أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد عبدالصبور - اللائحة الطلابية بين مطرقة الاستبداد وسندان الاسلاميين














المزيد.....

اللائحة الطلابية بين مطرقة الاستبداد وسندان الاسلاميين


عصام محمد عبدالصبور

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت اللائحة التي وضعها اتحاد طلاب الجمهورية عام 1976 تتويجا لسنوات من النضال خاضها طلاب مصر فى الدفاع عن استقلال جامعتهم لتكون الجامعة فى صدارة المشهد الوطني ، ومع استمرار نمو وتصاعد الحركة الطلابية ومشاركتها القوية فى انتفاضة الخبز " 18 ، 19 يناير 1977” وبعد سحق تلك الانتفاضة حاول نظام السادات بكل قوته اجهاض تلك الحركة الطلابية نهائيا فأخرج الاسلاميين فى مواجهة القوى اليسارية حيث كانت معركة تكسير عظام ..لم يكن الفكر هو سلاح تلك المعركة بل كانت الاسلحة البيضاء هى شعارها والعنف هو طريقها ولكي يكتمل مسلسل الاجهاض الغى السادات لائحة 76 واصدر لائحة جديدة فى عام 1979 تقييد الحركة الطلابية وكان ذلك متزامنا مع تزوير انتخابات مجلس الشعب.

وحينها اطلق السادات كلماته الشهيرة : “أنا بقول إضراب، اعتصام، تعطيل للدراسة، عمل البلطجة إللى بيتم داخل حرم الجامعة ممنوع، استغلال المادة المتفجرة في الشباب إللى هما الطلبة لا، لا يجب أن تكون في الجامعة مرة أخرى أبدا، رسالة المعاهد التعليمية هي العلم، مفيش اجتماعات سياسية داخل الجامعة إطلاقا، إللى عايز يشتغل سياسة يروح يدور على الحزب إللى هو عايزه بره" وقد سانده فى ذلك الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية والتي قد سمح لها السادات بالسيطرة على الاتحادات الطلابية ليبدأ مسلسل القمع لسنوات.

وبعد قيام الثورة الثورة المصرية حين قد بدأت الانظار تتجه الى اللائحة الطلابية وعلت الاصوات المطالبة بتغييرها فقد حاول الثنائي الشهير "الديكتاتورية الحاكمة والاسلام السياسي" الهيمنة على تلك اللائحة الجديدة ومحاولة اصدارها فى صورة مشوهة وقد اشترك بذلك الاخوان مع طلاب الحزب الوطني المنحل فى ما يسمى باتحاد طلاب مصر حيث اعدوا لائحة لا تختلف كثير عن لائحة 76 “ بتعديلتها لعام 2007" وقد رفض الطلاب تلك اللائحة فى المؤتمر الذي اقيم فى جامعة القاهرة والذي ادى الى انسحاب عدد من الاتحادات الطلابية ورفض اقرار تلك اللائحة ، ولكن استمرت محاولتهم فى كتابة لائحة بعيدا عن اعين الطلاب واقرارها رغما عنهم وبالفعل صاغوا اللائحة الجديدة التي اعلن عنها وزير التعليم العالي وعلى الرغم من ان تلك اللائحة الجديدة قد اتاحت قدر من الحرية الطلابية ولكن ظلت بها نفس عيوب اللوائح التي سبقتها واهمها:

اولا: مازالت تصر اللائحة على ان الاتحاد هو الممثل الوحيد الشرعي للطلاب وبذلك تمنع اللائحة وجود اى تنظيمات طلابية اخرى سواء كانت تنظيمات سياسية او نوادي فكرية وتجعل عضوية اتحاد الطلاب اجبارية لجميع الطلاب ويقتطع رسوم الاتحاد من المصروفات الدراسية ككل وغير مسموح بسداد رسوم الاتحاد بشكل منفصل مما يخل بفكرة الاتحاد كتنظيم طلابي مستقل.

ثانيا: مع اعتبار الاتحاد هو الممثل الوحيد للطلاب فإن اللائحة قد اضافت عدة معوقات على الترشح للاتحاد واهمها ان يكون مستجدا فى فرقته والا يكون من طلاب التعليم المفتوح والوافدين والدراسات العليا وبذلك تجعل اللائحة هؤلاء الطلاب اعضاء اجباريا بالاتحاد وتمنعهم من تأسيس تنظيمتهم المستقلة ومع ذلك تحرمهم من الترشح ﻷى مركز قيادي بالاتحاد.

ثالثا: على الرغم من ان اللائحة الجديدة قد ازالت بعض معوقات اقامة النشاط الطلابي مثل الغاء نظام الريادة الا انها قد حكرت ذلك النشاط على الاتحاد فقط وغير مسموح لغيرهم بإقامة النشاط الطلابي الا بعد الحصول على اذن مسبق من الاتحاد.

رابعا: حددت اللائحة اوجه النشاط الطلابي المسموح به بالتفصيل وعلى الرغم من انها سمحت بالنشاط السياسي الا انها حصرت ذلك النشاط فى اللجنة السياسية التابعة للاتحاد وقد قصرت ذلك النشاط على التوعية السياسية الايجابية مما يجعل اى نشاط يحاول ان ينظمه الطلاب مهدد بانه غير ايجابي وبالتالي الغاءه وعقاب من قام بتنظيمه.

ان تلك اللائحة ليست سوى كمثيلتها من اللوائح السابقة التي تجحف حقوق الطلاب وتهدرها ، وتثبت هذه اللائحة ان العقلية القديمة للنظام مازالت هى التي تحكم حيث لعبوا دور الوصاية على الطلاب وكتبوا لائحة تنظم شئونهم بعيدا عنهم وصادروا حقهم فى كتابة لائحة تعبر عنهم وعن افكارهم.



#عصام_محمد_عبدالصبور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن 46 اتحدث
- عودوا الى بيوتكم ان اردتموها سلمية
- حدث العام
- دكتاتورية الثورة والثوار


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد عبدالصبور - اللائحة الطلابية بين مطرقة الاستبداد وسندان الاسلاميين