أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد النظيف - على هامش الاختراق الامريكي للانتفضات العربية :رسالة من المرزوقي و لطفي زيتون إلى اوباما :سر تحالف حكام تونس مع أمريكا















المزيد.....

على هامش الاختراق الامريكي للانتفضات العربية :رسالة من المرزوقي و لطفي زيتون إلى اوباما :سر تحالف حكام تونس مع أمريكا


أحمد النظيف

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 17:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الشرق الأوسط الكبير، هو مصطلح أطلقته الإدارة الأمريكية في إطار مشروع شامل يسعى إلى تشجيع الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حسب تعبيرها، في المنطقة. فقد طرح الرئيس الأميركي جورج بوش الابن المشروع في فيفري 2004 أي بعد عام تقريباً من احتلال العراق، وبعد سلسلة مبادرات ومواقف كانت الإدارة الأميركية قد طرحتها بعد الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك ومبنى البنتاغون بواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر 2001، وذلك بغية التعامل مع مشكلات المنطقة العربية والتحديات المنبثقة عنها. وتم صوغ إستراتيجية الأمن القومي الأميركي في سبتمبر من عام 2002، التي تتضمن التزام الولايات المتحدة الأميركية بالعمل على إدخال مبادئ الديمقراطية حسب إدارة بوش الذي أكد في خطابه يوم 9-5-2003 في جامعة ساوث كارولينا أن حكومته ستعمل على تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة تربطها اتفاقات للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة خلال عشرة أعوام.أما الهدف الحقيقي و الذي بدا ينكشف منذ اندلاع شرارات الانتفاضات العربية هو إيجاد أنظمة جديدة في العالم العربي لضمان نجاح عملية التطبيع, ويأتي ذلك عن طريق إقصاء بعض الزعماء الذين قد انتهت فترات صلاحياتهم بالنسبة لأمريكا حتى وان كانوا من كبار المواليين لها, واستبدالهم بدماء جديدة وزعماء جدد سيخدمون هم أيضا السياسية الأمريكية ولكن بأساليب مختلفة أكثر حداثة ورقي. و في هذا السياق تنشر المستقبل العربي هذه الوثيقة التاريخية و هي عبارة عن رسالة مفتوحة و قع عليها العشرات من الديمقراطيين العرب و الأجانب و التي يستنجدون فيها بالرئيس اوباما لتعميم النموذج الديمقراطي الأمريكي الحامي لحقوق الإنسان في المنطقة و التي المهندس رضوان المصمودي، الذي يرأس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بواشنطن منذ 1999. و الذي وصفته احد وثائق ويكليكس المسربة بـ”الفاعل الأساسي في شبكة ـ” الديمقراطيين في العالم العربي” الراعي الرسمي لإستراتيجية الدَمَقرَطة الأمريكيّة للبلدان العربيّة وتُبيّن برقيات سابقة لويكيليكس الدور الهامّ الذي لعبه المصمودي في تنظيم لقاءات بين ما يوصَف بالشقّ “البراغماتي” في قيادة حركة النهضة والمسئولين الأمريكيين. كما شجّع، مع “اسلاميين معتدلين” آخرين، في أحد اللقاءات الدبلوماسيين الأمريكيين على زيارة القيادي الإسلامي حمّادي الجبالي، الذي فرضت عليه السلطة إقامة جبريّة ببيته. وهو ماتمّ فعلاً حسب إحدى برقيّات ويكيليكس 06TUNIS2298 وبرز أكثر دور المصمودي مؤخّرا عندما نظمّ للجبالي بعد الثورة زيارة إلى الولايات المتحّدة الأمريكيّة، أثارت جدلا حاداً. إذ دعا خلالها الأمين العام الحالي لحركة النهضة إلى إقامة “تحالف استراتيجي بين الولايات المتّحدة وتونس” كما استشهد بإسرائيل كمثال على إمكانية التعايش بين التيّارات العلمانية والدينيّة في نظام ديمقراطي. ( المشهد التونسي ). و اللافت هنا أن من بين الموقعين على هذه الرسالة السيد رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي و العديد من أعضاء المجلس الانتقال الليبي و بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين – التنظيم العالمي - اشهرهم يوسف ندا . كل هذه الحقائق تفتح العشرات من التساؤلات عن حقيقة النوايا الأمريكية و ارتهانات بعض النخب الديمقراطية و التي أصبحت اليوم في لسلطة لمشاريع الدمقرطة خاصة و إن أصحاب الرسالة قد وصفوا اختلال العراق بالتحدي الأمريكي و طالبوا بدعم الأحزاب اللبرالية مشددين في ختام الرسالة على التمسك بالنموذج الديمقراطي الأمريكي في قولهم : في الختام فنحن نكتب إليكم هذا الخطاب لكي نعبر عن إيماننا العميق بأن دعم الديمقراطيين و الديمقراطية في الشرق الأوسط ليس فقط في مصلحة المنطقة لكن في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية كذلك و ربما الأهم من ذلك ما سنختار أن نفعله مع هذه القضية سوف يكشف الكثير عن قوة مثال الديمقراطية الأمريكية في هذا العصر الجديد و عما إذ كنا سنقرر احترامها و تطبيقا في منطقة الشرق الأوسط.
نص الرسالة
مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية

رسالـــــــــــة عاجلة مفتوحة

الرئيس باراك حسين اوباما 22 ماي 2009
شارع بنسلفانيا – 1600
البيت الأبيض - واشنطن 20500

عزيزي السيد الرئيس
أولا و قبل كل شي أهنئكم على فوزكم في نوفمبر .مثل أشخاص كثيرين في جميع أنحاء العالم نجد أنفسنا متفائلين فانتخابكم هو دليل على استمرار أمريكا في وعدها بأن تكون ارض الفرص و المساواة و الحرية فرئاستكم تمثل فرصة تاريخية لرسم مسار جديد في الشؤون الخارجية و لاسيما في العلاقات المضطربة بين الولايات المتحدة و العالم الإسلامي و مما يثلج صدورنا وعدكم بان تستمعوا و تتفهموا أمال و تطلعات العرب و المسلمين خاصة من خلال إغلاق معتقل خليج غوانتنامو و تحريم التعذيب فإدارتكم ستخلق ثقة اكبر بين الولايات المتحدة و العالم الإسلامي . في الشهر الماضي و خلال مقابلتكم الرئيسية الأولي استمع الملاين من العرب على واحدة من اكبر القنوات التلفزيونية مشاهدة في منطقة الشرق الأوسط (الجزيرة القطرية ) لدعوتكم إلى الاحترام المتبادل. لقد تشجعوا عندما و جدوا أنكم تحملون حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني كأولوية عاجلة و مما يؤكد على ذلك تعينكم السيناتور جورج ميتشل كمبعوث خاص لكم . إن وضع التواصل مع شعوب المنطقة في وقت مبكر على أجندة رئاستكم يعد خطوة ليست ذات أهمية صغيرة و إنما هي الخطوة التي يجب إتباعها بتغيرات سياسية ملموسة فتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة و دول الشرق الأوسط ليست مجرد مسالة تغير بعض السياسات هنا أو هناك . منذ فترة طويلة كانت سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط مظللة فعلى مدى نصف قرن أيدت الولايات المتحدة في الكثير من الأحيان الأنظمة القمعية التي تنتهك حقوق الإنسان و التي تعذب و تسجن أولئك الذين يجرؤن على انتقادها و تمنع مواطنيها من المشاركة في الأنشطة السلمية المدنية و السياسية فدعم الولايات المتحدة للأنظمة المستبدة كان من المفترض أن يخدم المصالح الوطنية للولايات المتحدة و الاستقرار في المنطقة لكن في واقع الأمر فانه أنتج منطقة يسودها الفساد و التطرف و عدم الاستقرار.
في خطاب تنصيبه الثاني تعهد الرئيس بوش بأن الولايات المتحدة سوف لن تدعم الطغاة بعد ألان و سوف تقف مع هؤلاء الناشطين و الإصلاحيين الذين يقاتلون من اجل تعزيز التحول الديمقراطي في المنطقة بما يعطي الأحزاب الليبرالية فرصة إثبات وجودها و إيصال أفكارها إلى عامة الناس بعد عقود من القمع جعلتها ضعيفة و مهمشة .إن المزيد من المنافسة بين أحزاب سياسية ذات خلفيات إيديولوجية مختلفة و متعددة ستكون صحية للتنمية السياسية في المنطقة. باختصار لدينا فرصة غير مسبوقة للإرسال رسالة واضحة إلى العرب و العالم الإسلامي بان الولايات المتحدة ستدعم أولئك الذين يسعون جاهدين من اجل الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان انتم سيدي الرئيس نقلتم مؤخرا رسالة مشابهة في عنوان افتتاحيتكم عندما قلتم لأولئك الذين يتمسكون بالسلطة عن طريق الفساد و الخديعة و إسكات الرأي المخالف أقول اعلموا أنكم على الجانب الخطأ من التاريخ و لكننا سوف نمد يدا إليكم إذ كنتم على استعداد لبسط قبضتكم . و نحن ندرك تماما انه و مع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية و استمرار التحديات في العراق و إيران و باكستان و أفغانستان أن الإصلاح السياسي و التقدم نحو الإصلاح الديمقراطي سوف يحتاج إلى التنافس مع مجموعة كبيرة من الأولويات على جدول أعمالكم إن السياسة و انتم تعلمون في كثير من الأحيان تتطلب تبني الخيارات الصعبة و مع ذلك و انتم تعملون على أولويات أخرى في الشرق الأوسط فإننا ندعوكم إلى رفع الإصلاح الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان كاعتبارات رئيسية في تعاملكم مع الأنظمة و الجماهير العربية .
في الختام فنحن نكتب إليكم هذا الخطاب لكي نعبر عن إيماننا العميق بأن دعم الديمقراطيين و الديمقراطية في الشرق الأوسط ليس فقط في مصلحة المنطقة لكن في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية كذلك و ربما الأهم من ذلك ما سنختار أن نفعله مع هذه القضية سوف يكشف الكثير عن قوة مثال الديمقراطية الأمريكية في هذا العصر الجديد و عما إذ كنا سنقرر احترامها و تطبيقا في منطقة الشرق الأوسط.

قائمة الموقعين
الصفحة 13 من الوثيقة توقيع رئيس الجمهورية المؤقت محمد النصف المرزوقي و من بين الموقعين أيضا السيد لطفي زيتون الوزير المكلف لدى رئيس الحكومة بالملفات السياسية



#أحمد_النظيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الاختراق الاسلاموي للانتفضات العربية :الوهابية في ا ...
- قادة ليبيا الجدد :التعذيب على قدم و ساق
- دوائر النهب الامبريالي تتبنى الاسلام الامريكي الليبرالي بديل ...
- الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت
- بيبليوغرافيا الثورة التونسية
- شكرا قطر - في السخرية السياسية السوداء
- إسلاميو تونس في أدبيات مراكز الضغط الأمريكية
- العفو الدولية في تقريرها السنوي : السعودية من أسوأ سجلات انت ...
- اليسار الإسلامي في تونس * مقاربة توثيقية *
- كرونولوجيا العنف الديني في تونس من 1981 إلى 2010
- تونس :السلفية و أخواتها من تراث الحنابلة الى افكار الجهاد مر ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد النظيف - على هامش الاختراق الامريكي للانتفضات العربية :رسالة من المرزوقي و لطفي زيتون إلى اوباما :سر تحالف حكام تونس مع أمريكا