أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دانا جلال - -الايمو- يهدد -الجمهورية الخضراء-














المزيد.....

-الايمو- يهدد -الجمهورية الخضراء-


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 17:53
المحور: كتابات ساخرة
    


مقابل "احزاب البيئة" و "الخُضرِ" في بلاد الكفر، وشعارات علمانييهم ببدعة "القرية الكونية خضراء"، اُعلن عن "الجمهورية الفاضلة" في المنطقة الخضراء. هي وادي ذي زرع، ماءه مستورد، وخضرته دولار، والوجوه الحسنة فيها ساسة نراهم في الفضائيات، وكوابيس ليلٍ طال في العراق. "حكماء" الجمهورية الخضراء منشغلين بالحصة التي تلي الالف، سيحكمون بلاد النهرين، ان بقي للنهر مجرى، سينهبون العباد باختلاف الملل والنحل ان بقيت نبضة النفط تنعش الانبوب النفطي الذي نعرفه والذي لا نعرفه، سيُطَّهرون العراقيين من وسخ دنياهم، فالمال وسخ الدنيا كما يقولون.
يدلون بألف دلو، يصرحون بكرة وعشية، قبل النوم وبعدها بألف تصريح، تعقيبا على تصريح اصابنا بمصرع. فمن يرحم منهم الاذن العراقية في زمن التصريح الاخضر، يرحمه الله في دنياه ويمُّن عليه بالثواب في اخرته.
تصريحات الساسة في سوق عكاظ السياسة العراقية، مؤلمة حد الكوميديا، فثلاثي اضواء المسرح السياسي، لممثلي هويات العراق المسيسة ( شيعة - سنة – كورد) يتنافسون في داحس وغبراء تصريحاتهم، كرٌ يقابله كر، ولا يَّفرُ قادتنا، فقواعد اللعبة فسحت المجال من خلال الفضائيات بمزيد من التصعيد.
المؤتمر الوطني العراقي الذي طرح لحل الازمات ومنها قضية السيد الهاشمي التي ملئت الدنيا وشغلت الناس تم تأجيلها، لان دعاء الاستخارة لقادتنا قد اثمرت، بعد موافقة، تيجان، وعقال، وعسكر، ولحى الديمقراطية الحاكمة في العواصم العربية بالحضور لمؤتمر قمة بغداد. فتم تقديم "الخبر" العربي بعقد قمة عربية في بغداد على "المبتدأ" المذبوح في العراق لحين ظهور فلم هندي جديد ينسي الجمهور فلم "نائب الرئيس والاربعين حماية" الذي مله الجمهور .
المرشح لسيناريو المُنتَّج من قبل هوليود المنطقة الخضراء سيتناول قصة "ابو الطُبر الديمقراطي". فبعد ان انتج الدكتاتور صدام حسين فلمه " ابو الطبر" لإشاعة حالة الرعب الجماعية لعسكرة المجتمع، فان المرشح عراقيا انتاجه هو الجزء الثاني من فلم " ابو الطبر" بغرض مصادرة الديمقراطية التي ظهرت هامشها بعد 9 نيسان من عام 2003 والحقوق المدنية التي كانت نعمة عراقية في اغلب العهود رغم اختلاف الحكام.
ولان قادتنا هم شخصيات عابرة للحدود القومية على صعيد الحصول على تعدد الجنسية، ولأنهم مزيج حضارات وهويات مختلفة، سيكون حتماً ابو طبرهم مختلفا، بل واقل عنفاً من الشرطي الذي يحمل بيده عصا مكهربة قبل المدن، وبالأخرى قرار حكومي وقائمة من الفتاوى والخزعبلات.
ان كانت صناعة الرعب جزء من منظومة القمع ونتاجا لها، فان الرعب الجماعي ضرورة لسلطة القمع الاجتماعي من خلال انتاج "العدو" بغرض فرض مفاهيم وقيم وسلوك اجتماعي تطرحها السلطة كزي موحد على المجتمع، لذا فان الحاجة الى ابو طبر من طراز " الايمو" ستكون ضرورة للإسلام السياسي .
بدأت الصحف الممولة واصحاب القرار الممولين بالحديث عن خطر سيهدد العراق ويجعل منه يباب، هم " الايمو" او عبدة الشيطان، كما يعرفه ويختزله بعيدا عن حقائق الامور العقيد مشتاق طالب المحيمداوي مدير عام مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية التي فكرت بتسريح عامليها، الذين يستلمون راتب او راتبين، والذين في الخدمة او خارج نطاقها بعد اختيار بغداد اهدأ عاصمة على الصعيد العالمي، لولا اكتشاف "الايمو".
ولان داخليتنا تملك المصداقية فانها تتحدث عن التلبس بالجرم المشهود حيث صرح العقيد (ومن أدواتهم أنهم يلبسون ملابس غريبة وضيقة وعليها رسومات مثل جماجم ، ويستخدمون أدوات مدرسية على شكل جماجم، ويضعون اقراطا في أنوفهم وألسنتهم وغيرها من المظاهر الغريبة ). ولان الايمو خطر يهدد كيان الامة وصلاحها فان وزارة الداخلية وبعد ان اقتنعت بان، لا المدارس ولا العلوم ولا العرافين والعارفين بأمور الملابس والمنازع قادرين على مواجه خطرهم فان العقيد مشتاق طالب المحيمداوي يعلن من خلال وكالة البغدادية نيوز عن صولة اعلامية لا تقل عن صولات قائد عمليات بغداد " ظاهرة الايمو اكتشفت من قبل عناصر مديريتنا في العاصمة بغداد وتمت دراستها واعدت تقارير وبحوث عنها ورفعت لوزارة الداخلية لاستحصال موافقات لمتابعة هذه الحالة وكيفية القضاء عليها.").
حسب تصريح العقيد فان مشكلة الداخلية العراقية مع الايمو، انهم لا يتحدثون مع رجال الشرطة والامن ( ورغم ضبطنا حالات غريبة ونعاني منها بسبب صعوبتها ، وبخاصة الاختلاط معهم اي مع الايمو ، لان جماعات الايمو لا يتحدثون الا مع ايمو آخر ولا يتحدثون مع شخص طبيعي آخر وهنا تكمن الصعوبة) وهذا يفرض سيناريو جديد لإنجاح مشروع الزي الموحد والاكسسوار المتفق عليه بين مذاهب المسلمين من خلال حوار ممثلي "الايمو الاسلامي" بدشاديشهم القصيرة ولحاهم الطويلة واختلاف سننهم على حلق الشارب ونوع المحابس ومكرمات المسابح وملحقات الاسماء التي صارت تنتهي اغلبها بالموسوي.
دعوة للحوار بين الايمو الغربي والايمو الاسلامي، حوار عن الفساد السياسي قبل الاخلاقي، لان الاولى تنتج الثانية ، مقترح نقدمه لوزارة الداخلية من خلال الصحف الالكترونية لان الوصول الى المنطقة الخضراء بحاجة الى ناقة تسحب خزان ماء كي نصل لوادي ذي زرعهم حيث الماء مستورد، والدولار اخضر، والوجوه الحسنة لساسة ابتلاهم الله بشعب عاق.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد النعمان.. لن نقول وداعا فمثلك يعود مع كل اغنية وحلم سوم ...
- مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية
- رسالة عاجلة الى العاصمة قنديل
- هامش الخطأ في الثورة
- اكتب لأوباما واليك عنوانه
- عواصم عراقية في جمهورية الكذب
- مؤخرات الخبر التركي وبسملة مقالات اعداء الكوردستاني
- لحورية الحوار مكارم ابراهيم
- ربيع الكورد و خريف الحكام العرب
- بابا نوئيلكم يا اخوان جزار
- جدل الهويات في سقيفة العراق
- وجه السَّلفي كمؤخرته
- مايوهات اليسار وعمائم الاخوان
- تحت جدارية الحوار المتمدن
- هل يحاكم نيرون زاخو رغم العمائم ؟
- لا ينزل الرماة من على الجبل
- مرفقات لصورة عارية
- حينما يكشف المُهمَّش فوضى النص
- - الدولتية- صنم ديني وكهنوت سياسي
- في تعريف -الكوردي-


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دانا جلال - -الايمو- يهدد -الجمهورية الخضراء-