أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...














المزيد.....

حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 23:49
المحور: حقوق الانسان
    


حرمة المساكن ... شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ....
لقد أكدت جميع الشرائع والديانات على حرمة المساكن وعدم دخولها الا بأذن أصحابها , حيث جاء في القرآن الكريم قوله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأذنوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ) . ولنا في رسول الله (ص) أسوة حسنة اذ كان يطرق الباب حتى يأذن له بالدخول عند زيارة بيت أبنته فاطمة الزهراء (ع) ليضرب لنا مثلا عظيما في الاخلاق واحترام حرمة البيوت , مما تمثله هذه البيوت من أسرار وخصوصيات لاهلها . كما ان الدساتير والقوانين حرمت وجرمت في آن واحد دخول المنازل بدون اذن من أصحابها أو اذن من سلطة قضائية مختصة , اذ نصت الفقرة الثانية من المادة 17 من الدستور العراقي على (( حرمة المساكن مصونة ولا يجوز دخولها او نفتيشها او التعرض لها الا بقرار قضائي ووفقا للقانون )) . اذن دخول المنازل او تفتيشها خلافا لذلك يعد مخالفة دستورية . كما ان قانون اصول المحاكمات الجزائية النافذ تتضمن عملية تفتيش المنازل بموجب نصوص المواد القانونية من المادة ( 72- 86) والتي أكدت على ان يتم التفتيش بقرار قضائي والمعروف لدينا ان التفتيش لا يتم الا من خلال اجراءات أصولية تتمثل بمرافقة مختار المحلة اثناء دخول المنزل والتوقيع بالمحضر الخاص بالتفتيش من قبل جميع الاطراف الحاضرين بعدم تعرض المنزل الى أي نقص من جراء التفتيش اضافة الى المذكرة القضائية . اما اليوم ونحن نعيش دولة سيادة القانون والتحول الديمقراطي نشاهد حرمة البيوت تنتهك بسبب أو بدون سبب وتداهم البيوت في الليل والنهار وتسرق منها الاموال ويتم الاعتداء على أهل الدار بالضرب والسب والشتم دون ان يرتكبوا اي فعل مخالف للقانون سوى لانهم خلقوا عراقيون . وان القوات الامنية ( مع الاسف ) عندما تقوم بدهم البيوت لاتحترم حرمتها ولا أهلها ولا تطبق المعايير القانونية الخاصة بالتفتيش ويسبب الفزع والرعب بين النساء والاطفال وتسبب حلات وازمات نفسية يندى لها الحبين وهم بذلك يستخدمون نفس الاساليب الهمجية التي كانت قوات الاحتلال الامريكي البغيض تقوم بها ضذ ابناء شعبنا العظيم فأتمنى ان لا تتشبهوا بتلك القوات المحتلة لانها لا تمتلك الحضارة والقيم الدينية والعشائرية التي تمتلكونها وهم قوات احتلال وانتم ابناء هذا الوطن .ومن هذا المنبر الشريف ادعوا جميع المواطنين الذين تتعرض دورهم الى الدهم دون مذكرة قضائية صادرة من جهة مختصة لمراجعة المحاكم ومقاضاة الفاعلين ومن أصدر لهم الامر من رؤسائهم وفقا للقانون حفاظا على حرمة مساكنهم وحتى نضع حدا لهذه الظاهرة الخطيرة التي تنتهك الدستور والقانون والاعراف لحقوق الانسان التي توجب حرمة البيوت بما تحمله من اسرار وهي تحفظ اعراض الناس لاسيما نحن شعب عربي واسلامي محافظ . واذ نتصدى لهذا الموضوع لا يسعنا الا ان نستذكر المرحوم القاضي ( ناظم جهاد ) رحمه الله عندما كنت حاضرا داخل قاعة المحكمة في أحدى محاكم الجنايات التي كان يترأسها واثناء نظره الى احدى القضايا لاحظ وجود محضر تفتيش قام به ضابط تحقيق بدون قرار قضائي فما كان منه الا ان قطع المحاكمة وارسل على الضابط الذي قام بذلك وفتح عليه قضية تحقيقية واصدر بحقه مذكرة توقيف واحاله الى التحقيق . فأتمنى ان يقتدوا اليوم بما قام به هذا الرجل عند مشاهدتهم اي مخالفة قانونية . واتمنى على دولة رئيس الوزراء المحترم اصدار أمر لعدم مداهمة البيوت الامنة من قبل القوات الامنية بدون مذكرة تفتيش قضائية واتمنى من معالي رئيس مجلس القضاء الاعلى المحترم بأصدار توجيهات الى السادة القضاة بأتخاذ الاجراءات القانونية بحق اي ضابط او اي جهة تقوم بذلك خلافا للقانون واتمنى من السيد رئيس الادعاء العام فتح تحقيق بحق اي جهة تقوم بذلك خلافا للقانون ايضا واتمنى من شيوخ العشائر بالضغط على الحكومة بهذا الخصوص حفاظا على كرامة الناس ونحن من جهتنا حتى لانبقى ان نتمنى فقط ندعو كافة المواطنين الذين يتعرضون الى ذلك بتقديم شكوى الى مقر اتحاد الحقوقيين العراقيين لاتخاذ ما يلزم أزائها وفقا للقانون وحفاظا على حقوق شعبنا العظيم ولكي نكون بحق دولة ديمقراطية تحترم الدستور وتطبق القانون والشرائع والاعراف وتحترم المواطن .



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...
- ما بين الايمان والمعرفة
- ومن الصمت ما قتل
- ما بين تنشأة العقول وصناعة الغباء فاصل حضاري
- العرب يودعون عامهم بحزمة من الفتاوي
- هل لا زلتم عند كبريائكم الاجوف,يا طغاة الشعوب؟
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الثاني
- الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول
- الدور السعودي_الخليجي في ثورات الربيع العربي
- ربيع الاسلام السياسي وخريف الشباب العربي
- الحراك السياسي على الساحة العراقية بعد الانسحاب الامريكي
- هذا كل ما أرثته/صنم وكهف وسيف ورمح ومنبرا
- هذا ما قرأته خلال مسيرتي مع التيار الديمقراطي في النجف
- متى يتخلص العراقيون من ثقافة الماضي
- أليات عمل التيار الديمقراطي في المرحلة الراهنة
- قراءة في العدد السادس من جريدة التيار الديمقراطي التي صدرت ف ...
- الان عرفت الكثير من الحقائق/الدجزء الثاني
- الان عرفت الكثير من الحقائق


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الشمري - حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...