أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر














المزيد.....

الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 15:22
المحور: المجتمع المدني
    


حسب المعلومات المُتوفرة " من أهالي المدينة المُعَمرين " ، حصلتْ أربعة حالات طلاق في مركز مدينة العمادية ، من 1940 لغاية 1960، في حين لم تحصل أي حالة طلاق من 1961 لغاية 1970، أي انه حصلتْ اربعة حالات طلاق فقط ، في أكثر من ثلاثين سنة ! . في حين كان هنالك حالَتَي طلاق أو ثلاثة ، من 1971 ولغاية 1994 . وهي أرقام ضئيلة جداً ، بكُل المقاييس ، ومُقارنةً مع أي مدينة ، سواء في الأقليم أو خارجه .
بعد موجة الهجرة الى اوروبا وغيرها ، منذ مطلع التسعينيات ، أي مع بداية تَشكُل " أقليم كردستان " والحكم الذاتي الواسع الشبيه بالإستقلال .. تغيرتْ الأمور في هذا الصدد ، إذ منذ منتصف التسعينيات ولغاية 2010 ، حصلت (24) حالة طلاق ، ضمن أهالي المدينة ، المهاجرين الى اوروبا ( على ذِمة مصطفى الشكري ).. رُبما يكون العدد المُجّرَد ، ليسَ كبيراً في حد ذاته ، أي 24 حالة طلاق ، خلال 16 عاماً تقريباً ، وضمن مئات العوائل .. حقاً انه رقم مُتواضع .. لكن ، مُقارنةً مع حالات الطلاق لأكثر من خمسين سنة في مركز مدينة العمادية ، والتي لاتتعدى سبعة حالات فقط ، فأن الأمر يختلف ... ويُعَدُ مؤشراً لدراسة الموضوع بِجدية .
- معظم حالات الطلاق ، جرتْ بعد عدة سنوات من إستقرار هؤلاء في بلدان المهجَر ، وأغلبهم كانوا في السويد وهولندا وألمانيا .
- معظم الحالات ، كانتْ المرأة هي التي تطلب الطلاق .
- لاتوجد حالات طلاق ، بين الشباب والشابات ، الذين ولدوا في المهجر ، او نشأوا هناك منذ الصغر ، وبالتالي إكتسبوا جزءاً من " ثقافة " المجتمع الجديد .
على إعتبار ، ان الحالات أعلاه محدودة العدد ، فمن الممكن ، التوصل بصورةٍ عامة ، الى الاسباب التي أدتْ الى الطلاق :
- عدم إستيعاب " قوانين " دول المهجَر ، الخاصة بالأسرة والمرأة والطفل .. لاسيما مِنْ قِبَل الرجال .. وإعتقاد بعضهم ، ان مُجرّد ( عدم ضربهِ ) أو تأديبه للزوجة او الأطفال ، يكفي .. لبقائه [ سّيد ] المنزل ! . ولا يحسب حساباً ، لإهماله لمسؤولياته ، او العُنف اللفظي او الضغط النفسي الذي رُبما يُمارسه بصورةٍ تقليدية في بلده الأصلي !. خصوصاً ، إذا إستوعَبَتْ المرأة " حقوقها " التي يكفلها القانون .
- صعوبة التخّلص ، من أرث التقاليد والعادات والقِيَم العشائرية التي تَطّبعوا عليها ( خاصة الذين هاجروا واعمارهم تتعدى الخامسة والثلاثين ، وهم متزوجون ) .. والعديد من هؤلاء ، يصطدمون ، بثقافة مُختلفة كُلياً عّما تّربوا عليها ، ولا يستطيعون التأقلم بسهولة .
...............................
لازالتْ ، العادة الغالبة هنا ، هي ان يقوم الأب او الأُم خصوصاً ، ب [ إقتراح ] ، الفتاة الفلانية ، لتكون زوجة لإبنهم .. ويُبالغون في وصفها وخلوها من أي عيب ، وإضفاء صفات عالية ، على أهلها ! .. فقط من أجل إقناع إبنهم ، بجدوى الزواج ودِقة إختيارهم ! .. ولأن " فترة الخطوبة " ، تلك الفترة البالغة الأهمية في كثير من المُجتمعات .. ليستْ مُخصَصة عندنا هنا .. لكي يعرف الخطيبان بعضهما أكثر ، ويَطلِعا على المستوى الفكري والطبائع والميول والطموح ...الخ . فأن بعض الزيجات التقليدية ، تنتهي بالطلاق وما يحمله ذلك من تداعيات إجتماعية وإقتصادية سلبية . في حين ، لو إكتشف أحد الطرَفَين خلال فترة الخطوبة ، أن شريكه المُستقبلي ، لايصلح ان يكون مُكَملاً له لبقية حياته ... فمن الأجدى ، ان يتفقا على فسخ الخطوبة ، بأقل قدرٍ من الأضرار .. لكن المشكلة ، ان [[ المجتمع ]] ما زال مُتخّلِفاً على تَفّهُم هذا الأمر ، ووضعهِ في إطاره الصحيح .. عليهِ أعتقد انه من الضروري ، ان يتقبل المجتمع تدريجياً ، وجهات نظر الشباب المُقبِل على الزواج ، عن طريق التخّلي عن بعض القشور التي عفا عليها الزمن .. وإعتبار ان الشابة ، التي تُقّرِر ، ان الشاب الذي خّططَ الأهل لتزويجها أياه ، لايصلح لها أو ببساطة لا تحبه ، ينبغي علينا ، اي على المجتمع ، إحترام إرادة هذه الشابة . وكذا بالنسبة الى الشاب الذي يكتشف ان الفتاة ، التي كان يعتقد انه يحبها وستكون شريكة حياته مستقبلاً .. فإذا إقتنع فعلاً ، ان حياتهما معاً ستكون مستحيلة .. فمن الأصح ، إحترام قراره ، بالتوقف هنا ! .. خيراً من ان تتعقد الامور بعد الزواج !.
رُبما ، ان نسبة الطلاق ، سواء في مركز العمادية ، او المهاجرين الى الخارج .. هي الأقل ، مُقارنة مع الكثير من الاماكن الأخرى .. لكن ما وردَ أعلاه ، هو مُجّرد ، رؤوس نقاط بسيطة ، لموضوع مُهم إجتماعياً ، بحاجة الى دراسة أعمق وبحثٍ أكثر رصانة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعارات الخَطِرة
- لَعّلَ وعَسى
- التُفاح المُحتَضِر في دهوك
- المرحلة الحمارية والمرحلة القردية !
- معارِك آيات الله ، على السلطةِ والنفوذ
- سوريا .. فوضى ومُستقبلٌ غامِض
- دولةٌ في مَهبِ الرِيح
- على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا
- تنعقِدُ القِمّة ... لاتنعقِد القِمّة
- الديك والدجاجة
- إمرأةٌ من بغداد
- مُستشارون وخُبراء
- الكِتاب .. والكَباب
- جانبٌ من المشهد السياسي في الموصل
- اُستاذ
- الإمارات الكُردية المُتحدة !
- التسويق
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر