أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد مراد سعيد - ضريبة الحرية















المزيد.....

ضريبة الحرية


ماجد مراد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 17:47
المحور: حقوق الانسان
    


اصعب من الظلم هو قبول الظلم ذاتة

من المعروف فى حروب الانسان من قديم الازل و من التاريخ ان سبب اى صراع كان بينشئ دائما ما بين طرفين هو ان كل منهم يتصارع على فرض حقوقة على الاخر فكل طرف يحاول فرض قوتة و هيمنتة على التانى كى يظهر ماذا هو يكون و فى النهاية الخاسر يكون عبدا للسيد المنتصر ممكن دة ينطبق على مجالات كتيرة فى المجتمع و من خلال هذة الفطرة تطورت بتطور الانسان فبظهور قوانين الاقتصاد و السياسة و الديمقراطية قامت الممالك والامبراطوريات فالاقوى هو دائما سيد للاضعف دائما و الديمقراطية بتقول ان الاقوى هو اللى يشجعة اكبرعدد ويتميز باكثر شعبية عندما نحب تطبيق هذا الاسلوب بداخل المجتمع الكنسى المفترض ان الامر يكون معكوس تماما بسبب تعليم المسيحية فالمسيح قال فى الانجيل " انتم تعرفون ان ملوك العالم ورؤسائهم يسودون عليهم اما انتم فلا يكون هكذا فيكم بل الاكبر فيكم يكون اصغر الكل وخادما للجميع "

و من ناحية الانتصار و القوة الذى قدمة المسيح لم يقدمة بالصورة المتعارف عليها فى تاريخ العالم و لكن قدمة عكس ما هو متعارف علية فكان فى ضعف ليس فى قوتة حتى انتهى مصلوبا امر غريب غير مقبول لكن فى رد على هذا قال الانجيل ان ضعف اللة اقوى من قوة الانسان و جهل اللة احكم من معرفة وحكمة الانسان يعنى ضعف اللة اقوى من القوة من دون ان يحتاج الى قوة حتى يغلب القوة ضعفة يكفى حتى ان هذا الامر تحول لعائق وسبب من الاسباب الرئيسية ان ناس كتير تعثر انها تؤمن بالمسيحية بالرغم من تفوقها فى مناحى كتير يشهدوا بيها الكثير و ينطبق هذا نفسة مع ما قالة الانجيل الصليب عند اليهود عثرة وعند اليونانيين جهالة و عند المؤمنين بة قوة اللة

كل دة بقولة عشان ياخودنا لمقارنة بسيطة بين اللى بيعملة المسيح واللى بيعملة اتباعة ورؤسائهم الدينيين و هو ما يهمنى لانة يتبع القضية نفسها

فلما نيجى نتفرج على اللى بيحصل بداخل الكنائس و نطبق دة فى العصر اللى احنا فية و بالتحديد الانبا شنودة فى الكنيسة هنلاقى عكس كدة خالص الانبا شنودة بيؤمن ايمان تام بالقوة وبعزم المنصب و بقيمة حشد الناس والشعبية الامر الغير متوافر بالمرة عند المسيح اللى هو بطرك الدين بتاعة يعنى استغلال واضح وفاضح و بالتالى البطرك هنا بيعلن لاى حد حابب او واهم انة يتجرأ و يدخل فى حرب معاة فهو واهم بالتأكيد و خسران نفس الدور اللى كان بيلعبوة المصارعين فى اثناء استعراض قوتهم امام منافسيهم عشان يحركوا الخوف فى قلوب منافسيهم ويكسبوا تأيد شعبى وتشجيع كبير ليهم فيتعرض منافسيهم لليأس و بالتالى يكونوا فريسسة سهلة للهزيمة

الانبا شنودة فى وضعة كدة هو ديكتاتورعظيم جدا هو لا يخضع لاى قانون لا كنسى ولا مدنى وقراراتة ايضا مثلة لما جة اعطى اوامر بمنعى من الكنيسة واصدر امرة بحرمانى وعدم دخولى او اشتراكى و انا تصديت لقرارة بدخولى و حضورى رغم عنة وعن كهنتة لايمانى بعدم ما يستوجب هذا غير ان دة حق اصيل ليا استمدة من شرعيتى كعضو و اقنوم بداخل الكنيسة و بالتالى كان ذهابى وكسرى لغطرستهم امر ضايقهم جدا هو و مجموعة القساوسة وحس بكم هم ضئليين امامى لان قرارتهم مش قادرين يمشوها علي ليس ذلك فقط و لكنهم يفتخروا ان عندهم سلطة وقوة و جاة وسلطان انهم لو حبوا ما ينفذوش القانون ما ينفذهوش حتى ولو قرار محكمة اعلى القرارات فى الدولة بعد الرئيس و من هنا شعروا بمقدار الغيظ ازاى شاب زى يقدر يجيلوة جرأة يقف قدام قرارتهم مش بس يكتب عليهم فى النت خصوصا انى مازلت عضوا فى الكنيسة و معروف لديهم هو دة اللى غايظهم منى و اكسر اوامرهم واروح واحضر الصلاة فعشان كدة حشدوا كل قوتهم و خبثهم امامى و منوعونى من الصلاة فى الكنيسة ومن التقدم للتناول كاسرين كل قوانين الانجيل اللى ذكرتها والكنيسة وساعدهم فى كدة كم المحتالين والمنافقين من الخدام المطبلاتية والمشجعين للتستر عليهم حتى ان الامر لا ينتشر امام الشعب

فأنا اترفع من ان تهان كرامتى بلا سبب بهذا الشكل فكان ردى على كدة انى قدمت بلاغ للنائب العام و ذكرت فية انتهاكتهم المالية والادارية و تعديهم على حريتى الشخصية فى ممارسة طقوسى الدينية زى ما بيقول القانون و اتنشر البلاغ فى اكثر من موقع اليكترونى وصحيفة ورقية لكن بمتابعتى للبلاغ وصل انة تم حفظ البلاغ وعدم فتح اى تحقيق فية بدون سبب

و فى هذا يظهر امرين بيفضح حجات كتيرة

اولا هو ما يفخر بة طبعا شنودة وقساوستة لاستطاعتهم انهم يصلوا الى هذة المقدرة من تعاون المسؤلين معاهم بدون ادنى جهد و بالاسلوب دة بيضعنى وبيفرض عليا انى اكون محارب على نفس نمط الحروب التاريخية القديمة عشان يحطنى فى منزلة المحارب المهزوم اللى بيفرض علية حقوقة وبينتهك من انساسنيتة وحريتة عشان اذعن و اكون عبد لية هو وحاشيتة و اما ان اقبل بالاختيار الموضوع امامى و الذى تم طرحة عليا من جانبهم مسبقا و اقوم بالتراجع عن كل ما اكتب وتقديم اعتذار عنة و اللى عمرة ما هايحصل و اما اترك الامر برمتة كما هو مستسلما وهو ايضا يظل منتصرا بقدرتة انة استطاع خطف حريتى وفرض قبول الامر اللى هو فرضة عليا بعدم دخولى للكنيسة والصلاة بها و ما يترتب عليها بعد ذلك من اجراءات مخالفا وكاسرا كل القوانين

و الامر التانى هو على النقيض من الاول : انة بيظهر كم الفساد والتواطؤ من المسؤلين المنوط بيهم تحقيق العدالة و القانون يعنى لما اقدم بلاغ بأهدار ملاين الجنيهات فى مكان ما بأسماء المسؤلين و بوقائع وادلة و يروح ما يفكرش حتى يفتح تحقيق و بعد كدة حتى يحفظة لكن ابدا دة حفظة من غير حتى فتح اى تحقيق الامر الذى اثار استغراب الكثيرين دة يبئى اسمة اية و لما تيجى تستفسر منهم يقولك عايزين البلد تهدى

و فى الوقت نفسة تلاقية بيقبل بلاغات من جهات عنصرية وطائفية فى امور هى اصلا غايتها انها تصنع انشقاق وتحزبات و عدم اسنقرار لمجرد انة ينشر انها اتفتحت للتحقيق بها يعنى تروح تبلغ عن ميكى لما يركب دقن ولا ميمى اللى اتنقبت هى دية الامانة و هى دية الحفاظ على مقدرات الوطن اللى اقسم عليها هما دول اللى بيحققوا العدالة بين الشعب دة بيكشف حقيقة هؤلاء المسؤلين و انهم لما بيتضامنوا بيتضامنوا مع من يحمل حسابات سياسية و بالتالى الجهات كلها مسيسة مش مهم مين فى كلتا الحالتين انما المواطن الغلبان اى كان دة مالوش مكان فى البلد دية

طبعا العبيد زمان كانوا فى الحالات دية بيبقوا عبيد لما بيخافوا و يستسلموا و ما بيدخلوش الحرب او بيخسرا وهو دة نفس نمط العبيد اللى بقابلهم اللى بيفترضوا انى هافضل مهزوم طول ما شنودة عايش و استسلم او ما ادخلش فى الحرب من اساسة فأقبل اكون عبد زى ما هما جبنوا وخافوا يدخلو الحرب عشان ياخدوا حقوقهم و ابئة زيهم لكن بالنسبة ليا انا هافضل اتشبة بالمسيح و لكن مش التشبهة المتصور فى اذهان عامة الاعباط بترك الامر للة زى ما بيعلمهم شنودة او مسيرها تنتهى عشان يهرب و يخاف و يعمل اللى عاوزة ويفضل بمظهر المنتصر المزيف و بردة هاسلك سلوك المحاربين القدامى المنتصرين فى عدم الخضوع والاستسلام و مش هاسيب حقى يضيع و فى نفس الوقت هحافظ على اسلوب المسيح فى المقاومة

و بالتالى قررت انى اضرب عن الطعام و الشراب حتى يتم فتح تحقيق فى البلاغ الذى قدمتة ويتم رفع الظلم عنى بالقانون اللى بيترفع عنة شنودة وبيساعدة فى كدة مصالح وحسابات المسؤلين فى الدولة والنائب العام على رأسهم جميعا

قررت اضرابى عن الطعام والشراب نهائيا ابتداء من يوم الاثنين 27 - 2 - 2012 حتى يتم فتح التحقيق و يصدر امر يرغم شنودة بعد التعرض ليا و بحقى فى ممارسة معتقداتى الدينية زى ما بيسمح ليا الحق فى الدستور والقانون فى البلد الخربانة دية و قدمت تظلم للنائب العام وللمحامى العام بلغتهم فية بكل الكلام دة بنفس اللهجة و الاسلوب دة و حملتهم مسؤلية سلامتى الجسدية فى حالة تعرضى لاى ايذاء بدنى او خطر جسدى يحصل ليا نتيجة تواطئهم فى فتح تحقيق فى مخالفات شنودة و ابن اخوة و انتهاكتة المفروضة عليا بشكل ظالم و بشكل فردى و شخصى دون اى شخص اخر بلا اى سبب سوى انى فضحت حقيقتة هو و مجمعة

الحرية دائما لابد ان يكون ليها ثمن و انا لن اكون منفردا بهذا ففى هذة الايام يؤمن المسيحيون ان المسيح صام اربعين يوما دون اكل او شراب لكى يحررهم فلا اصعب من ان اصوم ايضا من اجل حريتى

المسيحيون يؤمنون ان المسيح صلب على الصليب عريانا لكى يحررهم من العبودية ومع ذلك هم لا يستطيعون ان يكلفوا خاطرهم بأن يدفعوا اى ثمن لينالو بة حريتهم حتى ولو كان فى مظهرة اقل وطئة مما صنعة المسيح على الصليب فلا اظن انة يوجد احقر ولا اخجل من ان يرفع انسانا بلا ذنب عاريا امام المارة مصلوبا بين اثمة من اجل حرية الاخرين و مع ذلك يأبى الكثيرين على ان يدفعوا الثمن من اقل ما عندهم من اجل ان ينالوا حريتهم

ولذلك لست اظن ان اضرابى عن الطعام هو ثمن ابهظ من ما دفعة المسيح على الصليب عريان من اجل ان يهب الحرية للعالم يعنى لو كل واحد اضررمن ظلم شنودة و تضامن معهم المهتمين لامرهم امام المسؤلين لاهتموا لامرهم و حققوا لهم العدالة المطلوبة



#ماجد_مراد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال من اجل الحرية - بلاغ الى النائب العام
- المرحلة الثانية من اسقاط المؤسسة الشنودية بالكنيسة
- دماء الاقباط تحت ارجل انتهازية البابا وصفقة العسكر
- قوة شعب و تواطؤ بطريرك يحتمى بة
- انتهاك شرعية اسقف الاسكندرية استبداد بقانونية بطريرك الكرازة ...
- الانتهاك بأمر الالة
- الانتهاك بأمر اللة
- المنتهك بأمر اللة
- اطلبو النور ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد مراد سعيد - ضريبة الحرية