أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحسين أيت باحسين - مساهمة في دراسة بعض أنماط التحالف في المجتمع المغربي وآليات تشكلها















المزيد.....



مساهمة في دراسة بعض أنماط التحالف في المجتمع المغربي وآليات تشكلها


الحسين أيت باحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 00:09
المحور: المجتمع المدني
    


محاور الدراسة:
أولا: التحديد المفاهيمي،
ثانيا: بعض أنماط التحالف في المجتمع المغربي،
ثالثا: آليات تشكل بعض أنماط التحالف في المجتمع المغربي،
رابعا: وظائف التحالف في المجتمع المغربي ما قبل الحماية،
خامسا: راهنية هذه الأنماط في السلوك الاجتماعي المغربي بعد قيام الدولة الحديثة،
سادسا: إعادة تدبير لانهائي للتشكل الجماعي،
خطاطة توضيحية لكرونولوجية تطور أنماط التحالف في المجتمع المغربي،
هوامش الدراسة،
ببليوغرافيا الدراسة،
ملحق بأهم المصطلحات والمفاهيم الواردة في الدراسة.

I- التحديد المفاهيمي:
سنحدد هنا المقصود ب أنماط التحالف و آليات التشكل مع تقديم التمثل الذي نستحضر فيه مفهوم المجتمع المغربي في هذه الدراسة، على أن نرجئ التحديدات الاصطلاحية والمفاهيمية الأخرى التي سترد في هذه الدراسة إلى حين ورودها في سياقاتها الموضوعاتية.
إننا نقصد ب أنماط التحالف مختلف أشكال التضامن والتآزر والتعاون سواء منها القائمة على القرابة الدموية أو الأسطورية والوهمية، أو على علاقات الزواج و أو على تدبير المجال الطبيعي والاجتماعي والسياسي، أو على العادات والتقاليد أو على ”المقدس“ و ”الايديولوجي“. ولقد أحصى الأستاذ أحمد التوفيق(1)، ستة أنواع من التضامن في المجتمع المغربي (إينولتان 1850 - 1912) في القرن التاسع عشر اعتبرها بمثابة "أنواع التضامن المطلقة للتناقض الاجتماعي" وهي:
1 ـ التضامن القرابي: نظام الأنساب، حقيقية كانت أو وهمية ("تاكَماتّ" أو حماية الأخ مثلا)،
2 ـ التضامن التكافلي: علاقات مبنية على الهبات والمهادات والصدقات وغيرها من صور التكافل،
3 ـ التضامن الاقتصادي: التعاضد على صورة تيويزي ،
4 ـ التضامن الجبائي: تقديم دبيحة / استنهاض مرابط ( أكَرّام )،
5 ـ التضامن لأسباب دينية: مسلمون / يهود،
6 ـ التضامن لأسباب مورفولوجية: تضامن السكان الأصلاء مع السكان الطارئين إمزّان (2)
متى مس أحد هؤلاء بسوء أو وقع عليه ضيم، لا لشيء إلا لإقامته بين ظهرانيهم و في حمايتهم.
وفيما يتعلق ب آليات التشكل فالمقصود بها الآليات التي تتشكل بواسطتها أنماط التحالف والتضامن بين مختلف التشكيلات التي تتآزر فيما بينها وفق أعراف قد تكون مكتوبة أو شفوية، وقد تستند إلى أسس واقعية ومنطقية وقد تتبنى تبريرات أسطورية ووهمية.
وهذه الآليات تستهدف الدفاع والمحافظة وترتبط بالقوانين المحايثة لما وراء المظاهر، كما أنها تساهم في إعادة تدبير التشكل الاجتماعي (المد والجزر بين المحلي والوطني والإسهام الكوني).
أما فيما يتعلق بتمثل المجتمع المغربي في إطار هذه التحالفات عبر تاريخه فهو مجتمع منفتح على إثنيات ولغات وثقافات وحضارات متباينة ومتعددة المشارب وإن كان دائما عمق هوية هذا المجتمع أمازيغيا، و كانت فيه وضعية ئمازيغن هبة الكونية (Don de l’Universel) كما لاحظ ذلك محمد أركون؛ كما أنه مجتمع ترتكز سلوكيات ودهنيات أفراده على دعائم يتداخل فيها بنسب متفاوتة: الواقعي (Le Réel, Le Profane) الألوهي(Le Divin) والمقدس(Le Sacré) واللعنة (La Malédiction).
وهو كذلك مجتمع لا يفتأ يعيد تشكله الاجتماعي وتمثله ل”المقدس“ وتدبير مجاله الطبيعي والسياسي بشكل لانهائي.
II- بعض أنماط التحالف في المجتمع المغربي:
سنقتصر في هذه الدراسة على التطرق، بشيء من الإيجاز، لأنماط التحالف التالية: (في النص الأصلي كتبت المفاهيم بتلاث حروف: العربي، اللاتيني وبحرف تيفيناغ)
تافركَانت Tafrgant
أزواكَ Azwag
”سّوف“ aSuf
اللّف Allf
مزراكَ Amzrag
تاضا Taḍa

1- تافركَانت ( Tafrgant ):
تافركَانت مشتقة من " أفراكَ (Afrag)أو أفاراكَ (Afarag) ومعناه – حسب دوفوكو (DE FOUCAULT) - "السياج أو المكان المسور أو الحائط أو غيره من المواد"؛(3) كما يعني أيضا – حسب ما ورد منذ العصور الوسطى في بعض الوثائق التاريخية – السياج الذي يوضع من أجل عزل السلطان عن رعاياه ؛ (4) أما تافركَانت (Tafrgant) - كما هو الشأن عند أيت عطّا - فيقصد بها "عهد أخوة". وهي عبارة عن عقد بين طرفين متحالفين بناء على طقوس مقدسة احتفالية في حضور سلطة روحية؛ ويعتبر خرق هذا العقد وعدم احترامه عقوبات غيبية تتمثل فيما يسمى ب "تاكَات" .(5)
يبدو إذن أن دلالة "تافركَانت" تطورت من معنى "السياج" و "المكان المسور" إلى دلالة "الحلف" و "التحالف" الذي يرتبط بسلطة روحية تقوم بتدبيره. ومن هنا ارتباط "أفراكَ" و"تافركَانت" بمصطلح "السلطان" أثناء تنقلاته أو إقاماته منذ العصور الوسطى. ولقد شملت كل مناطق شمال إفريقيا، بل ووردت منذ العصر الإسلامي الأول في مصر إلى جانب مصطلح "الفسطاط".

2- أزواكَ (Azwag):

يقصد ب "أزواكَ" لغويا: النفي والإبعاد والتغريب، كما يدل على الهيام في الطرقات بدون قصد، وفي هذا السياق يقال بالأمازيغية: "ئفكاتّ ئي تغاراسين" (أي هام في الطرقات بدون قصد)؛ ويقصد به سوسيولوجيا: عقوبة النفي، كما يترتب عليه من طرف المنفي العمل على طلب الحماية من فرد أو مجموعة مّا، وذلك بعد حصول الطرد (Bannissement) من القبيلة التي ينتمي إليها.
وبذلك يكون معنى "أزواكَ" في سياق هذه الدراسة هو: طلب الحماية من فرد أو جماعة، بعد أن تم الطرد من القبيلة التي ينتمي إليها طالب الحماية(6)؛ وفي نفس السياق أيضا يستعمل مفهوم مزاوكَا (7) أوكلمة مزاوكَ للتعبير عن طلب الحماية بالدارجة. (8)
وفي هذا الإطار يتحدث الأستاذ أحمد التوفيق – كما تمت الإشارة إلى ذلك أعلاه – عن التضامن لأسباب مورفولوجية حيث يتضامن السكان الأصلاء مع السكان الطارئين إمزّان متى مس أحد هؤلاء بسوء أو وقع عليه ضيم، لا لشيء إلا لإقامته بين ظهرانيهم وفي حمايتهم. (9)

3- ”سّوف“ (aSuf ):
ورد في معجم "دوفوكو" (DE FOUCAULT) لفظ أسوف (Asouf) (جمع ئسوفن) بمعنى: كون الفرد وحيدا، مشيرا إلى أن الكلمة لم تعد مستعملة.(10) وأكد "دوفيردان" (DEVERDUN)، على ضرورة التمييز بين السوف و اللف لكون السوفات (Les çoffs / soffs) هي عبارة عن تحالفات عائلية بينما اللفات"" (Les Leffs) هي عبارة عن التدخلات التي تستهدف فرض السلم على العائلات الغارقة في المنازعات على مستوى التحالفات العائلية (Querelles de Soffs) . (11)
وأوضح أوجين كَيرنيي (Eugène GUERNIER) طبيعة ووظيفة السوف وكذا العلاقة بين السوف و اللف ، وخاصة عند القبائل في الجزائر، حيث بين أن السوف يُعتَمد في القبايل بالجزائر أكثر مما يُعتَمد في المغرب؛ وأنه عبارة عن تحالفات عائلية ويكتسي طابعا داخليا، وأنه يخضع لمراقبة اللف ، بحيث يبدو ذلك واضحا من التركيبة الاصطلاحية نفسها إذ أن اللف يُنعَت ب السوف الأعلى و السوف يسمى السوف الأدنى . (12)

4-”اللّفّ“ (Allf ) :
اللَّفُّ أو اللفيف في اللغة العربية هو – حسب الأستاذ محمد شفيق - الجماعة المختلطة، ويقابله في اللغة الأمازيغية – حسب نفس الباحث - أكَدود (Agdud) الذي يجمع على ئكَدودن (Igdudn) أو تاكمكومت (takmkumt) التي تجمع على تيكمكام (Tikmkam). (13)
و ئلّف (Illf)الذي يُجمع على ئلاّفن ويصغر على تيلّفت (ج. تيلّفين، تيلاّف) هو في معناه الأصلي – حسب نفس الباحث – العَلَم، أي الراية؛ ومنه "اللف" في لغة المؤرخين المغاربة للتعبير عن الحلف بين قبائل، ذلك أن القبائل المتحالفة تقاتل تحت راية واحدة .(14)
ولرفع اللبس بين دلالتي اللفظ: الأمازيغية والعربية، يقول الأستاذ محمد شفيق: اللفّ، الحِلْفُ من القبائل أمرهم واحد، في حرب يعني ئلّف (Illf) اللواء والعلم. وقد حدث توارد في اللفظ والمعنى بين "ئلّف" الأمازيغي و"اللف" العربي الذي بمعنى "الجماعة (من) الأخلاط". و"ئلّف" (Illf) تكبير ل "تيلّفت" (Tillft) الذي يعني العلم الصغير، علم القبيل الواحدة .(15)
وتجدر الإشارة إلى أن ما يقابل مصطلح: "اللف" في الأطلس الكبير والأطلس الصغير هو مصطلح: "أمقّون" المشتق من فعل "قّن" بمعنى "ربط".(16) وقد قدم الأستاذ علي أَمَهان معطيات ميدانية مفيدة بصدد علاقة "اللف" و"أمقون" ب"التعاهد الجماعي" و"عقد التضامن"(17) كما تجدر الإشارة إلى أن ما يقابله في مناطق أخرى وأحيانا إلى جانب المصطلحات الأخرى ("أمقّون" و"تاضا") هو مصطلح: "تاكَمات".(18)
ويؤكد الأستاذ علي صدقي أزايكو أن كلمة "اللف"، على عكس ما يعتقد جميع من اهتم بالموضوع، من أصل أمازيغي . (19) وقد ورد في معجم دوفوكو : أن اللف (Allef) (جمعه ألّفن:Allefen) هو قشرة الدبغ الذي تصلح لتقوية جلد القراب التي لا تحتفظ جيدا بالماء.(20)
ومن خلال تعريف دوفوكو نلاحظ كيف أن وظيفة اللف هي الحفاظ والتماسك من الداخل. وهذه الوظيفة هي التي يشير إليها الأستاذ علي صدقي أزايكو حين قال: اللف هو الحزب أو الحلف الذي يجمع قبائل شتى تلتزم فيما بينها بـ"الدفاع المشترك في حالة تعرضها كلا أو جزءا لهجوم خارجي، كما تقيم مع بعضها البعض علاقات تجارية ومجتمعية تساعد على تقوية شعور التآخي بين أفرادها .(21)
وهذا التضامن والتآخي بين الأفراد لا بين المناطق هو الذي يشير إليه "دوفيردان" (DEVERDUN)، حين نَبَّه إلى كون التحالفات اللفية لا تجمع بين مناطق جغرافية بل بين عائلات؛ وأن الأفراد هم اللذين يشكلون التحالفات وليست المناطق الجغرافية.(22)
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحالفات تكون دائما على شكل ثنائية: ففي الوقت الذي يلاحظ فيه الأستاذ علي أزايكو أن هذا النوع من التحزب ثنائي في هذا الجزء من الأطلس الكبير (23) يرى "دوفيردان" (DEVERDUN) أن هذه التحالفات اللفية تجسد اتجاهين متعارضين ومتكاملين بالنسبة لحياة الاستقرار هما: الروح التعاونية (l’esprit d’association) والميل النزاعي (le goût de la discorde) .(24)
كما أن هذه التشكلات الأحلافية كانت – حتى بداية أواسط الخمسينات - تشمل كل مناطق المغرب شماله وجنوبه، شرقه وغربه حسب جرد لمختلف الدراسات التي اهتمت بها والتي أوردها جاك بيرك في أطروحته: "البنيات الاجتماعية للأطلس الكبير". (25)

5-” مزراكَ “ (Amzrag ):
يقصد بالمزراكَ: طلب المعونة و الحماية، وهذه الحماية قد يكون المعني بها إما فردا مسافرا أو قافلة أو أسرة وافدة على أسرة أخرى أو على مجموعة سكانية مّا.(26)
كما أن المزراكَ هو نوع من أنواع "تاضا"، إذ حسب "كورسينو" (COURSINAULT) و "مارسي" (MARCY) هناك نوعان من "تاطا : الأولى عادية وهي نوع من الحماية الجماعية (المزراكَ الجماعي)، أما الثانية فهي صعبة وتسمى "تاطا الوعرة" أو "تاطا الكبيرة"، وهي مقدسة وشبه دينية تقننها قوانين صارمة لايجوز خرقها .(27).

6-” تاضا “ ( Taḍa):
يقال:"تاضا" (Taäa) ويقال أيضا "تاطا" (Taïa) أو "طاطا" (Ïaïa).(28) ف التسمية مشتقة من فعل "تض" الذي يدل على الرضاع، ذلك أن تحقيقها كان يتم بطقوس، رغم اختلاف جزيئاتها، كانت كلها تدور على الرضاع .(29)
إن مفهوم "تاضا" (Taäa) يعني الحِلف والعَهد والصداقة(30)، وهو مشتق من فعل ئطّض أي رضع (31)، وهذا العهد (Taḍa) يكون بين فردين أو بين قبيلتين أو بين فرق القبائل (كورسيمو)؛ (32)
أما حين يكون بين قبائل متعددة أو بين شعبين فيسمى ئدراسن .(33)
و(Taḍa) ـ بهذا المعنى، أي كمؤسسة اجتماعية ـ عبارة عن نظام الأخوة المصطنعة بالرضاع ”. وتطلق القبائل الأمازيغية تاضا (Taḍa) على عقد التحالف الذي يجمع الأفراد أو الفرق القبلية أو القبائل، من أجل التعاضد والأخوة المتبادلة .(34)
إن المتتبع للدراسات المهتمة ب تاضا سيلاحظ – من خلال أغلبية تلك الدراسات وحسب تعبير الأستاذ أحمد التوفيق – أن المجتمع يصنع القرابة صنعا [35] وذلك لهدف الحفاظ على توازنات التشكلات الاجتماعية ومن أجل توطيد التآزر والتعاون والدفاع المشترك عن المصالح وحماية الممتلكات الفردية والجماعية؛ وتعقد عبر القيام بطقوس معينة تحدد هوية الأطراف المتعاقدة. غالبا ما يتم العقد بتبادل الحليب. ومن هذا التبادل تستمد العلاقة اسمها؛ ويعتبر تبادل الحليب هذا طقسا يؤسس علاقة الأخوة كتلك التي تجمع الإخوة الحقيقيين .(36)
ولقد لاحظ كورسيمو (COURSIMAUT) على أنه يوجد عند قبائل زمّور نوع من التحالف الذي يكتسي صبغة دينية ومقدسة ويطلقون عليه تاضا (Ttatta)، هذا التحالف كان يوجد قديما بين شخصين، وبذلك يسميان: ؤطاطا (Outtatta).(37) لم يعد اليوم إلا بين قبيلتين أو بين فرق القبائل، التي تسمى تبعا لهذا التحالف: أيت تاضا (Ait ttatta). (38) وبالنسبة لعلاقة التحالف بالالتزامات أكد على أن كل فرد من أفراد إحدى فرق القبائل ملزم بواجبات التحالف تجاه كل أفراد الفرق الأخرى والعكس صحيح. لكن لا يترتب على ذلك، التزام أفراد نفس الفرقة بهذه الواجبات فيما بينهم . (39)
وعلى عكس ما يقال من أن الدولة الموحدية قامت على أساس التمييز فإننا نلاحظ أنها لجأت، خاصة في بداية تأسيسها، إلى هذا الأسلوب من التحالف والتآخي، فهذا ملول بن إبراهيم بن يحيى آخا المعصوم (أي المهدي بن تومرت) بينه وبين هرغة ، (40) أي أن التحالف كان يقوم بالولاء و الأخوة لا بالنسب، وقد ورد تعبير آخا الإمام المهدي بين (...) وبين (...) عدة مرات في كتاب المقتبس.(41)

III- آليات تشكل بعض أنماط التحالف في المجتمع المغربي :
تيسنت Tisnt
تاكَالّيت Tagallit
تاكَات Tagat
تيغرسي Tiġrsi
أسماس Asmas
ؤضوض uḍuḍ

في البداية تجدر الإشارة إلى أن كلا من تاكَالّيت (Tagallit) (أي الحِلْف والقسم أو المناشدة والتوسل؛ Adjuration ) و تاكَات (Tagat) (أي اللعنة؛ Malédiction) و تيغرسي (Tivrsi) (أي الدبيحة أو القربان؛ Offrande, Victime, Sacrifice, Sacrificatoire) هي آليات تتداخل وتتقاطع ويستدعي بعضها البعض، لتدبير التوازنات الحلفية، بل إنها في غالب الأحيان تستخدم آليات أخرى، لم نتعرض لها في هذه الدراسة بشكل مستقل، هي: العار (Loar) أي الفضيحة والخزي ( déshonneur Honte, ) و تاكّا (Takka) أي الهبة و الأعطية (Don, Cadeau, Donation, Offre) لكونها تخترق كل هذه الآليات وتُعتمد إلى جانبها في تدبير التحالفات. وسنلجأ إليها حين تستدعيها الآليات الأخرى.
1-” تيسنت “ ( Tisnt):
“تيسنت“ (Tisnt) لغويا هي: الملح. ويقصد به الأكل المتقاسم / الطعام المتقاسم؛ فحين يقال: “ncrk tisnt” (أي تقاسمنا الملح) فالمقصود به تقاسمنا الطعام ودلالته السوسيولوجية هي أن الطعام الذي تم تقاسمه تترتب عليه التزامات ويستوجب محظورات على الطرفين أو الأطراف التي تقاسمته أن لا تُخِلَّ بالالتزامات التي تعاهدت عليها وأن تتجنب المحظورات التي يستوجبها. وهذا السياق الأنتروبولوجي للملح والطعام المشترك الذي يستوجب التزامات وتترتب عنه محظورات هو الذي وظفه كل من الإمام المهدي بن تومرت والخليفة عبد المومن بن علي الكَومي مؤسسي الدولة الموحدية باسم أسماس (Asmas)، و لمعروف (lmoruf). فقد أورد البيدق خبرا مفاده أن قبيلة هرغة حاولت بعد موت المهدي بن تومرت أن تفسخ عهد التآخي الذي ألفه المهدي بينها وبين عبد المومن بعدم إشراكه في وليمة تَعاهُدٍ انفردوا بها ولم يستدعوه للمشاركة معهم. وفي هذا الأمر يقول: وقبيلته (يقصد الخليفة عبد المومن) التي آخى بينه وبينها الإمام المهدي رضي الله عنه في زامنه هرغة، وقد اتفقت قصة بعد موت الإمام المهدي رضي الله عنه عند هرغة فيما بينهم، فعملوا طعاما ولم يعرّفوا الخليفة بأن يعمل نصيبه معهم فبلغه الخبر فاستدعاهم فقال لهم باللسان الغربي(...) وهجرهم ثلاثة أيام ثم استدعاهم وأمر بنصيبه معهم ونهاهم أن يعودوا لمثلها . (42) وفي كتاب أخبار المهدي بن تومرت وابتداء دولة الموحدين ، أورد البيدق ما يؤكد على هذه العلاقة بين الملح و أسماس و عهد التآخي حين قال: تم عمل آسْماسْ وعمل الملح بيده، وقال هنا عهد الله وعهد الرسول بيننا وبينكم على الكتاب والسنة،... (43)
ولازالت هذه الآلية سارية المفعول في المجتمع المغربي. فالبعودة إلى أطروحة الأستاذ علي أمَهان، نجده يخصص فصلا خاصا بالأطعمة حيث يبرز كيف أن الأطعمة لا زالت تحتفظ بقِيَمها الثقافية والرمزية، وأن تقاسم الطعام يعتبر من بين الوسائل الناجعة للحفاظ على التحام الجماعة.(44)

2-” تاكَالّيت “ ( Tagallit):
تاكَالّيت (Tagallit) معناها لغويا: الحِلْف، اليمين والقسم . والذين يؤدون القسم يسمون: "ئمكَّيلاّن" (imggillan) ومفرده "ئمكَّلّيي" (imggilli)؛ و ئمكَيلاّن حسب أندري آدم (A. ADAM) الذي قام في الأربعينيات بدراسة حيثيات الحِلف الجماعي بالأطاس الصغير(45)، هم المتحالفون على أساس قَسَم التعاهد الجماعي وقد لاحظ – وبحق - الأستاذ علي أمَهان كيف أنه يمكن اعتبار "تاكَالّيت" بمثابة "فعل التحالف" الذي يستدعي "فعل تحالف آخر".(46)
وللقسم طقوس متنوعة ووسائل مختلفة وقد يتم في أماكن معينة وقد ينفذ أمام أشخاص معينين؛ كما هو الشأن أمام ئنفلاس الذين يقول عنهم أحمد بابانا الصنهاجي: وأما تحليفهم المتهم خمسين يمينا فمن جملة تغيير الشرع، إذ ليس في الشرع تحليف بغير يمين واحدة إلا في القسامة فخمسين، وفي اللعان بأربعة مع التخميس باللعن والغضب. وإنما يحلف المتهم يمينا واحدة فقط، مع تهديد له وضرب وسجن، رجاء أن يخرج المال المتهم به. (47)

3 - تاكَات ( Tagat):
يقصد ب ”تاكَات / أموتّل (Tagat / Amuttl) (اللعنة ؛ (Malédiction المترتبة عن نقض التزامات مترتبة عن صداقة أو معاهدة قائمة إما على أخوة ( تاكَمات / تايمات ؛ Tagmat / Tawmat ) تحالفية أو صداقة (”تيدّوكلا“؛ Tiddukla ) تحالفية أو استنهاض ولي ( ”أكًرّام“؛ Agrram)، أو غيرها من أشكال التعاهد و التحالف المتفق عليه. وجه التحالف في هذا المستوى يترتب على الخوف من "تاكَات" أي من اللعنة. ويقال في هذا السياق: "دا تكّات تاكَات ن دارس، يان تن ئنّ ئفلن"(Da tkkat tagat n darsn, yan tn inn ifln) (أي أن لعنة الأهل والأخوة تصيب من يهجرهم ويغادرهم).
والإصابة باللعنة يكون موضوعها من أخلّ بالتزامات ومحظورات العار / أَزْوار أو من أقسم على كذب أو قام بتدنيس الأماكن المقدسة (المسجد، الضريح، المقبرة، ...). إن الخوف من اللعنة هذه مرتبطة أشد الارتباط بمجموعة من آليات التحالف والتعاهد الأخرى، أهمها العار / أَزْوار ولكن أيضا تيسنت و ؤضوض و تيغرسي و تاكَالّيت .
بل إن محظورات العار لم ترتبط فقط بالمجتمع التقليدي، فقد وظفت في المجتمع العصري أيضا بحيث لازالت بعض الأحزاب العتيدة في المغرب تلوح بمحظورات القسم و العار كل ما ظهرت بوادر الانشقاق في التحالف الحزبي القائم على القسم و العار . كما لجأت قيادات بعض هذه الأحزاب إلى تقديم العار من أجل الحفاظ على التحالف أو من أجل توسيع قاعدة التحالف الذي يقوم عليه الحزب، كما أن بعض هذه القيادات لجأت إلى أسلوب العار لإضافة أصوات من يقدم لهم العار إلى أصوات المنتمين للحزب. بل وفي الألفية الثالثة يصرح رئيس حكومة بأنه لايمكن له أن يخل بالتزامات القسم الذي تعاهد على أساسه مع رئيس دولة توفى قبل أن يصرح رئيس الحكومة بذلك !
فما الذي يقدم كعار؟ ليس الهدف من الإجابة على هذا السؤال حصر اللائحة، بل فقط تقديم نماذج:
- مجموعة من الأشخاص اللذين يرجى في مرافقتهم أن يتم الصلح والتنازل عن المطالبة بالتأر، غالبا مع بكاء المُطالِب بالتنازل، ويطلق عليهم: ؤدماون (أي الوجوه ويقصد بهم أشخاص لا ينبغي على المُطَالَبِ أن يرفض طلبهم)؛
- طفل صغير جدا (سواء أكان ابن المُطَالَب بحيث يخطف له أو يطلب من أهله دون أن يعلم بذلك المُطالَب؛ أو ابن المُطالِب) بحيث يوضع بين يديه بمعية أقوال ترغم المُطالَب بتنفيذ الطلب المقدم إليه مع تنفيذ الشروط الأخرى التي يراها مقابل ذلك التنفيذ؛
- تيغرسي (أي الدبيحة)، وتدبح في أعتاب منزل الذي يقدم إليه العار؛
- الهدية أو الأعطية (غالبا قوالب السكر)، وتسمى تاكّا ، هذه الكلمة المنتمية في الآن نفسه إلى الأمازيغية وإلى الدارجة المغربية؛
- عار الثدي (ؤضوض)، يستهدف الذين تقاسموا الرضاعة سواء أكانوا إخوة بالقرابة الدموية أم إخوة بالرضاعة، (يسمى: لعار ن تيبّيت/تابّوشت؛ أي عار الثدي)، أو عار البزّولة في الدارجة المغربية. يتم اللجوء إليه في حالة تعذر الحل بواسطة كل الآليات الأخرى أو حين يكون المخالفة المرتكبة جد خطيرة، بحيث يلجأ المطالِبُ غفلة أو حيلة إلى التمكن من رضاعة ثدي إحدى المنتميات إلى حلف المُطالَبِ، فتترتب على ذلك أخوة تلغي إمكانية تنفيذ العقوبة، بل وقد يستفيد هذا الأخ بالرضاعة من حق الإرث ضمن خصوم ما قبل الرضاعة . وهذه الآلية لازالت تمارس بأساليب متنوعة إلى اليوم.
- الملح المتقاسم / الطعام المتقاسم والتعبير الدال على هذه الآلية هو: تيسنت لّي أغ ئسمونّ أي الملح الذي تحالفنا على أساسه ، أو طّعام لّي مشاركين بالدارجة المغربية؛ ومتى يقدم العار ؟
- في أغلب الأحيان: أثناء الليل أو في المناسبات العرفية أو الدينية أو بعد استحالة إيجاد حل لخلاف مّا، لم يستطع القائم أو القائمون به عبر كل الوسائل المتداولة الأخرى حل ذلك الخلاف.
هذه التقاطعات بين تاكَات و تيسنت وتاكَالّيت و العار و تيغرسي و ؤضوض تبين لنا كيف أن هذه الآليات لا تلعب فقط وظيفة التعاهد والتحالف في المجتمع التقليدي، بل إنها لا زالت تخترق الحياة اليومية لمجتمعنا المعاصر والعصري. وسنعود لتقديم أمثلة على ذلك فيما سيأتي.

4 – تيغرسي (Tiġrsi):
يقصد ب“تيغرسي“: (Tivrsi) (أي الضحية / Victime والقربان/ (Sacrificeكآلية من بين آليات صناعة التحالف صنعا (تاضا) ولتقوية الانسجام الداخلي للمجموعة. هذه الآلية أشد ارتباطا بآلية العار لأن هذا الأخير(أي العار) يستوجب الضحية لسببين:
- لكون "العار" عبارة عن فضيحة وخزي مرتبطين بسلوك شائن ومخجل ومخزي أو منحطّ.(48) مثل عدم الوفاء بالقول، وعدم الوفاء بالالتزامات، وبصفة عامة كل إهانة للشرف يشكل "عارا" يستوجب غرامة تتفاوت من مجموعة إلى أخرى . (49)
- ولأنه لا يتم الحديث عن "العار" إلا حين يتعلق الأمر بتقديم "دبيحة / ضحية": فلابد من إراقة الدم (...)، ولابد من التذكير هنا بأن تقديم دبيحة يستلزم ممن تُقَدّم له أن يقوم بتقديم تضحيات من أجل حماية مقدم العار وإرضائه .(50)
ولقد أورد الأستاذ أحمد التوفيق على لسان الغجدامي حدثا يبين كيف أن اللجوء إلى آلية العار لدى فرد أو جماعة من قبيلة أخرى، من شأنه أن يحقق التضامن التكافلي. فوفق عادة تعرف بأسكفض ، يقول أحمد التوفيق: وصف الغجدامي حالة منها تتعلق بأسرة شتاشنية فقال: "وقفنا على منقبة للشيخ الحسن أوحمو السورني (من فطواكة)، وهي أن آيت بويزركَان من جيرانه آيت شتاشن، أتوه لداره راغبين جديانا من المعز لعمارة دارهم لفراغها من البهائم فأكرمهم وقابلهم بالجميل وودعهم بسلام، ووعدهم بالمقصود فوفى بوعده [...] وأنه مما وعد بما ذكر جمع أعيان حكومته بداره فأكرمهم وأعلمهم بالعار الوارد عليه لداره من قبيلة أخرى جيرانهم آيت شتاشن وصرح لهم بمطالبهم[...] وهو جديان صغار يعمرون بهم دارهم الفارغة [...] فأجاب الأعيان شيخهم المذكور السيد أحمد بأنهم طوع يده، وعند نظره وإشارته، فقرر لهم أن الطالبين المذكورين ذوو نفوس عالية، وإتحافهم بجديان صغار غير مناسب لحالهم، فالأولى هو أن يعطوا بهائم كبار لحصول الانتفاع بها حينا عاجلا، دون الجديان الصغار. فاتفقوا أن يعطي كل واحد منهم شاة كبيرة ذات ولد أو حمل. فعينوا يوما يجمعون فيه ذلك بدار الشيخ الحسين المذكور، ففعلوا، وجهوا خمسين شاة من إنات المعز، وأخرج الشيخ المذكور من عنده شياها إناثا ثمانية وعددا من ذكور المعز وأضافها للعدة المذكورة، فأرسل الجميع مع ولده الكبير ليبلغها لآيت بويزركَان [...] في تسليت آيت شتاشن [...] فأصبحت دار آيت بويزركَان عامرة بعد الفراغ وفي حال سرور "" .(51)

5 - أسماس (Asmas):
”أسماس (ئسماسن) لغويا هو: الفرن، يصهر فيه الصانع المعادن“.(52) ومن بين دلالات "أسماس": "الموقد"؛ إلا أن الأستاذ حسن رشيق يؤكد على أنه ينبغي التمييز بين "أسماس" كموقد طقوسي وبين "تاكات"(53) (Takat) كموقد منزلي عادي. (54)
وتجدر الإشارة إلى أن أول إشارة تاريخية مكتوبة بصدد هذه الآلية، وردت في العصر الموحدي، وارتبطت بالتحالفات التي كان الموحدون يقيمون على أساسها دولتهم، بحيث ذكرها البيذق أكثر من مرة في كتاب أخبار المهدي. (55)
وقد قدم الأستاذ عبد الوهاب بن منصور، مؤرخ المملكة، تأويلين مختلفين لهذا المفهوم في تحقيقه لكتاب البيذق:
أولهما: أنه السويق الذي يلث بالسمن أو الزبد وتأكله الجماعة، حيث يقول: ”أسماس: باللغة’’البربرية’’السوسية سويق يلث بالسمن أو الزبد تأكله الجماعة.(56)
ثانيهما: أنه نوع من الطعام يقدم في الولائم أو هو الوليمة نفسها ، وقد أورد هذه الدلالة حين تعرض لشرح السليف ، قائلا: ”السليف: كتب بعض القراء بهامش النسخة الأصلية أنه أسماس الذي تقدم شرحه، والظاهر أنه نوع من الطعام يقدم في الولائم أو هو الوليمة نفسها“.(57)
يبدو أن الأستاذ بنمنصور قد التبست عليه دلالات كل من أسماس و أمسّاس . ف أمسّاس هو عبارة عن كسكس غليض الحبات يلثّ بالسمن أو الزبد بدون ملح؛ وما أورده كدلالة ل السليف هو ما يعنيه مفهوم أسماس .
فالبيدق نفسه الذي أورد المفهوم، يتحدث عن أكل أسماس وعن علاقة أسماس بالتحالفات الجديدة إثر انتصارات جديدة، وعن ارتباط أسماس بأعطيات البركة من قبل الإمام المهدي أوالخليفة عبد المومن الكَومي، وعن ارتباط أسماس أيضا بميثاق التعاهد والتضامن والتآخي؛ بحيث استعمل التعابير التالية:
1- ”تم عمل(58) آسْماسْ وعمل الملح بيده، وقال هنا عهد الله وعهد الرسول بيننا وبينكم على الكتاب والسنة، فلما صنع الطعام(...) أومأ بيده نحو ذراع كبش و قرص منه وألقاه في فمه(...)، ثم قال كلوا كما يأكل النبيون“(59)
2- ”وقسم الخليفة رضي الله عنه(60) الغنائم (...) وأكلنا أسماس في المهدية متاع ابن مليح، تم رحلنا إلى أغبالو متاع بني يزناسن، وهرب أهله وامتنعوا أن يوحدوا، فرحلنا منها إلى ندروما بلاد كَومية فوحّدوا، فرحلنا إلىتاجرا فميزنا فيها“.(61)
3- ”وفرح بهم الخليفة(62)، وأعطى للناس البركة، وعمل لهم السليف وعفا عن بني ييغز وأعطاهم البركة (63)
4- ثم مرض الخليفة وكان الأمير عمر وزيره، فوجه إلى أخيه يوسف إلى إشبيلية، وبايعه الناس، وأكلوا آسماس وأعطا(64) البركة للناس“(65)
ومن خلال مختلف المعطيات السابقة نلاحظ أن أسماس هو عبارة عن وليمة تعاهد وبالتالي فهو آلية من آليات التحالف المتصلة، ب الطعام الطقوسي (66) الذي أشار إليه الأستاذ حسن رشيق؛ وب تقاسم الطعام (67) الذي أشار إليه الأستاذ علي أمهان، وب المعروف الذي نريد أن نفرده بدراسة خاصة لكونه لازال يزاول في مختلف المناطق المغربية وفي فضاءات متنوعة وبأشكال جد متباينة، ومصاحب لطقوس جد غنية من حيث الدلالات الثقافية والرمزية؛ هذا الطقس الذي درسه الأستاذ حسن رشيق(68)، وأشار إليه الأستاذ علي أمهان(69)، وجاك بيرك(70) وباسكون(71) وغيرهم كثيرون.

5 - ؤضوض (Uḍuḍ):
ؤضوض لغويا معناه: الرضاع. إن الطقوس مختلفة، لكنها، من جهة، تدور كلها حول الرضاع، ومن جهة أخرى، تساهم في صناعة القرابة صنعا كما لاحظ ذلك الأستاذ أحمد التوفيق.(72)
فكل صبي تم إرضاعه هو أخ للمجوعة التي تنتمي إليه المرضعة، وبالتالي فهو ملزم بواجبات منها: الدخول في التزامات سلمية تتنافى مع العدوانية وتبادل المعونة و التعزيز في كل الظروف؛ وعليه أن يتجنب مجموعة من المحذورات أهمها: الامتناع عن الزواج من المتحالف معهم ونبذ العنف. وتجدر الإشارة إلى أن ؤضوض (الرضاعة) آلية لخلق مجتمع المواطنة القائم لا على القرابة البيولوجية فقط بل على مختلف التحالفات الممكنة والمتنوعة التي يستفيد منها كل الأفراد والجماعات المتواجدة في المجال، حرصا على الانفتاح المستمر على الغير .
ولمزيد من الإيضاح يمكن العودة إلى ما قيل أعلاه عن تاضا ؛ أما هنا فسيتم التركيز على كيفية اشتغال آلية التحالف هذه.
تقول الأستاذة رحمة بورقية مستندة على عدة دراسات في الموضوع: تعقد تاطا عبر القيام بطقوس معينة تحدد هوية الأطراف المتعاقدة. غالبا ما يتم العقد بتبادل الحليب. ومن هذا التبادل تستمد العلاقة اسمها؛ ويعتبر تبادل الحليب هذا طقسا يؤسس علاقة الأخوة كتلك التي تجمع الأخوة الحقيقيين .(73)
ويورد كل من "برونو" (BRUNO) و"بوسكي"(BOUSQUET) طريقة أخرى مفادها أنه: إذا كان هناك عقد تاطا بين دوارين أو قبيلتين فكل عائلة لها حليف (ؤطاطا) في القبيلة المتحالف معها. ويخضع اختيار الحليف لمحض الصدفة، بحيث يجتمع ممثلو كل العائلات من القبيلتين ويتم مزج أحديتهم (البلاغي) وتأخذ الجماعة في كل مرة حذاءين (بلغتين) وتعلن عن صاحبيهما فيصبحان أمام الجماعة متحالفين(ؤتاط)، وهكذا إلى أن تعرف كل عائلة من هو حليفها. ثم تتبادل كل الأطراف الحليب، ثم تقرأ الفاتحة وينصرف كل فرد متعهدا بأن له واجبات نحو كل فرد في القبيلة الحليفة وله واجبات خاصة تجاه عائلة معينة .(74)
IV وظائف التحالف في المجتمع المغربي ما قبل الحماية :
من وظائف التحالف في المجتمع المغربي ما قبل الحماية الدفاع عن المجال الحيوي الضروري لمصالح المجموعة، والحفاظ على التوازنات السوسيو - اقتصادية والسياسية القائمة بين مختلف المجموعات المتحالفة، وكذا تقوية الانسجام الداخلي للمجموعات المتحالفة، مع العمل على إعادة تدبير التشكل الاجتماعي العام من أجل رد الفعل ضد كل خطر داهم محتمل.
وهذه الوظائف كلها تدل عليها دلالات أزرف وفق ما أورده "دوفوكو" في معجمه من أنه يعني: تقوية بئر من الداخل بالأحجار أو الخشب؛ التقوية من الداخل ،(75) وبذلك تكون وظيفة أزرف الحرص على التقوية المستمرة لآليات التماسك والتضامن والتآزر من الداخل، خاصة كلما كان هناك شعور بما يهدد هذا التآزر وذلك التضامن والتماسك.(76)
وقد نشطت هذه الآليات خاصة في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لهدف الحفاظ على توازنات التشكلات الاجتماعية ومن أجل توطيد التآزر والتعاون والدفاع المشترك عن المصالح وحماية الممتلكات الفردية والجماعية نظرا للشعور بأن تهديدات ما تستهدف البلاد والعباد من الخارج. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الآليات وهذه الأنماط نفسها تتواجد سواء في التشكلات الناطقة بالأمازيغية أوبالدارجة المغربية وفي مختلف المناطق المغربية. ومن بينها ما كان موضوع بحث ودراسة من قبل الإتنوغرافيين الأوروبيين في فترة الحماية.

-V راهنية هذه الأنماط في السلوك الاجتماعي المغربي بعد قيام الدولة الحديثة :
لقد سبقت الإشارة إلى أن تلك الأنماط التحالفية وهذه الآليات التحالفية لازالت سارية المفعول في مجتمعنا المعاصر في مختلف المناطق المغربية وفي فضاءات متنوعة وبأشكال جد متباينة، ومصاحبة لطقوس جد غنية من حيث الدلالات الثقافية والرمزية.
كما تمت الإشارة إلى أن بعض الآليات التحالفية قد وظفت في المجتمع العصري أيضا من طرف بعض الأحزاب العتيدة في المغرب، كما أن بعض قيادات هذه الأحزاب لجأت إليها من أجل الحفاظ على التحالف أو من أجل توسيع قاعدة التحالف الذي يقوم عليه الحزب، من أجل إضافة أصوات مجموعات أخرى إلى أصوات المنتمين للحزب. وتوظيف هذه الظواهر الاجتماعية في المجال السياسي ليست فقط حديث العام والخاص، بل هي أيضا موضوع دراسات أكاديمية نستقي منها على سبيل المثال لا الحصر ما أشار إليه جون واتربوري (WATERBURY, John) حين قال: لا يتردد السياسي المغربي في استعمال العادات الاجتماعية التقليدية من أجل المحافظة على أتباعه وتوسيع صفوفهم. وتعتبر هذه الظاهرة من أهم خصائص الأسلوب السياسي المغربي. لقد سبق أن رأينا كيف استعملت الصلاة للاحتجاج ضد الظهير البربري، ولجأ حزب الاستقلال إلى الأسلوب نفسه عندما طالب الوطنيين منحه جلود أكباش عيد الأضحى لسد عجزه المالي. وتعد الأمثلة كثيرة في هذا المجال... .(77)
وبصدد آلية العار / أزوار المرتبطة بالذبيحة ‘’Tivrsi’’، يقول: هناك قصة تروى عن أحرضان، ولاشك في أنها قصة مزورة، غير أن ذلك لا يهم، ما دام المغاربة يؤمنون بواقعيتها، وهذا الاعتقاد له دلالته في حد ذاته. رشح أحرضان نفسه في أثناء الانتخابات التشريعية سنة 1963 في دائرة خنيفرة، معقل كونفدرالية قبائل زيان، العاصمة الرمزية للأطلس المتوسط. وكان آنذاك كاتبا عاما للحركة الشعبية ووزيرا للدفاع، فاعتبر أن دوره السياسي هذا سيغطي على انتمائه إلى قبيلة آيت سكَوكَو المعادية لزيان. غير أن حزب الاستقلال رشح حمادي بومسيس باعتباره زيانيا وإن كان غير معروف. فركز هذا الأخير حملته ضد منافسه على أساس الانتماء القبلي، وعندما اقترب موعد الانتخابات، أدرك أحرضان أنه في وضع محرج، فلجأ إلى وسيلة "العار"، بكونه شكلا من أشكال الإكراه الاجتماعي لوضع خصمه في حالة التزام معنوي. ويتعين على كل من تلقى العار (ذبيحة تقدم على عتبة المنزل) الذي يشكل في الأصل توسلا دينيا، أن يستجيب لمن دعاه. وكل ما كان يطلبه أحرضان من بومسيس أن يدعو أتباعه للتصويت لصالحه. لكن هذا الأخير كان يتقن دقائق لعبة العار، فأجاب بأنه سيصوت شخصيا لصالح خصمه، أما إذا أراد أحرضان أصوات جميع الاستقلاليين، فإنه عليه أن يقدم ذبيحة على عتبة كل واحد منهم. ويوم الاقتراع صوت بومسيس وفاء لالتزام العار لصالح خصمه الذي انهزم .(78)
حدث هذا في بداية الستينيات (1963)، قد يقول قائل ذلك عهد ولى، لكن في بداية الآلفية الثالثة تم التصريح من طرف رئيس حكومة تتبنى الواقعية والعقلانية والحداثة والاشتراكية على استحالة الإخلال بالتزامات القسم الذي تم التعاهد على أساسه مع رئيس الدولة !
أما على المستوى التعامل اليومي، فإن المنصت للتواصل اليومي في مختلف مرافق الحياة اليومية وكذا مرافق التسيير والتدبير اليومي، يكاد لا يقضي يومه بدون التقاط ما يفيد توظيف هذه الآليات خاصة في الوضعيات الصعبة.
سادسا: إعادة تدبير لانهائي للتشكل الجماعي:
لكن بالرغم من أن أنماط وآليات التحالف هذه قد تبدو معيقة أمام تحديث الدولة وتطور المجتمع وعصرنة الإدارة ودمقرطة المؤسسات، فإن هذه الآليات تستهدف – كما سبقت الإشارة إلى ذلك أعلاه - الدفاع المشترك عن الهوية الجماعية، خاصة حين تهدد كليا أو جزئيا من الخارج والمحافظة على المؤسسات. وترتبط بالقوانين المحايثة لما وراء المظاهر، كما أنها تساهم، بأناة في إعادة تدبير التشكل الاجتماعي (المد والجزر بين المحلي والوطني والإسهام الكوني). وتجعل مختلف التشكيلات الاجتماعية والسياسية تتآزر فيما بينها وفق أعراف قد تكون مكتوبة أو شفوية، وقد تستند إلى أسس واقعية ومنطقية وقد تتبنى تبريرات أسطورية ووهمية من أجل تقوية شعور التآزر والتعاون.
إن نظرة ولو خاطفة لتاريخ المغرب، تقدم لنا صورة مجتمع مغربي لا يفتأ - منذ تاريخه المتجدر في القدم – يعيد تدبير تشكله الاجتماعي بشكل لانهائي. ولتوضيح هذه الفكرة وضعت خطاطة تبرز مواصلة واستمرارية إعادة التشكل هذا منذ أقدم تشكل قَبَلي عرفه التاريخ المغربي والشمال الإفريقي إلى تكوين الدولة الحديثة.
ويلاحظ – بناء على هذه الخطاطة - أن إعادة التشكل هذه يمكن اختزالها في ثلاثة لحظات حضارية رئيسية – لا ينبغي التعامل معها في إطار تصور خطي أفقي أو عمودي - وهي:
1 - انحدار طوبونيمي مما هو إثني نحو ما هو إيديولوجي،
2 - انتقال تمثلي مما هو أسطوري نحو ما هو تاريخي، لتدبير العلاقة بينهما، لكون كل منهما يبدل ما في وسعه من مجهود ليندس في الآخر،
3 - بداية تشكل وعي بضرورة الانتقال من أَسْرِ نظرة الغير للذات نحو ضرورة التصالح مع الذات.


خطاطة الانحدار الطوبونيميى مما هو إثني إلى ماهو أيديويولجي (لم نتمكن من إدراجها هنا تقنيا)


الهوامش:
1ـ أحمد التوفيق: المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر (إينولتان 1850 – 1912)، الطبعة الثانية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء 1983، ص. ص. 381-389.
2ـ يعني مفهوم: "إمزّان" عند الأستاذ أحمد التوفيق: "السكان الطارئون"، (إينولتان، ص. 388)؛ وهو نفس المعنى الذي يقرن به الأستاذ علي صدقي أزايكو كلمة: "ئمزّان" ( الوافدون، الغرباء)، في المعجم الذي ذيل به ديوانه الشعري "ئزمولن"(مجموعة شعرية أمازيغية)، الطبعة الأولى، الرباط 1995، ص. 104.
3- DE FOUCAULT, Dictionnaire abrégé: Touareg-Français (Dialecte Ahaggar), publié par René BASSET, T.I, Alger, 1918, P. 238.
4- BOIS, J. et autres: Introduction à la connaissance du Maroc, Imprimeries réunies, Casablanca, 1949, P.506.
5- محمد قسطاني: غريس والاستعمار: آليات التحول وأشكال المقاومة (رسالة دكتوراة في علم الاجتماع القروي والتنمية، جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، السنة الجامعية: 2001 – 2002، ص. 318.
6- أزواكَ بالأمازيغية هو عقوبة النفي ، وقد أكّدنا هنا لأن كلا من "جاك بيرك" والأستاذ "علي أمهان" أوردا في القاموسين اللذين ذيلا بهما أطروحتيهما حول الأطلس الكبير، مفهوم: أزواكَ لكن بدلالتين مختلفتين: ف جاك بيرك يعتقد بأن معناه هو: المنفي :
(Banni, Suppliant ; Structures sociales…, P. 458) ، بينما الأستاذ علي أمهان يؤكد على أن معناه هو: النفي (Bannissement, Mutations sociales…, P. 292). إن ما أكده الأستاذ أمهان هو الصحيح لغويا، نضيف هنا فقط تدقيقا سوسيولوجيا لا يجهله أي من الباحثين (بيرك وأمهان) هو أن أزواكَ سوسيولوجيا معناه عقوبة النفي أو الإبعاد نتيجة ارتكاب جرم يستحق الإعدام؛ ونظرا لعدم وجود عقوبة الإعدام عند الأمازيغيين، فإن عقوبة النفي والتغريب والإبعاد هي التي تقوم مقام عقوبة الإعدام. أما في السياق الذي نحن بصدده، فإن أزواكَ كآلية مآله: طلب الحماية من مجموعة أخرى أسرة كانت أو قبيلة خارج القبيلة التي تم الإبعاد عنها.
7- J. BOIS, et autres: Introduction à la connaissance du Maroc, Imprimeries réunies, Casablanca, 1949, P.513.
8- "أزواكَ" بالأمازيغية؛ "مزاوكَا" بالدارجة.
9- أحمد التوفيق، المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر (إينولتان 1850 – 1912)، الطبعة الثانية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء 1983، ص. 388.
10- DE FOUCAULT, Dictionnaire abrégé: Touareg-Français (Dialecte Ahaggar), publié par René BASSET, T.II, Alger, 1920, P. 573.
11- M. DEVERDUN: «Les Formations sociales », in Introduction à la connaissance du Maroc, Imprimeries réunies, Casablanca, 1949, P. 306.
12- Eugène GUERNIER , La Berbérie, l’Islam et la France, Tome 1, Ed. de l’Union Française, Paris, 1950 ,P.344
13 – محمد شفيق: المعجم العربي الأمازيغي، الجزء الثالث، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة معاجم، مطبعة المعارف، الرباط، 2000، ص. 49.
14- محمد شفيق: المعجم العربي الأمازيغي، الجزء الثاني، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة معاجم، الهلال العربية للطباعة والنشر، الرباط، 1996، ص. 144.
15- محمد شفيق: الدارجة المغربية مجال توارد بين الأمازيغية والعربية، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة المعاجم ، مطبعة المعارف الجديدة، 1999، ص. 160.
16 - BERQUE, Jacques : Structures Sociales du Haut Atlas, PUF,1955,PP. 425.
17 - AMAHAN, Ali : Mutations sociales dans le Haut Atlas (Les Ghojdama), Editions se la Maison des Sciences de l’Homme, Paris, Editons La Porte,Rabat,1998, PP. 60 – 68.
18 - BERQUE, Jacques : Structures Sociales du Haut Atlas, PUF,1955,PP. 424.
وانظر كذلك مقال:
رحمة بورقية، تاطا ، ضمن معلمة المغرب، الجزء 6، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 1992، ص. 2067.
19 – عبد الله ابن ابراهيم التاسافتي: رحلة الوافد، تحقيق علي صدقي أزايكو، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، سلسلة: نصوص ووثائق، رقم 1؛ مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1992، ص.65، الهامش 201
20 – DE FOUCAULT, Dictionnaire abrégé : Touareg-Français (Dialecte Ahaggar), publié par René BASSET, T.II, Alger 1920, P 15.
21 – عبد الله ابن ابراهيم التاسافتي: رحلة الوافد، تحقيق علي صدقي أزايكو، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، سلسلة: نصوص ووثائق، رقم 1؛ مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1992، ص.65، الهامش 201.
22 - M. DEVERDUN: «Les Formations sociales », in Introduction à la connaissance du Maroc, Imprimeries réunies, Casablanca, 1949, P. 306.
23 - عبد الله ابن ابراهيم التاسافتي: رحلة الوافد، تحقيق علي أزايكو، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، سلسلة: نصوص ووثائق، رقم 1؛ مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1992، ص.65، الهامش 201.
24 - M. DEVERDUN: «Les Formations sociales », in Introduction à la connaissance du Maroc, Imprimeries réunies, Casablanca, 1949, P. 307
25 - BERQUE, Jacques : Structures Sociales du Haut Atlas, PUF,1955,PP. 424. (note 1)
26- ABES: ‘’Les Ait Ndhir’’, in Les Archives Berbères,Vol.2, Fasc.4, Maison Ernest Leroux, Editeur,Paris,1917 ; (lire surtout les pages 383 et 384 concernant le ‘’Mezrag’’ et la ‘’Zettata’’).
27 - رحمة بورقية، تاطا ، ضمن معلمة المغرب، الجزء 6، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 1992، ص. 2067.
28 – تجدر الإشارة – من الناحية الاصطلاحية – إلى أن كلمتي: (Taïa) و (Ïaïa) لم تعودا تدلان إلا على أسماء أعلام، مثل: اسم المدينة الموجودة بالجنوب الشرقي المغربي؛ وأن كلمة: (Taäa) هي التي لا زالت تحتفظ بدلالات الحلف والعهد والصداقة، كما تحيل عليه أسماء بعض القبائل أو فرق القبائل والمجموعات البشرية، مثل: اسم فرقة آيت تضّيط (Ayt tääiï) بقبيلة مزوضة ذكرها البيدق في كتاب المقتبس، (تحقيق الأستاذ عبد الوهاب بن منصور، 1971، ص. 46).
لا زالت هذه الفرقة توجد في نفس الموقع الجغرافي الذي كانت تتواجد به في بداية تأسيس الدولة الموحدية، كما لازالت تحمل نفس التسمية إلى اليوم، وقد كانت ضمن من ناصر دعوة المهدي بن تومرت منذ بداية قيامها؛ وقد تكون لاسم: فرقة بنفس القبيلة أيت كَضيض (Ayt gäiä) ؛ ولاسم ئمتضّان (imtääan) بقبيلة سكساوة، علاقة بهذا السياق الأخير.
29 – أحمد التوفيق: المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر (إينولتان 1850 – 1912)، الطبعة الثانية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء 1983، ص. 383.
30 – محمد شفيق: المعجم العربي الأمازيغي، الجزء الأول، أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة معاجم، النشر العربي الإفريقي، الرباط، 1990، ص. 285.
31 - محمد شفيق: نفس المصدر السابق، ص.431.
32 - Capitaine COURSIMAUT, La ‘’Ttatta’’, in Les Archives Berbères, Vol.2, Fasc.3, Maison Ernest Leroux, Editeur, Paris, 1917, P.261.
33 - محمد شفيق: نفس المصدر السابق، ص. 285.
34 - رحمة بورقية، تاطا ، ضمن معلمة المغرب، الجزء 6، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 1992، ص. 2066.
35 - أحمد التوفيق، المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر (إينولتان 1850 – 1912)، الطبعة الثانية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء 1983، ص. 383.
36 - رحمة بورقية، تاطا ، ضمن معلمة المغرب، الجزء 6، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 1992، ص. 2066.
37 - رحمة بورقية، تاطا ، ضمن معلمة المغرب، الجزء 6، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 1992، ص. 2066
38 - Capitaine COURSIMAUT, La ‘’Ttatta’’, in Les Archives Berbères,Vol. 2, Fasc.3, Maison Ernest Leroux, Editeur, Paris, 1917, P.261.
39 - Capitaine COURSIMAUT, La ‘’Ttatta’’, in Les Archives Berbères, Vol. 2, Fasc.3, Maison Ernest Leroux, Editeur, Paris, 1917, P. 261.
40 - أبو بكر بن علي الصنهاجي المكنى بالبيذق: المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب تحقيق عبد الوهاب بن منصور، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1971، ص. 41.
41 – نفس المصدر السابق (المقتبس)، انظر على سبيل المثال لا الحصر الصفحات التالية: ص.37 (وأضاف إليهم من آخاهم)، ص. 39 (وممن أضيف إليهم قبل ذلك، أمير المؤمنين عبد المؤمن بن علي رضي الله عنه آخا بينه وبينهم الإمام المهدي رضي الله عنه في زمانه)، ص. 40 (والشيخ أبو محمد عبد الله بن محسن آخا الإمام المهدي رضي الله عنه بينه وبين هرغة وذالك على وجه المحبة والإكرام لقوله تعالا "يحبون من هاجر إليهم")، ص.41 (وملول بن ابراهيم بن يحيا الصنهاجي آخا المعصوم بينه وبين هرغة)، ص. 42 والشيخ أبو زكرياء بن أبي بكر الدرعي آخا هرغة).
42 - أبو بكر بن علي الصنهاجي المكنى بالبيذق: المقتبس، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، ص. 21.
43 - أبو بكر بن علي الصنهاجي المكنى بالبيذق: أخبار المهدي بن تومرت وبداية الدولة الموحدية، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1971، ص. 33.
44 - AMAHAN, Ali : Mutations sociales dans le Haut Atlas (Les Ghojdama), Editions se la Maison des Sciences de l’Homme, Paris,Editons La Porte,Rabat,1998,PP.227-232.
45 - Adam,A. , 1948, « Remarques sur les modalités du serment collectif dans l’Anti-Atlas occidental », Hespéris (Paris), 35 (3-4) : 299-310.
46 - AMAHAN, Ali : Mutations sociales dans le Haut Atlas (Les Ghojdama), Editions se la Maison des Sciences de l’Homme, Paris,Editons La Porte,Rabat,1998,PP.78-79.
47- علي صدقي أزايكو: فتاوي بعض علماء الجنوب بخصوص نظام "إنفلاس" بالأطلس الكبير الغربي في أوائل القرن السابع عشر ضمن كتاب: تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة، نشر مركز طارق بن زياد، الطبعة الأولى، الرباط، 2002، ص.ص.188-189.
48 – وفي هذا السياق يقال: ‘’Av ur ig rbbi d ayt lvar’’ أي نطلب من الله أن لا يجعلنا ممن تصيبهم لعنة العار.
49 - BRUNO : « Notes sur le Statut coutumier des Berbères Marocains (Igueruan du Sud, Ait Ndhir, Ait Mguild) », in Les Archives Berbères, Vol.1,Fasc.3,Maison Ernest Leroux, Editeur, Paris,1916, P.147.
50 - DOUTTE, Edmond: En tribu (Missions au Maroc), Paul GEUTHNER, Editeur, Paris, 1914, P.252.
51 – أحمد التوفيق: المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر (إينولتان 1850 – 1912)، الطبعة الثانية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء 1983، ص.ص. 384 – 385.
52 – محمد شفيق، المعجم العربي الأمازيغي، الجزء الثاني، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة معاجم، الهلال العربية للطباعة والنشر، الرباط، 1996، 1996، مادة:الفرن).
53 - الموقد، الفرن.
54- RACHIK, Hassan, Sacré et Sacrifice dans le Haut - Atlas marocain, Afrique – Orient, Coll. Sociologie, 1990, P.45, Note 28.)
55 - البيذق: أخبار المهدي بن تومرت، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، انظرالصفحات:من 33 إلى 81.
56 - البيذق: أخبار المهدي بن تومرت، تحقيق عبد الوهاب بن منصور،الهامش 50، ص33.
57 - البيذق: أخبار المهدي بن تومرت، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، الهامش 169، ص79.
58 - يقصد الإمام المهدي بن تومرت.
59 - البيذق: أخبار المهدي بن تومرت، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، ص. 33.
60 - يقصد الخليفة عبد المومن الكَومي الموحدي.
61 - البيذق: أخبار المهدي بن تومرت، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، ص.، 56.
62 - يقصد الخليفة عبد المومن الكَومي.
63 - كذا كتب الفعل أعطا في الكتاب، تبعا للتنبيه الوارد في الصفحة 152 (أخبار المهدي) والصفحة 63 (المقتبس) حيث ورد قول المؤلف: ارتأينا ونحن نطبع هذا الكتاب أن نكتب الألف اللينة ألفا مطلقا (الفتا = الفتى، ورما = رمى)...، إلى آخر التنبيه . لعل هذا التنبيه أتى في سياق الدعوات التي نادت في المشرق بتجاوز صعوبات كتابة اللغة العربية في وقت من الأوقات اقتناعا أو تقليدا !
64 - البيذق، أخبار المهدي بن تومرت، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، ص. 79.
65 - نفس المصدر، ص. ص. 81_82.
66 – RACHIK, Hassan : Sacré et sacrifice dans le Haut Atlas marocain, Afrique Orient,Coll. Sociologie, 1990.
67 – AMAHAN, Ali : «L’aliment comme élément de cohésion sociale », PP. 228 – 229. ;)Le partage du pain (
68 - RACHIK, Hassan : Id. PP. 9-13; 27; 56-58; 91-89.
69 - AMAHAN, Ali: AMAHAN, Ali : Mutations, (Les Ghojdama),1998,P. 262.
70 – BERQUE, Jacques : - BERQUE, Jacques : Structures Sociales du Haut Atlas, PUF,1955, PP. 291.
71 - PASCON, Paul : «A propos du film sur Tamjlocht », in Revue Lamalif, N° 128, Sept. 1981, PP. 56 – 57.
72 - انظر الهامش رقم: 35 من هذه الدراسة.
73 – رحمة بورقية، المعلمة، ج 6، (ص. 2066)،
74 - عن رحمة بورقية، نفس المرجع، نفس الصفحة.
75- DE FOUCAULT, Dictionnaire abrégé: Touareg-Français (Dialecte Ahaggar), publié par René BASSET, T.II, Alger 1920, P. P. 728.
76 - DE FOUCAULT, Dictionnaire abrégé: Touareg-Français (Dialecte Ahaggar), publié par René BASSET, T.II, Alger 1920, P. P. 728.
77 – جون واتربوري: أمير المؤمنين، الملكية والنخبة السياسية المغربية، ترجمة عبد الغني أبو العزم، عبد الأحد السبتي وعبد اللطيف الفلق، مؤسسة الغني للنشر، الطبعة الثانية، الرباط، 2004، ص. 141.
78 – نفس المصدر، ص. 142.

المراجع باللغة العربية:

الكتب:
البيذق، أبو بكر بن علي الصنهاجي: أخبار المهدي بن تومرت وبداية الدولة الموحدية، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1971.
البيذق، أبو بكر بن علي الصنهاجي: المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب تحقيق عبد الوهاب بن منصور، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1971.
التاسافتي، عبد الله ابن ابراهيم: رحلة الوافد، تحقيق علي صدقي أزايكو، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، سلسلة: نصوص ووثائق، رقم 1؛ مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1992.
التوفيق، أحمد: المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر (إينولتان 1850 – 1912)، الطبعة الثانية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء 1983.
شفيق، محمد: الدارجة المغربية مجال توارد بين الأمازيغية والعربية، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة المعاجم ، مطبعة المعارف الجديدة، 1999.
صدقي، علي أزايكو: "ئزمولن"(مجموعة شعرية أمازيغية)، الطبعة الأولى، الرباط 1995.
واتربوري، جون: أمير المؤمنين، الملكية والنخبة السياسية المغربية، ترجمة عبد الغني أبو العزم، عبد الأحد السبتي وعبد اللطيف الفلق، مؤسسة الغني للنشر، الطبعة الثانية، الرباط، 2004
الموسوعات:
بورقية، رحمة: تاطا ، ضمن معلمة المغرب، الجزء 6، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 1992.

المقالات:
صدقي، علي أزايكو: فتاوي بعض علماء الجنوب بخصوص نظام "إنفلاس" بالأطلس الكبير الغربي في أوائل القرن السابع عشر ضمن كتاب: تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة، نشر مركز طارق بن زياد، الطبعة الأولى، الرباط، 2002.

المعاجم:
شفيق، محمد: المعجم العربي الأمازيغي، الجزء الأول، أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة معاجم، النشر العربي الإفريقي، الرباط، 1990.
شفيق، محمد: المعجم العربي الأمازيغي، الجزء الثاني، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة معاجم، الهلال العربية للطباعة والنشر، الرباط، 1996.
شفيق، محمد: المعجم العربي الأمازيغي، الجزء الثالث، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، سلسلة معاجم، مطبعة المعارف، الرباط، 2000.
جبور، عبد النور و سهيل، إدريس: المنهل: قاموس فرنسي – عربي، دار الآداب ودار العلم للملايين، بيروت الطبعة الخامسة، 1979.

أطروحات جامعية:
قسطاني، محمد: غريس والاستعمار: آليات التحول وأشكال المقاومة (رسالة دكتوراة في علم الاجتماع القروي والتنمية، جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، السنة الجامعية: 2001 – 2002.

المراجع باللغة الفرنسية:

الكتب:
AMAHAN, Ali : Mutations sociales dans le Haut Atlas (Les Ghojdama), Editions se la Maison des Sciences de l’Homme, Paris,Editons La Porte,Rabat,1998.
BERQUE, Jacques : Structures Sociales du Haut Atlas, PUF, 1955.
BOIS, J. et autres: Introduction à la connaissance du Maroc, Imprimeries réunies, Casablanca, 1949.
DOUTTE, Edmond: En tribu (Missions au Maroc), Paul Geuthner, Editeur, Paris, 1914.
GUERNIER, Eugène La Berbérie, l’Islam et la France, Tome 1, Ed. de l’Union Française, Paris, 1950
RACHIK, Hassan, Sacré et Sacrifice dans le Haut - Atlas marocain, Afrique – Orient, Coll. Sociologie, 1990.

المقالات:
ABES: ‘’Les Ait Ndhir’’, in Les Archives Berbères,Vol. 2, Fasc.4, Maison Ernest Leroux, Editeur,Paris,1917.
Adam, A. : 1948, « Remarques sur les modalités du serment collectif dans l’Anti-Atlas occidental », in Hespéris (Paris), 35 (3-4).
BRUNO : « Notes sur le Statut coutumier des Berbères Marocains (Igueruan du Sud, Ait Ndhir, Ait Mguild) », in Les Archives Berbères, Vol.1,Fasc.3, Maison Ernest Leroux, Editeur, Paris,1916.
COURSIMAUT, Capitaine : La ‘’Ttatta’’, in Les Archives Berbères, Vol. 2, Fasc.3, Maison Ernest Leroux, Editeur, Paris, 1917.
DEVERDUN, M. : «Les Formations sociales », in Introduction à la connaissance du Maroc, Imprimeries réunies, Casablanca, 1949.
PASCON, Paul: « A propos du film sur Tamjlocht », in Revue Lamalif, N° 128, Sept. 1981, PP. 56 – 57.

المعاجم:
DE FOUCAULT, Dictionnaire abrégé: Touareg-Français (Dialecte Ahaggar), publié par René BASSET, T.I, Alger, 1918.
DE FOUCAULT, Dictionnaire abrégé : Touareg-Français (Dialecte Ahaggar), publié par René BASSET, T.II, Alger 1920.
REIG, Daniel: Dictionnaire Arabe – Français / Français – Arabe, Larousse / Saturne, Canada, Edition originale 1983.


ملحق بأهم المصطلحات والمفاهيم الأمازيغية الواردة في الدراسة:


العربية Français Tamazighte
مقبرة ِCimetière ASmDl
جماعة Groupe Agdud
مرابط، ضريح Saint, Marabout Agrram
حلف، اللف Alliance, Leff, Allié, Parti Allf, Amqqun
طلب المعونة و الحماية Protection Amzrag
منفي، محمي Exilé, Protégé, réfugié, vassal Amzwag
موقد، فرن، موقد طقوسي، أكل طقوسي، وليمة تعاهد Foyer domestique, Foyer rituel, Repas rituel Asmas
النفي Bannissement Azwag
الميل النزاعي goût de la discorde Da tmaghn ngr atsn
الروح التعاونية esprit d’association Da ttawsn ngr atsn
تحالف قبائل متعددة أو بين شعبين Alliance de plusieurs tribus ou de deux peuples Idrasn
العَلَم، أي الراية اللواء، العلم (في حرب) الحِلْفُ Drapeau Illf, Tillft
الذي يؤدي اليمين Celui qui prête serment Imgilli
السكان الأصلاء Habitants autochtones Imzdaghn
السكان الطارئون Habitants allochtones Imzzan
أمناء Experts, Syndics, Chefs Inflas
لمعروف Repas collectif consommé dans un lieu sacré Lm3ruf
العار، فضيحة وخزي déshonneur Honte L3ar / Azwar
مناشدة وتوسل Adjuration LHurma
حِلف وعَهد وصداقة Confédération TaDa, Allf
سياج، مكان مسوّر Clôture Tafrgant
حِلْف، يمين وقسم Serment Tagallit
اللعنة Malédiction Tagat / Amuttl
جماعة مختلطة Groupe hétérogène Takmkut
أخوة Fraternité, Pacte de fraternité Tagmat / Tawmat
موقد منزلي عادي Foyer Takat
هبة، أعطية Don, Cadeau, Donation, Offre Takka
صداقة Amitié Tiddukla
ملح Sel Tisnt
ضحية، ذبيحة أو قربان Offrande, Victime, Sacrifice, Sacrificatoire, victime sacrifiée, sacrifice sanglant. Tighrsi
تضامن Entraide tiwizi
طعام/ أكل متقاسم Aliment partagé Tuccrka n T3am
رضاع Allaitement UDuD



ذ.الحسين آيت باحسين
باحث سابقا في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
بمركز الدراسات الأنتروبولجية والسوسيولوجية



#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية وعلاقة السياسي بالثقافي
- الاحتفال برأس السنة الأمازيغية
- ظاهرة الاحتفال عند المغاربة (عاشوراء: طقوس ودلالات، نموذجا)
- الطوبونيميا والبيئة (بيئة بليونش - من خلال مصادر تاريخية وأد ...
- حول المرجعية الفلسفية لكتابات الصافي مومن علي
- دور المرأة الأمازيغية في الحفاظ على البعد الأمازيغي للهوية ا ...


المزيد.....




- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحسين أيت باحسين - مساهمة في دراسة بعض أنماط التحالف في المجتمع المغربي وآليات تشكلها