أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - تقلونات














المزيد.....

تقلونات


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 07:37
المحور: الادب والفن
    



إدا أردت أن تفهم العالم،وفي نفس الوقت إذا لم ترد أن تفهمه؛عليك أن تتقلون معه ،فبتقلونك إنتصار،وإنهزام للحالتين معا؛لكن الدرس الأهم من هذا هو:أن تتعلم كيف تتقلون كما تتقلون الخصيتان،وهما تتحركان،وتتحربآن داخل كيس الصفن،فهما تارة تتدليان،وتارة تصعدان؛إنها الحربائية؛حربائية مجتمعنا المتقلون الذي ليس لديه مبدأ تابث يقوم على الشفافية،والوضوحية؛بل على التلون،والتكيف،والتحربؤ...
وقفت على رأسي؛جلست أتحدث مع رفاقي؛صاح أحدهم:
- فلتحيا الثورة
تكلمت إحدى المتحجبات،ولم تتكلم،فقالت:
-إستغفر الله
ثم وشوش آخرون؛إنه القرف يلبس لباس التقلون؛يحاذي؛بل يسكن تلك الوجوه البائسة؛تلك الأصنام الميتة التي تنتظر من يقودها؛ساد الصمت المميت؛الصخب البائس تتقطعه بضع ضحكات عقيمة.
ها أنا أجلس في الماضي؛أمضي في الحاضر،أمضي في المستقبل؛أحضر في الماضي؛أحضر في الحاضر؛أحضر في المسقبل؛أتقلون عبر الأزمان،وهاهي تلك الشجرة العنقودية؛الشجرة الكثة؛بل الأشجار ذات الجذور العميقة،والأغصان الفارعة؛أ-أختنق؟ أ-أموت؟ أ-أفزع؟ إنني لعبة وسط هذه التقلونات،والعوالم المتناقضة؛يقف هذا الأشعت الحقير؛كأنه خرج من إحدى القبور،؛من تلك الصخرة التليدة؛منها،وليس منها؛فوقها حفر ذلك القبر الذي ليس قبرا؛إذ قيل أنه قبر؛إذ قبر رغم أنه قيل أنه ليس قبرا،وعندئد تقلون المتقلونون،وقلونت قلوناتهم،وتجمع المتجمعون،وولدت الحرباء؛شريحة،وثمرا،وخبزا،فتحولت كل هذه إلى خرا،فبزغ مجتمع سمي بالمجتمع الخراي.وعبر ذلك الخرا خضب القبر،فأخرج صاحبه دائسا على الهياكل المبلطة،وسائرا،ومقتاتا على أجسادهم الفارغة...متغوطا على رؤوسهم....هههه....من هؤلاء،من تلك الهياكل المتحجرة ظهر وجه أشعث (مشغبر)؛ظهرت لحية؛ظهر لباس أفغاني-وهابي-سعودي،وربطة عنق غربية؛لم ينته صاحب القبر من التغوط عليه،ولم ينته ذلك الهيكل المتحجر من التغوط؛أرسل همهمات(لم يرسل شيئا في واقع الأمر)؛أرسل شطحة؛أرسل فتوى لم يعرف معناها في الواقع؛أرسل تضاربا،فإذا به يرسله؛أطلق صاحب القبر،وأطلق ذلك اللباس فتوى خدرت العالم من هول الحزيق،فسقط طريحا...
إنني طريح ....إنني طريح .... رأيت الكلية تمشي على سقفها ؛رأيت التقلون متقلونا؛ رأيت المتحجبات يرتدين حجابا؛ ألم أقل لكم إنني دائخ ؛لقد رأيت هذا المنظر بأم عيني ،و بأم رجلي ،و بأم حذائي؛زد على ذلك ما قاله رفاقي قائلين:
- إنهن عفيفات ههههه محصنات
ألم يقل هذا محمد حسان ؟ ؟ ! ولحيته خير شهيد على ذلك، و إذا لم تكن لحيته، ففوقيته، فطاقيته ؟ تم كلامه المهذب الجميل الذي يحترم تعدد الإنسانية !!
إنني دائخ دوخة الخر الصادر من هذا الفم الجميل، المزين بزينة قناة قيل أنها قناة الناس .
إنني دائخ ! ألم أقل لكم إنني دائخ دوخة مؤخرة المتحجبات المتوارية خلف ذلك الحجاب القصديري الحامل رائحة العفونة القادمة من الزمن الأول ؛زمن ذلك الوجه الأشعت الخراي ؛ الذي ملأ العالم رعبا، وقذارة ، ودوخة ، وتقلونا .
ألم أقل لكم إننا نعيش عصر التقلون بكافة صوره وأشكاله التعبيرية ؟؟؟!!!
...بل إنه عصر الهياكل الخراية ؛التي مافتئت برازا يملأ العالم عفونة،وقذارة ؛ بودك أن تزور تلك الكلية البئيسة ؛ أن تتجول في أروقتها ؛ أن تدخل إلى إحدى أقسامها المتقحبنة ، وشعبها المتعهرة ، فماذا ستجد ياترى ؟
إنها هياكل ؛ إنها مومياءات تعود إلى ما قبل الكمبري ؛ لعلك لم تزر كل الشعب ، من هذه الشعب ؛ شعبة على الإجتماع ؛ فإذا لم تزره ؛ كأنك لم تزر الكلية ، فهياكله ضاربة جذورها في التاريخ السحيق؛ التاريخ الهيجلي الماكر ،ومنها من هو إبن عم الحرباء ، وتتشابه معه في الكثير من الجينات ، وفي نفس الوقت تحمل جذور الرجل الأشعت الذي ملأ العالم برازا .
.... وما أثارني في هذا الصدد حقيقة هيكلا إسمه الحاجة الخراية التي لا تتأخر في تغوط بعض الهمهمات ،وبعض الفتاوي المريضة، و المملة ،و الباعثة على القرف ، و في هذا الصدد زعم أحد المشعوذين أنها لا تتوان في تغوط ، وتبول ماء زمزم ، ومن هؤلاء من زعم أنها حملت معها ركام الخر من ذاك العالم الذي يتوجه إليه الحجاج لعبادة أصنامهم ، بالإضافة إلى عفونة القمع السياسي ، و الدوس على الحريات المحرحرة
المقلونة .
إننا في الخر ؛ في البراز ؛ في التقلون .
ألم أقل لكم إننا نعيش عصر التقلون ؟؟؟؟؟!!!
28-02-2012



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت في بني كرزاز
- مدرستي السادية
- من الطريق وإلى الطريق(ملاحظات)
- شمس الثورة
- رغما عن أنفكم إنني موجود
- ملاحظات من الواقع السليماني
- طقس صلاة العيد الأضحى وجدلية الحضور والغياب بين المعنى واللا ...
- تأملات كرزازية
- البرتوش(عمل وصفي)
- ذاكرتي والطفولة - طفولتي والذاكرة
- جولات نقدية...من الشارع السليماني!
- يوميات طفل قروي كرزازي (1)
- إكتشاف الحب-جبران خليل جبران-تعريب:عبد الله عنتار ‏‏
- دعوة للنضال من أجل الحرية والإنسانية
- أبو العلاء المعري-إحترام الحياة-تعريب :عبد الله عنتار
- النظرة الأطفالية في المجتمع الكرزازي:(تعبير عن الوجود و مواق ...
- مامعنى الإنفعال؟- فريدريك نيتشه- تعريب:عبد الله عنتار
- عظمة الإنسان - بليز باسكال-تعريب:عبد الله عنتار
- النظرة الأطفالية في المجتمع الكرزازي:(تعبير عن الوجود و مواق ...
- دوارنا بين الماضي والحاضر٬ رصد لموارده الطبيعية والبشر ...


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - تقلونات