني عبر النهب المنظم للدولة اللبنانية ولمؤسساتها، وهم المسؤولون عن ضرب الحركة العمالية... من يريد ان يكون مع أي نظام عربي هو حر، فليتحمل مسؤولية هذا الأمر، وهو في هذا الموقف وبالضرورة في صف نظام يقمع شعبه... ونحن كناشطين في لبنان لا يمكننا ان نكون مع اي نظام قائم ولو تحت أية حجة أخرى

أما وان نضطر إلى خفض سقفنا او التواطئ مع هذا النظام او ذاك نظراً لحسابات ضيقة لهذا الطرف او ذاك فهو ليس بوجهتنا ابداً، نحن حركة شعبية كما كافة الحركات الشعبية الاخرى بالرغم من دعوتنا الصريحة للعلمانية وليس فقط للدولة المدنية، فنرى ان اي حراك في مجتمعات ودول لا حراك فيها منذ ال 40 او 50 عاماً امر ليس صحياً ابداً، بل من حق الشعوب ان تتحرك وان تطرح ما تراه مناسباً ومن حقها ان تخطئ وان تصحح خياراتها لاحقاً، لأن الوعي ينبني في هكذا طريقة...
وعلى صعيد الوعي السابق، فاعتقد ان المسؤولين الحزبيين والمثقفين قد تمت محاربتهم بكافة الوسائل الممكنة من هذا النظام، ولا ننسى سجن قياداته الذي وصل الى اكثر من 10 سنوات والذي أدى الى ضرب اية امكانية لتشكيل بديل فعلي مختلف ونقيض لما هو قائم...
اما فقد تحركت الناس فأنا لا يحق لي ان احكم عليها ابداً، بل ادعمهم اقله معنوياً

محمد ربيع:
رفيق باسل قلت في تعليقك الاخير أننا امام دعوة لمظاهرة في 26 شباط , أرجوا ان لا تقعوا في الاخطاء التي ارتكبت سابقا و ان تكون الحركة شعبية بامتياز ، ولكن نفتقر للتخطيط و التهيّؤ المسبق لمثل هذا الحدث ، فمثلا أعتقد انه من المهم استنهاض الشباب المشاركين في الحراك السابق و تنظيم جولات مناطقية لكافة المناطق اللبنانية للقيام بالدعاية و التحريض و كشف طبيعة هذا النظام أمام المتضررين المباشرين منه ،
ولكن اعيد تكرار سؤال الرفيق علي : كيف ستعمل هذه المجموعات في بيئات طائفية في ظل ارهاب السلطات الطبقية الطائفية ؟ و أضيف يجب بلورة خطاب ينبثق من ألام الشعب و ايصاله اليه .... كما نلاحظ غياب الاعلام عن هذا التحرك كيف ستغطون هذا الفراغ خاصة و ان الطبقات الفقيرة في الاطراف بعيدة عن الفيسبوك ؟

باسل صالح:
صديقي محمد، لقد وضعنا الدعوة على الفايس بوك ونحن بصدد توزيع الدعوة على المناطق وفي الاحياء الشعبية، وهذا ما سنقوم به في الايام التالية، ونحن بصدد التشبيك مع عدد لا بأس به من المجموعات الناشطة والتي لا نختلف معها على رؤيتها فيما خص نشاطها ولا تختلف هي معنا في الخطاب السياسي
في كل هذا نحن نحاول مع المجموعات اعادة احياء روحية اول تظاهرة قامت في 27 شباط/ حركة الناس، حركة الشعب والهتاف بالامور التي تخصها، وان تحمل خطابها هي ومطالبها... فنحن لو مهما كنا ناشطين ونحمل وعياً سياسياً إلا انه لا يحق لنا حصر مطالب هذه الفئات بما نراه مناسباً، وهذا ما عملنا عليه وما نحاول اعادة العمل عليه من جديد
نحن حركة شعبية سياسية ناشطة، نعمل بالسياسة وبكيفية التظيم، هنا يتوقف عملنا عبر طلب الامور العامة السياسية والنظامية، اما مطالب الناس فالناس من يعبر عنها ولا احد آخر

حسين طليس:
عذرا رفيق باسل احترم رأيك و رأي الجميع فيما يخص سوريا و لكن لا يمكننا تجاهل الكثير من الفئات اليساريين و المدنيين و العلمانيين ممن لديهم رأي مختلف فيما يخص سوريا ! أليس الافضل النأي بالتحرك عما يجري و خاصة ان هذا الموضوع هو موضوع جدلي و خلافي بين الرفاق ؟ ام اننا سنضطر الى مواجهة ما واجهناه في التظاهرات الماضية من تمزيق لبعض اليافطات او اشكالات على خلفية شعارات؟

باسل صالح:
من لم يوافق على البيان السياسي للتظاهرة لن يشاركم في التظاهرة... وعبر عدم مشاركته. لن يحدث اي مشكلة في تمزيق بعض اليافطات او غيره... لا مزيد من القمع تحت سقف التظاهرة، ومن يتقاطع مع النظام السوري هو متقاطع وبالضرورة مع النظام الطائفي اللبناني او أقله مع احد اطرافه
إما ان تكون حركة ثورية فعلية او لا تكون، لا نريد ان نخفض خطابناً نظراً لمصالح احد الاحزاب التي ضربت التحرك السابق نظراً لضيق افقها او نظراً لتقاطعها مع احد اطراف النظام
او نظراً لمصالح في تنصيب نائب هنا او هناك
عديد نصار:
نعرف أن الحراك الشبابي انطلق في لبنان في ظل تصاعد الحراك الشبابي و الشعبي في الوطن العربي و بتأثير قوي منه. كيف ترى إلى تأثير الحالة السورية تحديدا على إمكانية تجدد هذا الحراك و ما هي احتمالات ذلك؟

علي زين:
أوافق الرفيق باسل حول ما ذكر بخصوص الملف السوري ، من هنا رفيق انطلق ، لمعادلة مزدوجة : مثلا ماذا عن بعض التمظرات الطائفية التي تحصل في سوريا اليوم ؟ و ردات الفعل التي تحصل عليها في لبنان من مثل مواقف حزب الله و شارع 14 اذار ، كما وجود اطراف ثورية في الانتفاضة السورية تجعل من الضروري ان تتكامل الحركة الثورية الحقيقية في سوريا مع شبيهتها في لبنان لكسر الحاجز الطائفي التي تبنيه الانظمة في البلدين

ألان مكحل:
مرحبا د.باسل وايها الاصدقاء الاعزاء اود القول ان المشكلة التي نعاني منها لا تكمن لا في ان هذا النظام استطاع تقسيم المجتمع على اسس مذهبية وطائفية ولافي ان هذه القوى تستخدم المال السياسي لتكدير وجمهرة طوائفها ومذاهبها حولها .فاذا فرضنا ان هذه الامور تعوق الحراك الشعبي في لبنان اذا فما فائدة هذا الحراك اذا كان ما نسعى لتغييره وما من واجبنا تغييره نضعه كحجة وكعقبة امام فعل التغيير فنحن يجب ان نغير هذا الواقع وليس ان نضعه حجة مفادها عدم القدرة على التغيير بسبب هذا الواقع.

علي زين:
كما اود أن اسأل عن أهمية التنسيق مع النقابات العمالية التي سلمت نوعا ما من اليد الطائفية ؟

حسين طليس:
الن يكون رفضكم للتقاطع مع سياسة بعض الاحزاب او مع النظام السوري مأخذا علينا لتقاطعه مع ما يطرحه احزاب اخرى ؟ 14 اذار بالتحديد ؟ ثانيا لقد صممت على طرح هذا السؤال فيما يخص سوريا لاصل الى هنا ! نحن نعالج مشكلة لبنانية و نثور على نظام لبناني في وقت نتهم الجميع بالتبعية للمحاور لماذا نكون جزء من هذه التبعية و لماذا بالاصل نضع الشأن السوري فيما نحن لبنانيون و المتظاهرون لبنانيون و الثورة لبنانية ؟

باسل صالح:
الموقف مما بحدث في سوريا مزدوج ومصلحي تماماً، فقوى 14 مع الثورة السورية ليست لأنها وبالضرورة مع حق الشعب السوري بل لديها ملفات عالقة مع النظام السوري وتريد الانتهاء منها، اما قوى 8 فهي تقف غلى جانب النظام السوري لأنها مترابطة معها بالقوة وعضوياً... يعني الطرحين مصالحيين ولا يعبران عني ولا عن التحرك لا من قريب ولا من بعيد... كل ما في الامر ان لكافة الشعوب الحرية في التعبير عن نفسها
اما فيما خص الخطاب الطائفي، فكلنا نعلم ان النظام السوري لم يترك مجالاً لأي حركة وعي سياسية لا يسارية ولا وطنية، بل احتكر الوطنية والثورية واي حراك شعبي وحارب كل من يقف خارج فلكه، وهذا ما يتحمل مسؤوليته الىن... الحركة الشعبية ليست اصولية كما يدَّعي البعض، وليس السوريين في هذا الاطار، اما وان نبقى على هذا الموقف فأحيلكم إلى ما كتبه الدمتور فواز طرابلس منذ عدة ايام وقال فيه (هذا الموقف يحوّل كافة القوى الحية والثورية الفعلية في سوريا الى اصوليات)
عدم التقاطع مع قوى 8 لا يعني التقاطع مع قوى 14... هذا منطق مرفوض جملة وتفصيلاً، الإثنين طائفيين وفاسدين ومفسدين
يا حسين، لقد ناقشنا هذا الامر انا وانت في مكان آخر، لماذا نعيد نفس النقاش هنا؟ اعتقد اننا توصلنا الى العديد من النثاط المشتركة على صفحتي وتكلمنا عن الامر اكثر من ساعة...
اما وان تأتي الى رأيي الشخصي، انا ارى ان الحراك اللبناني لا دخل له بالنظام السوري، الا ان المشكلة لا تكمن هنا، بل تكمن في مكان ىخر تماماً وهو استناد بعض القوى الطائفية في لبنان الى الارتماء التام في حضن النظام السوري وهو يدعمها بالسلاح والمؤن وكل شيء، ولا ننسى أن النظام السوري هو المسؤول عن تصفية الحركة الوطنية اللبنانية تماماً، وهو من دافع عن اليمين اللبناني الذي كان متحالفاً مع العدو الاسرائيلي في تلك الفترة

حسين طليس:
اوك بما انو في فقرة للآراء بهل نقاش ارى من مصلحة بقاء التحرك و الاستقطاب الشعبي ان لا نعبر عن اي اراء فيما يخص الشأن السوري ! متل ما ما بدنا 14 ولا 8 كمان ما بدنا مع بشار ولا ضد بشار جايين و نازلين من اجل لبنان ليس اكثر ولا اقل
معليش رفاق خلينا نكون واقعيين لسنا الحزب الشيوعي في هذه المظاهرة هي دعوة لكل اللبنانيين و اضافة انه حتى الشيوعيين مختلفين بموضوع سوريا
فا بلا هالخلاف من الاصل و خلينا نهتم بالتحرك لسنا حتى الان قوة فاعلة على الارض حتى ناخد مواقف نحنا في مرحلة استقطاب من بعد خذلان للشارع الي نزل معنا السنة الماضية

ألان مكحل:
إن عملية التغيير ليست مسالة نقاش وتبادل آرء او اقناع للشارع فهذا الشعب لديه مطالب ومصالح مشتركة اصبحت تجمعه اليوم اكثر من اي وقت مضى بسسب ما وصل اليه الوضع الاقتصادي الاجتماعي للناس من تدهور .من هنا فان الواجب الاول في اي حراك بطبيعة الحال هو رفع هذه المطالب والنضال من اجلها بدون هوادة ودون تراجع والمعيار لنجاح اي تحرك هو مقدار التضحيات التي يقدمها من اجل نيل مصداقية وثقة لدى الناس .اضافة الى ان ما حدث في الحراك السابق هو تجربة اولى من هذا النوع كان لها اخطاؤها والواجب التعلم من الاخطاء وقد استطاع الحراك ان ياتي بفئات اجتماعية جديدة الى حيز العمل السياسي كانت بعيدة عن الجواء السياسية كلها .وقد استطاع ان يبرهن على ان اي حراك بعيد عن الصبغات السياسية التقليدية الموجودة وبعيدا عن المنهج التقليدي في العمل السياسي ان اي حراك جدي هادف مستمر يستطيع جذب انتباه وثقة الناس والمشكلة لم تكن ابدا في تفاعل الشعب مع الحراك بل في خبرة الشباب الضغيفة لمواجهة محاولات الاستغلال وهذا ليس بمشكلة طالما ان هناك تجربة ربما تفشل ونحن علينا ان نعيد الكرة مرات ومرات وان نتعلم في كل مرة من ثغراتنا
السؤال هو ماذا سيكون موقف الحراك في حال اعلان قوى السلطة باي من مكوناتها الانضمام الى الحراك نظرا لما سيخلقه هذا من انعكاس للصراع السياسي على تاييد الناس لهذا الحراك وهذا شيىء حدث سابقا ؟هل سنرحب باي قوة او سنرفض انضمام اي قوة من السلطة الى الحراك؟

حسين طليس:
بل العكس رفيق الان هون الغلط انو نرفض الاخر المفروض تقبل الجميع و تحصرهم بزاوية العمل على المشروع اوك مين ما بده يشارك بس لما بينزل و بيشارك يتفضل يشاركنا طرح المطالب من موقعه هيك بيبين الكل على حقيقته الي عم يلعب و الي نازل بجدية اكبر خطأ وقعنا فيه هوي التعصب اصبحنا طائفة 19 بتعصبنا
باسل صالح:
لن تتم محاولة ركوب الحراك مجدداً، من يريد الركوب على الحراك يعني انه يدعم كافة الثورات العربية من المحيط إلى الخيج، يعني قوى 14 مش موافقة، وقوى 8 مش موافقة... سكرنا الباب عليهم
هنا كانت فكرة وضع موقف واضح من قوى 8 و 14 فقد اسمبناهم، وهنا ايضاً وضعنا موقف ملزم مع كافة الثورات العربية ايضاص... هكذا اقفلنا الباب على هذه القوى

علي زين:
رفيق باسل ، بخصوص موضوع سلاح حزب الله كيف ستتلافون الوقوع في هذا الفخ الذي أخذ حيّزا كبيرا من النقاش الماضي ؟

باسل صالح:
بالمناسبة، هل قراتم دعوة الحراك وورقة الائتلاف الداعي للتظاهرة؟

ألان مكحل:
أنا اعتقد باننا لا نستطيع منع مؤيدي اي قوى من المشاكة مؤكدا ولكن ما نستطيع فعله هو عدم الوقوف على الحياد السلبي ازاء القضايا السياسية الشائكة وعدم التهرب من المناقشة من هذا النوع لان الصراع مع السلطة والنضال ضدها يكون بكافة الاشكال وبالدرجة الاولى النقد السياسي لان السياسة هي ما يفرق الناس بعضهم عن بعض عبر داعم طائفي فاذا استطعنا ان نقدم البديل السياسي والحلول الناجعة للازمات السياسية العالقة ببدائل منطقية بعد ربط الخلاف السياسي ببنية النظام ومؤسساته كما ربط الفساد والاهمال ببنية النظام ومؤسساته .فالنضال في شقه الاساسي سياسي يتناول القضايا الخلافية المطروحة فان الحياد امر خاطىء جدا فالمطلوب براي هو الغوص في الجدال القائم وطرح الحلول البديلة للناس

محمد عبد الهادي:
شكرا رفيق باسل , صحيح كلامك عن النظام السوري و العلاقة المعقدة للقوى السياسية السائدة في لبنان بأحداث الثورة السورية , بس فيه شعور متزايد عندنا في سوريا إنو حركة نشيطة و فعالة لإسقاط النظام الطائفي في لبنان و الحركات الاحتجاجية المشابهة في العراق ستساعدنا في مواجهة بعض الدعوات و المحاولات لتطييف الصراع في سوريا , الذي يدفع إليه النظام أولا بتركيبته و بنيته و سياساته الطائفية أو التطييفية و معظم القوى السائدة في المنطقة و لبنان ضمنا .. صحيح أن النظام الطائفي في سوريا مختلف كلية عن النظام في لبنان , الأقرب لبنية نظام المحاصصة العراقي , لكن تعزيز المد و المزاج الجماهيري المطالب بالحرية و العدالة ضد هذه الأنظمة و القوى السياسية المرتبطة بها تتطلب تعزيز التضامن المشترك بين الثوريين و الناشطين و الحركات الجماهيرية الاحتجاجية في الشرق , وجهة نظر رفيق

Bassel F. Saleh http://www.facebook.com/events/175992602507425/

فلنتحرّك من اجل العدالة الاجتماعية، المساواة، والعلمانية


علي زين:
يجب فضح هذه القوى السلطوية اكثر عبر تشريحها طبقيا ، لان المواطن اللبناني كما قلت سابقا يرى أن امانه الاقتصادي و المعنوي مرتبط برموز سلطة طائفته ،
رفيق هل هناك من تنسيق مع ما تبقى من نقابات و ما أهمية ذلك في جعل الحراك اكثر شعبيا ؟

باسل صالح:
لقد اعلنا لكافة من لا يستطيع التضامن مع الثورة السورية بوصفها تحرك اصولي، تعالوا لنكتب بياناً نرفض فيه كافة الحركات الاسلامية السياسية وندعو غلى العلمنة مباشرةً فلم يستجب احداً للنداء، وهذا معناه انه كلام حق يراد به باطل... هؤلاء لهم مصالح مع النظام السوري ولذلك فهم يقومون بهذه الدعوات ليس إلا

أما اليساري الفعلي، او التغييري الفعلي، فهو من ينظر في اسباب التطرف والتي تكمن وتتمحور حول الفقر والمصائب الاجتماعية التي تنتج عن سياسات الانظمة الكارثية والتي تقوّض العدالة الاجتماعية، فمن يريد ضرب التطرف والاصوليات على ضرب وتقويض الفقر وليس تقويض من اضطره الامر لأن يكون اصولياص,,, انو هذه هي المنهجية الماركسية وهكذا يفكر اليساري

اليساري الفعلي هو من يواجه البنية التحتية ويحاول التأثير هناك، يحاول خلق وعي عند الناس عبر تحليل واقهم الاجتماعي، وليس ابداً محاربة الناس بناءً لقراءات فوقية لا تعدو ان تكون هيغلية قومية لا دخل لها بالمنهجيات العلمية

خاصةً الماركسية منها

حسين طليس:
رفيق باسل دعنا من المثاليات و لنتكلم عن الوضع اللبناني و مصير الحراك و فعاليته ! بصراحة و بهذا المنطق استطيع ان ارى مئتي شاب و صبية في شوارع بيروت و محطة النيوتيفي وحيدة تصور ليمر الخبر في بانوراما محلية -
باسل صالح:
لن تصوره محطة الجديد... وبالتاكيد 200 عضو فاعل وناشط فعلي لا تقاطع له مع النظام افضل من 10000 لا يريدون إلى تمرير سياسات حزبهم

حسين طليس:
ان كنا نريد الخير للحراك و الفعالية اللازمة و التجاوب الشعبي علينا الابتعاد عن كل ما هو مصدر خلاف بالبلد و ان نكون الملجأ لجميع المواطنين الذين ملّو من التجاذبات السياسية و يندفعون نحو التغيير فليكن العنوان فقط التغيير و ليكن الحوار بلغة الشعب من دون الغوص في الايديولوجيات

باسل صالح:
عموماً نحن على تنسيق مع عدد من المجموعات المشتقلة ونعمل معها، ولا وجود لمجموعات حزبية لها اجنداتها السابقة والتي تريد تمريرها... من يريد المشاركة فاهلاً وسهلاً به تحت سقف البيان السياسي الواضح، وبناءً عليه يحق له توجيه اي انتقاد يريد ومن حقنا الدفاع عن نفسنا ايضاً، فليكن النقاش فعلي وليس نقاش بين تنظيم يريد الهيمنة على التحرك بوصفه حزباً عريقاص او قديماً

باسل صالح:
يعني ان تدعو غلى عدم المس بجماعة 8 و 14 بوصف طروحاتهما طروحات خلافية؟ هل تعلم ان هذه المنهجية هي التي اوصلتنا الى الحائط في الحراك السابق... الهروب من الامور والمشاكل الرئيسية هو من قضى على التحرك السابق

وعموماً، الافضل ان نصل إلى الشعب الذي لا يثق بالاحزاب الموجودة في لبنان... هذا هو هدفنا، اما الاحزاب فلندعها تعالج مصائبها
ليحاولوا في الانتخابات السابقة عدم التزلف الى احد الاطراف السياسية من اجل مقعد نيابي هنا او هناك كما فعل عدد من اليسارييس في السابق
محمد عبد الهادي:
رفيق أنا مع قولك عن أن اليساري يتعامل مع القاعدة الاجتماعية التحتية و يرفض الموقف النخبوي الفوقي الذي يبرر ديكتاتورية نظام ما و حتى جرائمه بعدم نضج تلك البنية , التطرف ليس السائد في الثورة السورية , و أعتذر هنا عن إبداء هذه الملاحظة التي قد لا تمت بصلة مباشرة لموضوع الليلة , النظام يحاول أن يستخدم النطرف كمبرر لجرائمه , مع ضرورة التشديد على أن السبب الرئيسي للتطرف هو ممارسات النظام و بنيته نفسها
باسل صالح:
هذا ما اقوله صديقي محمد، وهذا ما لا يريد عدد كبير من الناس فهمه... انهم يرددون خطاب النظام ويدعمونه دون ان يدروا

محمد ربيع:
رفيق باسل كيف نبعد مرض النخبوية عن التحركات القادمة ؟
باسل صالح:
عندما تقوم بتحرك شعبي يعني انك تتكلم بلغة الناس، هذا وحدة كفيل بعدم استخدامنا لخطابات نخبوية
حسين طليس:
و هذا مقصدي من الكلام رفيق باسل و لكن المشكلة يا صديقي مش بي 14 و 8 المشكلة فينا نحنا يا اخي مش بالضرورة حزب بدو يهيمن يا اخي انت عم تلغي اراء كتيرة بالموضوع السوري اكاد اجزم انه بمعرفتي بالشباب اليساري الخلاف مناصفة بين معارض و موالي ما فيك تحرم هالشريحة الكبيرة من المشاركة وين المشكلة بالابتعاد عن هالموضوع الخلافي ؟ و بالعامية :" بيع الشر " نحنا جايين نغير بلدنا ولا جايين نطلق مواقف ؟
باسل صالح:
من حق كل المجموعات الدعوة الى تظاهرات، فليدعوا الى تظاهرات تحت سقف خطابهم، لا مشكلة في هذا

محمد عبد الهادي:
هذا لا يعتي طبعا عدم ممارسة اشد نقد لكل المظاهر السلبية في الحراك الثوري اليوم في سوريا من منطلق الثورة نفسها و تطويرها


باسل صالح:
نحن ندعو للتظاهر في اماكن شعبية، نذهب لمناطق عيش هذه الطبقات، نحمل نفس همومهم، نتلكم نفس لغتهم، مطالبنا هي مطالبهم

حازم عثمان:
تحياتي رفيق باسل وللجميع. أرى حاجة لتشكيل هيئة من الناشطين والمتابعين تقوم بتقييم ونقد التجربة السابقة وبالاستفادة و"استخلاص العبر" من الانتفاضات الشعبية في الدول العربية، وبدراسة مادية للمجتمع اللبناني وللفئات الشعبية وعلاقاتها بالطبقة الحاكمة مستعينة بدراسات متوفرة. بناءا على ذلك تحدد خطة للعمل. فما هو رأيك بذلك؟ وان كن توافق جزئيا او كليا على الطرح فكيف ومتى يمكن البدء بذلك، انطلاقا من تشكيل "الهيئة". شكرا


حسين طليس:
في الشباب الناصريين و القوميين السوريين و في نصف الشعيوعيين و في القوميين العرب و في و في .... يا اخي هول مع العلمانية و مع التغيير و لكن ليش بدنا نسبب خلاف معهون بالموضوع السوري ؟

باسل صالح:
هم احرار
الناصرين والقوميين السوريين موجودين بالنظام وهو جزء اساسي من النظام الطائفي الموجود، اما الشيوعيين فلا مشكلة في مشاركة نصف من يتفق مع خطابنا ولا مشكلة في عدم مشاركة النصف الآخر وهو احرار ايضاً، والبقية فهم احرار ايضاً بمواقفهم

ما بقى فينا ننزل بخطابنا ليرجعوا نفس القوى اللي ضربت التحرك السابق ترجع تفوت...
اللي بدو العلمنة يتفضل يمشي فيها ما في مشكلة، واللي بدو يدعي لتظاهرة بيقدر ياخد علم وخبر وينزل بخطابه السياسي ما عنا مشكلة ابداً... نحن هيدا خطابنا، صحيح او خاطئ نحن نتحمل المسؤولية ونعرف ساعتها ان خطابنا غير صحيح، اما نسير وفق مخططات مسبقة لاحزاب لها اجندات مسبقة فهذا امر لا نريد العود-ة اليه مطلقاً

على فكرة، هل تعلم يا حسين ان من كان يمزق اليافطات السابقة ينتمون غلى تلك القوى التي ذكرتها؟ فهل نريد ان نعود لنفس المازق؟ لا صديقي (اللي جرّب مجرّب عقلو مخرَّب)

حازم عثمان:
يعني ما بدنا نوقع بالنخبوية مجددا عبر "الهيئة"، انما اراها حاجة لفهم طبيعة المجتمع اللبناني اكثر، ولفهم امكانيات التغيير، لكي نعرف "من أين نبدأ" و "كيف نبدأ"...... برأيي الشخصي دورنا هو في الأحياء الشعبية الفقيرة والمناطق، والتي تشهد تحركات احتجاجية بين الحين والآخر، من هناك ننطلق مع الفئات الشعبية، وليس من مظاهرات مركزية، فالتحركات الاحتجاجية التي نشهدها بين الحين والآخر هي عشعبية عفوية، علينا السعي الى انضاجها وتأطيرها وتطويرها، من هناك حيث هي، المناطق والاحياء الشعبية الفقيرة.

علي زين:
أوافق الرفيق حازم يجب الشبك مع هذه الاحتجاجات مثل موضوع الكهربا و ايضا ما تبقى من نقابات .

باسل صالح:
تماماً كما قلت، رفيق حازم، موافق معك تماماً

تظاهرتنا التي دعونا اليها هي من تحت جسر الدورة إلى شركة الكهرباء بوصفها احدى ابرز مؤسسات الفساد في الدولة اللبنانية واحدة ابرز رموز هذا الفساد

هادي منلا:
ليش القوى "لضربت التحرك " فلت لترجع تفوت ؟

باسل صالح:
اقله لم تشاركنا دعوتنا لتظاهرة 26 . هي ليست موجودة

نحن نشبّك مع عدد من المجمواعت وعدد من النقابات أيضاً... هذا أمر ليس بخافٍ على احد، ونحاول أن يضعوا بيان خاصة بهم للدعوة غلى التظاهر

أحمد عيسوي:
تحياتي للجميع و للدكتور باسل..سؤال:كيف يرى باسل صالح مستقبل الدولة "المدنية" بلبنان(أتحدث عن الحراك الجماهيري)؟و ما هي الآلية التي يطرحها لحث الشباب اللبناني على المشاركة في هذه التحركات؟و شكرا جزيلا
باسل صالح:
احمد... اي دولة هي تلك التي لا يمكن ان تعيش كما نعيش نحن في لبنان... هذه مشكلة كبيرة، والدولة اياً تكن لا يمكنها التعايش مع هكذا منهجية في العمل
اما عن آلية التغيير فهي في خلق تحرك شعبي ضاغط بدايةً، لذلك علينا التوجه إلى الاحياء الشعبية، هؤلاء هم الثوار الحقيقيين وليس المجموعات التي تستغيد من النظام الموجود

باسل صالح:
للأسف، وفي لمحة سريعة على التحرك السابق نرى ان عدداً لا بأس به من الناشطين كانوا يدعون غلى اسقاط النظام دون خطاب سياسي، وهم أيضاً كانوا لا يريدون التطرق غلى اي موضوع خلافي لبناني بحجة تجميع اكبر قدر ممكن من الناس حول هذا التحرك، وللأسف فنحن نرى ان هذا امر غير صحيح، بل اي حركة ثورية تغييرية هي تلك التي تضع كافة الامور امامها وتطرحها من منظور مختلف وتحاول معالجتها والتطرق إليها بوجهة نظر وطنية دولاتية وليس بوجهة نظر عصابات طائفية تدعى 8 و 14... فجماعات 8 و 14 لم تترك شأناً غلى وافسدته، واذا ما واصلت منهجيتها في العمال لن نستغرب ان تصل البلاد غلى حرب اهلية طائفية جديدة
اما كيف نحث الشباب اللبناني، فاعتقد انهم يعلمون ان مستقبلهم اما في الانخراط في احزاب طائفية ومن ثم يقتلون اخوتهم واصدقائهم وجبرانهم، واما يهاجرون واما يموتون واما يعملون كل الشهر ولا يكفيهم مدخولهم إلى نهاية العشرية الاولى من اي شهر... هذا وحده كافي على ما اعتقد

هل يريدون ان يتزوجوا وان يبنوا بيوتاً؟ هل يريدون العيش؟ هل يريدون الحصول على حقوقهم بالرغم من تقديمهم وقيامهم بواجباتهم؟ نحن شباب لبنان كما هم تماماً، وعلينا ان نتكاتف من اجل بناء دولة تحمينا جميعاً وتؤمن لنا ابسط شروط العيش الكريم، وايضاً ان يكون لنا الحق في العمل والسكن كاي شعب آخر
علي زين:
نشكر الرفيق باسل على إغنائه صفحتنا بمقاله و مداخلاته الموضوعية كما نشكر الرفاق الذين شاركونا حوار الليلة ، آملين أن تثمر هذه النشاطات و طن حر و شعب سعيد .

باسل صالح:
شكراً جداً على النقاش وارجو ان نكون قد اوصلنا فكرة عن طرحنا، آمل ألا نكون قد اغفلنا اي سؤال او اي طرح واعتذر من الذين لم يسمعوا ما يعجبهم او ما يودون سماعه...
الطائفية ليست قدراً، هذا ما نحاول اثباته للناس
ليلة هادئة ومليئة بالحب والود للجميع... نامل أن نصل معاً إلى دولة مدنية علمانية ديموقراطية قوية



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الاسبوعي في مجموعة يساري : سلامة كيلة - الارتباكات حو ...
- الحزب الذي يصنع المناضل المثال!
- مجموعة - يساري - ندوة حول تطورات الثورة المصرية
- المفتون
- ملاحظتان في حدث
- في الذكرى ال75 لانطلاقة الحزب الشيوعي العراقي، كيف نستعيد حز ...
- محاولة للرد على رد على تعقيب السيد علي الأسدي - ماذا تبقى من ...
- - الدولة الحديثة - في القراءة المادية
- البرجوازية الوضيعة ( الصغيرة )، القاعدة العريضة للنظام الطائ ...
- ظلّي اضحكي!
- بعض المصطلحات التي يروج لها النظام الرأسمالي المتهالك و ضرور ...
- من أجل برنامج سياسي ثوري للحزب الشيوعي اللبناني
- رايات جمول
- وحدة الشيوعيين لقيادة المرحلة مسؤولية تاريخية
- الحوار المتمدن واحة مفتوحة!
- الأخ عامر العبيدي .. دعني أجلد المصريين ايضا و ايضا و لكنْ ل ...
- الحذاء المدمى
- الحذاء المدمّى
- أشواق
- ال-لايزال-


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عديد نصار - لماذا فشلنا في اسقاط النظام الطائفي في لبنان