أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري















المزيد.....

مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3646 - 2012 / 2 / 22 - 17:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اضافة الى الثلاثي الامبريالي اوباما وساركوزي وكاميرون الذين وجهوا الدعوة الى الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي من منصبه بدعوى انه دكتاتور فاسد تلطخت ايديه بدماء الشعب السوري المظلوم فضلا عن حصوله على علامة صفر في امتحان الديمقراطية خلافا لحاكم مشيخة قطر حمد بن خليفة الذي احرز على علامة مئة بالمئة ودرجة الدكتورة في نفس الامتحان اضافة لها الثلاثي الامبريالي الذي لم يعد تشغله اية قضية في هذه الكرة الارضية سوى بطش بشار بشعبه وذرف دموع التماسيح على أي مخلوق وحتى ناموسة يستشهدان في سبيل الاطاحة بهذا الدكتاتور الظالم فقد جاء دور رئيس العلماء المسلمين ليدلى بدلوه في "عمليات الابادة الجماعية" التي يتعرض لها الشعب السوري ولم يشهد التاريخ مثيلا لها حتى في مذابح هولاكو في بغداد . وتعليقا على الدماء التي تدتفق من اجساد المتظاهرين السلميين كما تتدفق شلالات المياه قال مفتي الناتو يوسف القرضاوي في خطبة له في احد مساجد مشيخة قطر يوم الجمعة الماضي وبنبرة غلب عليها التفاؤل الشديد : ان النظام السوري سيسقط وانه سيخطب في الجامع الاموي بدمشق ويهنىء الشعب السوري بالنصر قريبا . وحول الموقف الصيني الروسي المساند للجزار بشار لم يغفل مفتي الناتو ان يوظف خبرته وحنكته السياسية من اجل اسداء بعض النصائح الى هاتين الدولتين العظميين حيث قال: اذا ما استمرت روسيا والصين في تاييد نظام الاسد لخدمة مصالحها ستفقد مصالحها بعد انتصار الثورة ولا احسب ان روسيا ستتخلى عن موقفها لانها دولة فاقدة الوعي – ربما يكون السبب بنظره لافراط قيادتها في شرب الفودكا - واختتم مفتي الناتو خطبته الدينية قائلا : ادعو كافة فئات الشعب السوري الى الانضمام الى الجيش السوري الحر والصمود والثبات كالجبال الراسخة في وجه جيش الاسد حتى يتحقق النصر عليه و باذن الله انها لحظة تاريخية انتظرها بفارغ الصبر لاذهب بعدها الى سوريا لكي القي خطبة الجمعة في الجامع الاموي واهنىء الشعب السوري بالنصر – بالمناسبة لم نسمع القرضاوي ولو في خطبة واحدة يحث الشعب السوري يحث الشعب السوري الى حمل السلاح من اجل تحرير الجولان من احفاد القردة والخنازير رغم ان تحرير دار الاسلام من موجبات الجهاد -
من هذا الخطاب يبدو جليا ان القضية المركزية التي تشغل بال مفتي الناتو هي الاطاحة نظام بشار الاسد بغض النظر عن تداعيات انهيار النظام السوري واي نظام في هذا الكون ستتمثل في احداث شلل كامل في اجهزة الدولة المختلفة وعلى نحو لا يختلف عن حل الدولة والجيش العراقي عقب القرار الذي اتخذه الحاكم العسكري الاميركي للعراق بريمر ، فأ ي نصر يمكن ان يحتفل به الشعب السوري بعد ان تندلع على الساحة السورية الحروب الطائفية وتسيل فيها دماء الابرياء بغزارة وتعم فيها الفوضي وتتحكم برقاب الشعب عصابات الزعران والمرتزقة المسلحة وكيف للشعب السوري ان يتذوق طعم النصر الذي يبشر به مفتي الناتو بعد ان تتشرذم سوريا الى كانتونات طائفية وفيدراليات اثنية هشة او ربما قضم اردوجان الاجزاء الشمالية من سوريا وضمها الى تركيا كما ضمت اقليم الاسكندرون في ثلاثينات القرض الماضي ؟ لو كان هذا القرضاوي يحترم موقعه كرئيس لهيئة علماء المسلمين او كانت تتحكم في مواقفه منظومة القيم الانسانية لما وجه دعوة الى الشعب السوري للانضمام الى الجيش الحر ولما وقف في خندق واحد مع "المشركة الكافرة " وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون التي لم تكتف بتحريض الجيش السوري الحر على عدم القاء سلاحه استجابة لقرار العفو الذي اعلن عنه وزير الداخلية السوري بل كانت شريكة في القرار الذي اتخذته الادارة الاميركية بدعم هذا الجيش بالمال والسلاح والمتطوعيين بل حث القرضاوي اطراف المعارضة وتحديدا المعارضة الاسطنبولية الاخوانية الى الدخول في حوار مع النظام حلا للازمة الناشبة بين الطرفين وحقنا للدماء وحفاظا على وحدة وامن سوريا وتصليبا لموقفها في مواجهة المؤامرة الامبريالية التي تستهدف اضعافها عبر استنزاف قدراتها العسكرية والاقتصادية باذكاء و النفخ في نار الاحتراب الطائفي وحتى الاثنى تمهيدا لجرها الى تسوية مذلة مع اسرائيل لا تلبي المطالب السورية المتمثلة بانسحاب اسرائيل من كامل الارضي السورية التي احتلتها في حرب 1967؟
عندما لاحت بوادر " الربيع العربي " على الساحة الليبية كان القرضاوي سباقا على حلف الناتو في اطلاق فتاو دعا فيها الشعب الليبي الى الاطاحة بنظام الدكتاتور المستبد والفاسد العقيد معمر القذافي كما حثه على هدر دمه رغم ان القرضاوي كان قبل ان يندلع الخلاف بين العقيد وبين حكام مشيخات النفط والغاز والبعير كان من اشد المعجبين بورع العقيد وغيرته على الاسلام ومواجهته الصلبه لاعدائه ونشره لتعاليم دين الحق في عقر دار الكفار والمشركين وزاد افتتانه به كداعية اسلامي حين راه في مكتب الطيران الليبي في روما يدعو العشرات من الفتيات الايطاليات الفاتنات لاعتناق الاسلام ثم يوزع عليهم المصاحف قبل ان يتم تعيينهن كمضيفات في شركة الطيران الليبية . فماذا كانت محصلة فتاوى القرضاوى او لنقل ماذا كانت محصله استجابة " الثوار " لفتاويه الداعية لحمل السلاح في وجه العقيد؟ المحصلة ان الثوار وبدعم من "انصار الدمقراطية والحرية" في حلف الاطلسي قد تمكنوا من انجاز مشروعهم الثوري مع هدر دمه بدك ماسورة في مؤخرة القذافي ولكن مقابل ثمن باهظ وحيث تجاوزت كلفة الاطاحة بالعقيد وهدر دمه بالشكل والاسلوب السادي الذي يشفي غليل القرضاوي وغليل سيده وولي نعته الشيخ حمد بن خليفة يقارب 100 مليار دولار سيتحملها الشعب الليبي الغلبان لعدة عقود قادمة نتيجة تدمير طائرات انصار الدمقراطية والحرية للمئات من المرافق الخدمية والصناعية والمعدات العسكرية للجيش الليبي اضافة الى سيطرة قوات الناتو على حقول النفط والغاز الليبية ثم اضيفوالكل هذه الخسائر خسارة ليبيا لمحتويات صندوق الاستثمار التي لم تكن اقل من 50 مليار دولار تم تجميدها من ج-انب الدول الاروبية المستفيدة من هذا الصندوق قبل ان يدحش الثوار قضيبا في مؤخرة العقيد ولعل الابلى والامر ان النظام الثوري الليبي القائم لم يحقق أي مطلب من المطالب والشعارات التي رفعها الثوار وكيف له ان يحقق العدالة الاجتماعية ويقيم الدولة المدنية التي ينشدها الثوار ما دام رئيس النظام الاخونجي مصطفى عبد الجليل " ابو طربوش " وذراعه الضارب عبد الحكيم بالحاج قد لخصوا مطالب الثورة بالسماح بتعدد الزوجات ! لقد تعهد القرضاوي ان يتوجه الى ليبيا بعد تحقيق نصر الهي على الطاغية معمر القذافي لكي يؤدي صلاة الجمعة في احد مساجد طرابلس ويخطب في الشعب الليبي ويهنئه بالنصر وخلافا لتعهده لم يتوجه الى ليبيا ولم يقف خطيبا ومهنئا للشعب الليبي ولا احسبه سيغامر بذلك في المدى المنظور تفاديا لنقمة الشعب الليبي الذي لم يجن من فتاوي القرضاوي ومن ربيع الناتو الا الفوضى التي تعم ليبيا والخراب الاقتصادي والارتفاع الهائل في تكاليف المعيشة وحتى لا يلاقي نفس المصير الذي لاقاه العقيد حتى لو اخفى حقيقته الشيطانية وتزييفه لتعاليم الاسلام تحت الجبة والعمامة . كذلك استبعد ان يتوجه القرضاوي الى سوريا حتى لو امسك بلحيته واقسم بذلك لتهنئة " الشعب السوري " بالنصر على الطاغية بشار لان الشعب كما عودنا عبر نضاله الطويل ضد الانظمة الاستبدادية لا يستقبل ضيفا مهنئا بالنصر الا لتهنئته بقضاء الجيش السوري على الجيش الاخواني الحر وعصابات الزعران المسلحة او لتهنئته بتشكيل حكومة وطنية تمثل كافة اطياف المعارضة الوطنية وتتبنى برنامجا يحقق العدالة الاجتماعية ويحصن سوريا ضد الملوثات العرعورية الطالبانية .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهتزت لحى اخونجية مصرغضبا وتوعدوا باعادة النظر باتفاقية كامب ...
- اخونجية فلسطين يتنكرون لبشار الاسد ويصفونه بالمجرم
- اخونجية الاردن يهبون لنجدة الجيش السوري الحر
- الاخونجي همام سعيد والصهيوني نتنياهو يقفان في خندق واحد ضد ا ...
- الاخونجي خالد مشعل يحل ضيفا على عمان: فلا اهلا ولا سهلا
- اخونجية الاردن يزايدون على اخونجية مصر في مسالة الاعتراف بدو ...
- هل تبادر القوى الوطنية الى حمل السلاح لتطهير سوريا من العصاب ...
- هل بات الجيش السوري عاجزا عن تصفية العصابات المسلحة للاخوان ...
- على ذمة عالم دين سعودي: قوات من الملائكة المحمولة تقاتل الى ...
- الاولى ارسال قوات عربية للاطاحة بحاكم مشيخة قطر
- خطاب - مفصلي - لبشار الاسد ولكنه مثير للضجر
- اخونجية يقتلون القتيل ويمشون في جنازته والنظام السوري يتوعد ...
- حلا لازمة تونس الاقتصادية : الغنوشي يستعين بخبرات العالم الق ...
- مصر على شفير الافلاس واولويات الاسلاميين اقامة دولة الخلافة ...
- اخونجية الاردن واصلاحاتهم المنزّلة من السماء
- قطر تشكل قوة تدخل من ارهابيي القاعدة وانصار السنة للاطاحة با ...
- ثورة سورية شعارها لا اله الا الله ومحمد رسول الله
- الغنوشي يقبل ايادي شيوخ النفط ويتنكر لهم في معهد واشنطن
- اخونجية مصر سيطبقون المذهب الاردوغاني في ادارة دفة الاقتصاد! ...
- اتركوا الحكم للاخوان المسلمين


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري