أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - متى نتعلم ثقافة الحوار؟؟














المزيد.....

متى نتعلم ثقافة الحوار؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل قليل قرأت نقاش دائر بين كاتبين على الفيس بوك ..حول قضية ما ..وبما ان الكاتبان لم يتفقا على رأي واحد واختلفت وجهات النظربينهما وبدون اسأءة او غلط بينهما ...قام احدهما بمسح تعليق الاخر وحصل بينهما عتب حول المسح وايضا بادب..وقد وددت شخصيا لان أدلوا براي وبوجه نظر حول الموضوع .. ولكن بعد أن كتبت التعليق وجدت الموضوع برمته ممسوح .. فتوصلت الى قناعة ..ان العراقي بحاجة ماسة الى التدريب على ثقافة الحوار ..
من المؤلم ...الشريحة المثقفة من العراقيين لاتؤمن بثقافة الحوار ..او الرأي والرأي الاخر ...ولهذا لن يتقدم شعبنا وسيزداد تخلفا على تخلفه الحالي ما دمنا نفتقد الروحية المرنة والمتسمحة للمناقشة واتساع الصدر وتقبل الرأي الاخر...
انا اليوم شخصيا ابديت رأيا ( وانا لا أدعي الصواب او الكمال )..وكان موضوعه يتعلق بالفساد الاداري في احدى الوزارات ..على الصفحة الشخصية لاحد الرفاق من القيادين في حركة الوفاق لان لوزار من حصة الكتلة العراقية ولمرتين ومع هذا مسحه ...وهذه ظاهرة سلبية اعتبرها ليست في مصلحة صاحبها
من البديهي ..ان ندرك أن عملية مسح تعليق او رأي ..سوف لن يمسح الفكرة من عقل الكاتب وباستطاعته نشرها او التعبير عنها في مجالات او مناسبات اخرى ...او مواقع اخرى..او صفحات اخرى بالنسبة للفيس بوك ..
اخي القاريء الكريم ..قد تشاركني الرأي ..ان من الضروري (على الاقل نحن من ندعي اننا مثقفين من العراقيين)...ان نربي انفسنا وندربها على ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الاخر.. بشرط ان يلتزم المتحاوران بحدود ادب الحوار ولايتجاوزها ..
فكما تعلمون ..عراق اليوم ..تكالبت عليه كل قوى الشروالمدسوسين ..والاشخاص ذات التوجه الانفرادي الدكتاتوري في السلطة ..وفي جميع المجالات ...الدينية والفكرية العقائدية ...سواء في السياسة او الاقتصد او الاجتماع ..وهناك بالمقابل قوى الخير ..وبنفس الوقت توجد شريحة وهي الاكبر والاعظم هي شريحة الناس المستقلين البسطاء المتهيأة لاجابة اي داعي يدعوها ..فان توفرت لهذه الشريحة فرصة الاستماع الى رأي الاطراف لمتنازعة واعطيناه حرية الاختيار ...عندها يكون مسؤلا عن خياره الذي يختاره .. والا سنخضعه الى دكتاتورية الرأي الواحد المعمول بها في الانظمة الشمولية ذات الحزب الحاكم الواحد ..أوالزعيم الاوحد او القائد الضرورة ..
ومن هنا ادعوا نفسي وغيري ..ان نلتزم بثقافة الحوار البناء لا التسقيطي او الالغائي او المتعسف ...ولاسيما في القضايا الدينية من قبل الطائفيين ...وما الصراع المسلح الدائر بين انصار الصرخي والسيستاني (والمرفوض والمستنكر ولاسيما وهما يمثلان طائفة اسلامية واحدة )الا مظهر من مظاهر عدم احترام الرأي والرأي الاخر .. ويسقط الابرياء وهم الطرف الثالث في النزاع كمغرر بهم.. ضحية لهذا الصراع الفقهي ..علما ان الصراع لايخرج عن كونه صراع فكري بحت ..لايستحق الموت من اجله ..
انا شخصيا ..لست من انصار الطرفين ..لانني علماني ..وانني ادعوا الى ابعاد الدين عن السياسة ...أي لا لتسيس الدين ...الدين لله وللمؤمن نفسه .. والوطن لجميع الناس على اختلاف اديانهم وطوائفهم ونحلهم ومللهم (النحل هم جماعات من نفس الطائفة مع اختلاف في التفسير) ..
فالعلمانية من وجهة نظري الشخصية ...هو الدواء الناجع ..لمأٍ ساة شعب العراق الحالية ...فمتى ما تسلحنا بثقافة الحوار واحترام الاراء الاخرى ...ثقوا اننا سنصل بر الامان بسلام وامان وباقل الخسائر ...ولكن اعداء الشعب ...هل سيتوقفون عن نثر الدولار ...والشيكل ...والدينار الخليجي ..او الريال السعودي ...او الليرة التركية او التومان الايراني ؟؟؟؟وابتياع ذووي النفوس الضعيفة من وعاظ السلاطين وتجار السياسة ... لا والله لن يتوقفوا ...ولن يستجيبوا لنداء الحق ..والعدالة والمساواة ..
نجاة العراقيين في الليبرالية والعلمانية ...وبلا زعل ...من لايعجبه فليحاور ..على شرط ان يلتزم ادب الحوار ..وايضا بلا زعل ..
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفلوا بيوم الكذب العالمي...
- طركاعه وحبيبها
- كفى كذبا..فشعبنا ليس مضحكة
- الفيتو الروسي – الصيني والصراع الطائفي في المنطقة
- حق الضحية وعائلته في ملاحقة القاتل
- اخر نكتة اضحكتني واني مش طويب
- الدين بين الهوية الوطنية والقومية للامة العراقية
- الاسلام السياسي والعلمانية القومية
- نحن حرامية بالفطرة
- اياكم والمساس بهيبة القضاء
- افلاس العراق ماليا ...خيانة وطنية
- سفارة امريكية مسدساتها كاتمة للصوت
- قلبي بحبكم مذبوح
- سيادتنا طلعت فاشوش وكطن منفوش
- توقفوا عن ابادة شعبنا
- كفاية ديكتاتورية راي وحمام نسوان
- اخر الصباحات
- المزور فرحان والوزير حيران
- أوصاية امريكية بعد انسحاب ؟؟؟؟
- هذا يحدث بالعراق وبس !!!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري جاسم المياحي - متى نتعلم ثقافة الحوار؟؟