أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس داخل حسن - القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد














المزيد.....

القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابان اذار الماضي كان من المقرر ان تنعقد القمة العربية في بغداد بعد ان دورت لمرات عديدة بسبب الظرف الامني الذي احال دون انعقادها انذاك لمرتتين متتاليتين اضافة الى السبب الاهم هو مايحدث من تطور الثورات على الانظمة الاستبدادية المتحجرة منذ عقود والتي الهمت الشعوب العربية التغير مهما كانت كلفة النتائج وارهاصاتها المجهولة متطلعة الدخول الى العالم الجديد المليء بالازمات والتحالفات الكونية المتصارعة على الثروة ومواطيء القدم الجيواسترتيجية بشراسة مستخدمة كل انواع القوى القاتلة والناعمة على حد سواء .
وابان انعقاد القمة المفترضة كتبنا مقال ( رضا العرب العرب غاية لاتدرك ) وهذه بديهية غير قابلة للنقاش لاسباب تاريخية عديدة يعرفها الحكام قبل غيرهم لكنهم دابوا على عادتهم الاحتفالية بانعقاد القمة دوريا ببيانات تسرب قبل اختتامها مما يؤكد ان حضورهم احتفالي بروتكولي ومع هذا لاتمثل الاقطار العربية باعلى المستويات بل احيانا بسفير اوزير اوغفير
اذن ماهي الفائد لكل هذا الانشغال والتكاليف الباهضة التي تصرف دون طائل او مردود في ظل بلوغ البطالة 25% والامية 70% ناهيك عن تردي او انعدام التامين الصحي في بعض الاقطار العربية والعراق في صدارتها حيث يبلغ حصة الفرد 7 دولارات وهذا امر مضحك ومبكي حد الهستريا في بلد يتربع على بحيرة من النفط .
ان من اهم عوامل النجاح هو الاستقرار السياسي للمنظومة العربية وان اختلفنا مع طبيعتها البنيوية وشرعيتها مستبعدين الشعوب لانها لاتجني شيء يذكر من الجامعة العربية منذ لحظة تاسيسها ليومنا هذا
الان المشهد ليس ملتبسا وحسب بل اصبح في مفترق طرق لاعودة في فيها اطلاقا بسب ماحدث من تغيير في تونس ومصر وليبيا واليمن التى تحاول اعادة بناء كافة منظوماتها الوطنية والاجتماعية والسياسية بعد ان رزحت عقود في ظل دكتاتوريات مقيته كانت لاعب اساسي في الجامعة العربية ومدعومة من قبل انظمة لازالت ماسكة في رقاب شعوبها محاولة التدخل في مايحدث عبر المال وبعض التيارات الموالية لها فكريا وطائفيا . والحيلولة دون ظهور دول مدنية وديمقراطية تسعى الى الحداثة والعدالة الاجتماعية ودولة المواطنة .
اضافة مايحدث في سوريا من احداث وموقف الجامعة العربية الذي ذهب بعيدا نحو التدويل وتجميد عضوية سوريا البلد المؤسس في الجامعة العربية وتعقيد الحل للحالة السورية المركبة اقليميا ودوليا وتاثيراتها في رسم المنطقة برمتها اذا ماحدث تغيير من نوع ما ، وكيف سترسم التحالفات اذا بقي النظام ، كلها امور ملتبسة وغير معروفة المآلات .
اضافة الى الخلاف البحريني – العراقي بسبب الانتفاضة البحرينية والذي اصطفت دول الخليج اصطفاف قبلي وطائفي مع البحرين وتدخلت بقوات عسكرية ووسعت اتحادها باضافة الاردن والمغرب رغم الاختلاف الاجتماعي وتوجه الاخيرتين مع المنظومة الخليجية وهذا امر مثير للغرابة في هذا الظرف الراهن .
في ظل هذه التناقضات لم يجد العراق الخارج من سنوات عجاف ضرب الاحتلال والفساد والارهاب بعمق في مفاصل الدولة وبكل الاتجاهات والمستويات
ومن منظور غير سلبي كان الاحرى بالعراق ان لايعول على انعقاد القمة العربية وزيادة التكاليف واضاعة الجهد الدبلوماسي واستثماره لاجل الخروج من الفصل السابع الذي لازال يؤرق العراقيين ويقف حائل دون الكثير من المشاريع الاستراتيجية التى ينتظرها الشعب العراقي والمشكلة تتعلق بالكويت من اجل انهاء هذا الملف الذي زاد تازما بعد انشاء ميناء مبارك وتباين المواقف العراقية حول تاثيره من عدمه ، فالخارجية رايها ولوزارة النقل رايها وللكتل الساسية اراءها وهكذا دواليك على مدار الساعة واليوم .
ازاء هذه القراءة الواقعية المتواضعة للمشهد العربي لاتسطيع القمة لوعقدت لشهور ان تزحزح حجرا صغيرا من جبال مشاكلنا المتراكمة منذ عقود خلت في كل المجالات
وتعودنا في القمم الدورية والطارئة والاستثنائية والعابرة منذ تاسيس الجامعة العربية لانشاهد دخانا اسود او ابيض فالرمادي القاتم هو المتصاعد ابدا ، مثل لون بياناتها .
ختاما لم اجد قراءة واقعية ومعبرة عن حالة القمم العربية الا عبر قصيدة شاعرنا الكبير مظفر النواب الذي اعياه الوضع العربي وماساة الشعب العربي الذي اكلت سنيين عمره دون رحمة ، ولاسباب خاصة بتمرير هذا المقال في الصحف لن انشر القصيدة كاملة ولمن يريد ان يوفرعلى نفسه معرفة ماهية القمم العربية دون لبس اوتفلسف، ليستمع للقصيدة من خلال الانترنيت بصوت الكبير مظفر النواب صوتنا جميعا او الاستعانة بمن يحفظها عن ظهر قلب وهم بالملايين من المحيط الى الخليج ، ويريح ويستريح
قمم ... قمم ... قمم
قمم
معزى على غنم
مضرطة لها نغم
لتنعقد القمة
لاتنعقد القمة
لا. تنعقد القمة
أي تفو على اول من فيها
الى اخر من فيها
عباس داخل حسن





#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدر العراقي
- المشهد العراقي عقلية الحزب والطائفة
- كلوا بانصاف !!!
- مصائب الكاتب ---- محنة الابداع
- طلسم اتفاقية أربيل
- برلماننا البيزنطي
- متى نصير اوادم ؟؟؟
- المشهد الاعلامي العراقي
- ايمي وليست نوبل
- الفساد في العراق والزوابع السياسية
- تصبيرة بالديمقراطية
- حبوب منع الكذب
- خيانة افتراضية قصة قصيرة
- خطى فراشة
- سيرة الرئيس زرافة
- ارهاصات هندسية قصص قصيرة جدا
- العراقييون في الامتحان
- عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير
- بربوكاندا عراقية
- إقرأوها بسلام آمنيين


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس داخل حسن - القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد