|
مصفحات البرلمان
عبدالرحيم العمري
الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 22:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لوعدنا الى أصل كلمة برلمان ومعنى هذه الكلمة لوجدنا ان الكلمة هي فرنسية الاصل ومعنى الكلمة هي المناقشة وعلى هذا المبدأ سميت المجالس التشريعية بذلك ولكن حديثنا لايدور حول ذلك بل يدور حول اللغز العراقي وهو مجلس نوابنا الموقر الذي يفترض بااللذين من هم تحت قبة هذا البرلمان ان يمثلون من هرول مسرعا بأتجاه صناديق الاقتراع حتى يدلي بصوته والعالم شهد تضحيات الشعب العراقي من اجل ذلك وتحدي الصعاب لان الشعب قد سأم من سياسة تكميم الافواه وسلب الحريات وفرح الجميع بنجاح عملية الاقتراع رغم بعض الشكوك حول النتائج ولكن هذا لايهم بل الاهم من ذلك هو التسؤال الذي لم نجد له جواب هل ان اللذين منحناهم أصواتنا هم أهلا لتلك الثقة والأمانة التي حملناها لهم وتباشرنا خيرا بتصريحات نوابنا الكرام حول الموازنة المالية وتخصيص نسبة 25%من فائض الواردات الى الشعب العراقي وكذلك هللنا طربا عن أصرار ممثلينا بتعديل رواتب المتقاعدين تلك الشريحة الت عانت الكثير من سوء الحالة المعاشية والضائقة المالية بأستمرار ونفرح بكل تصريح يصدر من اي نائب نجد فيه الخير للجميع حتى ولو كان ذلك التصريح هو مجرد تصريح ولكن يدل على وجود شيئ من الادراك والاحساس بالجمهور وهو قاعدت البرلماني الحقيقي الذي يجب ان يكون فعلا ممثلا لمن منحه الثقة كل هذا يعرفه الداني والقاصي ولكن الذي لانعرفه ويحيرنا دائما هي المطالب التعجيزية للسادة اعضاء البرلمان تارة يطالبون بزيادة الراتب الشهري لهم واخرى بزيادة المخصصات وبعدها بزيادة اعداد الحميات الشخصية الذي وصل الى موجود سرية كاملة من حيث العدة والعتاد لبعض حمايات السادة اعضاء البرلمان والادهى من كل ذلك هو المطلب الذي أتفق عليه جميع اعضاء البرلمان وهو شراء سيارات مصفحة قيمتها تساوي قيمة بناء مجمع سكني من الدرجة الممتازة يكفي لاسكان الكثير من العوائل العراقية التي مازالت تسكن الخربات والمقابر وبيوت الصفيح وخيم البلاستيك التي لاتقي برد الشتاء وحر الصيف اللاهب في بلد البترول والنهرين وهاتين المفردتين اصبحتا نقمة على ذلك الشعب المسكين الذي يسمع بهما دون ان يعرف المعنى او القيمة الحقيقية لهما اعود الى ذلك اللغز المحير لماذا يصر البرلمانيون ويتفق الجميع على تصفيح سياراتهم هل ان انهم مازلوا يشعرون بخطر وتهديد مستمر لحياتهم أن كان كذلك أذن مازال الوضع الامني غير مستقر ويتوقعون التدهور المفاجئ لذلك الوضع أم أن الاعداء لهم هم كثر أذن المعادلة أتجهة أتجاه أخر وهو أن من هم تحت قبة البرلمان لايمثلون الشعب بكامله أم أن اللذين كانوا بالأمس أصدقائهم أصبحوا اليوم أعدائهم وأن كان كل ذلك صحيح فمن هنا نستنتج بأن من هم الأن تحت قبة البرلمان لايمثلون الا أنفسهم وألا لماذا كل هذا الخوف من الشارع الذي جاء بهم الى البرلمان واريد ان أختم قولي هذا بأن أتوجه الى السادة أعضاء البرلمان وأقول تجردوا ولو لمرة واحدة عن حب الذات والأنانية الفردية وفكروا بروح الجماعة (المساكين من أولاد الخايبة)وحققوا البسيط والسهل واتركوا اللمذات الشخصية وأتركوا التصريحات على القنوات الفضائية لقد أصبح البرلماني العراقي أكثر شهرة من مشاهير الطرب والتمثيل لقد أصبح البعض أشهر من (مهند)والبرلمانيات أشهر من (لميس)وأنصح أن تتركوا موضوع السيارات المصفحة لان حب الناس هو سد الامان الدائم وتحقيق بعض من رغبات قاعدتكم الجماهيرية هي الحماية الأمنة لاكثرة الحراس ولا السيارات المصفحة تحميكم من غضب الشارع لاسامح الله لو نفذ الصبر لدى أبناء العراق والكل يدرك أن الظروف تساعد على ذلك ولكن العراقيين أصحاب حنكة لايريدون أن تسيل دماء الأبرياء أكثر من ماعليه اليوم ياسادتي أجعلوا لكم خط رجعة لأن هذه الدورة سوف تنتهي وأقتدوا باالمثل الشعبي القائل(خلك أظفر أتحك بيه جلدك)
#عبدالرحيم_العمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف يعمل مرحاض الطائرة على ارتفاع 40 ألف قدم؟
-
-اليونيفيل- تجدد الدعوة للالتزام بالقرار الأممي 1701
-
الحرس الثوري الإيراني يحذر الغرب: الزمن الأول تحول
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك وإسقاط 38 صاروخا و
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب أول في صفوفه شمال غزة (صورة)
...
-
-بعد إقرار ماسك بتناوله-.. الحقيقة المظلمة للكيتامين
-
ما هي الرئة الحديدية؟ وكيف تعمل؟
-
هل يتمكن ترامب من دفع كفالة بقيمة 464 مليون دولار في قضية اح
...
-
الجيش الأميركي يدمّر صواريخ ومسيرات للحوثيين في غارات جديدة
...
-
الصين: عدة مستشفيات تغلق أقسام التوليد جراء تراجع قياسي في ا
...
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|