أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - هل يصبح الجيشان الإسرائيلي والسوري جيشاً واحداً؟














المزيد.....

هل يصبح الجيشان الإسرائيلي والسوري جيشاً واحداً؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 00:31
المحور: حقوق الانسان
    


لا أفهم حتى الآن لماذا لا يضع الضابط أو الجندي السوري نجمة داود فوق الصدر؟
هل هو الخجل، أم الرغبة في اخفاء العار، أم أن قيادة الجيش في تل أبيب ترفض أن تتدنس نجمة داود بصدر جندي سوري مليء بالحقد والكراهية والعفن؟
انتظر العرب أربعة عقود للاجابة على سؤال هامَ حائراً لأربعة عقود: لماذا بقيت مرتفعات الهضبة السورية الأكثر هدوءاً في كل خطوط المواجهة، فجاءت توجيهات هولاكو الدمشقي في المذابح المستمرة منذ عام كامل لتجيب عن السؤال، فالجيش السوري امتداد أمين ومتين لجيش الاحتلال الصهيوني!
إذا افترضنا أن هناك نصف مليون جندي سوري يُصرّون على المشاركة الدموية اليومية ضد أبناء شعبهم، فإن الأمر يصبح هزلا لو أعدنا طرح السؤال الساذج ليجيب عنه أحمق ويصدّقه جاهل بتاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أن تولى الأسد الأب الحُكم في قلب العروبة النابض.
لا يعرف الأسد الصغير أنه في رقصة الموت الأخيرة، فجامعة الدول العربية تفتح له باب التوبة كلما ازداد كــُفراً بالقيم الإنسانية وبحاجات شعبه وبكرامة السوريين، فالسعودية ساعدت في خروج آمن لسفاح اليمن، وجامعة نبيل العربي التي ورثها عن عمرو موسى تمنح جزار الشام مهلة وراء الأخرى لعله يصل إلى مرحلة الاكتفاء بعدد شهداء سوريا، فلا يزال جيشه يصطاد ضحاياه كما تفعل أشد الذئاب وحشية وافتراساً.
لم يستطع صديق أو عزيز أو مستشار أو قريب لبشار الأسد أن يصف له مشهد سقوطه، ثم سحله في شوارع دمشق، ثم تجمهر السوريين، خاصة آباء وأمهات الأطفال الذين قضوا في مذابح الأسد خلال الشهور الماضية، ليبصقوا على ما بقي من جثته المهترئة.
في 19 فبراير 2011 نشرت مقالي( وأخيرا سيسحل الليبيون الطاغية المهرج)، والآن أعيد تصوير المشهد المستقبلي لسحل بشار الأسد، وأزعم أن نهايته ستكون أشد وحشية وعنفاً وقسوة وغلاً وتشفياً وانتقاماً مما حدث مع ديكتاتور ليبيا السابق.
هل هناك فائدة في سرد وقائع إبادة شعب؟
ألا يعرف كل من لديه جهاز تلفزيون في بيته تفاصيل المأساة بدقة تجعل إبليس يعتذر عن تدوينها أو اتهامه بأنه المسؤول عن الايعاز لطبيب العيون الجبان الذي يتلذذ بالمذابح ضد أبناء شعبه مع افتراض أنه يعتبر السوريين فعلا شعبه؟
هل يفيد أن أكتب عن صرخات الأمهات، وبكاء الآباء، ولعنات السوريين التي يصبونها على رأس طاغيتهم وجيشه الصهيوني؟
هل يفيد وصف مأساة كل أسرة سورية فقدت عزيزاً أو ستفقد غداً أو بعد غدٍ عائلها أو اصغر أطفالها أو أكبر مُسنــّـيها؟
إننا نشاهد في كل يوم ما يجعل الطعام يضل طريقه إلى المعدة، ومع ذلك فنحن نأكل، ونشرب، ونضحك، ونبكي، ونضرب كفاً بكف، ونزعم، كذباً، أن النوم يجافي عيوننا الرقيقة، وكلما التقى عربيان زاد كل واحد عن الآخر حسرة وزفرة كأنه الأكثر حزنا على ضحايا سوريا الحبيبة، ومع ذلك فنحن ننتظر لنحصي عدد الشهداء في اليوم التالي، تماما كما يفعل وزراء خارجية الدول العربية قبل أن يتقدموا بمبادرة جديدة تضمن خروجاً آمنا للقاتل.
لن أكتب عن تفاصيل أي مذبحة يقوم بها جيش صهيون السوري ضد أبناء الشعب، فهو تحصيل حاصل، ومن لم تتثبت، وتلتصق في ذهنه تفصيلات الجحيم اليومي فلن تحرك كتابات الدنيا شعرة واحدة من جسده.
مع كل تقديري للجيش السوري الحر الذي جاء متأخرا جداً، إلا أن المجال هنا ليس للمديح والشكر لمن انتظروا شهورا قبل أن تستيقظ ضمائرهم!
كل الحلول التي تنقذ بشار الاسد من حبل المشنقة أو السحل في شوارع دمشق أو الانتظار حتى يدرس المبادرة الجديدة في مهلة لعينة هي حلول ممهورة بختم الشيطان حتى لو وضع كل وزراء الخارجية العربية توقيعاتهم عليها.
قلبي مع الشعب السوري، وأعتذر فأنا واحد من عالم عربي بليد، ينتمي أكثر زعمائه إلى النذالة والجبن وكراهية الشعب.
أعتذر لأنني لا أملك غير التحريض الذي يزداد به عدد الضحايا حتى يأذن الله بنصره، ويسقط النظام النتن للمستبد السفاح .. سيد القصر في دمشق.
أعتذر لأنني واحد من أمة عربية نائمة ترضع من ثدي طغاتها، فالجيش الذي أوهمنا أنه سيدحر المحتلين في الجولان هو جيش عبري بلسان عربي .
لأول مرة في تاريخ العرب يتمنى المواطن البسيط هزيمة الجيش السوري في أي حرب يخوضها، مع الأتراك أو الإسرائيليين أو أي قوات إحتلال كانت تتربص بدمشق فمنحها الجزار الشبل فرصة لم تكن تحلم بها حتى لو كان الجيش السوري مسلحاً بالعصي والحجارة والنبابيت!
قضيت عشرين عاماً وأنا أحذر من أن أجهزة القمع والقهر وأمن الدولة والمخابرات والعسكر التي تنتهك الكرامة، وتجعل الشعب يلعن كل ساكني القصر هم في الواقع جنود تقودهم روح إيلي كوهين، وأن القدم الهمجية الصهيونية لو جاست خلال شوارع دمشق ودرعا وإدلب وحمص وحماة فإن رجال الرئيس هم الذين سيتوسلون لقوات الاحتلال حتى تقبل تعاونهم معها ضد أبناء الشعب السوري.
حصيلة متابعتي للمشهد الكارثي السوري تؤكد أننا على مرمى حجر من رفع بشار الأسد العلم الإسرائيلي فوق القصر الجمهوري بدمشق بعدما يقوم بتقبيله.. وتحيته!
أيها السوريون الأبطال، والمقاومون، والصابرون، والمؤمنون، والشجعان..
إن جيش سفاحكم وأجهزة أمنه ليسوا منكم حتى لو أقسموا بأغلظ الايمانات أنهم سوريون لسبعين جيلا مضت، فالأرحام الطاهرة للأمهات السوريات لاتنحب مثل هؤلاء الأوغاد!
ورحمة الله لشهدائكم.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
25.02.2012



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا انتخب المصريون الإسلاميين؟
- العصيان المدني.. المصريون ضد المصريين!
- المشير لمبارك: نحن تلاميذك، سيدي الشيطان!
- شباب مصر لا يحتفلون بسرقة ثورتهم!
- المطالب الأربعون لكي يعود الثوار إلى بيوتهم!
- 40 نصيحة قبل استردادك ثورتك في 25 يناير 2012
- أربعون سبباً لعدم خروجي في 25 يناير 2012
- الميلادُ الثاني للثورةِ .. خُذ نَفَساً عميقاً، ثُمَّ .. اخرج ...
- تمنياتي لعام 2012
- أربعون سبباً لتجديد الثورة في 25 يناير 2012
- مقطع من يوميات مواطن أحمق!
- اقتلهم، سيدي المشير، فلا قيمة للمصري!
- الرئيسة اليمنية توكل كرمان
- نمنحك مُهلة ليُحصي كلابُك قتلاك!
- حوار بين سلفي و .. قبطي!
- سكوت، فالمشير سيتكلًم!
- رسالة إلى الرئيس التونسي منصف المرزوقي
- صندوق الانتخاب هو الثورة المضادة!
- إسلامك ناقص بتحريمك الموسيقى على أذنيك!
- الجنرالات لا يعتذرون .. الشباب لا يخافون!


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - هل يصبح الجيشان الإسرائيلي والسوري جيشاً واحداً؟